السعودية تدعو لتعزيز حقوق الإنسان في فلسطين
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
أكدت السعودية على أهمية مضاعفة الاهتمام بحالة حقوق الإنسان في فلسطين والأراضي العربية المحتلة الأخرى، في ظل الأحداث المؤسفة التي تجري في الأراضي الفلسطينية.
ودعت إلى رفض أي مواجهات أو محاولات لتقويض البند السابع من بنود أعمال المجلس «حالة حقوق الإنسان في فلسطين وفي الأراضي العربية المحتلة الأخرى» وتفعيله، حتى تقوم دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
ووفقاً لـ “الشرق الأوسط” جاء ذلك في كلمة الدكتورة هلا التويجري، رئيس هيئة حقوق الإنسان رئيس وفد المملكة، في الجزء رفيع المستوى من الدورة 58 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف، التي أكدت من خلالها كذلك على حرص المملكة على تعزيز تعاونها الوثيق مع آليات الأمم المتحدة الخاصة بحقوق الإنسان، مع أهمية احترام القِيَم المختلفة وعدم السعي لفرض قِيمٍ أحاديةٍ مُختارة على المجتمعات، والإقرار بتنوعها ثقافياً وحضارياً واستثمار ذلك في حماية وتعزيز حقوق الإنسان.
أخبار قد تهمك رئيس هيئة حقوق الإنسان: المملكة حريصة على نصرة القضايا العادلة وضرورة مضاعفة الاهتمام بحالة حقوق الإنسان في فلسطين والأراضي العربية المحتلة الأخرى 24 فبراير 2025 - 10:43 مساءً اجتماع أميركي-روسي مرتقب الأسبوع المقبل لبحث العلاقات 24 فبراير 2025 - 6:46 صباحًا«رؤية 2030»
وقالت: «إن السعودية شهدت إصلاحات وتطورات عديدة في حقوق الإنسان على مختلف المستويات في إطار (رؤية المملكة 2030) التي ترتكز على مبادئ حقوق الإنسان، بما في ذلك المساواة وعدم التمييز في التمتع بالحق في التنمية، وتمكين المرأة والشباب والفئات موضع العناية الخاصة مثل الأشخاص ذوي الإعاقة، وكبار السن، والعمال الوافدين، فضلاً عن تحقيق جودة حياة مثالية للجميع، كما أسهمت الرؤية في تعزيز كفاءة وقدرة الجهات المعنية لاستضافة الأحداث والفعاليات العالمية الكبرى واضعةً الإنسان وحقوقه في سلّم أولوياتها».
ملايين الأجانب يتمتعون بحقوقهم دون تمييز
وأوضحت الدكتورة التويجري أن السعودية عملت على تطوير منظومتها التشريعية بما أسهم في بناء إطار قانوني متين يحمي ويعزز حقوق الإنسان، حيث تم تعديل وإصدار العديد من القوانين، وتحتضن الآن مجتمعاً متنوعاً يضم أكثر من 15 مليون أجنبي من أكثر من 60 جنسية، يشكلون أكثر من 44 في المائة من السكان، وهم يتمتعون بحقوقهم دون تمييز وبأعلى مستويات الحماية.
تعزيز الأمن والسلم الدوليين
وأشارت إلى أن السعودية لم تدّخر جهداً في تعزيز الأمن والسلم الدوليين انطلاقاً من قيمها الراسخة، والتزامها بإعمال المبادئ المكرّسة في ميثاق الأمم المتحدة، وذلك ابتداءً من نصرتها للقضايا العادلة، والسعي لإنهاء الأزمات، بما فيها الأزمة الأوكرانية، ومن ذلك وساطة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، التي تكللت بالإفراج عن عدد من الأسرى في إطار عملية تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا.
وأضافت: «إذا ما أردنا أن يسود احترام حقوق الإنسان في أي مكان في العالم، فلا بد من الحفاظ على مجتمعات قوية ومتماسكة، وذلك بالتصدي للممارسات التي يطال ضررها المجتمع بأسره مثل ازدراء الأديان والرموز الدينية، وخطاب الكراهية، وكذلك أهمية الحفاظ على الأسرة».
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: السعودية رؤية 2030 فلسطين هيئة حقوق الإنسان حقوق الإنسان فی فلسطین
إقرأ أيضاً:
تحذيرات أممية من خنق وانهيار فكرة حقوق الإنسان
حذر أكبر مسؤوليْن في منظومة الأمم المتحدة من أن حقوق الإنسان "تُخنق المرة تلو الأخرى" في العالم، ومن أن الإجماع العالمي على حقوق الإنسان "ينهار تحت وطأة المستبدين".
جاء ذلك في تصريحات للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، في اجتماع رفيع المستوى لمجلس حقوق الإنسان في جنيف اليوم الاثنين.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2125 منظمة تدعو الاتحاد الأوروبي لإدانة جرائم إسرائيل "الفظيعة"list 2 of 2فرنسا تحاكم مؤثرين جزائريين بتهمة الدعوة إلى العنفend of listودق غوتيريش ناقوس الخطر من منبر مجلس حقوق الإنسان من أن حقوق الإنسان قد تتلاشى في العالم. وقال إن "حقوق الإنسان هي أكسجين البشرية، لكنها "تخنق المرة تلو الأخرى"، مشيرا في هذا المضمار إلى الطغاة ودعاة الحروب والأزمة المناخية.
وقال غوتيريش في وقت أخلت إسرائيل ثلاثة مخيّمات للاجئين الفلسطينيين من سكانها ومنعت عودتهم، "إنني قلق للغاية إزاء تصاعد أعمال العنف والانتهاكات الأخرى التي يرتكبها المستوطنون الإسرائيليون في الضفة الغربية المحتلة، وإزاء الدعوات الضم".
من ناحيته، قال تورك إن نظام الحماية العالمي الذي بُني في العقود التي أعقبت الحرب العالمية الثانية لم يتعرض قط لمثل هذا القدر من الضغط، داعيا إلى بذل الجهود لتعزيزه أو المخاطرة بتكرار فظائع الماضي.
إعلانوأضاف تورك أن "الإجماع العالمي على حقوق الإنسان ينهار تحت وطأة المستبدين والرجال الأقوياء والأوليغارشيين".
وأشار تورك إلى أن "بعض التقديرات تفيد أن الطغاة يتحكّمون اليوم بنحو ثلث الاقتصاد العالمي، أي أكثر من ضعف ما كانت عليه هذه النسبة قبل 30 عاما".
وحذّر المفوّض الأممي لحقوق الإنسان من أن عهد "الطغاة" الذين ارتكبوا جرائم فظيعة "قد يتكرّر"، داعيا إلى يقظة لتجنّب وضع "جدّ خطِر". وقال "خلال القرون الماضية، كان الاستخدام المتفلّت للقوة من المتنفّذين والهجمات العشوائية على المدنيين ونقل السكان وعمالة الأطفال ممارسات شائعة. وكان في مقدور الطغاة أن يأمروا بارتكاب جرائم فظيعة تقضي على حياة عدد كبير من الأشخاص" مضيفا "احذروا: هذا قد يتكرر".