يمانيون:
2025-04-17@15:19:50 GMT

“وداع تاريخي” للسيد حسن نصر الله وحشد غير مسبوق

تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT

“وداع تاريخي” للسيد حسن نصر الله وحشد غير مسبوق

يمانيون../
كما كان متوقعًا، لم يكن 23 شباط 2025 يومًا عاديًا، كان استثنائيًا بامتياز. محبو السيد هبّوا من كل حدب وصوب ويمّموا وجههم شطر التشييع المهيب. يوم طويل كان فيه نعش السيد رفيق الجماهير وبجانبه نعش السيد الهاشمي رفيق دربه. للمرة الأخيرة، شعر شعب السيد بالقرب المادي منه مع أنّ روحه وخطاباته ستظل رفيقة دربهم، وهم الذين يحملون شعار “إنا على العهد” مصداقًا للوفاء.

منذ ما قبل شروق الشمس، توجّه الأوفياء إلى المدينة الرياضية سيرًا على الأقدام، حاملين صور السيد، وأعلام المقاومة. الباحة الداخلية ضاقت بأهلها الذين اصطفوا أمام أبوابها، حيث اضطر المنظمون لفتحها قبل الوقت المحدّد. في الداخل الكثير من الصور والمشاهدات. هنا طفل يحمل علم حزب الله، وهناك مسنّة تحمل صورة السيد وتضمها جيدًا. أعلام حزب الله الى جانب العلم اللبناني تلفّ المدرجات على امتدادها، فيما صور السيد الأسمى لا تفارق مكانًا.

أما المشاركة غير المسبوقة في لبنان والعالم، فكانت على أعلى المستويات الشعبية والرسمية، وتنوعت ما بين محلية وإقليمية وعالمية، فيما حضر رئيس مجلس النواب نبيه بري بالأصالة والوكالة ممثلًا رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، كما مثّل وزير العمل الدكتور محمد حيدر رئيس الحكومة نواف سلام، بالإضافة الى حضور رئيس الجمهورية السابق إميل لحود، رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، رئيس الحزب “الديمقراطي اللبناني” طلال أرسلان، فضلًا عن حضور وزراء ونواب ورؤساء أحزاب، وعلماء دين وشخصيات اجتماعية وإعلامية متنوعة. وإقليميًا، حضرت وفود متنوّعة عراقية ويمنية وإيرانية وفلسطينية وسورية وما إلى هنالك، فيما كان التمثيل الإيراني على مستوى وفد رسمي كبير برئاسة رئيس مجلس الشورى محمد باقر قاليباف وحضور وزير الخارجية عباس عراقتشي.

دقّت الساعة التاسعة، بدأ البرنامج غير الرسمي مع مجموعة من الرواديد. بعدها، استمع الجمهور لأناشيد ومرثيات تفاعلوا معها وبكوا السيد بكل جوارحهم. وعند الساعة الحادية عشرة، قدّم مجموعة من الشعراء قصائد في رحاب السيد، بعدها جرى رفع الآذان واستكمل الشعراء قصائدهم، حتى حان موعد مراسم التشييع الرسمية عند الساعة الواحدة ظهرًا. البرنامج افتتح بتلاوة قرآنية جماعية، أعقبها، كلمة لممثل آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي في العراق السيد مجتبى حسيني حاملًا رسالة من الإمام الخامنئي.

بعدها، حانت اللحظة الأصعب، مرّت الآلية التي تحمل نعشي سيد شهداء الأمة والسيد الهاشمي أمام الحشود. لحظات هي الأصعب على قلوب المحبين. وجوه باكية، حناجر تصرخ بأعلى أصواتها “إنا على العهد” و”لبيك يا نصر الله”. أياد وضعها أصحابها على القلوب الملتهبة. بعض الحضور كاد يفقد وعيه لثقل المشهد، لثقل الحدث. وفي هذا السياق، تقول إحدى المشاركات وصفة شعورها لحظة رؤية النعش المبارك :”شعرت أن قلبي راح مع السيد”. مشاركة أخرى تقول :”روحي راحت، طلعت من محلها”، فيما تصف ثالثة لحظة مرور آلية النعش من أمامها بالأمر القاسي جدًا والمحزن كثيرًا”. إحدى المشاركات تدمع عينيها إثر سؤالها عن الأمر فتقول :”شعرت بحزن كبير جدًا، لا يمكن وصفه”، لتتحدّث أخرى عن شعور مهيب وصعب لا يمكن وصفه، هي شعرت بحزن كبير وفخر معًا، لأنه بات لدينا شهيد أمة حي فينا، فهو وعلى الرغم من استشهاده، لكنه سيبقى بالقلب. إمرأة مسنة تُجيب على السؤال نفسه بالقول :”حسيت روحي راحت مني، حبيت لو ياخدني معه”.

طافت الآلية بين الحاضرين الذين حظي بعضهم بورود لامست النعش المبارك، فشعر وكأنّه حظي بصيد ثمين. إحداهن وهي تحمل وردة قالت إنها ستضعها داخل صندوق وتحتفظ بها ذكرى مدى الحياة؛ لأنها من أجمل الهدايا التي تحصل عليها. تابعت الآلية مسارها وكل أمنيات الجمهور أن يطول الوقت ويبقى جثمان السيد بين الحشود. أن تطول مدة الوداع والنظرة الأخيرة على شهيد الأمة. ألقى الجميع التحية لروح سيد المقاومة وخليله. وبينما كان يُجال بالنعشين المباركين بين الجمهور، حتى اخترقت 4 طائرات حربية وعلى علو منخفض سماء المدينة الرياضية في محاولة لترهيب الجمهور الذي لم يأبه بكل التهديدات؛ لا بل كان ردّه بصرخات: “لبيك يا نصر الله” “الموت لأميركا”، و”الموت لإسرائيل”.

بعد أن انتهت جولة العشق في حضرة المشتاقين، بدأت كلمة الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم لتُعيد “إسرائيل” الكرّة، وتخترق الطائرات الحربية سماء المشيّعين، ليكون الرد من جديد بنداءات التلبية. وما إن انتهت كلمة الأمين العام حتى بدأت الصلاة على الجثمان الطاهر بإمامة رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك، لتسير بعدها آلية النعشين الطاهرين بين الحشود المشيّعة الغفيرة على طول الطريق من المدينة الرياضية الى مرقد سيد شهداء الأمة، حيث امتدّ الموكب لأكثر من 3 كم، أحاط فيه المشيّعون النعشين المباركين، ألقوا نظرة الوداع، رفعوا قبضاتهم عاليًا هاتفين ملء جوارحهم حبًا بالسيد.

بعدها، وصل النعش المبارك الى مكان موارة الثرى. تسارعت دقات قلب المحبين. أجهشوا بالبكاء، وعلت صرخاتهم يندبون السيد الذي سيكون بينهم للمرة الأخيرة جسدًا على وقع لطمية “أين نصر الله أين؟”. بعدها، ساد الترقب والتأهب لإنزال النعش المبارك من الآلية. فُتح بابها، وعلى وقع نداء “حسين” حُمل نعش السيد المبارك على أكتاف بعض أبنائه المجاهدين ليُوارى الثرى على وقع نداءات التلبية، وليرحل السيد بجسده ويبقى حيًا في قلوبنا وعقولنا أبدًا ما بقي الدهر.

العهد الاخباري ـ فاطمة سلامة

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: نصر الله

إقرأ أيضاً:

رابطة علماء اليمن تنظم لقاءًا بعنوان “لا عذر للجميع أمام الله في القعود عن نصرة غزة وفلسطين”

الثورة نت/..

نظمّت رابطة علماء اليمن اليوم في صنعاء، لقاءًا بعنوان “لا عذر للجميع أمام الله في القعود عن نصرة غزة وفلسطين”، تأكيدًا للموقف الشرعي وقيامًا بمسؤولية التبيين الملقاة على عاتق العلماء.

وفي افتتاح اللقاء، أكد عضو مجلس القضاء الأعلى القاضي علوي سهل بن عقيل، على دور العلماء في تبيين الحق والتحرك في تفعيل فريضة الجهاد في سبيل الله دفاعًا عن المظلومين ونصرة للمستضعفين.

وأوضح أن الأمة تمر بموقف حاسم، وأمر جلل يحتاج من المؤمنين الصادقين، إبراز إيمانهم وتعزيز ثقتهم بالله عز وجل بالاستجابة لما أمر الله انطلاقًا من قوله تعالى “وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ”.

وشدد القاضي بن عقيل على واجب على العلماء التوضيح للأمة والحكومات والسياسيين والأحزاب والزعماء والقيادات والشعوب وللجميع بحكم الله في هذه المواطن والمواقف استجابة لقوله تعالى “وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً”.

وقال “نرى اليوم اليهود يقاتلوننا كافة وما دعم أمريكا والغرب للعدو الصهيوني لقتل المظلومين والمستضعفين ومن اُغتصبت أرضهم وتهجيرهم من ديارهم وإعدامهم في مذابح يومية، إلا دليلًا على ذلك، ما يستوجب تكاتف الجهود وتلاحم الصفوف لمواجهتهم وقتالهم”.

وعبر عن الأسف لصمت وتخاذل الشعوب والأنظمة خاصة المطبّعة، مبينًا أن هناك فتوتين، وجب مناقشتهما، والحرص على توضيحهما، أولها تأكيد عدم القتال في معركة غزة إلا على الشاهد، الحاضر والقادر، كما يقول البعض، بمعنى الالتزام والانشغال بالنفس ولا يجب على أحد مناصرة أهل غزة إلا بالدعاء، لأنه ليس حاضرًا ولا شاهدًا وغير قادر على دفع الضرر عنهم وهذه الفتوى منقوصة، كونها تتيح لليهود استمرار قتل سكان القطاع.

وجددّ القاضي بن عقيل، التأكيد على أن من كان يستطيع أن يرد عدوّا كان هو الشاهد، الحاضر قادر على أن يرده، مضيفًا “الفتوى الأخرى كما يقولون: لا يجب الجهاد في سبيل الله على المسلم، والخروج لمناصرة المستضعفين إلا بإذن ولي الأمر، بمعنى أن يتم الاستئذان من أمريكا والصهاينة، كون معظم حكام الأنظمة العربية والإسلامية عملاء لأمريكا وإسرائيل، وأمرهم بأيديهما، فعندما طلبت منهم أمريكا دفع الأموال والحرب معها دفعوا وحاربوا وعندما طلبت منهم المساندة بالصواريخ والطائرات كما فعلت تركيا فعلوا”.

وتساءل “أين فتوى الانشغال بالنفس ممن أفتوا بخروج آلاف المجاهدين للقتال في أفغانستان؟، وأين التصريحات التي برزت من علماء الأمة ومعظم الحكام في حرب اليمن؟، مؤكدًا الحاجة إلى وقفة مع الله بصدق لنكون من الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه.

وخاطب عضو مجلس القضاء الأعلى، علماء الأمة بالقول “ما الذي تخشون خسارته وأنتم تُدركون أن الأمة محتلة وثرواتها منهوبة، أمة ليست لها أي قيمة وكل مجالات التصنيع فيها بيد الأعداء؟”.. مؤكدًا أن خير الجهاد في هذه الأيام كلمة حق في وجه سلطان جائر.

واختتم كلمته بالقول “لقد منّ الله على الشعب اليمني بقيادة حكيمة وصادقة، حرك في قلوب اليمنيين الثقافة القرآنية، وأصبح القرآن الكريم حيًا في قلوبنا، وسلمًا وآمنًا وصواريخ تضرب الأعداء ومتآلفين فيما بيننا رغم اختلاف المذاهب”.

وفي اللقاء الذي حضره وزير التربية والتعليم والبحث العلمي حسن الصعدي، أشار مفتي محافظة البيضاء الشيخ العلامة حسين بن محمد الهدار، إلى خطورة ما تمر به الأمة من ضعف أمام أعدائها وتحملها المشاق نتيجة تخاذلها عن المواجهة.

وقال “جرى ما جرى من اليهود والنصارى، ممن يدّعون الإنسانية ويعلّقون الشعارات البرّاقة، ومع الأسف تتهاوى تلك الشعارات وتذهب سدى، وتستحضر عندما يموت قطّ، أو كلب أو قرد، لكن تغيب تلك الشعارات مع حرمة المسلمين وإزهاق دمائهم”.

وتساءل العلامة الهدار “أين الإنسانية لما يجري لأهل غزة من حرب إبادة ومجازر يندى لها الجبين؟ أين الإنسانية لأولئك الأطفال الخدج والنساء والشيوخ الذين قُتلّوا ويقتّلون يوميًا بدم بارد من قبل الصهاينة في غزة؟ أين الإنسانية للدول التي تتشدّق بحقول الطفل والمرأة؟”.

وخاطب الأبطال في غزة بالقول “اثبتوا واصبروا وصابروا ورابطوا، واعلموا أن الله تعالى معكم ونبشركم بما بشر به الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم آل ياسر عندما مر عليهم وقال لهم: صبرًا آل ياسر فإن موعدكم الجنة”.

وأضاف “إذا ما عُدّنا إلى ما أمر الله به رسوله، سنرى كثيرًا من الناس يتخاذلون في مثل هذه المواقف، لأن إيمانهم بالله لم يحل في قلوبهم، ولن ينصرّ الله تعالى قومًا يطبعّون مع اليهود ويتخذونهم أولياء، وإنما النصر يأتي على أيدي رجال صادقين، ولن يأتي من قبل دعّيُ ينصر الإسلام وهو بيد أمريكا”.

وأكد مفتي محافظة البيضاء، “أن وعد النصر الإلهي آت لا مناص منه، ولكنه بيد الله تعالى وكذا بيد المؤمنين والمجاهدين الصالحين”، مبينًا أن المكر والخداع من قبل اليهود والنصارى ممتد إلى اليوم.

وتابع “كل فرد يسأل عما قاله لويس التاسع عقب خروجه من السجن في القرن السابع الهجري في المنصورة بعد الهجوم على مصر، وعودته إلى فرنسا من وصية لم تخرج عنها أوروبا ولا أمريكا حتى اليوم، حيث قال: لن تستطيعوا أن تقاتلوا المسلمين، ولكن عليكم بتجهيلهم بكتاب الله وبعلمائهم وأن تبثّوا الفرقة فيما بينهم إلى آخر ما قاله”.

وشدد العلامة الهدار على وجوب تهيئة النفوس للجهاد في سبيل الله، باعتبار ذلك حرب مقدسّة بين الإسلام والكفر، لا تكتنفها أي شبهة، كما قال النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم “من لم يغزّ ولم يُحدّث نفسه بالغزو مات على شعبة من النفاق”، واستجابة لدعوة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي لتفعيل فريضة الجهاد في سبيل الله.

وحث على تكامل الجهود والإكثار من الدعاء لمن لا يستطيع نصرة المستضعفين في فلسطين، مثمنًا الخطوات والخيارات التي تتخذها القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى والأبطال في القوات المسلحة لمواجهة أمريكا وإسرائيل والتصدي لمخططاتهم الإجرامية.

وفي اللقاء الذي حضره أمين عام رابطة علماء اليمن العلامة طه الحاضري وكوكبة من علماء اليمن، اعتبر عضو رابطة علماء اليمن الشيخ محمد طاهر أنعم، الجهاد في سبيل الله بابًا عظيمًا من أبواب الجنة، يصطفي من يشاء من عباده المؤمنين والصادقين، والصالحين.

وقال “إن الجهاد في سبيل الله ليس أمرًا متاحًا في كل زمان ومكان ولكن يُفتح أحيانًا ليختار الله من عباده من الشهداء والمجاهدين، وليبتلي المؤمنين وليمحص الصادقين بها، واستغلال موسم الجهاد ومحاولة إثبات الإيمان بالله عز وجل، أمر عظيم وتوفيق كبير لعباده”.

وأضاف “يتمنى المؤمن أن يجدّ راية صادقة للجهاد في سبيل الله، والراية الصحيحة لا تكون إلا بشيئين: بقيادة مؤمنة وعدو واضح الكفر والعدوان، والوضع الذي نحن فيه من أوضح أبواب الجهاد في سبيل الله، ومن أعظم تلك المواقف أن وفق الله اليمن بقيادة مؤمنة تجاهد لتكون كلمة الله هي العليا، ما يتوّجب علينا إثبات الإيمان والصدق في إسلامنا لله تعالى”.

وتطرق إلى أن أناسًا صالحين في الجزيرة العربية، يتمنّون فتح باب المشاركة للجهاد في سبيل الله بالكلمة أو الخروج في مظاهرات، أو احتجاجات وإتاحة الفرصة لقول كلمة الحق سواء عبر الخطبة أو التوعية، لكن مع الأسف تمنعهم السلطات”.

ودعا الشيخ أنعم، إلى بذل السبب والسعي لإثبات الإيمان بتطبيق فريضة الجهاد في سبيل الله من خلال دعم ومساندة المستضعفين، خاصة في ظل ما يتعرض له الأشقاء في غزة وكل فلسطين من عدوان ومجازر وجرائم لا مثيل لها في التاريخ المعاصر.

واختتم كلمته بالقول “علينا أن نصدق الله وفي مقدمة من يصدق الله هم أهل الدعوة والعلم والإرشاد والهداية، لأن هذا طريق النجاح والفلاح، والبعض لا يستطيع أن يصل إلى جبهات القتال لبعُدها عن اليهود، لكن الجهاد في سبيل الله كلمة واسعة، وليست بالسلاح وإنما بالكلمة والموقف والتوعية والخطبة والمحاضرة والكتابة وبكل ما تستطيع”.

من جهته أفاد عضو رابطة علماء اليمن العلامة القاسم السراجي، بأن الله عز وجل حمّل العلماء مسؤولية عظيمة في أسنم الفرائض وأشرفها، فريضة تُقام بها الفرائض وترّد المظالم وتُعّمر الأرض ويُنتصف من الأعداء، ألا وهي فريضة الجهاد في سبيل الله، وإحياء كلمة الله.

وأشار إلى أن العلماء حملّهم الله مهمة الدفاع عن الدين وتوعية عباد الله لإحياء منهج الحق وطريقه، وقال “نقف اليوم في وجه الصهاينة من بغوا في الأرض وأكثروا فيها الفساد وقتلوا الأطفال والنساء، ولم يرعوا أي حرمة لله ولا لرسوله ولا لحقوق الإنسان، بدعم أمريكي وبريطاني وصمت وتخاذل عربي وإسلامي”.

وأَضاف “نسمع نداءات إخواننا وأبنائنا ونسائنا في فلسطين، يستغيثون، ومع الأسف الجميع صامت، وكأن في آذانهم وقرُ عن سماع نداء المظلومين والمستضعفين، وكأنهم لم يسمعوا ما قاله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من سمع مناديًا ينادي يا للمسلمين .. فلم يجب .. فليس من المسلمين”.

ولفت العلامة السراجي، إلى “أن الكفار إذا أحاطوا بالمسلمين، كما يُفّعل اليوم بأهل غزة، تعيّن الجهاد على كل مسلم وإذا علمنا أن في بلاد المسلمين من أن يقتل أهلها وأطفالها من قبل طغاة وظالمين أخذوا أموالهم، وجب دفعهم بتجييش الجيوش ومواجهتهم”.

وأكد أن السكوت عن المنكر ليس من مذاهب الإسلام ولا شرائع الدين، وإنما من مذهب الذين لعُنوا على لسان داوود وعيسى بن مريم، وعلى المؤمنين التعاون وتوحيد صفوفهم لمواجهة غطرسة أمريكا وصلف الكيان الصهيوني في غزة واليمن ولبنان وسوريا والعراق وغيرها.

وأعرب عن الأمل في اضطلاع علماء اليمن، وعلماء الأمة بصورة عامة بواجباتهم كما أمر الله والتوعية بخطورة ما يُحاك ضد الأمة من مؤامرات تستهدف تمزيقها وتشتيت شملها ونهب ثرواتها وخيراتها والسيطرة على مقدراتها، مؤكدًا أن الأمة مجمعة على الجهاد للدفاع عن النفس ومواجهة الاحتلال والغزو دون قيد أو شرط.

وتساءل عضو رابطة علماء اليمن “هل هناك شك لأي مسلم في قتال اليهود الذين يفتكون بالمسلمين في فلسطين؟، مشددًا على ضرورة السعي لإحياء فريضة الجهاد في سبيل الله.

وعدّ فريضة الجهاد فرصة لتثبيت الإيمان بالله والثقة المطلقة بالنصر المحتوم، مؤكدًا أن دعم اليمن وإسناده لغزة ومناصرته للقضية الفلسطينية، هو إرضاء لله وعمل بمنهج النبي صلى الله عليه وآله وسلم وانتصار لمظلومية الأشقاء في غزة.

مقالات مشابهة

  • قائد أنصار الله: “قدراتنا العسكرية لا تزال قوية جداً ولم تتأثر بالعدوان الأمريكي”
  • الكويت: طعن العراق على حكم أبطل اتفاقية خور عبد الله “شأن داخلي”
  • بن طالب: “رئيس توتنهام طلب مني عدم اختيار الجزائر من أجل انجلترا”
  • ضمن حملة “حمص بلدنا”… تأهيل مبنى عطا الله “المتنبي” في مركز المدينة
  • صحيفة روسية: البنتاغون في حالة ذعر من “الفراغ الاستخباراتي” حول قدرات اليمن العسكرية
  • هل أصبحت “سلطة رام الله” عبئاً على القضية الفلسطينية؟
  • حزب الله يدين بشدة جريمة تدنيس الصهاينة ‏لحرمة المسجد الأقصى المبارك
  • رابطة علماء اليمن تنظم لقاءًا بعنوان “لا عذر للجميع أمام الله في القعود عن نصرة غزة وفلسطين”
  • “أوركينوس-بلوت” تكشف خيوط الجريمة عبر 5 دول: نجاح غير مسبوق لتركيا
  • محمد رمضان يُثير الجدل في “كوتشيلا”.. إطلالة غريبة تشعل الانتقادات