طور العلماء أداة مدعومة بالذكاء الاصطناعي تكتشف 64% من تشوهات الدماغ المرتبطة بالصرع والتي لا يكتشفها الأطباء أخصائيو الأشعة.
يقول الباحثون إن أداة "MELD Graph" للذكاء الاصطناعي يمكن أن تغير، بشكل جذري، الرعاية المقدمة لنحو 4 ملايين مريض مصابين بهذا المرض في جميع أنحاء العالم، وفقا لموقع "ميدكال إكسبرس".


أظهرت الدراسة، التي أجراها فريق من بريطانيا، كيف تحسِّن الأداة بشكل كبير اكتشاف خلل التنسج القشري البؤري، وهو السبب الرئيسي للصرع.
يقول الباحثون إن الأداة ستسرِّع مدة تشخيص المرض، وتزود المرضى بالعلاج الجراحي الذي يحتاجونه بشكل أسرع، وتقلل التكاليف التي تتحملها هيئات الرعاية الصحية.
تعد اضطرابات خلل التنسج القشري البؤري سببًا بنيويًا شائعًا للصرع. ولدى الأشخاص الذين يعانون من هذا النوع من الصرع، لا يمكن عادةً السيطرة على النوبات باستخدام الأدوية. ويمكن أن تكون الجراحة لإزالة الآفة وسيلة فعالة وآمنة.
إلا أن التحدي يكمن في أن التنسج القشري البؤري يمكن أن يكون خفيا ويصعب رؤيته بالعين البشرية، وما يصل إلى نصف هذه الآفات لا يلاحظها أطباء الأشعة. ويعني تأخر التشخيص والجراحة المزيد من النوبات، والمزيد من الزيارات إلى قسم الطوارئ والمزيد من التعطيل في المدرسة والعمل والحياة المنزلية.
قام الباحثون، لأغراض الدراسة، بتجميع بيانات التصوير بالرنين المغناطيسي من 1185 مشاركا، بما في ذلك 703 أشخاص يعانون من التنسج القشري البؤري و482 شخصًا من مجموعة التحكم، من 23 مركزا للصرع حول العالم في مشروع اكتشاف آفات الصرع متعدد المراكز. وكان نصف مجموعة البيانات من الأطفال. ثم درب الباحثون أداة الذكاء الاصطناعي، MELD Graph، لاكتشاف هذه التشوهات الدماغية الدقيقة التي قد لا يكتشفها أطباء الأشعة المتخصصين.
قال المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور كونراد واجستيل، من جامعة كينجز كوليدج في لندن "أخصائيو الأشعة حاليًا غارقون في الصور التي يتعين عليهم مراجعتها. إن استخدام أداة مدعومة بالذكاء الاصطناعي مثل MELD Graph يمكن أن يدعمهم في قراراتهم، مما يجعل الخدمات الصحية أكثر كفاءة، ويسرع وقت علاج المرضى ويريحهم من الاختبارات والإجراءات غير الضرورية والمكلفة".
وقال المؤلف المشارك الدكتور لوكا بالما، من مستشفى "بامبينو جيسو" للأطفال في إيطاليا: "لقد حدد MELD Graph آفة خفية لم يلاحظها العديد من أطباء الأشعة لدى صبي يبلغ من العمر 12 عامًا كان يعاني من نوبات صرع يومية وقد جرب تسعة أدوية مضادة للنوبات دون أي تحسن لحالته".
وأضاف "يمكن لهذه الأداة تحديد المرضى الذين يعانون من الصرع القابل للجراحة والمساعدة في التخطيط للعملية الجراحية مما يقلل المخاطر، ويوفر المال، ويحسن النتائج".
ولا تزال الأداة غير متاحة سريريًا. ورغم ذلك، بدأ الباحثون يدربون الأطباء والباحثين في جميع أنحاء العالم، على كيفية استخدام هذه الأداة.
وقالت المؤلفة الأولى للدراسة، الدكتورة ماتيلد ريبارت من كلية لندن الجامعية "أحد أبرز الأمور بالنسبة لي هو الاستماع إلى الأطباء في جميع أنحاء العالم الذين تمكنوا من استخدام أدواتنا لمساعدة مرضاهم".
وقالت البروفيسورة هيلين كروس، المؤلفة المشاركة في الدراسة، ورئيسة الرابطة الدولية لمكافحة الصرع "مر العديد من الأطفال الذين أراهم بسنوات من النوبات والفحوصات قبل أن نكتشف السبب"، مضيفة "يبحث مجتمع الصرع عن طرق لتسريع التشخيص والعلاج. إن المبادرات مثل هذه الأداة لديها القدرة على التعرف بسرعة على التشوهات التي يمكن إزالتها وربما علاج الصرع".
مصطفى أوفى (أبوظبي)

أخبار ذات صلة "طرق دبي": بدء مشروع ترقية نظام التحكم بالإشارات الضوئية باستخدام الذكاء الاصطناعي طحنون بن زايد: الاستثمار في شركات التقنيات الناشئة والمتقدمة يدفع عجلة التكنولوجيا المصدر: الاتحاد - أبوظبي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي الدماغ الصرع یمکن أن

إقرأ أيضاً:

كيف يؤثر الذكاء الاصطناعي في التأمين على السفن الذكية؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال اتحاد التأمين المصري، إن التأمين البحرى أحد أقدم أنواع التأمين التي عرفها العالم وهو أحد أنواع التأمين الأساسية التي تؤثر على مشهد الاقتصاد العالمي؛ حيث يعد أحد الركائز الأساسية لتطوير وتنظيم التجارة الدولية، وضمان استمرارية النشاط التجاري البحري بأعلى درجات الأمان خاصة وأن التجارة البحرية تمثل جزءً كبيراً من حركة التجارة الدولية.

وأوضح في تقرير حديث اليوم أن الاتحاد المصري للتأمين سعى منذ نشأته على دعم وتعزيز هذا النوع من التأمين ولهذا فقد كان الاتحاد المصري من أوائل اتحادات التأمين التي انضمت إلى الاتحاد الدولي للتأمين البحري IUMI، وذلك لمواكبة التطورات والاطلاع على أحدث المستجدات التي تطرأ على هذا الفرع الحيوي من أفرع التأمين وذلك من خلال القيام بما يلى:
1. ترشيح عدد من مكتتبي التأمين البحرى بالسوق المصري لعضوية عدد من اللجان الفنية بالاتحاد الدولي للتأمين البحري.
2. قيام لجنة التأمين البحري بالاتحاد بإعداد دليل إكتتاب في التأمين البحري بحيث يكون مرجعاً أساسياً للمكتتبين المبتدئين في هذا الفرع التأميني.
3. إعداد أكثر من نشرة من النشرات الأسبوعية للاتحاد حول التأمين البحرى وأحد التطورات التي طرأت عليه.

وتابع:" شهدت السفن الذكية والمستقلة تطوراً تاريخياً كبيراً بدءً من الاعتماد على الميكنة البسيطة في القرن العشرين، مروراً بظهور أنظمة التحكم الآلي في الثمانينيات، ووصولاً إلى التكامل مع الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء في القرن الحادي والعشرين".

هذا التطور أدى إلى تغييرات جذرية في صناعة التأمين البحري، حيث تراجعت الأخطار التقليدية مثل أخطاء الطاقم البشري، ولكنه تسبب في ظهور أخطار جديدة مثل الأعطال الفنية والقرصنة الإلكترونية وأخطاء البرمجيات.

وقد أصبحت البيانات التي تجمعها السفن الذكية عنصراً أساسياً في تقييم الأخطار وإدارة الوثائق التأمينية، مما يتطلب تطوير منتجات تأمينية مبتكرة تلبي احتياجات هذه التكنولوجيا المتقدمة.

وأوضح التقرير أن دخول الذكاء الاصطناعي إلى صناعة التأمين  يُعد تحولاً جذرياً، حيث يقدم فرصاً كبيرة لتحسين الكفاءة وتقليل التكاليف، ولكنه يأتي أيضاً بتحديات جديدة.

وفي مجال التأمين على السفن الذكية والمستقلة، يوفر الذكاء الاصطناعي أدوات متقدمة لتحليل البيانات الضخمة التي تجمعها السفن، مما يساعد في تقييم الأخطار بدقة أكبر وتقديم أسعار تأمين أكثر تنافسية. ومع ذلك، فإن الاعتماد على الأنظمة التكنولوجية المعقدة يزيد من أخطار الأعطال الفنية والاختراقات الإلكترونية، مما يتطلب تطوير وثائق تأمينية جديدة تغطي هذه التهديدات. بالإضافة إلى ذلك، فإن غياب الطاقم البشري يطرح تساؤلات حول تحديد المسؤولية في حالة الحوادث، مما قد يجعل عملية المطالبات التأمينية تتسم ببعض التعقيد. 

وبالتالي فإن التعاون الوثيق بين شركات التأمين والمطورين التكنولوجيين والجهات التنظيمية يساهم في مواجهة التحديات الخاصة بالتأمين على للسفن الذكية. وبينما تشكل الأخطار التكنولوجية تحدياً كبيراً لبعض الشركات، فإنها تفتح طريق أمام البعض الأخر لتحقيق الريادة في سوق يتزايد حجمه يوماً بعد يوم.

وأضاف أنه مع تزايد الاعتماد على السفن الذكية والمستقلة ظهرت الحاجة إلى حلول تأمينية مبتكرة تتكيف مع التحديات الجديدة التي تفرضها هذه التكنولوجيا.

 تشمل هذه الحلول تطوير وثائق تأمينية تتسم بالمرونة فيما يتعلق بالتغطية التأمينية بحيث تقوم بتغطية أخطار مثل القرصنة الإلكترونية وأعطال البرمجيات وفقدان البيانات، بالإضافة إلى تحسين تقييم الأخطار باستخدام البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي.

كما تم إدخال منتجات تأمينية جديدة مثل "التأمين على المسؤولية الالكترونية" و"التأمين على أخطاء الأنظمة الآلية"، والتي توفر حماية شاملة للشركات العاملة في هذا المجال. 

هذه الابتكارات تسهم في تعزيز الثقة في السفن الذكية وتدعم انتشارها في صناعة النقل البحري.

 

مقالات مشابهة

  • عام المجتمع ...تلوين مفردات الثقافة في عصر الذكاء الاصطناعي
  • علاقة الصحافة مع الذكاء الاصطناعي من قمة الويب 2025
  • علي بابا تستثمر 52 مليار دولار في الذكاء الاصطناعي
  • علي بابا تعتزم استثمار 52 مليار دولار في الذكاء الاصطناعي
  • توظيف الذكاء الاصطناعي في مواجهة التحديات.. الربيعة: منتدى الرياض الدولي يناقش المساعدات الإنسانية ومعالجة النزوح
  • تحذير لمستخدمي جي ميل.. أداة اختراق جديدة تهدد 1.8 مليار حساب حول العالم
  • كيف يؤثر الذكاء الاصطناعي في التأمين على السفن الذكية؟
  • مجدي الجلاد: الغباء البشري يتزامن مع صعود الذكاء الاصطناعي
  • أدمغتنا تتنبأ بالمستقبل بشكل لاواع ومستمر