يواصل القطاع الصحي في أبوظبي جهود تعزيز القدرات في مجال حماية وتعزيز رفاهية الطفل بما يتماشى مع القانون الاتحادي رقم 3 لسنة 2016 بشأن حقوق الطفل المعروف باسم “قانون وديمة”.

وتتكوَّن المنظومة المعنيَّة بحماية الطفل في أبوظبي بقيادة دائرة الصحة – أبوظبي، من مركز أبوظبي للصحة العامة التابع للدائرة، والذي يعنى بتعزيز منظومة الصحة العامة والصحة الوقائية في الإمارة، ومدينة الشيخ خليفة الطبية، وهيئة الرعاية الأسرية، وهيئة أبوظبي للطفولة المبكِّرة، وشرطة أبوظبي.

ويمثِّل إصدار “دليل حماية الطفل” المحدَّث وتعميمه على مقدِّمي الرعاية الصحية في الإمارة متضمِّناً إرشادات عن توفير الخدمات واتخاذ التدابير اللازمة لوقاية الأطفال وحمايتهم، أحد أبرز الجهود التي شهدها القطاع الصحي لتقديم أفضل الخدمات المتعلِّقة بالطفولة واتخاذ التدابير اللازمة لوقاية الأطفال وحمايتهم من كلِّ مظاهر الإهمال والاستغلال وسوء المعاملة.

ويعزز دليل حماية الطفل آلية العمل الموحَّدة للمنشآت الصحية في الإمارة لحماية الطفل والتبليغ عن حالات الإساءة أو الإهمال، إضافةً إلى توفير برامج تدريبية معتمدة للعاملين الصحيين عن حماية الطفل والكشف المبكِّر عن الإساءة وتطوير قدرات الرعاية الصحية الوقائية والعلاجية والنفسية والإرشاد الصحي المتعلِّق بصحة الطفل وتغذيته.

ويوضِّح الدليل أنه يجب على مقدمي الرعاية الصحية في الإمارة التعاون والتنسيق مع مدينة الشيخ خليفة الطبية التي تمتلك وحدة متخصصة لحماية الطفل مجهَّزة بالإمكانيات للدعم وتلقي الإحالات علماً بأنه سيتم قريبا افتتاح وحدات مماثلة في كل من مدينة العين ومنطقة الظفرة.

وقالت سعادة الدكتورة أمنيات الهاجري، المدير التنفيذي لقطاع صحة المجتمع في مركز أبوظبي للصحة العامة، رئيسة اللجنة العليا لتطوير برنامج حماية الطفل في القطاع الصحي في إمارة أبوظبي: “نحرص على ضمان صحة الأطفال وسلامتهم وتوافر جميع الخدمات الصحية التي يحتاجون إليها في الإمارة والارتقاء بها، ما يوفِّر لهم نشأة صحية وسليمة ويعزِّز جهدنا لتحقيق رؤيتنا “نحو مجتمع يتمتَّع بالصحة والسلامة”، وفي إطار الجهود المتواصلة والمبذولة لتوفير بيئة آمنة يتمتَّع فيها الأطفال بالقدرة على النمو والتطوُّر، يعدُّ دليل حماية الطفل الذي تمَّ تحديثه بالتعاون مع الجهات المعنية خطوةً مهمةً لحماية صحة أطفالنا وسلامتهم والإسهام في تحسين جودة الخدمات الصحية المقدَّمة لهم وضمان تكاتف الجهود بين الأطراف كافَّة لدعم الطفل وتلبية احتياجاته من جميع النواحي”.

ويسهم الدليل ونماذج الإبلاغ في تعزيز رصد حالات الإهمال أو الإساءة للأطفال ومتابعتها وضمان دقتها والإسهام في تطوير استراتيجيات التدخُّل والوقاية منها.

من جهته أشاد سعادة المهندس ثامر راشد القاسمي، المدير التنفيذي لقطاع المشاريع الخاصة والشراكات في هيئة أبوظبي للطفولة المبكِّرة، بالجهود التي يبذلها الشركاء في القطاعات المختلفة في سبيل تحقيق التنمية الشاملة للطفل وتمكين قطاع تنمية الطفولة المبكِّرة في أبوظبي.

وأكَّد حرصَ الهيئة على دعم أدوار جميع الجهات والأطراف المعنية وتفعيلها، ويشمل ذلك الأسرة والمجتمع والجهات الحكومية والخاصة ومؤسَّسات القطاع الثالث (القطاع الأهلي أو منظمات المجتمع المدني أو الجمعيات ذات النفع العام)، ومقدِّمي الخدمات لضمان تقديم الحماية والدعم اللازمين لجميع الأطفال.

وأوضح أنَّ ذلك يتحقَّق بإنشاء منظومة متكاملة لحماية الطفل وتطويرها لتكون إطاراً عاماً متكاملاً يركِّزُ على الأدوار المحورية والإجراءات الأساسية بين جميع الجهات لتفعيل المنظومة في إمارة أبوظبي، مع الالتزام بجميع القوانين والسياسات الاتحادية والمحلية، لافتا إلى أنَّ هذه المنظومة تبيِّن جميع الإجراءات الواجبة والأدوات التي على الجهات المعنية ومتخصِّصي حماية الطفل استخدامها للتعامل مع الحالات الواردة التي تتطلَّب حماية الطفل، لضمان فاعلية نظام حماية الطفل من الوقاية إلى إعادة التأهيل.

وقالت سعادة أسماء سليمان العزري، المدير التنفيذي لقطاع الحالات الأسرية في هيئة الرعاية الأسرية: “في إطار التزامنا بمسؤوليتنا في رعاية الطفولة وتأمين الحماية للأطفال في إمارة أبوظبي، ندرك ضرورة التعاون والتنسيق مع الجهات المعنية لتحقيق ذلك، ولذا نضمُّ جهودنا إلى جهود دائرة الصحة – أبوظبي ومركز أبوظبي للصحة العامة باتباع الآلية الموحَّدة التي ينصُّ عليها دليل حماية الطفل ونماذج الإبلاغ المعتمَدة والإجراءات المتصلة به، ما يرفع كفاءة قطاع الرعاية الصحية في التبليغ عن الحالات المشتبه فيها بالإساءة إلى الأطفال أو إهمالهم لضمان سلامتهم وحمايتهم”.

وأضافت: “نسعى مع شركائنا إلى الارتقاء بجودة خدمات الرعاية الصحية للأطفال وتعزيز استراتيجيات التدخُّل السريع والحماية، وكذلك تبنّي الإجراءات الاستباقية الاحترازية في إدارة الحالات، وسنواصل اتباعها في إطار جهودنا لتقديم الدعم الذي يحتاجه الأطفال، لتأمين مستقبل مشرِق آمن يضمن عافيتهم وسلامتهم”.

بدورها أكَّدت الدكتورة منى الحمادي، المدير الطبي التنفيذي بالإنابة في مدينة الشيخ خليفة الطبية، دعمها للحملات التوعوية التثقيفية لتثقيف أفراد المجتمع وإرشادهم بممارسات العناية بالأطفال والمحافظة على سلامتهم الجسدية والنفسية، وحثَّت أولياء الأمور على إجراء الفحوصات الدورية لأطفالهم حيث إنَّ مسؤولية الآباء والأمهات ومقدِّمي الرعاية هي حماية الأطفال ووقايتهم من الإصابات التي قد تؤثِّر نفسياً وجسدياً في نموهم وحياتهم.

وأظهرت الدراسات أنَّ الأطفال الذين عانوا من سوء المعاملة هم أكثر عرضة لانخفاض معدلات التحصيل الدراسي وللعديد من الآثار السلبية التي تؤثر في حياتهم على المدى الطويل ويشمل ذلك المشكلات السلوكية والجسدية والنفسية ومنها الاكتئاب.وام

 

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

طاقة أبوظبي تصدر رخصة جديدة لتبريد المناطق في الإمارة

أصدرت دائرة الطاقة في أبوظبي، رخصة جديدة لمزود خدمات تبريد المناطق بالتجزئة، والتي تشمل جميع الأنشطة المتعلقة بشراء خدمات تبريد المناطق من قبل المشتري وإعادة بيعها للمستخدمين النهائيين، وذلك في إطار جهود الدائرة المستمرة لتنظيم قطاع الطاقة في إمارة أبوظبي، من خلال إصدار التشريعات والسياسات التي تُسهم في تحقيق كفاءة أكبر باستخدام الطاقة في تبريد المباني.

وأكد المهندس أحمد محمد الرميثي، وكيل دائرة الطاقة في أبوظبي، أن اللوائح التنظيمية لخدمات تبريد المناطق تتضمن متطلبات ترخيص خدمات التجزئة، وتهدف إلى حماية حقوق المستهلكين، وتنظيم عمل التجار وموزعي خدمات التبريد، بما يضمن أعلى مستويات الشفافية والتنافسية.
وقال إن الدائرة ملتزمة بتطوير وإصدار السياسات والأنظمة واللوائح الجديدة، وفقًا لأرقى المعايير العالمية في قطاع التبريد، وذلك لتلبية الطلب المتزايد، والسعي المستمر لتحسين جودة الخدمات، وتقديم حلول مبتكرة تدعم الاستدامة وتواكب تطلعات المستقبل.

إصدار الترخيص

ووفقاً للوائح الجديدة، يتعين على جميع مزودي خدمات تبريد المناطق بالتجزئة التقدم بطلب للحصول على الترخيص اللازم كجزء من الإطار التنظيمي لخدمات تبريد المناطق من خلال منصة دائرة الطاقة الموحدة( DoE Unified Platform ) قبل 31 يناير (كانون الثاني) 2025.
ويأتي ترخيص قطاع خدمات التجزئة لتسهيل الإجراءات والتركيز بشكل أساسي على المستهلك، ودعم الممارسات المستدامة وكفاءة الطاقة، وتعزيز النمو الاقتصادي في أبوظبي.
ويقصد بمزودي خدمات تبريد المناطق بالتجزئة، بأنهم الجهة التي تتلقى طاقة تبريد من مورد الجملة بغرض إعادة بيعه إلى المتعاملين النهائيين، سواء بشكل مباشر أو عن طريق وكيل أو أكثر يقومون بخدمات الفوترة والقياس والتحصيل.
وتعتبر أنظمة تبريد المناطق الخيار الأكثر ملائمة وفاعلية للحفاظ على البيئة، حيث تساهم في تخفيض استهلاك الطاقة الكهربائية مقارنة بأنظمة التبريد التقليدية، فضلاً عما تمتاز به من مستويات انبعاث منخفضة لغاز ثاني أكسيد الكربون في محطات إنتاج الطاقة الكهربائية العاملة بالوقود الأحفوري.
كما تعتبر أنظمة تبريد المناطق أكثر كفاءة في المجمعات والمواقع متوسطة وعالية الكثافة السكانية.
وتجدر الإشارة إلى أن "تبريد المناطق" هو نظام إنتاج وتوزيع مركزي لطاقة التبريد عبر شبكة أنابيب أرضية معزولة، يخدم مجموعة مختلفة من المباني، وعادة ما يستخدم لتبريد المباني التجارية، والمباني متعددة الاستخدامات والمناطق ذات الكثافة السكانية المرتفعة نسبياً.

مقالات مشابهة

  • «الرعاية الصحية»: تقديم خدمات طبية مجانيّة للحجاج المنتفعين من التأمين الصحي الشامل
  • مؤشر الصحة المستقبلية 2024: القطاع الصحي السعودي يقود تبني التكنولوجيا التحويلية لتعزيز جودة الرعاية الصحية وتوسيع نطاقها
  • سياحة أبوظبي تطلق مبادرة «مرفأ أبوظبي الذهبي» التي تتيح لمالكي اليخوت الفاخرة الحصول على الإقامة الذهبية
  • دائرة الطاقة في أبوظبي تصدر رخصة جديدة لتبريد المناطق في الإمارة
  • دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي تطلق مبادرة «مرفأ أبوظبي الذهبي» التي تتيح لمالكي اليخوت الفاخرة الحصول على الإقامة الذهبية
  • طاقة أبوظبي تصدر رخصة جديدة لتبريد المناطق في الإمارة
  • هيئة الرعاية الصحية تستعرض انجازات التأمين الصحي الشامل بمحافظات إقليم الصعيد
  • مجدي بدران: القطاع الصحي في مصر شهد نهضة حضارية غير مسبوقة
  • «الرعاية الصحية»: 22 مليون خدمة طبية يقدمها التأمين الصحي الشامل في الصعيد
  • «اقتصادية أبوظبي» و«معاً» توقعان مذكرة تفاهم