جدة : واس
دشن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة، اليوم، بمطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة، خدمة البوابات الإلكترونية التي تضم 70 بوابة تعمل على إنهاء إجراءات السفر ذاتيًا دون تدخل بشري لتحسين تجربة المسافرين في المطارات السعودية، بالتعاون بين وزارة الداخلية ممثلة بالمديرية العامة للجوازات، ومطارات القابضة، والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا”، بحضور معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عبدالعزيز الدعيلج، ومعالي مدير مركز المعلومات الوطني في الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” الدكتور عصام الوقيت، ومدير عام الجوازات اللواء الدكتور صالح المربع، والرئيس التنفيذي لمطارات القابضة رائد الإدريسي، ورئيس مجلس مديري شركة مطارات جدة المهندس رائد المديهيم، والرئيس التنفيذي المهندس مازن جوهر.


ويأتي تدشين البوابات الإلكترونية في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بهدف تسهيل وتسريع إجراءات السفر باستخدام التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي التي تمكن المسافرين من إنهاء إجراءات سفرهم ذاتيًا وبشكل سريع وآمن، ما يسهم في توفير الوقت والجهد، وتعد هذه الخطوة في إطار التعاون المشترك بين وزارة الداخلية ممثلة بالمديرية العامة للجوازات، والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا”، ومطارات القابضة وشركاتها التابعة للإسهام في تطوير خدمات قطاع الطيران ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030، وتحقيق مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للطيران عبر تسخير التقنيات الذكية لرفع مستوى الكفاءة وتحسين تجربة المسافرين على المستوى المحلي والدولي.
ويضم مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة 70 بوابة إلكترونية موزعة بين صالة رقم 1 ومرافق المكتب التنفيذي، بطاقة استيعابية تصل إلى 2,500 مسافر للبوابة الواحدة، مما يمكن المطار من خدمة ما يصل إلى 175 ألف مسافر يوميًا، وتتميز البوابات الإلكترونية بقدرتها على التحقق من هوية المسافر في مرحلة واحدة عبر مسح جواز السفر وصورة الوجه، مما يسهم في تسريع الإجراءات وتحسين كفاءة العمليات التشغيلية في المطارات.
ويعد مطار الملك عبدالعزيز الدولي ثالث موقع يتم فيه إطلاق نظام البوابات الإلكترونية، بعد نجاح تدشينها في مطاري الملك خالد الدولي وخليج نيوم، مما يعكس التزام مختلف الجهات الحكومية بالابتكار لتقديم خدمات متطورة تسهم في تحسين تجربة السفر وتعزيز مكانة المملكة كمحور عالمي للنقل والخدمات اللوجستية.
كما يضم مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة 70 بوابة إلكترونية موزعة بين صالة رقم 1 ومرافق المكتب التنفيذي، بطاقة استيعابية تصل إلى 2,500 مسافر للبوابة الواحدة، مما يمكن المطار من خدمة ما يصل إلى 175 ألف مسافر يوميًا.
وتتميز البوابات الإلكترونية بقدرتها على التحقق من هوية المسافر في مرحلة واحدة عبر مسح جواز السفر وصورة الوجه، مما يسهم في تسريع الإجراءات وتحسين كفاءة العمليات التشغيلية في المطارات.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: مطار الملک عبدالعزیز الدولی البوابات الإلکترونیة والذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

السفر إلى الصين من بوابة "سوق السفر العربي"

 

 

تشو شيوان **

تستضيف إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، هذه الأيام معرض سوق السفر العربي 2025، وهو واحد من أهم المعارض المخصصة للسفر في المنطقة والعالم، وتشارك الصين بجناح مُميز يشجع الزوار الدوليين لزيارة الصين والاستمتاع بتجاربها الفريدة.

ومن الملاحظ أن الصين أصبحت واحدة من الوجهات السياحية العالمية البارزة، فالكثيرون من حول العالم يريدون استكشاف الصين، واستكشاف تراثها المادي والحضاري والتاريخي وأيضًا استكشاف فرص التطور والتكنولوجيا المتقدمة.

ويعود نجاح الصين في إبراز مقوماتها السياحية إلى استراتيجية ذكية تجمع بين التطور الاقتصادي، البنية التحتية المذهلة، والتسويق الثقافي الفعّال، بالإضافة لتسهيلات الدخول حيث أقرت الصين سياسة الإعفاء من التأشيرة لمواطني 54 دولة، مع تمديد فترة الإقامة من دون تأشيرة عبور إلى 240 ساعة، وتواصل الصين هذا العام تحسين سياسة الدخول، من خلال التوسّع المنتظم في قائمة الدول المعفاة من التأشيرات من جانب واحد، وتحسين كفاءة العبور دون تأشيرة، إلى جانب تطوير إجراءات تخليص الدخول، وتوفير مجموعة من الخدمات للأجانب، مثل أدلة الدخول، وخدمات الاتصالات، وصرف العملات، والدفع عبر الهاتف المحمول في مناطق الوصول.

من حيث الأرقام، فقد ظهرت بيانات أصدرتها مديرية الثقافة والسياحة في بلدية بكين، عاصمة الصين، أن المدينة سجلت زيادة في السياحة الوافدة خلال الربع الأول من العام الجاري 2025 وسط جهود العاصمة لتحسين سهولة السفر والدفع للزوار وتنويع التجارب السياحية فيها، وأشارت البيانات إلى أن بكين استقبلت 891 ألفا من السياح الوافدين خلال الفترة ما بين شهري يناير ومارس الماضيين، بزيادة 61.3% على أساس سنوي مع استمرار ازدهار السياحة الوافدة في ضوء مواصلة البر الرئيسي التخفيف من سياسة العبور دون تأشيرة، فيما قالت مديرية بلدية شانغهاي للثقافة والسياحة إن المدينة استقبلت خلال الفترة ما بين شهري يناير ومارس الماضيين أكثر من 1.74 مليون سائح وافد بزيادة 37.1% على أساس سنوي، من بينهم، بلغ عدد الزوار الأجانب نحو 1.26 مليون زائر بزيادة 61.9% على أساس سنوي، فيما استقبلت منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم في الصين 44.63 مليون زيارة سياحية خلال الربع الأول من عام 2025، بزيادة قدرها 9.08% على أساس سنوي، وفقا لمديرية الثقافة والسياحة في المنطقة يوم الإثنين الماضي.

وأول ما يلفت الانتباه في الصين هو التطور الهائل في البنية التحتية، من حيث شبكة الطرق السريعة، والقطارات فائقة السرعة (مثل خط شنغهاي- بكين)، والمطارات الحديثة مما سهل التنقل بين المدن الصينية، حتى المناطق النائية أصبحت متاحة بفضل الاستثمارات الحكومية الضخمة وهذا التطور لم يخدم الاقتصاد فحسب، بل شجّع الصينيين على استكشاف بلادهم بدلًا من السفر للخارج.

أيضًا استفادت الصين من تنوّعها الثقافي والجغرافي بشكل ممتاز؛ فالحملات التسويقية ركّزت على المواقع التاريخية مثل سور الصين العظيم ومدينة شيآن، إضافة إلى المناظر الطبيعية الخلابة مثل جبال زانججياجيه ومنطقة قويلين، كما أن إدراج مواقع صينية جديدة ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي ساهم في تعزيز المكانة السياحية للصين خصوصًا لمحبي مثل هذه التجارب.

الصين من أكثر الدول تقدمًا في مجال الدفع الإلكتروني والتطبيقات الذكية، فمنصات مثل "وي تشات" و"آليباي" جعلت حجز الفنادق وشراء التذاكر، وحتى طلب الطعام أمرًا في غاية السهولة، وحتى الزوار الأجانب أصبحوا قادرين على الاعتماد على هذه التطبيقات بفضل دعم اللغات الأجنبية، وهنا يمكنني القول بأن التكنولوجيا حوّلت التجربة السياحية في الصين إلى تجربة سلسة وخالية من التعقيدات، وفرصة لاستكشاف التطور المستقبلي التكنولوجي وتأثيره على مناحي الحياة كافة.

الحكومة الصينية لعبت دورًا محوريًا في التركيز على الثقافة الصينية كمنتج سياحي جذاب، فالأمر لا يتعلق بالاقتصاد فقط، بل بالهوية أيضًا، فالحملات الإعلامية والتعليمية ربطت بين السفر داخل الصين والاعتزاز بالثقافة المحلية. برامج مثل "Beautiful China" ركزت على تمجيد التنوع الطبيعي والحضاري، مما خلق شعورًا بالفخر الوطني وحفّز السياحة الداخلية والخارجية بشكل كبير، فالسياح الدوليين يحبون اكتشاف ثقافة الصين ومخزونها التاريخي العميق.

الصين لم تنجح في جذب السياح لأنها تمتلك معالم جميلة فقط؛ بل لأنها فهمت كيف تقدم تجربة شاملة: بنية تحتية متطورة، تسويق ذكي، وتكنولوجيا تسهّل تجربة السفر، والأهم من ذلك جعلت المواطن الصيني يشعر أن بلاده تستحق الاستكشاف، وهذا المزيج هو ما يجعل الصين نموذجًا ناجحًا في مجال الترويج السياحي، وسنجد الصين وجهة سياحية تزدهر كثيرًا في قادم الأيام، ومن هنا ادعوا الأصدقاء العرب لزيارة الصين واستكشاف تاريخها العميق وثقافتها المتنوعة.

** صحفي في مجموعة الصين للإعلام، متخصص بالشؤون الصينية وبقضايا الشرق الأوسط والعلاقات الصينية- العربية

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • جناح «تريندز» في «أبوظبي للكتاب» يناقش الثقافة والذكاء الاصطناعي ويطلق كتابين
  • افتتاح فرع لشركة نقل سعودية في مطار مسقط الدولي
  • مطارات دبي: «الممر الذكي» أسرع 10 مرات من البوابات الحالية
  • تدشين أولى رحلات المستفيدين من “مبادرة طريق مكة” بمطار كراتشي الدولي
  • مدير عام الجوازات يستقبل أولى رحلات المستفيدين من مبادرة طريق مكة بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة
  • السفر إلى الصين من بوابة "سوق السفر العربي"
  • وزير النقل والخدمات اللوجستية يستقبل أولى رحلة للحجاج في موسم 1446هـ في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة
  • مطار محمد بن عبدالعزيز الدولي يستقبل طلائع ضيوف الرحمن لأداء مناسك الحج
  • بين بارت والذكاء الاصطناعي.. رحلة النص من نبض القلب إلى نبض الآلة
  • بدء وصول طلائع رحلات الحجاج إلى مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة