ترامب: واشنطن تجري مباحثات جدية مع بوتين.. الحرب الروسية – الأوكرانية تقترب من النهاية
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
البلاد – جدة، وكالات
مع دخول الحرب الروسية الأوكرانية، اليوم (الثلاثاء)، عامها الرابع، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن واشنطن تجري مباحثات جدية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين؛ لإنهاء حرب أوكرانيا، مبينًا أنه يبحث أيضًا مع بوتين مشاريع اقتصادية كبرى بين البلدين.
وقال ترامب خلال لقائه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في البيت الأبيض أمس (الاثنين): إن الحرب الروسية الأوكرانية قد تنتهي خلال أسابيع، كاشفًا عن لقاء مرتقب مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وآخر مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لافتًا إلى أن الرئيس الأوكراني قد يزور البيت الأبيض قريبًا؛ لتوقيع صفقة المعادن الأوكرانية النادرة، وبحث ملف التسوية السلمية للحرب هناك.
وأضاف أن بوتين سوف يقبل بوجود قوات حفظ سلام أوروبية في أوكرانيا، في إطار صفقة محتملة لإنهاء الأزمة الدائرة هناك منذ فبراير 2022، منوهًا إلى نيته لقاء نظيره الروسي، وربما” يزور موسكو في الوقت المناسب”.
فيما دعا ماكرون إلى إشراك أوكرانيا في مفاوضات السلام، وأن تعوضها روسيا عن خسائر الحرب، التي تسببت فيها، منوهًا إلى استمرا دعم باريس لكييف، ومطالبًا ترامب بدوره؛ لمواصلة ضخ المساعدات الأميركية إلى البلد، الذي يعتمد على الحلفاء للصمود أمام الآلة العسكرية الروسية.
وتابع ماكرون بأن بعض الدول الأوروبية، ستكون مستعدة لإرسال قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا؛ كضمانة أمنية بعد توقيع معاهدة للسلام، لكن دون إرسال هذه القوات إلى الخطوط الأمامية.
ويأتي لقاء الرئيسين عقب إقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، الاثنين، مشروع قرار أوكراني أوروبي يؤكد دعم أوكرانيا ووحدة أراضيها، وحصل القرار على 93 صوتًا، مقابل 18 صوتًا ضده، بما في ذلك الولايات المتحدة، وامتناع 65 دولة عن التصويت. كما اعتمدت الجمعية العامة مشروع قرار طرحته الولايات المتحدة بشأن أوكرانيا، بعد اعتماد تعديلات أوروبية عليه، صوتت لصالحه 93 دولة، مقابل رفض 8 دول له، وامتناع 73 دولة عن التصويت.
وينتظر استجابة بوتين لرغبة ترامب القوية في التسوية السياسة بأوكرانيا؛ حيث قال سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي، الاثنين:” نستطيع أن ندرك بثقة كافية رغبة الجانب الأمريكي في التحرك نحو وقف سريع لإطلاق النار، ونريد وقف إطلاق النار عبر تسوية طويلة الأجل”.
وسيناقش قادة الاتحاد الأوروبي اقتراحًا بشأن حزمة مساعدات عسكرية لأوكرانيا، بقيمة تصل إلى 6 مليارات يورو، ولا يفي هذا الرقم باحتياجات أوكرانيا في ميادين القتال، كما لا يقارن بحجم المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة، ما يجعلها صاحبة القرار الرئيس في الشأن الأوكراني؛ حربًا وسلمًا.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
صفقات اقتصادية كبرى..ترامب يناقش مع بوتين ما بعد الحرب في أوكرانيا
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإثنين، أنه بحث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إبرام صفقات اقتصادية كبرى، في إطار المحادثات لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وقال ترامب عبر "تروث سوشال": "هناك مناقشات جادة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب، وحول المعاملات الاقتصادية التنموية الكبرى بين الولايات المتحدة وروسيا. والمحادثات تسير بشكل جيد جداً!".
وأصدر ترامب بيانه بعدما انضم إليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في البيت الأبيض خلال عقده مؤتمراً عبر الهاتف مع زعماء دول مجموعة السبع، في الذكرى الثالثة للغزو الروسي لأوكرانيا.
وأضاف ترامب ساخراً من رئيس الحكومة الكندية، أن الاجتماع كان برئاسة محافظ كندا، جاستن ترودو الرئيس الحالي لمجموعة السبع.
وبعد ثلاث سنوات من الدعم الأمريكي والأوروبي لأوكرانيا صد الغزو الروسي، دخل ترامب في محادثات مع موسكو للتوصل إلى تسوية تنهي الحرب، دون أن يوضح إلى أي مدى سيسمح لأوكرانيا والدول الأوروبية بالمشاركة في صياغة شروط أي اتفاق محتمل.
وأورد ترامب أنه تناول أيضاً أمام زعماء مجموعة السبع الآخرين رغبته في إقناع أوكرانيا التوقيع على اتفاق يعطي بلاده الحق في مواردها الطبيعية مقابل دعم الولايات المتحدة لها في أي تسوية سلمية.
وكتب ترامب "شددت على أهمية الاتفاق الحيوي على المعادن والعناصر الأرضية النادرة بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، والذي نأمل توقيعه قريباً جداً".
وأضاف "هذه الصفقة التي تعد شراكة اقتصادية، ستضمن للشعب الأمريكي استعادة عشرات مليارات الدولارات إضافة إلى المعدات العسكرية، التي أُرسلت إلى أوكرانيا، كما ستساعد أيضاً في نمو اقتصاد أوكرانيا مع انتهاء هذه الحرب الوحشية والهمجية".
وجاء المؤتمر الهاتفي مع قادة مجموعة السبع، وزيارة ماكرون لواشنطن بينما يلقي ترامب ظلالاً من الشك على التزامه بالتحالفات التاريخية للولايات المتحدة، بما في ذلك حلف شمال الأطلسي الذي تأسس بعد الحرب العالمية الثانية للدفاع عن أوروبا الغربية ضد التوسع السوفياتي.