ماكرون: قد نكون أول من يزيد من قدرة أوكرانيا على امتلاك جيش قوي
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
قام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بزيارة رسمية إلى الولايات المتحدة، حيث أجرى محادثات مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب وعدد من القادة والمسؤولين، في إطار الجهود الدبلوماسية المكثفة لإنهاء الحرب في أوكرانيا وتعزيز التعاون الدفاعي بين الحلفاء.
وخلال زيارته، شدد ماكرون على أهمية تعزيز الإنفاق الدفاعي الأوروبي، مؤكدًا أن "على الدول الغربية بذل المزيد فيما يتعلق بالإنفاق الدفاعي، لضمان الأمن والاستقرار في مواجهة التهديدات المتزايدة".
كما أكد أن فرنسا مستعدة لتعزيز دعمها العسكري لأوكرانيا، قائلًا "قد نكون أول من يزيد من قدرة أوكرانيا على امتلاك جيش قوي، ما سيمنحها موقفًا أقوى على طاولة المفاوضات".
وفي حديثه عن النزاع الأوكراني، أشار ماكرون إلى أن التوصل إلى هدنة في أوكرانيا ممكن خلال الأسابيع المقبلة، مؤكدًا أن "من الممكن على الأقل التوصل إلى هدنة والبدء في التفاوض من أجل السلام".
وأضاف أن فرنسا تعمل على طرح مبادرات دبلوماسية جديدة لتمهيد الطريق نحو تسوية سلمية للنزاع.
وكشف ماكرون عن مقترح بريطاني-فرنسي يجري العمل عليه بالتنسيق مع لندن، بهدف توفير إطار أمني مستدام لأوكرانيا، وقال في هذا السياق: "نعمل مع لندن على تقديم اقتراح بريطاني-فرنسي للحضور من أجل الحفاظ على السلام، مع دعم الولايات المتحدة وتوفير الحماية".
كما أشار إلى أن عدداً من القادة الأوروبيين أبدوا استعدادهم ليكونوا جزءًا من ضمانات الأمن المستقبلية لأوكرانيا، قائلًا: "تحدثت مع قادة أوروبا، والعديد منهم على استعداد لأن يكونوا جزءًا من ضمانات الأمن"
تأتي هذه الزيارة في وقت تكثف فيه فرنسا جهودها لتعزيز موقف أوكرانيا عسكريًا ودبلوماسيًا، حيث تسعى باريس إلى زيادة دعمها العسكري لكييف، بالتوازي مع المساعي الدبلوماسية للوصول إلى تسوية سلمية مستدامة.
وبينما يترقب المجتمع الدولي نتائج هذه التحركات، تبقى التساؤلات قائمة حول مدى فعالية هذه الجهود في تحقيق اختراق حقيقي في الأزمة الأوكرانية، وما إذا كانت الهدنة المحتملة ستشكل نقطة انطلاق نحو سلام دائم في المنطقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دونالد ترامب الولايات المتحدة إيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي الحرب في أوكرانيا الإنفاق الدفاعي الأوروبي المزيد
إقرأ أيضاً:
ماكرون يستقبل زيلينسكي لبحث ضمانات السلام بين أوكرانيا وروسيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يستقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء اليوم الأربعاء، وذلك قبل انعقاد قمة مرتقبة في باريس يوم الخميس، تجمع الدول الراغبة في تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا في حال وقف إطلاق النار.
مبادرة فرنسية-بريطانية لدعم أمن أوكرانيا
تسعى فرنسا والمملكة المتحدة إلى تشكيل ما يُعرف بـ "تحالف الراغبين"، وهو ائتلاف يضم دولًا مستعدة لتقديم ضمانات أمنية في حال توصلت كييف وموسكو إلى اتفاق لوقف القتال.
وتأتي هذه المبادرة في إطار الجهود الغربية لطمأنة أوكرانيا بأن أي تسوية سلمية لن تكون على حساب أمنها واستقرارها.
مراقبة منطقة منزوعة السلاح.. مقترح جديد لخفض التوتر
بحسب وكالة الأنباء الألمانية، يدرس الحلفاء الغربيون خطة لمراقبة منطقة منزوعة السلاح محتملة على الحدود الروسية الأوكرانية، كجزء من أي اتفاق مستقبلي، ووفقًا للتقارير، فإن عملية المراقبة ستتم عبر الوسائل الجوية والتكنولوجية، مثل:
الأقمار الاصطناعية لرصد التحركات العسكرية، الطائرات المسيّرة لمتابعة الأوضاع ميدانيًا، الوحدات البحرية لضمان حرية الملاحة في البحر الأسود.
ومن المقرر أن يجتمع ماكرون وزيلينسكي في الساعة السادسة مساءً بتوقيت جرينتش، لمناقشة تفاصيل المبادرة الأمنية، والاستعدادات النهائية للقمة، التي قد تكون خطوة مهمة نحو خفض التصعيد وإيجاد حل مستدام للصراع المستمر منذ عامين.
وفي ظل استمرار القتال وعدم وجود اتفاق واضح حتى الآن، تبقى الجهود الدبلوماسية محور التركيز الدولي، لكن نجاح أي مبادرة سيعتمد على مدى استعداد روسيا وأوكرانيا للقبول بتسوية تحقق التوازن بين الأمن والسيادة.