تصاعد العنف في الكونغو.. آلاف الضحايا وتحذيرات أممية من كارثة إنسانية
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
يمانيون../
حذّرت الأمم المتحدة من تصاعد عمليات تجنيد الأطفال، والاختطاف، والعنف الجنسي في جمهورية الكونغو الديمقراطية، في ظل استمرار هجمات متمردي “حركة 23 مارس” شرقي البلاد، والتي أسفرت عن مقتل نحو 7 آلاف شخص منذ يناير الماضي، وفقًا لما أعلنته رئيسة الوزراء الكونغولية جوديث سومينوا.
وأكد مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تنفيذ عمليات إعدام ميدانية للأطفال في مدينة بوكافو على يد مقاتلي الحركة، فيما أفادت منظمة اليونيسف بتسجيل 572 حالة اغتصاب خلال أسبوع واحد في مدينة غوما ومحيطها، من بينها 170 حالة بحق أطفال، محذّرة من ارتفاع معدلات العنف الجنسي في ظل الفوضى الأمنية.
وأوضحت رئيسة الوزراء الكونغولية أن الاشتباكات العنيفة تسببت في مقتل 3 آلاف شخص في غوما وحدها، وتشريد أكثر من 450 ألف نازح بعد تدمير 90 مخيمًا للنازحين، مطالبة المجتمع الدولي بفرض عقوبات رادعة على رواندا، التي تتهمها كينشاسا بدعم المتمردين.
من جانبه، شدّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على خطورة الوضع، مشيرًا إلى الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في الكونغو، فيما حذّرت سومينوا من أن استمرار الصراع دون حل سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الأمنية وتهديد استقرار الدول المجاورة.
وفي ظل تصاعد الضغوط الداخلية، أعلن الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسكيدي عزمه تشكيل حكومة وحدة وطنية لمواجهة الأزمة، داعيًا جميع الأطراف إلى التكاتف في مواجهة التهديدات الأمنية المتزايدة في شرق البلاد.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
إندونيسيا أمام العدل الدولية: “إسرائيل” تسببت بأسوأ كارثة إنسانية في غزة
يمانيون../ شدد وزير خارجية إندونيسيا، سوجيونو، في كلمة بلاده أمام محكمة العدل الدولية، على ضرورة تعاون “إسرائيل” مع الهيئات والوكالات الدولية من أجل تقديم الخدمات الأساسية للفلسطينيين، متهماً إياها بعدم الالتزام بالقوانين الدولية وعدم التعاون مع الهيئات الأممية، مما يسهم في حدوث “أسوأ كارثة إنسانية في هذا القرن”.
وأكد أن “قرار المحكمة سيكون بمثابة توجيه للجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل حفظ حقوق الشعب الفلسطيني”.
وشدد سوجيونو، في كلمته أمام المحكمة اليوم الأربعاء، على أن طلب رأي المحكمة في مراجعة واجبات “إسرائيل” تجاه القانون الدولي هو طلب قانوني، وعلى “إسرائيل” الالتزام بالقوانين الدولية.
وأوضح سوجيونو، أن على “إسرائيل” الموافقة على أدوار المنظمات الأممية، ومن بينها وكالة “الأونروا”، واحترام الحصانة الممنوحة للوكالة وموظفيها في الأراضي المحتلة.
ودعا سوجيونو، “إسرائيل” إلى اتخاذ الإجراءات الضرورية لتقديم الخدمات الأساسية والإغاثة الإنسانية، ووقف الهجمات والأعمال العدائية ضد الفلسطينين.
وأكد وزير الخارجية الإندونيسي، أن حماية حقوق الإنسان لا تتوقف في حال النزاعات المسلحة، ومن واجب “إسرائيل” الالتزام بذلك. رافضًا في الوقت نفسه التهجير القسري للفلسطينيين، مطالبًا بضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى الأراضي المحتلة بموجب المواثيق الدولية.
واختتم الوزير كلمته بالتأكيد على أن العقوبات الجماعية محظورة بموجب القوانين الدولية، مشيرًا إلى أن “إسرائيل” تحاصر قطاع غزة بالكامل وتتهم الفلسطينيين جميعًا دون تفرقة، لافتًا إلى أن الممارسات الإسرائيلية تقوض حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
وافتتحت محكمة العدل الدولية، الاثنين الماضي، أسبوعًا من جلسات الاستماع المخصصة لمراجعة التزامات “إسرائيل” الإنسانية تجاه الفلسطينيين، بعد أكثر من خمسين يومًا من فرض حصار شامل على دخول المساعدات إلى قطاع غزة الذي مزقته الحرب.
ووفقا لأجندة المحكمة، ستعقد جلسات الاستماع (مرافعات شفوية) خلال الفترة من 28 أبريل وحتى 2 مايو 2025، حيث إنّ 44 دولة و4 منظمات دولية أعربت عن نيتها المشاركة في المرافعات أمام المحكمة.
وكان العدو الصهيوني قد استأنف فجر 18 مارس 2025، عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي، إلا أن العدو خرق بنود الاتفاق طوال فترة التهدئة.