«سوا بنقدر».. مبادرة لرفع قدرات اللاجئين السودانيين بأوغندا
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
تهدف مبادرة «سوا بنقدر» إلى رفع قدرات اللاجئين السودانيين من الشباب والنساء بدولة أوغندا لمواجهة صعوبات الحياة في اللجوء.
كمبالا: التغيير
“سوا بنقدر” شعار اتخذته رئيسة منظمة “بناءون للتعليم” إسراء آدم أحمد، للوقوف إلى جانب أبناء وطنها من الشباب والنساء اللاجئين في دولة أوغندا، والعمل على رفع قدراتهم وتمكينهم من الأدوات التي تساعدهم على المنافسة في سوق العمل بالدولة المضيفة.
ومنذ أن وصلت إسراء آدم، إلى العاصمة الأوغندية كمبالا في أواخر يوليو الماضي، ظلت تفكر في طريقة تساعد بها اللاجئين السودانيين حتى يتمكنوا من الحصول على فرص عمل تعينهم في كسب العيش، وسريعًا ما فكرت في مبادرة “سوا بنقدر بناءون للتعليم” بالتعاون مع جامعة ماكريري أكبر جامعة في أوغندا”.
«سوا بنقدر» ميلاد المبادرةوقالت إسراء آدم لـ(التغيير)، إن الهدف من إنشاء مبادرة “سودا بنقدر” رفع الوعي للشباب السودانيين خاصة النساء لتنمية القدرات وإيجاد شهادات من مؤسسة معترف بها مثل جامعة ماكريري.
وأشارت إلى أن مولد المبادرة جاء في الأول من نوفمبر 2024م لجميع اللاجئين وخاصة السودانيين.
وأوضحت أنها تواصلت مع معهد إيدي للبحوث داخل جامعة ماكريري من خلال الزميل الرفيد الذي كان حلقة الوصل بينها وبين الجامعة وفتح لها المنافذ داخل الجامعة لمساعدة اللاجئين السودانيين.
وأضافت إسراء أن مساعيها تكللت بالنجاح وتعاونت مع كلية المرأة والنوع، وأول برنامج كان كورس الحاسوب بمشاركة نحو 290 سوداني وسودانية، وحصلوا على شهادات بعد أن أكملوا فترة التدريب لمدة شهر مع رسوم رمزية للشهادات.
«سوا بنقدر»ونوهت إلى أنها استعانت بمنظمة بوادر السلام للمساعدة في التخريج الأول، وذكرت أن المبادرة في الدفعة الثانية خرجت نحو 165 طالب وطالبة.
وواصلت رئيسة مبادرة “سوا بنقدر”: بعد الفراغ من الحاسوب بدأنا في حل مشكلة اللغة للشباب بغرض دمجهم في المجتمع، ووقعنا مذكرة مع كلية اللغة الإنجليزية بجامعة ماكريري والتحق بالكورس أكثر من 200 طالب وطالبة.
رفع القدراتولم تكتفِ المبادرة بكورسات الحاسوب واللغة الإنجليزية بل واصلت تعاونها مع جامعة ماكريري من أجل رفع قدرات اللاجئين السودانيين من الشباب والنساء.
وقالت إسراء إنها انتقلت إلى مرحلة رفع القدرات للشباب والنساء من خلال تنظيم 5 كورسات في حقوق الإنسان التي التحق بها 25 طالب وطالبة، وإدارة المنظمات 50 طالب وطالبة، بالاضافة إلى كورس التقييم والمتابعة 25 طالب، وإدارة المشاريع نحو 30، والتصميم والمونتاج 18 طالب طالبة.
ونظمت المبادرة كورس المعجنات، صناعة الصابون، الميكاب والحنة للنساء والفتيات.
ويقدر عدد اللاجئين السودانيين بدولة أوغندا بحسب آخر إحصائية لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، بنحو 39 ألف لاجئ سوداني منذ بدء الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل 2023.
«سوا بنقدر» تعليم الطوارئمن جانبها، كشفت رئيسة مجلس إدارة المبادرة نهى عبد الله، عن محور قادم، للمبادرة يتمثل في تعليم الطوارئ.
وقالت لـ(التغيير)، إن تعليم الطوارئ هو تعليم أثناء الكوارث والظروف غير العادية.
وأضافت: “رأينا في المبادرة ضرورة ألا يتوقف التعليم رغم كل الظروف كما نص على ذلك الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وأهداف التنمية المستدامة للعام 2030 بأحقية كل شخص في العالم بالتعليم مهما كانت الظروف وقد يتغير المنهج وفقاً للوضع السائد، مع مراعاة حاجة الأفراد.
وأشارت إلى أن أهمية المبادرة تكمن في تقديم خدمة تعليمية بالتعاون مع جامعة ماكريري لفتح آفاق جديدة للشباب والنساء في اكتساب معارف ومهارات تساعدهم لشق طريقهم وإيجاد فرص عمل توفر لهم مدخولاً يعينهم بمناطق اللجوء، بعد أن توقفت دراستهم وفقدوا وظائفهم الأساسية.
مبادرة سواولفتت نهى إلى أن المبادرة فرصة للشباب والنساء لاستثمار وقتهم في التعلم واكتساب مهارات جديدة تساعدهم في الحصول على فرص عمل جديدة.
وترى المبادرة ضرورة تمليك ربات المنازل من النساء حرفاً يتمكن من خلالها الحصول على أموال تساعدهن في توفير بعض تكاليف المعيشة في دولة أوغندا التي يشتكى اللاجئون السودانيون من ارتفاع أسعار السكن والمعيشة بعد أن فقد أغلبهم ممتلكاتهم في الحرب المدمرة التي انطلقت في 15 أبريل 2023، وخلفت آلاف القتلى وأكتر من 11 مليون سوداني في مناطق اللجوء، ونتج عنها أكبر كارثة إنسانية يشهدها العالم- وفقًا للأمم المتحدة.
الوسومأوغندا الأمم المتحدة الجيش الحرب الدعم السريع السودان جامعة ماكريري كمبالا مبادرةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أوغندا الأمم المتحدة الجيش الحرب الدعم السريع السودان كمبالا مبادرة اللاجئین السودانیین طالب وطالبة إلى أن
إقرأ أيضاً:
«صناع الأمل».. مبادرة إماراتية ملهمة لتكريس ثقافة العطاء عربياً
دبي (الاتحاد)
رسخت مبادرة «صناع الأمل» نفسها ملهمة للعطاء والمبادرات الخيرية والإنسانية على امتداد الوطن العربي منذ اللحظة التي نشر فيها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في فبراير 2017 عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي إعلاناً مبتكراً لوظيفة متاحة لأي شخص في العالم العربي، نظير مكافأة قيمتها مليون درهم.
وشروط الوظيفة التي تضمنها إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم آنذاك، إتقان الشخص مهارات البذل وخدمة الناس، وأن يكون إيجابياً ومؤمناً بطاقات من حوله من أبناء الوطن العربي، تترجم رؤى سموه في غرس الخير والأمل ونشر ثقافة العطاء حول العالم، ونجحت هذه المبادرة الفريدة في استقطاب أكثر من 320 ألف طلب ترشيح خلال خمس نسخ.
و«صناع الأمل»، التي تعد أكبر مبادرة عربية من نوعها مخصصة للاحتفاء بأصحاب العطاء في الوطن العربي، وتتوج أبطال نسختها الخامسة في 23 فبراير الجاري، مستمرة في تأدية رسالتها الإنسانية، وفتح آفاق جديدة للتغيير الإيجابي والثقة بالمستقبل، وكما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «يحيا الإنسان بالأمل.. وتنطلق المجتمعات للحياة بناء على قوة الأمل.. وتهون أصعب التحديات أمام أمل حقيقي.. عندما ينشر البعض اليأس والإحباط في منطقتنا.. ننشر نحن التفاؤل والأمل».
وتهدف مبادرة «صناع الأمل» التي تنضوي تحت مظلة مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» إلى تسليط الضوء على صنّاع الأمل في العالم العربي، من النساء والرجال، الذين يكرِّسون وقتهم وجهدهم ومواردهم لخدمة الآخرين ومساعدة الفقراء والمحتاجين وإغاثة المنكوبين والمساهمة في تحسين الحياة من حولهم، والتعريف بمبادرات ومشاريع وبرامج صناع الأمل عبر مختلف وسائل الإعلام التقليدية والرقمية، وعبر منصات الإعلام الجديد، وتعزيز شهرتهم في مجتمعاتهم وفي الوطن العربي. كما تهدف إلى مكافأة صناع الأمل المتميزين من أصحاب المبادرات الأكثر تأثيراً عبر تقديم الدعم المادي لهم لمساعدتهم في مواصلة مبادراتهم وتكثيف جهودهم الإنسانية والتطوعية في مجتمعاتهم، وتوسيع نطاق مبادراتهم ومشاريعهم لتشمل عدداً أكبر من المستفيدين.
وتسعى المبادرة إلى المساهمة في غرس ثقافة الأمل والإيجابية في مختلف أنحاء الوطن العربي، وتشجيع العطاء أياً كانت الظروف ومهما بلغ حجم التحديات، وكذلك المساهمة في خلق نماذج إيجابية ملهِمة من الشباب في العالم العربي يكونون أمثلة يحتذى بها لغيرهم في العمل من أجل التغيير البنّاء وتطوير مجتمعاتهم، والاحتفاء بهذه النماذج، بوصفهم الأبطال الجدد أو النجوم الحقيقيين الذين يستحقون الإشادة والتقدير.
وصناع الأمل الذين عرفهم العرب والعالم من خلال المبادرة، ألهموا الآخرين بقصصهم وأدوارهم المؤثرة في مجتمعاتهم وفي تحسين حياة محتاجين وفقراء وأيتام ومرضى، وفي كل نسخة جديدة نكتشف أبطالاً جدداً بيننا في فعل الخير والعطاء بلا مقابل.
ولقيت المبادرة منذ إطلاقها في عام 2017 من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم تفاعلاً كبيراً في الوطن العربي، وفاق عدد طلبات الترشيح من صناع الأمل في النسخة الأولى 65 ألف طلب، من مختلف أنحاء الوطن العربي، علماً أن الرقم المستهدف للمبادرة كان 20 ألفاً.
وتميزت في النسخة الأولى نوال الصوفي من المغرب، المقيمة في إيطاليا، التي كرست نفسها لإنقاذ اللاجئين الفارين إلى أوروبا عبر البحر مساهمة في إنقاذ أكثر من 200 ألف لاجئ، كما تميزت في الدورة الأولى مبادرة هشام الذهبي من العراق، الذي تبنى قضية أطفال الشوارع في بلاده، مقدماً لهم كل أشكال الرعاية من خلال تأسيسه «البيت العراقي للإبداع». واستقطبت النسخة الثانية من مبادرة «صناع الأمل»، أكثر من 87 ألف طلب ترشيح، وكرّم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، صنّاع الأمل الخمسة المتأهلين لنهائيات المبادرة بمكافأة مالية بقيمة مليون درهم لكل منهم، لتبلغ قيمة جائزة «صناع الأمل» خمسة ملايين درهم.
كما أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم تأسيس أكاديمية صناع الأمل بـ50 مليون درهم لدعم صناع الأمل في الوطن العربي، وتوفير حاضنات إنسانية لمشاريعهم، ونقل الخبرات العلمية العالمية في المجال الإنساني لمشاريعهم، وتوفير دورات تدريبية تنفيذية وقيادية لهم بالتعاون مع أفضل الخبرات والمعاهد العالمية المتخصصة.
وفي النسخة الثانية، برزت مبادرة محمود وحيد من مصر، والتي حملت عنوان «معانا لإنقاذ إنسان» المعنية بإيواء المشردين في الشوارع من كبار السن. وبرزت في النسخة الثانية أيضاً، مبادرة نوال مصطفى من مصر التي كرست نفسها لقضية السجينات وأطفالهن، كما أسست جمعية «رعاية أطفال السجينات» لتسليط الضوء على الأطفال الذين يعيشون داخل أسوار السجن مع أمهاتهم النزيلات.
وشارك في النسخة الثالثة من المبادرة 92 ألف صانع أمل، وكرّم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم صنّاع الأمل الخمسة المتأهلين لنهائيات المبادرة بمكافأة مالية بقيمة مليون درهم لكل منهم.
وتميزت في هذه النسخة، مبادرة الدكتور مجاهد مصطفى علي الطلاوي من مصر الذي يقدم الرعاية الصحية للمساكين والفقراء منذ عقود برسم رمزي أو دون مقابل، ويدعم الفقراء والمحتاجين والأيتام في قريته طلا في صعيد مصر، كما برزت مبادرة ستيف سوسبي الصحفي الأميركي الذي حصل على الجنسية الفلسطينية لقاء جهوده مع أطفال فلسطين ممن فقدوا أطرافهم وتشجيعه فرق الأطباء والمتطوعين من مختلف أنحاء العالم على مساندة الطواقم الطبية، مؤسساً صندوق إغاثة أطفال فلسطين.
أصحاب الهمم
نجحت صانعة الأمل العراقية الدكتورة الصيدلانية تالا الخليل، في إحداث تغيير كبير في حياة أطفال مرضى من أصحاب الهمم، حيث أسست «أكاديمية المحاربين» في البصرة، وتمكنت بمجهود شخصي من رعاية أكثر من 200 طفل من مصابي متلازمة داون والسرطان، أما صانع الأمل العراقي الدكتور محمد النجار، فقد أعاد الأمل لكثير من مبتوري الأطراف في العراق، واستطاع تأسيس فريق لكرة القدم يمثل العراق في المحافل الدولية. وحول صانع الأمل المغربي، أمين إمنير، حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي إلى بوابة جديدة للعطاء، حيث تبنى الكثير من المبادرات الإنسانية والحملات الإغاثية لتوزيع المساعدات على المحتاجين، وحفر الآبار وبناء الجسور، كما حظيت المصرية فتحية المحمود الملقبة بـ«أم اليتيمات» و«ماما فتحية» بتقدير كبير بعد أن استقبلت 34 طفلة يتيمة في بيتها وأشرفت على رعايتهن وتعليمهن وتربيتهن، إضافة إلى تأسيسها جمعية لمسة أمل لرعاية الأيتام.
اليوم، ونحن نقترب من ختام النسخة الخامسة من مبادرة «صناع الأمل» تتجه الأنظار إلى «كوكا كولا أرينا» بدبي حيث يتم الاحتفاء بنخبة جديدة من الملهمين في الإنسانية والعطاء، من بين أكثر من 26 ألف صانع أمل تقدموا للمشاركة خلال شهر واحد.
مكافأة
تهدف إلى مكافأة صناع الأمل المتميزين من أصحاب المبادرات الأكثر تأثيراً عبر تقديم الدعم المادي لهم لمساعدتهم في مواصلة مبادراتهم، وتكثيف جهودهم الإنسانية والتطوعية في مجتمعاتهم، وتوسيع نطاق مبادراتهم ومشاريعهم لتشمل عدداً أكبر من المستفيدين.
تشجيع العطاء
تساهم المبادرة في غرس ثقافة الأمل والإيجابية في مختلف أنحاء الوطن العربي، وتشجيع العطاء أياً كانت الظروف ومهما بلغ حجم التحديات، كما تسهم في خلق نماذج إيجابية ملهِمة من الشباب في العالم العربي يكونون أمثلة يحتذى بها لغيرهم في العمل من أجل التغيير البنّاء وتطوير مجتمعاتهم.