ماكرون يعلن تأييده استئناف الحوار مع بوتين بشأن أوكرانيا
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
فرنسا – أعلن رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون، دعمه استئناف الحوار بشأن تسوية الأزمة الأوكرانية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مؤكدا أن تسوية النزاع يجب أن تشترط توفير ضمانات أمنية لكييف.
وذكر ماكرون أن الاتحاد الأوروبي قد قدم مساعدات بقيمة 138 مليار يورو لدعم كييف. وقال: “أوروبا لا تقلل بأي حال من مسؤوليتها في دعم أوكرانيا”، مؤكدا أن باريس والاتحاد الأوروبي “يتشاركون مع ترامب السعي نحو السلام”.
وأضاف الرئيس الفرنسي بعد لقائه في واشنطن مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب: “نحن نريد السلام. لكن هذا السلام لا يمكن أن يعني استسلام أوكرانيا أو وقف إطلاق النار دون ضمانات”.
ووصف ماكرون مصادرة الأصول الروسية المجمدة بأنها إجراء يتعارض مع القانون الدولي. وأكد أن هذه الأصول لا يمكن مصادرتها لهذا السبب.
من جانبه، أعلن ترامب اليوم أن النزاع في أوكرانيا يمكن تسويته في الأسابيع المقبلة، كما ذكر أن اتفاقية المعادن الأرضية النادرة مع كييف سيتم توقيعها “قريبا جدا”.
بدوره، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن روسيا ليست مهتمة باتفاقية الولايات المتحدة وأوكرانيا بشأن الموارد، وأوضح أن روسيا تمتلك كميات أكبر من المعادن الأرضية النادرة، وأن موسكو ستكون “سعيدة بالعمل” مع واشنطن في هذا المجال.
وأشار بوتين إلى أن روسيا مستعدة لتزويد السوق الأمريكية بحوالي مليوني طن من الألومنيوم لتحقيق استقرار الأسعار، كما أضاف أن البلدين يمكنهما إطلاق مشاريع مشتركة لتعدين الألومنيوم، على سبيل المثال في إقليم كراسنويارسك.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
العقوبات على روسيا معضلة أساسية في السلام مع أوكرانيا
سيتعين على الأوروبيين أن يقرروا أياً من العقوبات المفروضة على روسيا يجب الإبقاء عليها وتلك التي يرغبون في رفعها من أجل تأمين سلام عادل ودائم في أوكرانيا.
سيكون صعباً لقبول رفع العقوبات عن روسيا بعد ضمها للأراضي
ويقول الباحث في تشاتهام هاوس روبرت نيبلت في مقاله بصحيفة "فايننشال تايمز" إنه من المحزن ولكن ليس من المستغرب أن يفشل القادة الأوروبيون في باريس الأسبوع الماضي في الاتفاق على تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا. ففيما يخص مسائل الحرب والسلام، فإن الحكومات الأوروبية دائماً ما تكون في موقف دفاعي. فهي تمثل دولًا صغيرة ومتوسطة الحجم كانت تحتمي لعقود من الزمان تحت المظلة النووية الأمريكية والقوة العسكرية التقليدية.
15 جولة عقوباتولكن الحكومات الأوروبية تتمتع بنفوذ اقتصادي جماعي، إذ فرض الاتحاد الأوروبي 15 جولة من العقوبات على روسيا منذ غزوها الكامل لأوكرانيا في فبراير 2022. وسيكون من غير المقبول أن يثبت الأوروبيون أنهم غير مستعدين للعواقب الاقتصادية لسلام دونالد ترامب - وقبل كل شيء استعداده لرفع العقوبات الغربية على روسيا مقابل إنهاء القتال.
Europeans will need to decide which Russian sanctions to keep https://t.co/tNAYDADanb | opinion
— Financial Times (@FT) February 23, 2025ويرى الكاتب أن الحكومات الأوروبية تحتاج بشكل عاجل إلى إجراء مراجعة للعقوبات التي قد تكون على استعداد لرفعها للمساعدة في تأمين السلام.
ويجب إبلاغ موقفها إلى واشنطن في أسرع وقت ممكن. وإذا لم يحدث هذا، فقد يقدم ترامب تنازلات بشأن العقوبات من جانب واحد، ويقدمها كأمر واقع ثم يلقي باللوم على الأوروبيين إذا أدت تحفظاتهم إلى نسف اتفاق السلام الذي توصل إليه.
على سبيل المثال، ينبغي للحكومات الأوروبية أن ترفض إعادة نحو 250 مليار يورو من احتياطيات البنك المركزي الروسي التي تحتفظ بها المؤسسات المالية الأوروبية ما لم تدفع موسكو تعويضات الحرب الكاملة.
ولكن قد تسمح هذه الحكومات لبعض البنوك الروسية بالعودة إلى نظام المدفوعات سويفت لتسوية تجاراتها مع نظيراتها الأجنبية بشأن التجارة غير المصرح بها.
كما يمكنها السماح لمؤسساتها المالية بتأمين ناقلات النفط الروسية، دون فرض سقف لسعر البيع يبلغ 60 دولاراً للبرميل المنقول. وبعد كل شيء، إذا نفذ ترامب وعده بزيادة صادرات النفط الأمريكية بشكل كبير، فقد يؤدي هذا إلى دفع سعر النفط الروسي إلى ما دون السقف في كل الأحوال.
بيدق في لعبة أكبرولكن حتى في حين يفكرون في العقوبات التي يجب رفعها والتي يجب الإبقاء عليها، يتعين على الأوروبيين أن يقبلوا أن ترامب ينظر إلى العقوبات من خلال عدسة مختلفة تماماً، فأوكرانيا ليست سوى بيدقاً في لعبة قوة أكبر، فإنهاء الحرب قد يساعد في فصل روسيا عن الصين وبالتالي إضعاف بكين استراتيجياً، وهي الأولوية للولايات المتحدة.
Europeans will need to decide which Russian sanctions to keep https://t.co/tbrYsfkQtM
— FT Europe (@ftbrussels) February 23, 2025من ناحية أخرى، تتمثل الأولويات الاستراتيجية الرئيسية لأوروبا في ضمان بقاء أوكرانيا كدولة ذات سيادة مستدامة ومنع روسيا من استخدام القوة العسكرية لضم الأراضي أو إنشاء مجال نفوذ خارج حدودها.
وطالما أن بوتين يهدد هذه الأهداف، فسيرغب الأوروبيون في الإبقاء على بعض العقوبات سارية.
علاوة على ذلك، فإن ترامب ليس مهتماً بالسلام العادل؛ فهو مهتم فقط بالسلام.
لذا، بينما يفكر الأوروبيون في موقفهم بشأن العقوبات، يحتاجون أيضاً إلى إيجاد نقاط ضغط على ترامب.
وختم الكاتب: "لن يوفر ترامب بسهولة دعماً لمساعدة الأوروبيين في الدفاع عن سيادة أوكرانيا، لكنه قد يفعل ذلك في حال ضمان مستقبل استثماراته التجارية".