وليد فايع.. المهمة المستحيلة
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
بدأت اللجنة المكلفة بتسيير أعمال الاتحاد العام لكرة الطائرة أول نشاط لها بإقامة بطولة مصغرة بدعم ورعاية شركة كمران للصناعة والاستثمار وشركة يمن موبايل، حيث تم تقسيم من تبقى من لاعبي فريق الكرة الطائرة بنادي الشرطة وبعض اللاعبين الهواة إلى عدة فرق للتنافس في هذه البطولة، لأن الأندية الرياضية في أمانة العاصمة وبقية المحافظات لم يعد لدى أي منها فريق وتم إسقاط الطائرة من خططها وأنشطتها وتسريح لاعبيها ومن الجيد أن تبدأ اللجنة بالإعلان عن نفسها بهذا النشاط ولكن هناك عدة تحديات تقف أمامها لإعادة إنعاش اللعبة التي كما قلنا سابقاً أنها دخلت غرفة العناية المركزة وربما تنتهي وتموت ويتم دخولها إلى الثلاجة مثلها مثل كثير من الألعاب الرياضية في بلادنا، وهنا لا بد أن نتحدث حول بعض النقاط الهامة عل وعسى أن نجد آذاناً صاغية لدى الجهات المعنية بدءاً من وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية والأندية الرياضية.
أول نقطة تتمثل في اللجنة التي تم تكليفها لتسيير أعمال الاتحاد خاصة أنها تضم في عضويتها نخبة من نجوم اللعبة السابقين والذين كانت لهم بصمات جيدة سواء في الأندية أو الاتحاد وعلى رأسهم الكابتن وليد فايع، إذ يجب على هذه اللجنة أن تبدأ بوضع خطة لإعادة هذه اللعبة إلى الأندية وإدراجها ضمن خطط وزارة الشباب واللجنة الأولمبية وإعادة تصنيفها ضمن موازنة صندوق رعاية النشء والشباب حتى تشجع الأندية على المشاركة في مسابقات الاتحاد وهذه نقطة مهمة على اعتبار أن إدراجها في الصندوق مهم جداً، لأن المال هو من سيشجع الأندية على إعادتها إلى الواجهة، الأندية التي تتخلص من بعض الألعاب هروبا من نفقاتها الكبيرة حيث أنها تستنزف جزءاً كبيراً من خزائنها كما أن الأسلوب المتبع في توزيع الدعم والمخصصات من الوزارة والصندوق على الألعاب، يجعل بعضها تمثل عبئا على الأندية، وبالتالي فعملية التخلص منها كانت تمثل أولوية قصوى وملحة، لأن نفقاتها وأعباءها أكبر من فوائدها وهذا ما جعل لعبة عريقة تنتهي تماما وتختفي من جميع الأندية بكل هدوء ودون ضجيج.
النقطة الثانية وهي التي بدأت اللجنة في تنفيذها ويجب عليها الاستمرار على نفس النهج المتمثل في القطاع الخاص والتجاري والاستثماري، لأن الشركات ومؤسسات القطاع الخاص في بلادنا تحتاج إلى من يطرق أبوابها بعقلية متفتحة وبرامج ومشاريع واضحة تجبرها على أن تكون الاستثمارات الرياضية جزءاً مهماً من خططها ومشاريعها ولا يجب أن يستمر الاتحاد في الاعتماد في تمويل أنشطته على الوزارة والصندوق فقط، بل يتحمل الصندوق جزءاً والباقي على القطاع الخاص، الذي اعتقد أنه لن يمانع إذا ما وجد من يطرق أبوابه بالشكل المناسب وفي اعتقادي أن الموضوع بحاجة إلى تعاون الجميع ودراسة الوضع الحالي لهذه اللعبة والأسباب التي أدت إلى ما حصل وكذا وضع المعالجات الكفيلة بإعادة هذه اللعبة إلى وضعها الطبيعي.. وفي الختام نقول إن الكابتن وليد فايع وفريقه المتميز في مهمة صعبة لإنعاش اللعبة وإعادتها إلى الحياة من جديد.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
جدل في مجلس النواب خلال تقديم تقرير مهمة استطلاعية واستقلالي يصف النقاش بـ"لعبة الأطفال"
أثير جدل قبل قليل في مجلس النواب، خلال افتتاح الجلسة العامة المخصصة لمناقشة المهمة الاستطلاعية المتعلقة بالأحياء الجامعية، بعد أن منح رئيس الجلسة الكلمة لمقرر لجنة التعليم والثقافة، يوسف شيري، لتقديم تقرير المهمة.
واعترض عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، في نقطة نظام على تقديم عضو فريق التجمع الوطني للأحرار للتقرير، متشبثًا بالنظام الداخلي للمجلس، الذي ينص على تقديم تقرير المهمة من طرف رئيس المهمة، وهو الاستقلالي العياشي الفرفار.
وقال بووانو في نقطة نظام إن رئيس المهمة حاضر في القاعة، ومادام ليس هناك عذر يمنعه من تقديم التقرير، فلا يمكن أن يقوم بذلك نائب آخر، مؤكدًا أن لرئيس المهمة نائبة وهي البرلمانية ثريا عفيف.
ورفض رئيس الجلسة الاستجابة لطلب رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، مما اضطر هذا الأخير إلى تناول نقطة نظام مجددًا، مهددًا بتوقيف الجلسة إذا لم يُطبّق النظام الداخلي للمجلس.
وأمام الجدل، اضطر الاستقلالي العياشي الفرفار إلى التوجه نحو منصة القاعة لتقديم التقرير، ليطلب رئيس الجلسة من البرلماني يوسف شيري ترك المنصة لزميله.
لم يتوقف الجدل عند هذا الحد، بعد أن قال رئيس المهمة، العياشي الفرفار، في بداية كلمته، إنه تردد في المجيء لتقديم تقرير المهمة « لوجود غموض ما »، وفق تعبيره.
وأضاف الفرفار: « احترامًا لمجلسكم الموقر، ارتأيت ألا أقدم تقريرًا لم أضع فيه الترتيبات النهائية حتى يكون في المستوى المطلوب ».
البرلماني الاستقلالي قال أيضًا: « لسنا هنا للنقاش حول من سيقدم التقرير، بل الأهم أن يُقدَّم، ولسنا هنا في لعبة الأطفال، من يُقدِّم ومن يتقدَّم، المهم أننا أمام عمل مؤسساتي ».
وانتفض نواب العدالة والتنمية أمام تدخل البرلماني الاستقلالي، وأخذ نقطة نظام البرلماني مصطفى الإبراهيمي، الذي طالب الفرفار بسحب عبارة « لعبة الأطفال »، احترامًا للنواب الذين لهم ملاحظات وجب احترامها، وفق تعبيره.
واعتبر الإبراهيمي أن ليس من حق الفرفار تقديم التقرير ما دام قد اعترف بأنه لم يكتبه، مضيفًا: « هذا ليس معقولًا، نحن أمام مسؤولية سياسية وليست إدارية. إن كانت الإدارة هي من كتبت التقرير، فليس من حقك تقديمه ».
كلمات دلالية مجلس النواب، عبد الله بووانو، مهمة استطلاعية