صدى البلد:
2025-05-01@08:27:12 GMT

متى يجوز قصر الصلاة وجمعها؟.. أمين الفتوى يجيب

تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT

أجاب الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حكم متى يتم قصر الصلاة وجمعها سواء تقديما أو تأخيرا؟.

هل إقامة الصلاة للمنفرد واجبة؟.. أمين الفتوى يجيبما هي صلاة البردين؟ بشرى بالجنة للمحافظين عليها

وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريح: "من المعروف أن الفقهاء قد وضعوا بعض الشروط التي يجب توافرها لكي يتم قصر الصلاة أثناء السفر، أول شرط هو أن تكون المسافة بين مكان السكن ومكان السفر لا تقل عن 85 كيلو مترًا، على سبيل المثال، إذا كنت مقيمًا في القاهرة وسافرت إلى طنطا، فإن المسافة بين القاهرة وطنطا تتجاوز 85 كيلو مترًا، وبالتالي يحق لك قصر الصلاة أثناء السفر.

"

وأضاف: "لكن إذا كنت مسافرًا إلى مكان قريب من مدينتك مثل مدينة 6 أكتوبر، والتي تبعد عن القاهرة حوالي 25 إلى 30 كيلو مترًا، فإنك لا تستطيع قصر الصلاة، لأن المسافة لا تحقق شرط 85 كيلو مترًا."

وتابع: "هناك شرط آخر وهو أن الشخص الذي يسافر يجب أن يكون نية السفر غير مرتبطة بإقامة طويلة في المكان الذي يذهب إليه، فإذا كنت ستقيم في المكان لمدة ثلاثة أيام أو أكثر (عدا يوم الدخول والخروج)، فإنك تصبح مقيمًا هناك ولا يحق لك قصر الصلاة، لكن إذا كانت إقامتك قصيرة مثل قضاء بضعة أيام فقط، يمكنك القصر."

وأوضح أن هناك أيضًا مسألة الجمع بين الصلوات: "إذا كنت في سفر وأردت جمع الصلاة، فإنه يمكن لك جمع الظهر مع العصر أو المغرب مع العشاء سواء كان جمع تقديم أو جمع تأخير، لكن الجمع بين الصلوات لا يقتصر فقط على السفر، يمكن أيضًا الجمع في بعض الحالات التي ترفع الحرج عن المسلم، مثل عندما يكون الشخص في وضع صحي أو في حالة عمل طويلة."

وأعطى مثالًا عمليًا: "إذا كان الشخص سيخضع لعملية جراحية بعد الظهر مباشرة، والتي قد تستغرق ساعات طويلة، يمكنه جمع الظهر مع العصر، بحيث يؤدي الصلاتين قبل أن يبدأ في العملية، وهكذا، يمكن رفع الحرج عن المسلمين في بعض الحالات الخاصة."

وأضاف: "الهدف من هذه التيسيرات هو رفع الحرج عن الأمة، كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم عندما جمع بين الظهر والعصر رغم أنه لم يكن في سفر أو مطر، بل فعل ذلك لكي يسهل على الناس الصلاة دون أن يشعروا بالضيق".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الإفتاء السفر قصر الصلاة الفقهاء الجمع بين الصلوات المزيد أمین الفتوى قصر الصلاة کیلو متر ا إذا کنت

إقرأ أيضاً:

هل يجوز للإمام إطالة الركوع لينتظر دخول الناس في الصلاة؟.. الإفتاء تجيب

إطالة الإمام في الركوع لينتظر دخول الناس الصلاة من الأمور التي يكثر حولها الجدل ما بين مستنكر ومؤيد، فما هو حكم الشرع في تلك المسألة؟.

هل يجوز إطالة الإمام في الركوع لينتظر دخول الناس الصلاة الجماعة؟

وأجابت دار الإفتاء المصرية عن سؤال يقول سائله هل يجوز إطالة الإمام في الركوع لينتظر دخول الناس الصلاة الجماعة؟ مشيرة إلى أن صلاة الجماعة من الأمور التي حثَّ الشرع الشريف على حضور الجماعات والمسارعة والتبكير إليها، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لو يعلم الناس ما في النداء والصفِّ الأوَّل، ثمَّ لم يجدوا إلَّا أن يستهموا عليه لاستهموا، ولو يعلمون ما في التَّهجير لاستبقوا إليه، ولو يعلمون ما في العَتَمة والصبح لأتَوْهما ولو حبوًا» أخرجه الشيخان، والتهجير: التبكير إلى الصلاة، أيَّ صلاةٍ كانت.

وأضافت دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الإلكتروني، أنه يجوز للإمام أن يطيل الركوع انتظارًا لمن يريد الصلاة مالم يتضرَّر الناس من التطويل، وإن لم ينتظر مطلقًا فلا حرج عليه، والأمر في ذلك واسع لاختلاف الفقهاء.

أقوال الفقهاء في إطالة الإمام للركوع لينتظر دخول الناس

وذكرت دار الإفتاء أقوال الفقهاء في تلك المسألة، وأشارت إلى أن الفقهاء اختلفوا في حكم تطويل الإمام الركوع انتظارًا لمريد الصلاة حتى يدرك الركعة -وهي مسألتنا-:

فذهب الحنفية والمالكية إلى أنَّه يكره تطويل الركوع انتظارًا لمريد الصلاة، وهي كراهة تحريمية عند الحنفية إن كان يعرف من يأتي، فإن لم يعرفه فلا كراهة، أما المالكية فتثبت الكراهة عندهم في حقِّ مَن يُصَلِّي بجماعة إذا لم يترتَّب على ترك التطويل مفسدة، كأن يخشى حصول الضرر له من الداخل، أو فساد صلاته لاعتداده بتلك الركعة، فإن كان يُصلِّي وحده فلا كراهة مطلقًا.

قال الإمام الحصكفي الحنفي في "الدر المختار" (ص: 68، ط. دار الكتب العلمية): [وكُرِهَ تحريمًا إطالة ركوع أو قراءة لإدراك الجائي، أي إن عَرفه، وإلَّا فلا بأس به، ولو أراد التَّقرُّب إلى الله تعالى لم يُكرَه اتِّفاقًا، لكنَّه نادر، وتُسمَّى مسألة الرياء، فينبغي التَّحرُّز عنها] اهـ.

قال الإمام ابن عَابِدِين الحنفي في "رد المحتار" (1/ 495، ط. الحلبي): [ لأنَّ انتظاره حينئذ يكون للتودد إليه لا للتقرب والإعانة على الخير.. وإن لم يعرفه فلا بأس به؛ لأنه إعانة على الطاعة، لكن يطول مقدار ما لا يثقل على القوم، بأن يزيد تسبيحة أو تسبيحتين على المعتاد] اهـ.

وقال الإمام الدردير المالكي في "الشرح الكبير" (1/ 323، ط. دار الفكر): [(ولا يُطال ركوع لداخلٍ) أي يُكرَه للإمام أن يُطيلَ الركوع لأجل داخلٍ معه في الصلاة لإدراك الركعة إن لم يخشَ ضرر الداخل إذا لم يُطل، أو فساد صلاته لاعتداده بالركعة التي لم يُدرك ركوعها معه، وأمَّا الفذ فله أن يُطيل للداخل] اهـ.

بينما ذهب الإمام سحنون والقاضي عياض من المالكية، والشافعية في الصحيح، والإمام أحمد في رواية إلى استحباب تطويل الإمام الركوع انتظارًا لمريد الصلاة، وذلك مشروطٌ بأن يكون المسبوق داخل المسجد حين الانتظار وألَّا يفحش التطويل وأن يقصد به التقرب إلى الله تعالى لا التودد إلى الداخل وتمييزه.

قال الإمام الحطاب المالكي في "مواهب الجليل" (2/ 88، ط. دار الفكر): [جوَّز سحنون الإطالة، واختاره عياض] اهـ.

وقال العلامة الدسوقي في "حاشيته على الشرح الكبير للشيخ الدردير" (1/ 323، ط. دار الفكر): [وإنما كره إطالة الإمام الركوع لأجل أن يدرك معه الداخل الركعة لأنه من قبيل التشريك في العمل لغير الله كذا قال عياض ولم يجعله تشريكًا حقيقةً حتى يقضى بالحرمة كالرياء؛ لأنه إنما فَعَله ليحوز به أجرَ إدراكِ الداخل] اهـ.

وقال الإمام النووي الشافعي في "المجموع" (4/ 230، ط. دار الفكر): [إذا دخل الإمام في الصلاة ثم طوَّل لانتظار مصلٍّ فله أحوال: أحدها: أن يُحِسَّ وهو راكع من يريد الاقتداء، فهل ينتظره؟... الصحيح: استحباب الانتظار مطلقًا بشروط: أن يكون المسبوق داخل المسجد حين الانتظار، وألَّا يفحش طول الانتظار، وأن يقصد به التَّقرُّب إلى الله تعالى لا التَّودُّد إلى الداخل وتمييزه] اهـ.

وقال العلامة المَرْدَاوي في "الإنصاف" (4/ 330، ط. دار إحياء التراث العربي): [قوله: "ولا يُستَحبُّ انتظار داخل وهو في الركوع في إحدى الروايتين "وأطْلقَهما في "المُذْهَبِ"، و"مَجْمَعِ البَحْرَيْن"، و"الفائقِ"، إحداهما: يُستحَبُّ انتظاره بشرطه، وهو المذهب] اهـ.

واستدلوا على ذلك بأدلة، منها: ما رواه أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إنِّي لأدخل الصلاة أريد إطالتها فأسمع بكاء الصبي، فأُخَفِّف من شِدَّة وجد أُمِّه به» أخرجه مسلم.

قال العلامة الخطابي في "معالم السنن" (1/ 201، ط. المطبعة العلمية): [فيه دليلٌ على أنَّ الإمام وهو راكع إذا أحسَّ برجلٍ يريد الصلاة معه، كان له أن ينتظره راكعًا ليدرك فضيلة الركعة في جماعة؛ لأنَّه إذا كان له أن يحذف من طول الصلاة لحاجة النساء في بعض أمور الدنيا، كان له أن يزيد فيها لعبادة الله تعالى، بل هو أحقُّ بذلك وأولى] اهـ.

طباعة شارك إطالة الإمام الركوع الركوع إطالة الركوع الصلاة دار الإفتاء الإفتاء

مقالات مشابهة

  • هل ترديد الأذكار والتسبيح بسرعة ينقص الثواب.. أمين الفتوى يجيب
  • لا يجوز شرعا.. أمين الإفتاء يكشف صورا من عقوق الآباء للأبناء
  • هل الصلاة دون خشوع وتركيز صحيحة؟.. أمين الفتوى يجيب
  • هل صلاتي تنفع بدون خشوع وتركيز؟.. أمين الإفتاء يجيب
  • ما حكم المتكاسل عن الصلاة والذي يصلي ويقطع؟ أمين الفتوى يجيب
  • حكم التكاسل والتقطيع في الصلاة .. أمين الفتوى يجيب |فيديو
  • هل يجوز للأب كتابة ممتلكاته لبناته قبل الوفاة؟.. أمين الإفتاء يجيب
  • هل يجوز للإمام إطالة الركوع لينتظر دخول الناس في الصلاة؟.. الإفتاء تجيب
  • حكم نشر الوصفات الطبية دون التثبت من جدواها.. أمين الفتوى يجيب
  • هل يجوز لمن لا يصلي مطلقًا أداء فريضة الحج؟.. الإفتاء تجيب