صحيفة أمريكية تنسب لقيادي من حماس انتقاده لهجوم 7 أكتوبر والحركة تنفي
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
قال موسى أبو مرزوق، رئيس مكتب العلاقات الخارجية لحماس المقيم في قطر، في مقابلة مع نيويورك تايمز الأمريكية، إنه لم يكن ليدعم الهجوم في 7 أكتوبر على إسرائيل لو كان يعلم بالدمار الذي سيلحق بغزة. وأضاف أنه لو علم بالعواقب، لكان من « المستحيل » عليه دعم الهجوم.
وأوضح أبو مرزوق أنه لم يكن مطلعًا على الخطط التفصيلية لهجوم 7 أكتوبر، لكنه أقر بأن القادة السياسيين لحماس، بمن فيهم هو، دعموا الاستراتيجية العامة لمهاجمة إسرائيل عسكريًا.
وأضاف: « لو كان متوقعًا أن يحدث ما حدث، لما وقع السابع من أكتوبر »، في إشارة إلى أنه لم يكن ليوافق على الهجوم لو كان يعرف نتائجه.
وأمضى أبو مرزوق سنوات في الولايات المتحدة، ويُعرف بأنه من الشخصيات الأكثر براغماتية في حماس. وقد دفعت أسرته ثمنًا باهظًا في الحرب، حيث قُتل شقيقه يوسف البالغ من العمر 77 عامًا.
وقال المحامي الأمريكي ستانلي كوهين، وهو صديق قديم لأبو مرزوق: « إنه ليس شخصًا عدميًا، لن يدعم أي عمل يعتقد أنه سيؤدي إلى انتقام غير مسبوق ضد الشعب ».
وقال أبو مرزوق إن مجرد بقاء حماس في الحرب ضد إسرائيل يُعد « نوعًا من الانتصار »، وقارن ذلك بملاكم غير محترف يواجه مايك تايسون، بطل الملاكمة السابق للوزن الثقيل: « إذا تمكن الشخص العادي من الصمود أمام لكمات تايسون، فسيُقال إنه انتصر ».
لكنه أقر بأن الحديث عن انتصار مطلق أمر « غير مقبول »، بالنظر إلى حجم الدمار الذي لحق بغزة. وأضاف: « نحن نتحدث عن طرف فقد السيطرة على نفسه وانتقم من كل شيء »، في إشارة إلى إسرائيل، مضيفًا أن هذا لا يمكن اعتباره نصرًا بأي حال.
وقال أبو مرزوق إن إمكانية الإفراج عن المزيد من الرهائن والسجناء خلال التمديد يمكن مناقشتها، لكنه أوضح أن حماس ستطالب بإطلاق سراح عدد أكبر بكثير من الأسرى مقابل كل رهينة إسرائيلية، لأنها تعتبر الرهائن المتبقين جميعهم جنودًا.
وأشار إلى أنه يمكن أن يكون هناك تبادل بمعدل 500 إلى 1000 أسير فلسطيني مقابل كل رهينة إسرائيلية.
خلال المرحلة الأولى، تم إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين، لكن العدد لم يتجاوز عادةً 50 أسيرًا مقابل كل رهينة.
وأكد أبو مرزوق أن حماس مستعدة لإطلاق سراح جميع الرهائن دفعة واحدة، إذا كانت إسرائيل مستعدة لإطلاق سراح آلاف الفلسطينيين المعتقلين في سجونها، وإنهاء الحرب، والانسحاب من غزة.
وقال: « نحن مستعدون لإبرام صفقة شاملة ».
ولكن المسؤولين الإسرائيليين رفضوا في السابق مقترحات تبادل جميع الرهائن بجميع الأسرى.
ولكن حركة المقاومة الإسلامية « حماس »، ردت بأن « التصريحات الإعلامية المنسوبة للدكتور موسى أبو مرزوق في المقابلة الصحفية التي نشرتها نيويورك تايمز اليوم الاثنين، غير صحيحة وتم اجتزاؤها من سياقها ».
وأضافت في بيان تلقته « قدس برس » مساء اليوم الاثنين، أن « المقابلة أُجريت قبل عدة أيام، والتصريحات التي نُشرت لم تعكس المضمون الكامل للإجابات، وتم إخراجها من سياقها بما لا يخدم المعنى الحقيقي للمحتوى الذي قُدم في المقابلة ».
وتابعت « وقد أكد الدكتور أبو مرزوق أن عملية السابع من أكتوبر المباركة هي تعبير عن حق شعبنا في المقاومة ورفضه للحصار والاحتلال والاستيطان ».
كما شدد أبو مرزوق -بحسب البيان- على أن « الاحتلال المجرم هو المتسبب في جرائم الحرب والإبادة التي ارتكبها ضد شعبنا في قطاع غزة، وتُعد انتهاكًا للقوانين الدولية، وكانت صادمة للعالم أجمع »، مؤكدا « التزام الحركة بمواقفها الثابتة وحق شعبنا في المقاومة حتى إزالة الاحتلال عن كامل أرضنا ».
كما أكد أبو مرزوق على « موقف الحركة الثابت في التمسك بحق شعبنا في المقاومة بجميع أشكالها، حتى التحرير والعودة، وعلى رأسها المقاومة المسلحة ».
وأوضح أن « سلاح المقاومة ملك لشعبنا، وهدفه حماية شعبنا ومقدساتنا، ولا يجوز التفريط به أو التنازل عنه طالما أن هناك احتلالًا لأرضنا ».
كلمات دلالية موسى ابو مرزوق
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: موسى ابو مرزوق أبو مرزوق شعبنا فی
إقرأ أيضاً:
مصدر أمني إسرائيلي: الجيش يستعد لهجوم واسع على غزة
#سواليف
ذكرت وسائل إعلام عبرية أن أجهزة الأمن الإسرائيلية ناقشت إمكانية توسيع #العملية_البرية في إطار #الحرب على قطاع غزة إلى جانب الاستعداد لاحتمال تنفيذ #حملة_تجنيد_واسعة لقوات الاحتياط.
جاء ذلك بحسب ما أوردت القناة 12 الإسرائيلية مساء الاثنين، في أعقاب الإعلان الإسرائيلي الذي صدر عن “مصدر سياسي رفيع”، عن رفضها لمقترح حركة حماس بالتوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وبحسب المصدر، فقد طالب كبار الوزراء في الحكومة الإسرائيلية بتقديم خطط فورية إلى الحكومة للموافقة على توسيع العمليات العسكرية، إلا أن تنفيذ القرار تأخر بسبب رغبة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس في إعطاء فرصة إضافية للمفاوضات، على خلفية وجود احتمال لإبرام صفقة أسرى قريبة.
مقالات ذات صلةوأضاف المصدر أن الجيش الإسرائيلي يستعد لخطوات تصعيدية تشمل تعبئة واسعة لقوات #الاحتياط، تحسبا لأي تطورات ميدانية أو فشل في مسار التفاوض.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن تعبئة واسعة في قوات الاحتياط “من المتوقع أن تترتب على انعكاسان أساسيان: زيادة الضغط على جنود الاحتياط الذين يعانون أصلًا من إرهاق كبير، وإمكانية تدهور أوضاع الأسرى الذين لا يزالون محتجزين في قطاع غزة”.
وعلى صلة، جاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية أن منسق ملف الأسرى والمفقودين، غال هيرش، قدم اليوم إحاطة للسفراء وممثلي الدول التي يحمل بعض المحتجزين جنسياتها، إلى جانب كونهم مواطنين إسرائيليين.
وأفاد البيان بأن اللقاء تخلله “عرض للوضع القائم، واستعراض الجهود المبذولة في إطار المفاوضات، بالإضافة إلى بحث المسائل التي تتطلب التنسيق والتعاون الدولي لدعم جهود استعادة جميع الأسرى”.
وفي وقت سابق اليوم، قال “مصدر سياسي رفيع” إنه “تتدحرج أفكار من جانب قسم من الدول العربية، مثل وقف الحرب لخمس سنوات. ولا يوجد احتمال أن نوافق على هدنة مع حماس ستسمح لها فقط بالتسلح والانتعاش، ومواصلة حربها ضد دولة إسرائيل بشكل أشد”.
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية، في الأيام الماضية، إلى أن إسرائيل رفضت خلال الأيام الأخيرة عدة صيغ مقترحة عرضها الوسطاء. ونقلت عن مصادر مطلعة على تفاصيل المفاوضات قولها إن “الأيام الحالية شديدة الحساسية”.
وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في خطاب ألقاه أمس، الأحد، إن إسرائيل ستسيطر عسكريا على قطاع غزة ولن تسمح للسلطة الفلسطينية بأن تستبدل حماس في الحكم في نهاية الحرب، في ظل التقارير عن توسيع إسرائيلي وشيك لحربها في غزة.
وأضاف خلال مؤتمر تعقده رابطة الأخبار اليهودية “جويش نيوز سينديكيت” في القدس، أنه “لن نرضخ لأي ضغوط تقول لنا أن ننفذ ذلك”، وأن “السبب الوحيد أننا لا نقضي على حماس هو المخطوفون”، حسبما نقلت عنه وسائل إعلام إسرائيلية اليوم، الإثنين.
واعتبر نتنياهو أنه “يتعين علينا إنهاء الحرب في غزة، وإعادة المخطوفين وإبادة حماس”، ورحب بخطة تهجير الغزيين التي طرحها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وقال “صدقوني، الكثير منهم يريدون المغادرة”.