خسائر جسيمة في قطاع التعليم بغزة بعد الحرب: تدمير 137 مدرسة وجامعة وآلاف الطلبة حُرموا من الدراسة
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
لم يكن قطاع التعليم في غزة بمنأى عن آثار الحرب، إذ تعرضت المدارس والجامعات لأضرار جسيمة نتيجة القصف، مما حال دون قدرتها على استقبال الطلاب. وتحولت بعض المؤسسات التعليمية إلى أنقاض، فيما فقدت أخرى جزءًا كبيرًا من بنيتها الأساسية، فأصبح آلاف الطلبة أمام تحديات غير مسبوقة لمتابعة دراستهم.
خسائر فادحةكشف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن الجيش الإسرائيلي دمر 137 مدرسة وجامعة تدميرًا كليًا، بينما تعرضت 357 مؤسسة تعليمية لأضرار جزئية، مما أثر بشكل مباشر على العملية التعليمية في القطاع.
أما على الصعيد البشري، فقد أدت الحرب إلى مقتل 12,800 طالب وطالبة، إلى جانب 760 معلمًا وموظفًا تربويًا، كما فقد المجتمع الأكاديمي 150 عالمًا وأستاذًا وباحثًا جامعيًا، وهو ما يشكل ضربة قاسية لمستقبل التعليم العالي في غزة.
وبفعل الحرب، حُرم نحو 785,000 طالب وطالبة من مواصلة تعليمهم، بعدما أغلقت المدارس أبوابها وتحولت مئات منها إلى مراكز إيواء للنازحين الذين اضطروا لمغادرة منازلهم تحت القصف.
رغم الدمار الكبير الذي طال المؤسسات التعليمية، استؤنفت الدراسة في المدارس والجامعات بقطاع غزة، في خطوة تعكس إصرار الطلبة والمعلمين على مواصلة التعليم رغم كل الصعوبات.
وانتشرت صور لطلاب جامعة القدس المفتوحة وهم يجلسون داخل قاعات دراسية لحق بها الدمار، في مشهد يجسد تحديهم للواقع الذي فرضته الحرب.
وقد أعلنت وزارة التربية والتعليم في غزة بدء العام الدراسي أمس الأحد رغم الظروف الاستثنائية، مؤكدة أنها تعمل على تشغيل عشرات النقاط التعليمية لتعويض النقص الحاد في المباني الدراسية.
وقالت في بيان: "ندرك حجم التحديات التي فرضتها الحرب، لكننا ملتزمون بتوفير التعليم لكل الطلاب، سواء في المدارس التي ما زالت قائمة، أو تلك التي جرى تأهيلها، أو عبر النقاط التعليمية البديلة التي أنشئت في عدة مناطق".
كما أشارت الوزارة، إلى أنها تبذل جهودًا كبيرة لضمان استمرار التعليم عن بُعد للطلبة غير القادرين على الحضور إلى المدارس بسبب الأوضاع الصعبة أو تدمير منازلهم.
Relatedتقرير "أوكسفام": أزمة مياه غير مسبوقة تهدد شمال غزة ورفح بكارثة صحيةالنازحون في شمال غزة يكافحون البرد والأمطار وسط خيام متهالكةأكثر من 53 مليار دولار لإعادة إعمار غزة.. تقرير دولي يكشف حجم الكارثةوفي ظل هذه الأوضاع، دعت وزارة التربية والتعليم الجهات الدولية والأممية المعنية بحقوق الإنسان إلى تقديم الدعم العاجل لقطاع التعليم في غزة، والضغط على إسرائيل للسماح بإدخال مواد إعادة الإعمار والمستلزمات الدراسية الضرورية.
كما ناشدت العائلات التي لجأت إلى المدارس إفساح المجال أمام العملية التعليمية، مشددة على أهمية التضامن والتعاون لضمان استمرار الدراسة، وتجاوز آثار الحرب بروح الصمود والأمل بمستقبل أفضل.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ترامب: لن أفرض خطة غزة بالقوة ومشاركة زيلينسكي في المحادثات حول أوكرانيا لا تهمّ "احتلال وطرد واستيطان".. مظاهرة مرتقبة لليمين المتطرف في القدس لتهجير سكان غزة شاحنات المساعدات الإنسانية تدخل غزة تزامنًا مع تسليم حماس جثث 4 أسرى إسرائيليين طلبة - طلابمدارس مدرسةقطاع غزةإسرائيلتعليمالصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: روسيا الحرب في أوكرانيا دونالد ترامب فلاديمير بوتين ألمانيا روسيا الحرب في أوكرانيا دونالد ترامب فلاديمير بوتين ألمانيا طلبة طلاب مدارس مدرسة قطاع غزة إسرائيل تعليم الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا الحرب في أوكرانيا دونالد ترامب فلاديمير بوتين ألمانيا إسرائيل حكومة سوريا أولاف شولتس فولوديمير زيلينسكي مصر سياسة یعرض الآنNext فی غزة
إقرأ أيضاً:
مدير إدارة قنا التعليمية جولة ميدانية موسعة لمدير إدارة قنا التعليمية
بناءً على توجيهات هاني عنتر الصابر، وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة قنا، أجرت وفاء رشاد خلف الله، مدير عام إدارة قنا التعليمية، جولة ميدانية موسعة شملت عددًا من المدارس، وذلك لمتابعة انتظام سير العملية التعليمية والوقوف على تنفيذ التعليمات والقرارات الوزارية المنظمة للعمل داخل المدارس.
وشملت الجولة كلاً من مدرسة محمود بكري الإعدادية المشتركة، ومدرسة المعنى الابتدائية الجديدة، ومدرسة عزبة حامد للتعليم الأساسي، حيث حرصت مديرة الإدارة على التأكد من توفير بيئة تعليمية آمنة ومحفزة للطلاب، ومراجعة آليات تقييم الطلاب، وتفعيل القواعد المنظمة لضمان العدالة والمساواة في التقييم.
كما تابعت "رشاد" خلال الزيارة الجهود المبذولة في تشجير أفنية المدارس، ودهان الفصول، وتسجيل نسب الغياب والحضور، إلى جانب التأكيد على الالتزام بمعايير تقييم الأداء بما يعزز من جودة التعليم المقدّم.
وشهدت الجولة كذلك متابعة تنفيذ برامج "5 سلوك" و"26 قرائية"، وتفعيل دور الوحدة المنتجة داخل المدارس، تأكيدًا على أهمية تنمية مهارات الطلاب وتوفير مصادر دعم تعليمية داخلية.
وفي ختام الجولة، افتتحت الأستاذة وفاء رشاد معرض الرياضيات المُقام بمدرسة عزبة حامد للتعليم الأساسي، في إطار تشجيع الأنشطة التعليمية التطبيقية، وكان برفقتها الأستاذ أيمن حلوي، مدير التخطيط الاستراتيجي والمشروعات بالإدارة.
وأكدت "رشاد" حرص الإدارة على ضمان استقرار العملية التعليمية وتقديم تعليم عالي الجودة يحقق أهداف التنمية الشاملة، مشيدةً بجهود المعلمين والإدارات المدرسية في الارتقاء بالمستوى التعليمي.