قام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بزيارة رسمية إلى الولايات المتحدة، حيث أجرى محادثات مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب وعدد من القادة والمسؤولين، في إطار الجهود الدبلوماسية المكثفة لإنهاء الحرب في أوكرانيا وتعزيز التعاون الدفاعي بين الحلفاء.   

وخلال زيارته، شدد ماكرون على أهمية تعزيز الإنفاق الدفاعي الأوروبي، مؤكدًا أن "على الدول الغربية بذل المزيد فيما يتعلق بالإنفاق الدفاعي، لضمان الأمن والاستقرار في مواجهة التهديدات المتزايدة".

 

كما أكد أن فرنسا مستعدة لتعزيز دعمها العسكري لأوكرانيا، قائلًا "قد نكون أول من يزيد من قدرة أوكرانيا على امتلاك جيش قوي، ما سيمنحها موقفًا أقوى على طاولة المفاوضات". 

وفي حديثه عن النزاع الأوكراني، أشار ماكرون إلى أن التوصل إلى هدنة في أوكرانيا ممكن خلال الأسابيع المقبلة، مؤكدًا أن "من الممكن على الأقل التوصل إلى هدنة والبدء في التفاوض من أجل السلام".

وأضاف أن فرنسا تعمل على طرح مبادرات دبلوماسية جديدة لتمهيد الطريق نحو تسوية سلمية للنزاع.  

وكشف ماكرون عن مقترح بريطاني-فرنسي يجري العمل عليه بالتنسيق مع لندن، بهدف توفير إطار أمني مستدام لأوكرانيا، وقال في هذا السياق: "نعمل مع لندن على تقديم اقتراح بريطاني-فرنسي للحضور من أجل الحفاظ على السلام، مع دعم الولايات المتحدة وتوفير الحماية".  

كما أشار إلى أن عدداً من القادة الأوروبيين أبدوا استعدادهم ليكونوا جزءًا من ضمانات الأمن المستقبلية لأوكرانيا، قائلًا: "تحدثت مع قادة أوروبا، والعديد منهم على استعداد لأن يكونوا جزءًا من ضمانات الأمن"

تأتي هذه الزيارة في وقت تكثف فيه فرنسا جهودها لتعزيز موقف أوكرانيا عسكريًا ودبلوماسيًا، حيث تسعى باريس إلى زيادة دعمها العسكري لكييف، بالتوازي مع المساعي الدبلوماسية للوصول إلى تسوية سلمية مستدامة.  

وبينما يترقب المجتمع الدولي نتائج هذه التحركات، تبقى التساؤلات قائمة حول مدى فعالية هذه الجهود في تحقيق اختراق حقيقي في الأزمة الأوكرانية، وما إذا كانت الهدنة المحتملة ستشكل نقطة انطلاق نحو سلام دائم في المنطقة.  

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دونالد ترامب الولايات المتحدة إيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي الحرب في أوكرانيا الإنفاق الدفاعي الأوروبي المزيد

إقرأ أيضاً:

ماكرون في واشنطن للقاء ترامب وسط خلافات حول إنهاء حرب أوكرانيا

وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الاثنين، إلى البيت الأبيض لإجراء محادثات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث من المتوقع أن تتركز المباحثات حول فرص إنهاء الحرب في أوكرانيا، وسط تباين واضح في وجهات النظر حول كيفية التعامل مع الصراع.  

ووفقًا لوكالة رويترز، يُعد ماكرون أول زعيم أوروبي يزور واشنطن منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض قبل نحو شهر. وتأتي هذه الزيارة في ظل مخاوف أوروبية من موقف ترامب المتشدد تجاه كييف وسياسته المنفتحة على التفاوض مع موسكو بشأن إنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات.  

من المقرر أن يشارك ماكرون وترامب في مكالمة هاتفية مع مجموعة السبع، يعقبها لقاء ثنائي بين الرئيسين، قبل أن يعقدا مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا في وقت لاحق اليوم.  

وفي سياق متصل، من المنتظر أن يقوم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أيضًا بزيارة واشنطن هذا الأسبوع، لمناقشة الأزمة الأوكرانية، ومحاولة إقناع ترامب بعدم التسرع في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دون إشراك أوروبا في المفاوضات، إضافة إلى بحث ضمانات عسكرية لأوكرانيا.  

يحاول ماكرون الاستفادة من العلاقة الشخصية التي نشأت بينه وبين ترامب خلال فترتهما الرئاسية الأولى، لإقناعه بعدم تقديم تنازلات مبكرة لروسيا.  

وفي حديث له خلال جلسة أسئلة وأجوبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبيل زيارته للبيت الأبيض، قال ماكرون "الموافقة على اتفاق سيئ سيكون بمثابة استسلام لكييف، وسيمثل رسالة ضعف أمام خصوم الولايات المتحدة مثل الصين وإيران."  

ووجّه رسالة مباشرة إلى ترامب، قائلاً: "سأقول له: لا يمكنك أن تكون ضعيفًا أمام الرئيس بوتين. هذا ليس من شيمك... وليس في مصلحتك."

مقالات مشابهة

  • ماكرون من واشنطن: السلام لا يعني استسلام أوكرانيا ويجب أن يكون بضمانات أمنية
  • رغم الخلافات..ماكرون وترامب يتعهّدان بالعمل معاً حول أوكرانيا
  • ماكرون في البيت الأبيض لإجراء محادثات مع ترامب حول أوكرانيا
  • واشنطن: لا فرصة لأوكرانيا للانضمام إلى “الناتو”
  • ماكرون في واشنطن للقاء ترامب وسط خلافات حول إنهاء حرب أوكرانيا
  • ماكرون الثلاثاء في البيت الأبيض: ملفات لبنان وأوكرانيا والسياسة الدفاعيّة الأوروبيّة
  • قتيل وخمسة جرحى في فرنسا بعد حادثة طعن.. ماكرون يتحدث عن إرهاب إسلامي
  • قتيل و5 جرحى شرق فرنسا.. ماكرون يصف حادث الطعن بأنه عمل إرهابي
  • ترامب يقلل من أهمية زيلنسكي.. تحدث عن قدرة بوتين على أخذ أوكرانيا