أبوظبي – الوطن:

ناقش مركز تريندز للبحوث والاستشارات مع وفد أكاديمي صيني، آليات تعزيز التعاون والتبادل البحثي والمعرفي، وسبل الشراكة في المجالات العلمية التي تحلل وتعالج القضايا والأحداث العالمية الراهنة، كما تناول اللقاء أهمية تعزيز التفاعل البناء بين مراكز الفكر والمؤسسات الأكاديمية والبحثية حول العالم، في استشراف المستقبل بالمعرفة.

جاء ذلك خلال زيارة الوفد مقر مركز تريندز في أبوظبي، وضم جوسلين ما، المؤسس المشارك لمنتدى القانون العالمي، ومنذر سجاد بشاري، الخبير السياسي بجامعتي تسينغهوا، وفودان في الصين، وجيف نيو، الباحث في أكاديمية ينشينغ، وجاستن أولسفيك، الباحث المتخصص في مجال الاتصالات بجامعة تسينغهوا، ولويس تيلير الصحفي المتخصص في مجال البلوكتشين والعلوم والتشفير.

وتطرق اللقاء إلى سبل تعزيز التبادل المعرفي، خاصةً في مجال إعداد البحوث والدراسات حول الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك تبادل الخبرات العلمية والمهنية، والإصدارات، وإقامة المشروعات البحثية المشتركة، بما يعزز التبادل الثقافي والفكري.

ورحب عوض البريكي، رئيس قطاع تريندز جلوبال، بالوفد الأكاديمي الصيني، حيث أطلعهم على جهود مركز تريندز البحثية والعلمية، واستراتيجيته العالمية القائمة على نشر قيم السلام والتسامح والتعايش، مضيفاً أن «تريندز» يولي أهمية كبرى للتنسيق والتعاون مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية والفكرية العالمية، لما تتمتع به هذه الصروح العلمية من قدرات بحثية ورؤى مستقبلية، موضحاً أن «تريندز» يستهدف من وراء شراكاته البحثية والعلمية أن يكون جسراً للتواصل المعرفي والأكاديمي بين أهم الجامعات ومراكز الفكر إقليمياً ودولياً.

وأكد البريكي أن «تريندز» والمؤسسات الأكاديمية والبحثية الصينية يسعيان إلى دعم التعاون الفكري والبحثي، لما له من دور فاعل في وضع الأطر التي تساعد في تعزيز الفهم المشترك للقضايا العالمية، مشدداً على دور اللقاءات الدورية والملتقيات العلمية والمؤتمرات البحثية والفعاليات المعرفية في تقديم فهم أوضح ورؤى دقيقة لمختلف الأحداث الراهنة حول العالم، إضافة إلى أهمية الشراكات البحثية والأكاديمية في تقريب وجهات النظر حول هذه القضايا.

بدوره، أشاد الوفد الأكاديمي الصيني برؤية مركز تريندز للبحوث والاستشارات، لاستشراف المستقبل والمشاركة الفاعلة في صنعه، ورسالته العلمية والمعرفية، وأهدافه الطموحة، واستراتيجيته العالمية، معتبراً المركز مرجعية معرفية ومنصة فريدة، بما يقدمه من أبحاث ودراسات وتحليلات تنبذ العنف والتطرف والكراهية، وتعزز قيم التسامح والسلام والتعايش المشترك.

وذكر الوفد أن المؤسسات الأكاديمية والبحثية الصينية منفتحة على مراكز الفكر والبحوث الإقليمية والدولية، حيث تؤمن بأهمية تكامل الأدوار وتبادل وجهات النظر والرؤى حول القضايا العالمية التي تتصدر المشهد، مؤكداً أن التبادل العلمي والمعرفي بين الجامعات ومراكز الأبحاث له دور كبير في قراءة هذه القضايا بدقة، ووضع المنهجيات العلمية والحلول والاستراتيجيات الناجعة للتغلب عليها وتجاوزها.

 

 

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

معهد “IMD”: “الخُبر” تتقدم 38 مركزًا بالمؤشر الدولي للمدن الذكية لعام 2025

تقدمت محافظة الخبر 38 مركزًا في مؤشر المدن الذكية لعام 2025م، لتحتل المركز 61 عالميًا، وذلك وفقًا لما أعلنه المعهد الدولي للتنمية الإدارية “IMD”، بما يعكس خطوة في التقدم الملحوظ الذي تحققه المملكة في مجالات التحول الرقمي والابتكار.
وأوضح صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس هيئة تطوير المنطقة الشرقية أن تقدم محافظة الخبر في مؤشر المدن الذكية العالمي يُجسد الرؤية الطموحة للقيادة الرشيدة -رعاها الله- في جعل مدن المملكة نماذج حضرية متقدمة على المستوى العالمي.
وأضاف سموه بأن هذا التقدم نتيجة جهود تكاملية بين الجهات الحكومية والخاصة، تسعى لتحقيق بيئة متقدمة تقنيًا، ومستدامة اقتصاديًا، وجاذبة للاستثمار والمعرفة، مؤكدًا دعمه الكامل لاستمرار هذا المسار، وتحقيق مزيد من النجاحات.
بدوره أكد الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير المنطقة الشرقية المهندس عمر بن صالح العبداللطيف أن هذا الإنجاز يعكس التطور الذي تشهده المملكة في مختلف المجالات، بدعم القيادة الرشيدة -رعاها الله-، ويؤكد التزامها بتحقيق بيئة حضرية مستدامة وجاذبة للمواهب والاستثمارات العالمية.
وأشار إلى أن تقدم محافظة الخبر في مؤشر المدن الذكية هو دليل على تمتعها ببيئة جاذبة للكفاءات والخبراء، وتنوعها البيئي، وكفاءة بنيتها التحتية الأساسية والرقمية، مما يعزز من مكانتها بوصفها مركزًا استثماريًا وابتكاريًا.
وأضاف بأن موقع الخبر الجغرافي بالقرب من دول مجلس التعاون الخليجي، واحتضانها مراكز الأبحاث والابتكار، ومخرجاتها التعليمية، جعلها مؤهلة لاستقطاب المشاريع الذكية ذات الطابع المستقبلي.
وأفاد بأن هذا التقدم يعكس الجهود المستمرة في تطوير البنية التحتية، وتطبيق التقنيات الحديثة في مجالات متعددة، مثل: الصحة، والتعليم، والنقل، والثقافة، والحوكمة، مما يجعل الخبر مدينة أكثر تفاعلاً واستجابة لاحتياجات المواطنين والمقيمين، كما تُعد المدينة نموذجًا حيًا في تنفيذ التجارب التقنية الحديثة على أرض الواقع، في إطار دعم استراتيجيات التنمية المستدامة.
ويأتي هذا الإنجاز تأكيدًا على المكانة المتقدمة التي تحتلها محافظة الخبر في مجالات التخطيط الحضري الذكي، وتعزيز التنمية المستدامة، حيث تم إدراجها ضمن الكتاب الدوري للمدن الذكية الصادر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية “IMD” بما يعكس دور الخبر الريادي في الابتكار وكفاءة بنيتها التحتية الرقمية، في إطار تحقيق أحد مستهدفات رؤية المملكة 2030 بأن تكون ثلاث مدن سعودية (الرياض وجدة والخبر) ضمن أفضل 100 مدينة عالمية في مؤشر قابلية العيش العالمي “EIU”.

مقالات مشابهة

  • خطوة نحو العالمية.. بروتوكول أكاديمي بين دمنهور والسوربون لتعزيز التعليم والبحث العلمي
  • قادة البورصات العالمية يبحثون في قمة AIM للاستثمار آليات تعزيز تكامل الأسواق المالية
  • بروتوكول تعاون بين جامعتي دمنهور والسوربون الجديدة لتعزيز الشراكة العلمية والبحثية
  • مركز “عين” يدين بأشد العبارات جريمة العدوان الأمريكي بحق المدنيين في الحديدة
  • معهد “IMD”: “الخُبر” تتقدم 38 مركزًا بالمؤشر الدولي للمدن الذكية لعام 2025
  • «تريندز» يبدأ جولة عالمية لتعزيز الحوار الفكري والتعاون البحثي
  • إطلاق “أسبوع فنّ الرياض” لتعزيز التبادل الثقافي
  • “الأسبوع الجيومكاني” ينطلق في مركز دبي التجاري العالمي اليوم
  • “مركز حماية الصحفيين الفلسطينين ” ينعى الصحفية إسلام مقداد
  • “اليونيسف”: إغلاق نحو 21 مركزًا لعلاج سوء التغذية بغزة نتيجة العدوان