صحيفة الاتحاد:
2025-02-25@00:23:39 GMT

الإمارات والكويت.. شراكة اقتصادية للمستقبل

تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT

رشا طبيلة (أبوظبي)

أخبار ذات صلة طحنون بن زايد: ملتزمون بإدارة محفظتنا الاستثمارية بنهج فعال «الدار» توفر 1060 فرصة عمل للكوادر الإماراتية خلال 3 أعوام

تعكس الشراكة الاقتصادية والتجارية بين الإمارات والكويت، عمق وقوة العلاقات الأخوية بين البلدين، حيث بلغ حجم التجارة البينية غير النفطية، خلال العام الماضي، نحو 50 مليار درهم بنمو 9% مقارنة مع 45.

7 مليار درهم في 2023. 
وتستمر الشراكة الاقتصادية في النمو لترسم مستقبلاً واعداً، لا سيما في مجالات الاقتصاد الجديد، حيث تم تنظيم «الأسبوع الإماراتي الكويتي» مؤخراً بهدف تعزيز الروابط الاقتصادية والثقافية بين البلدين الشقيقين، واستكشاف الفرص الاستثمارية وتنمية التجارة في قطاعات حيوية، إلى جانب تبادل الرؤى بشأن التطورات الاقتصادية، ما يسهم في فتح آفاق جديدة للتعاون، ويعزز مسيرة العلاقات المزدهرة بين البلدين.
وبحسب بيانات وزارة الاقتصاد، ارتفع حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين بشكل سنوي من 38.5 مليار درهم في 2021 إلى 44.1 مليار درهم في 2022، و45.720 مليار درهم في 2023، ليصل إلى نحو 50 مليار درهم في 2024، ووصل إجمالي حجم التبادل التجاري غير النفطي بين الإمارات والكويت منذ عام 2010 وحتى نهاية 2023 إلى نحو 409 مليارات درهم، حيث ارتفع حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين بواقع 5 أضعاف من 7.422 مليار درهم في 2010 إلى 45.7 مليار درهم في 2023.
وحول التبادل التجاري غير النفطي منذ 14 عاماً، سجل عام 2010 نحو 7.422 مليار درهم، ليرتفع بشكل ملحوظ إلى 19.4 مليار درهم في 2011، و20 مليار درهم في 2012، وينمو إلى 23.3 مليار درهم في 2013، ثم 25.7 مليار درهم في 2014، و26 مليار درهم في 2015، و25.8 مليار درهم في 2016، و25.4 مليار درهم في 2017، ليقفز بشكل ملحوظ إلى 39.3 مليار درهم في 2018، و38.9 مليار درهم في 2019، بينما سجل 30 مليار درهم في 2020، وقفز مجدداً إلى 38.5 مليار درهم في 2021، ليرتفع إلى 44.1 مليار درهم في 2022، ثم 45 مليار درهم في 2023.

شراكة ضخمة
تعد الإمارات أهم شريك تجاري للكويت على المستوى الخليجي والعربي، حيث تأتي في المرتبة الأولى على الصعيدين الخليجي والعربي والثانية عالمياً، والإمارات الأولى عالمياً في استقبال صادرات الكويت غير النفطية بنسبة مساهمة تفوق 15.7% من إجمالي صادراتها غير النفطية وفي المرتبة الثانية عالمياً في الواردات في 2023، وتعد الكويت الشريك التجاري الـ 14 عالمياً للإمارات خلال 2024 والرابع عربياً، والكويت في المرتبة الـ 9 عالمياً في استقبال الصادرات الإماراتية غير النفطية والـ 4 عالمياً في إعادة التصدير، و75% من تجارة الكويت مع دول مجلس التعاون الخليجي خلال 2023 كانت مع الإمارات. 
وتعد الإمارات الثالثة عالمياً لأهم الدول المستثمرة في الكويت بنسبة مساهمة تتجاوز 6% من قيمة رصيد الاستثمار الأجنبي المباشر الوارد إلى الكويت، والكويت الـ 9 عالمياً لأهم الدول المستثمرة في الإمارات بمساهمة 3% من الاستثمار الأجنبي المباشر الوارد إلى الإمارات والمرتبة الـ 2 عربياً.
وتشكل العلاقات بين البلدين نموذجاً استثنائياً، يحرص فيه البلَدان على تعزيز التعاون في مختلف المجالات، بما فيه القطاع المالي، حيث يرتبطان بعدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تسهم في زيادة حجم الاستثمارات والتبادل التجاري إلى مستويات متقدمة، ومن أهم تلك الاتفاقيات التي وقعتها وزارتا المالية بالبلدين خلال القمة العالمية للحكومات 2024، وتتعلق بتجنب الازدواج الضريبي على الدخل ورأس المال ومنع التهرب والتجنب الضريبي، وتعد جزءاً من مسيرة التكامل الاقتصادي والمالي وحرية انتقال رؤوس الأموال بين الدولتين. 
وتفيد إحصاءات هيئة الأوراق المالية والسلع في دولة الإمارات بأن إجمالي المساهمين الكويتيين في الشركات المساهمة المسموح بتداول أسهمها لمواطني دول المجلس ارتفع من 3 أشخاص سنة 2000 إلى 40979 شخصاً سنة 2022، فيما تفيد الإحصائيات المجمعة من المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء بأن العدد التراكمي للرخص الممنوحة لمواطني دولة الكويت بلغ 5745 رخصة في عام 2022 من أصل 30508 رخص لممارسة الأنشطة الاقتصادية في الدولة مخصصة لمواطني دول مجلس التعاون، بزيادة 302 رخصة عن العام السابق.

الاستثمارات المشتركة 
بحسب بيانات وزارة الاقتصاد، تضم الإمارات 1702 علامة تجارية كويتية مسجلة، و13 وكالة تجارية كويتية مسجلة، و15 شركة كويتية مسجلة، وفيما يتعلق بأهم قطاعات الاستثمارات الكويتية في الإمارات، فهي الأنشطة المالية والتأمين والصناعة التحويلية والأنشطة العقارية والمعلومات والاتصالات، إضافة إلى تجارة الجملة والتجزئة، وإصلاح المركبات ذات المحركات والتعدين، واستغلال المحاجر، فضلاً عن التشييد والبناء وأنشطة خدمات الإقامة والطعام والنقل والتخزين والأنشطة المهنية والعلمية والتقنية وأنشطة الخدمات الإدارية وخدمات الدعم.  
أما أهم قطاعات الاستثمار الإماراتي في الكويت، فهي صناعة الكابلات وصناعة الأدوية ومستحضرات التجميل، وصناعة الإسمنت وتجارة الجملة والتجزئة، إضافة إلى التنقيب عن النفط والغاز الطبيعي والأنشطة العقارية، فضلاً عن القطاع المالي والمصرفي والعلاقات العامة والتسويق والدعاية والإعلان والسياحة والسفر والبناء والتشييد.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات والكويت الإمارات الكويت اليوم الوطني الكويتي العيد الوطني الكويتي التبادل التجاری غیر النفطی ملیار درهم فی 2023 غیر النفطیة بین البلدین

إقرأ أيضاً:

السعودية تعزز مركزها الرائد عالميا.. 451 مليار ريال استثمارات صناعية مستهدفة

البلاد – جدة
تستهدف الرؤية السعودية 2030، تعزيز مكانة المملكة كمركز صناعي عالمي رائد ، من خلال إنجازات متقدمة لتعزيز التنافسية العالمية للقطاع ، ومبادرات استدامته، واعتماد تقنيات صديقة للبيئة، وتعزيز مرونة سلاسل الإمداد .

ومنذ إطلاق الاستراتيجية الوطنية للصناعة في المملكة ، يشهد القطاع إنجازات ومشروعات كبرى ،ودفع الابتكار ، وتنويع الاستثمارات في 12 قطاعًا صناعيًا إستراتيجيًا حددتها الإستراتيجية الوطنية للصناعة ، بهدف تنميتها وزيادة تنافسيتها لدعم الاقتصاد الوطني بأرقام قياسية طموحة
تعمل وزارة الصناعة والتعدين على جذب استثمارات نوعية في عدد من القطاعات الصناعية المستهدفة في الإستراتيجية لتصل بحجم إجمالي 451 مليارًا ، وإضافة 1500 منتج إلى القائمة الإلزامية للمحتوى المحلي، ورفع مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي غير النفطي ليصل إلى 412 مليار ريال، ورفع حجم الصادرات غير النفطية إلى أكثر من 300 مليار ريال.
هذا الرصيد المتعاظم للمكتسبات والمستهدفات الصناعية والتعدينية والشراكات السعودية العالمية ، يترجم دعم القيادة الرشيدة ، حفظها الله ، لهذه القطاعات الحيوية ، وتعكس الآفاق الاستثمارية وفرص المشروعات الواعدة التي تمثل أجندة محادثات وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف، في زياراته للدول الصناعية واجتماعاته مع الوفود الزائرة للمملكة ، كذلك الحضور الدولي رفيع المستوى في المؤتمرات والمنتديات العالمية التي تستضيفها الرياض ، ضمن دورها الرائد في رسم مستقبل الاقتصاد العالمي ، وبناء شراكات استثمارية ناجحة توفر المزيد من القوة والاستدامة للاقتصاد السعودي ومئات الآلاف من فرص العمل.

صناعات متقدمة
قائمة الإنجازات الصناعية في المملكة – كما هي الفرص الاستثمارية – كبيرة ، وتدشن مراحل طموحة لاقتصاد العصر . ومن هذه الإنجازات إصدار ترخيص لأول علامة تجارية سعودية لصناعة السيارات الكهربائية “سير”، وافتتاح أول مصنع في المملكة لصناعة المركبات الكهربائية “لوسيد”، حيث تستهدف المملكة صناعة أكثر من 300 ألف سيارة سنويًا بحلول عام 2030.. ويبلغ عدد المصانع والشركات المتخصصة في تصنيع وتجميع السيارات وخدماتها اللوجستية، في الوادي الصناعي بمدينة الملك عبد الله الاقتصادية 12 مصنعا وشركة.
أيضا تقدم المملكة في مجال الأدوية والتكنولوجيا الحيوية، وحرصها على تعزيز التعاون المشترك مع الشركات العالمية .
كما تعد المملكة من أبرز الدول المنتجة للبتروكيماويات عالية القيمة والمواد الكيميائية التحويلية عالميًا، وأطلقت برنامج “مصانع المستقبل”؛ لتشجيع المستثمرين الصناعيين على الاستثمار في التقنيات الحديثة مثل الروبوتات، والذكاء الاصطناعي، والطباعة ثلاثية الأبعاد وغيرها من صناعات المستقبل.

 

مقالات مشابهة

  • الإمارات والكويت.. تاريخ عريق من الأخوة والتعاون
  • محمد سعدة: القاهرة والمنامة تستهدفان زيادة حجم التبادل التجاري إلى مليار دولار
  • وزير الاستثمار: شراكة اقتصادية بين مصر وزامبيا في عدة مجالات
  • الإمارات والكويت.. توافق في الرؤى وتفاهمات مشتركة
  • 2.2 مليار درهم أرباح «فلاي دبي» خلال 2024
  • «الإحصاء»: 96 مليون دولار حجم التبادل التجاري بين مصر زامبيا خلال 2024
  • السعودية تعزز مركزها الرائد عالميا.. 451 مليار ريال استثمارات صناعية مستهدفة
  • الإمارات تتصدر الإنفاق الخيري والإنساني عالمياً
  • الصحف العربية.. الشرق الأوسط: لقاء الرياض يحيل إصدار القرارات إلى القمة العربية.. العرب: هل تنسحب حماس من غزة لصالح السلطة ؟.. الخليج الإماراتية: مبادرة وقف الأب صندوق مستدام بقيمة مليار درهم