تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نفى اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر، ما تردد حول تجميد نشاطه داخل الحزب بسبب خلافات مع رئيس الحزب، الربان عمر صميدة، بشأن الاستعدادات لانتخابات المجالس النيابية المقبلة، مؤكدا أن هذه الأنباء مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة.

وأكد فرحات أنه لم يتخذ أي قرار بتجميد عضويته داخل الحزب، وأنه مستمر في أداء دوره كنائب لرئيس الحزب، مشددا على أنه لا توجد أي خلافات بينه وبين رئيس الحزب، وأن العلاقة بينهما قائمة على التعاون المشترك لتحقيق أهداف الحزب ودعم توجهاته السياسية في إطار دوره الوطني.

وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر إلى أنه خلال الفترة الأخيرة، كان حريصا على التفاعل مع مختلف القضايا السياسية المطروحة من خلال تصريحاته الإعلامية ومشاركاته في الفعاليات الحزبية والوطنية، مؤكدا أن الحزب يواصل العمل وفق رؤية واضحة تسهم في دعم الاستقرار السياسي وتعزيز دور الأحزاب في الحياة العامة.

كما أوضح أن كل ما يثار بشأن إبعاده عن الحزب أو تجميد نشاطه ليس له أي أساس من الصحة، مشددا على أنه سيتخذ الإجراءات القانونية ضد الجهات التي قامت بترويج هذه الادعاءات الكاذبة مشيرا إلى أن حزب المؤتمر مستمر في أداء دوره الفاعل في دعم الدولة المصرية، وأنه سيظل يعمل بكل طاقته لدعم مسيرة الإصلاح السياسي والتنمية المستدامة في مصر.

وكانت بعض المواقع الإخبارية قد نشرت أنباء تفيد بأن نائب رئيس حزب المؤتمر قام بتجميد عضويته داخل الحزب وأخطر الربان عمر صميدة بذلك، مشيرة إلى أن قراره جاء نتيجة خلافات حول تحركات الحزب الميدانية استعدادا لانتخابات المجالس النيابية المقبلة، إلا أن هذه الأخبار غير صحيحة تمامًا.

يذكر أن حزب المؤتمر تأسس عام 2012، ويترأسه الربان عمر صميدة، وقد نشأ الحزب نتيجة اندماج عدد من الأحزاب وهو من الأحزاب الفاعلة التي تساهم في إثراء المشهد السياسي المصري من خلال مشاركاته في الاستحقاقات المختلفة ودعمه لملفات الإصلاح والتنمية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: رضا فرحات المؤتمر حزب المؤتمر حزب المؤتمر

إقرأ أيضاً:

مخرجات مؤتمر حزب العدالة والتنمية في تركيا

نظم حزب العدالة والتنمية في تركيا يوم أمس الأحد، الثالث والعشرين من شباط/ فبراير الجاري، مؤتمره العام الاعتيادي الثامن تحت شعار "الأبيض في اسمه، والمستقبل في ضوئه".

وتأتي أهمية المؤتمر من حيث كونه الأول بعد الانتخابات المحلية الأخيرة التي حل فيها الحزب في المرتبة الثانية لأول مرة منذ تأسيسه عام 2001 واستلامه السلطة في البلاد في 2002. وكانت رسائل الرئيس أردوغان بعد نتائج الانتخابات تشير إلى "التجاوب مع رسائل الصندوق" ومطالب الشارع، وفي مقدمتها التغيير. لكن الحزب لم يستعجل المؤتمر، بل سار في مسار اعتيادي هادئ عبر المؤتمرات الفرعية في البلدات والمدن ثم المدن الكبرى، ثم أخيرا المحطة النهائية المتمثلة في المؤتمر العام على مستوى البلاد.

تأتي أهمية المؤتمر من حيث كونه الأول بعد الانتخابات المحلية الأخيرة التي حل فيها الحزب في المرتبة الثانية لأول مرة منذ تأسيسه عام 2001 واستلامه السلطة في البلاد في 2002. وكانت رسائل الرئيس أردوغان بعد نتائج الانتخابات تشير إلى "التجاوب مع رسائل الصندوق" ومطالب الشارع، وفي مقدمتها التغيير
وقد شاركت عشرة أحزاب سياسية عبر موفدين لها في مؤتمر الحزب، في مقدمتهم بعض حلفاء الحزب مثل الحركة القومية، والاتحاد الكبير، والدعوة الحرة، إضافة لأحزاب الشعب الجمهوري، والجيد، والسعادة، والوطن الأم، والطريق القويم، واليسار الديمقراطي، والوطن، فيما لم تشارك أحزاب المستقبل، والديمقراطية والتقدم، والرفاه مجددا، والتي يشوب علاقاتها مع العدالة والتنمية توتر ملحوظ ولا سيما مؤخرا.

في خطابه أمام عشرات الآلاف من كوادر الحزب وأنصاره في أنقرة، قدم الرئيس أردوغان خطابا ركز انتقاداته فيه على المعارضة، متهما إياها بـ"التعاون مع منظمات إرهابية ومراكز قوى غير ديمقراطية" للفوز بالانتخابات، وواصفا إياها بـ"الُّسم" الذي يتمثل "مصله" بحزب العدالة والتنمية وتحالف الجمهور على حد تعبيره.

أعاد المؤتمر انتخاب أردوغان رئيسا للحزب للمرة التاسعة، بحصوله على كامل الأصوات الصحيحة المشاركة في الاقتراع (1547 مندوبا)، أي بنسبة 100 في المئة، كما كان متوقعا. كما اختير شخصان لمنصب وكيل رئيس الحزب، الأول هو أفقان آلا، الموجود في المنصب نفسه منذ حزيران/ يونيو 2023، وهو وزير داخلية في أربع حكومات سابقة ونائب في البرلمان في أربع دورات تشريعية سابقة (واحدة عن أرضروم وثلاثة عن بورصا)، ثم اختير مساعدا لرئيس الحزب للشؤون الخارجية في 2020، قبل أن يُختار وكيلا للرئيس في 2023 مع رئيس الوزراء الأسبق بن علي يلدريم.

والثاني هو مصطفى أليطاش، وهو نائب برلماني عن مدينة قيصري لخمس دورات تشريعية، ووزير سابق للاقتصاد، فضلا عن أنه شغل منصب نائب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب في ثلاث دورات برلمانية.

أتم حزب العدالة والتنمية مساره الحزبي الداخلي بعد الانتخابات المحلية الأخيرة والذي أراد منه أن يكون رمزا للتغيير والتجاوب مع رسائل الشارع، وما زال متوقعا أن يقدِم الرئيس أردوغان على تعديل وزاري في المرحلة المقبلة لا يُعرف على وجه الدقة حتى اللحظة توقيته ولا مداه
في المقابل، تركزت رسالة الحزب بالتجديد تحديدا في لجنة القرار المركزي والإدارة (MKYK)، التي تعد أعلى هيئة اتخاذ قرار في الحزب. فقد دخل اللجنة التي تضم 75 عضوا؛ 39 عضوا جديدا بنسبة تغيير بلغت 52 في المئة.

وفي اللجنة التنفيذية المركزية (MYK)، التي تضم مساعدي الرئيس أردوغان وفريق عمله، عُدل النظام الداخلي لتوسيع عدد أعضائها من 16 إلى 19 باستحداث ثلاث رئاسات هي "العلاقات مع الدول التركية" و"السياسات الصحية" و"السياسات الثقافية والفنية"، وحافظ 12 شخصا على عضويتهم فيها. كما انتخب الحزب أعضاء اللجان الأخرى، وأهمها لجنة الانضباط، واللجنة الأخلاقية، ولجنة التحكيم الحزبية.

وقد تكون أهم رسائل المؤتمر التي لفتت الأنظار؛ ضمّ هيئات الحزب القيادية، وخصوصا لجنة القرار المركزي والإدارة، برلمانيين استقالوا من أحزابهم لينضموا للعدالة والتنمية، وكان يوم إعلان انضمامهم للحزب هو يوم اختيارهم في قيادته، وهم ثمانية نواب استقالوا مؤخرا من أحزاب الجيد والمستقبل والرفاه مجددا.

في الخلاصة، أتم حزب العدالة والتنمية مساره الحزبي الداخلي بعد الانتخابات المحلية الأخيرة والذي أراد منه أن يكون رمزا للتغيير والتجاوب مع رسائل الشارع، وما زال متوقعا أن يقدِم الرئيس أردوغان على تعديل وزاري في المرحلة المقبلة لا يُعرف على وجه الدقة حتى اللحظة توقيته ولا مداه.

ويبقى أن نتابع في المدى المنظور مدى تقبل الشارع التركي وخصوصا أنصار الحزب لمخرجات المؤتمر وتشكل الهيئات القيادية فيه، وردات الفعل عليه وارتداداته على السياسة الداخلية في تركيا، في وقت تتصاعد فيه النقاشات عن احتمال التوجه لانتخابات مبكرة يمكن للرئيس أردوغان أن يترشح فيها مجددا للرئاسة.

x.com/saidelhaj

مقالات مشابهة

  • اللواء رضا فرحات ينفي تجميد نشاطه بحزب المؤتمر ويؤكد استمراره في منصبه
  • رئيس اتحاد اليد يشيد بتنظيم معرض سبورتس إكسبو ويؤكد على المكاسب الكبيرة
  • هل تعكس التعديلات الجديدة تحولا إستراتيجيا في حزب العدالة والتنمية التركي؟
  • مخرجات مؤتمر حزب العدالة والتنمية في تركيا
  • مستقبل وطن يختار محمد عطية أمينًا مساعدًا لأمانة الإعلام المركزية بالحزب
  • أردوغان: العدالة والتنمية باق في الصدارة.. وأوزيل مفاجأة القيادة
  • رئيس البرلمان العربى يشيد بدور مصر في دعم غزة ويؤكد الحقوق الفلسطينية ليست قابلة للتنازل
  • تفجر الخلافات في حزب المؤتمر الشعبي
  • ترامب يعلن استبدال رئيس هيئة أركان الجيوش المشتركة