صفعة أممية بنكهة يمنية في وجه ترامب
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
يمانيون../
صفعة سياسية موجعة وجهها مسؤول أممي بوجه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في تحدٍ لقرار إعادة تصنيف حركة “أنصار الله” كمنظمة إرهابية أجنبية، الذي أعلنه في 22 يناير 2025، أي بعد توليه الرئاسة؛ انتقاماً لموقف اليمن المساند لغزة ضد العدوان الصهيو – أمريكي – غربي.
جاءت الصفعة في تأكيد منسّق الأمم المتحدة المقيم في اليمن، جوليان هارنيس، بلغة حادة، رفض المنظمات الدولية نقل مقراتها من العاصمة صنعاء إلى مدينة عدن المحتلة، التي تسيطر عليها مليشيا الاحتلال السعودي والإماراتي، ما تسمى بالحكومة الشرعية التابعة للرياض والمجلس الانتقالي الإماراتي.
وعلى الرغم من الضغوط، التي تمارسها واشنطن على المنظمات الدولية لتعطيل مهامها الإنسانية في اليمن، تؤكد الأمم المتحدة موقفها في عدم نقل مقراتها الرئيسية من صنعاء.
الأمم المتحدة أكدت أيضا عدم تكيّف منظماتها في أعمالها الإنسانية بعدن المحتلة في ظل انهيار المنظومة الأمنية، والتصاعد المستمر للصراع بين مليشيات تحالف دول العدوان التي تغذيه أنظمة الاحتلال السعودي والإماراتي.
وكان ترامب أصدر قرارا مماثلا نهاية ولايته الرئاسية الأولى 2020، ولكن ألغي من خلفه، الرئيس جو بايدن، لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى اليمن.
وتمارس حكومة الاحتلال من الرياض الضغوط على المنظمات الدولية لتوزيع المساعدات الإنسانية في المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة، مراهنة على قرار تصنيف واشنطن، وهو ما رفضته الأمم المتحدة، نظراً للمخاطر الذي يشكلها القرار على حياة ملايين اليمنيين في مناطق سيطرة حكومة صنعاء.
واعتبر محلل الاستخبارات الأمريكية السابق، روس ريدل، لموقع “Drop Site News”، تصنيف “أنصار الله” بالإرهاب قرارا غير قابل للتحقيق، مؤكدا أنه لن يغير سياسة اليمنيين، أو يحد من قدراتهم.
وأكد المعهد الأمريكي للسلام إن قرار ترامب، تصنيف “أنصار الله” منظمة إرهابية، لن يغير شيئا في موقفهم من نصرة فلسطين، ولن يردعهم عن استئناف هجماتها في البحر الأحمر.
وقلّل موقع “دروب سايت” الأمريكي من تأثير القرار على القدرات العسكرية لـ”أنصار الله”، في حين سيكون تأثيره بشكل مباشر على حياة اليمنيين الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي.
وقال مدير الأمن والسلام في منظمة أوكسفام، سكوت بول: “إن القرار سيؤدي إلى قطع التحويلات المالية المنقذة للحياة، ويعرقل حركة الواردات التجارية من الأدوية والغذاء”.
وعقب إعلان واشنطن القرار، علقت الحركة على لسان عضو المكتب السياسي، ضيف الله الشامي، بقوله: “إنه قرار أمريكي بامتياز نابع من العداوة مع الولايات المتحدة، في شعارنا الموت لأمريكا، وهو ليس جديدا ولا يقدم أو يؤخر”.
وأكد نائب رئيس الهيئة الإعلامية لـ”أنصار الله”، نصرالدين عامر، في تغريدة سابقة على منصة “X” ، أن القرار ضد الحركة سيفشل كما فشلت أمريكا في معركة البحر.
السياسية – صادق سريع
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الأمم المتحدة أنصار الله
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: نحو 20 مليون شخص في اليمن يعتمدون على المساعدات للبقاء على قيد الحياة
قالت الأمم المتحدة إن ما يقرب من 20 مليون شخص في اليمن يعتمدون اليوم على المساعدات للبقاء على قيد الحياة، ولا يزال هناك ما يقرب من خمسة ملايين نازح، يفرون من مكان إلى آخر بسبب العنف أو الكوارث.
وقال عثمان بلبيسي، المدير الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في بيان "لا أحد يشعر بهذا الواقع أكثر من زملائنا اليمنيين، الذين ظلوا في مناصبهم طوال هذه الفترة لمساعدة شعبهم. لقد ثابر الكثيرون منهم في عملهم وسط عدم الاستقرار والخسارة، فيما هم قلقون على سلامة عائلاتهم".
ولفت إلى أن البنية التحتية في اليمن تشهد دمارا هائلا، وأصبح شعبه منهكا. ومع ذلك، ورغم مرور السنوات، يبدو أن العالم لا يلتفت إلى محنة اليمن.
وحسب البيان فقد حوّل المجتمع الدولي - الذي كان يتأثر سابقا بالصور المروعة للمعاناة - تركيزه إلى حالات طوارئ جديدة. ولكن القصة لم تنته بعد بالنسبة لأولئك الذين يعملون في اليمن - ولمن يعيشون هذه الأزمة كل يوم.
وأضاف "الآن، مع تصاعد التوترات وتفاقم تخفيضات التمويل، هم يخشون على وظائفهم أيضا. فعلى العكس من معظمنا، ليس لديهم خيار البدء من جديد. لا يمكنهم الاعتماد على المدخرات أو الفرص في أماكن أخرى، حيث إن جواز سفرهم وحده غالبا ما يحدد مستقبلهم".
وقال "هذا هو الواقع اليومي في بلد غالبا ما يختصر في عناوين الأخبار. لكن اليمن أكثر بكثير من مجرد منطقة أزمة. إنه مكان ذو مناظر طبيعية خلابة، ومدن وتقاليد عريقة، وكرم ضيافة، وطعام يبقى في ذاكرتك لفترة طويلة بعد رحيلك".