مركز روسي: كاردينال مقرب من ترامب قد يرأس الفاتيكان
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
تساءل الكاتب فلاديمير ماليشيف، في تقرير نشره المركز الروسي الإستراتيجي للثقافات، عن هوية بابا الفاتيكان المحتمل في ظل إصابة البابا فرانشيسكو بمرض خطير دخل على إثره مستشفى "جيميلي" في روما منذ أكثر من أسبوع.
وذكر الكاتب أن الفاتيكان أعلن، مساء الثلاثاء الماضي، أن التصوير المقطعي الذي خضع له البابا فرنسيس كشف عن "بداية التهاب رئوي ثنائي".
ونقل الكاتب عن صحيفة "بليك" السويسرية قولها، في وقت سابق، إن مصادر من الحرس السويسري الذي يتولى الأمن في الفاتيكان منذ سنوات عديدة، أكدت أن الاستعدادات لجنازة البابا بدأت بالفعل، لكن متحدثا باسم الحرس السويسري نفى تلك الأخبار.
وأوضح الكاتب أن تدهور صحة البابا أثار نقاشا في إيطاليا حول صعوبة استئناف مهامه بشكل طبيعي في حال تعافيه، وإمكانية تنحيه عن منصبه.
وفي هذا السياق، كشف الكاردينال البارز في الفاتيكان جان فرانكو رافازي عن احتمال تنازل البابا فرانشيسكو عن "الكرسي الرسولي".
وأشار رافازي إلى أن المشاكل الصحية السابقة لم تمنع البابا من أداء مهامه، مثل العملية الجراحية التي أجراها على مستوى الركبة عام 2022، وأطلق حينذاك نكته الشهيرة "القيادة ينبغي أن تكون بالعقل، وليس بالركبة".
إعلانوقد أشارت صحيفة "جورنالي" أن البابا فرنسيس كان قد وقّع في بداية مهامه على رأس الفاتيكان في 2013 رسالة تتعلق بتخليه وقائيا عن منصبه في حال إصابته بمرض أو وجود أي عائق يمنعه من ممارسة مهامه بشكل كامل.
وجوه مرشحةوأوضح الكاتب أن وسائل الإعلام بدأت خلال الأيام الماضية بتسليط الضوء عن الوجوه المرشحة لتقلد منصب رئيس الكنيسة الكاثوليكية، في ظل الحالة الصحية الحرجة للبابا فرانشيسكو.
ونقل عن صحيفة نيويورك بوست، توضيحها أن الكاردينال بييترو بارولين -الذي يشغل حاليا منصب أمين سر دولة الفاتيكان- يُعد أحد أبرز المرشحين المحتملين لتولي المنصب. وقد وُلد بارولين عام 1955 في مقاطعة فيتشنزا شمالي إيطاليا، وعقب تخرجه من المعهد اللاهوتي، عُين عام 1980 كاهنا مساعدا في أبرشية الثالوث الأقدس بمدينة سكيو شمالي إيطاليا.
وأضاف الكاتب أن البابا فرنسيس عيّن بارولين في أغسطس/آب 2013 في منصب أمين سر دولة الفاتيكان، وهو منصب يعادل رئيس حكومة الفاتيكان.
وفي حالة وفاة البابا أو استقالته من مهامه، يتولى مجمع مغلق اختيار خليفته، وهو اجتماع للكاردينالات يُعقد بعد وفاة البابا، وعبارة عن خلوة انتخابية لاختيار أحد المرشحين.
وحسب الكاتب، فإن الفاتيكان منقسم حاليا إلى تيارين سياسيين رئيسيين: الليبراليون الذين ينتمي إليهم البابا فرانشيسكو، والمحافظون، وأضاف أن السنوات الأخيرة شهدت صراعا متفاقما بين التيارين بعد نشر مذكرات البابا بنديكت الـ16، والتي تضمنت انتقادات حادة للعديد من إصلاحات البابا فرانشيسكو.
مرشح مقرب من ترامبوأوضح الكاتب أنه إلى جانب بييترو بارولين، يوجد مرشح بارز آخر لمنصب البابا، وهو الكاردينال الأميركي ريموند بيرك، الذي يحظى بدعم قوي من أنصار الرئيس دونالد ترامب.
وحسب الكاتب، يُعد بيرك من أشد المحافظين في الكنيسة الكاثوليكية، وعُرف منذ سنوات بمعارضته الشديدة لسياسة البابا فرانشيسكو، وتتعلق أبرز نقاط الخلاف بينهما بمواقف الكنيسة من الإجهاض والشذوذ والطلاق.
إعلانوذكر الكاتب أن الأساقفة المتشددين يرون أن إجراءات البابا فرانشيسكو في هذه القضايا الحساسة غير صارمة، وهو ما أثار استياء التيار المحافظ داخل الكنيسة الكاثوليكية، مضيفا أن المحافظين يشعرون بالقلق أيضا إزاء نهج البابا الليبرالي في تعزيز الحوار بين الأديان.
وفي سبتمبر/أيلول 2016، أرسل بيرك مع مجموعة من الكرادلة رسالة رسمية إلى البابا فرانشيسكو، طالبوا خلالها بتوضيح الموقف الرسمي للكنيسة من قضايا الطلاق والشذوذ، وهي سابقة غير مألوفة في تاريخ الكنيسة خلال القرون الأخيرة، وفقا للكاتب.
وأكد الكاتب أن الإدارة الأميركية الجديدة تجمعها علاقات وثيقة بالتيار المحافظ في الفاتيكان، وكان بيرك همزة الوصل لتعزيز هذا التقارب.
وتابع الكاتب موضحا "ترامب وإدارته الحالية يرون الكنيسة حليفا قويا في الحرب ضد الأيديولوجية الليبرالية للحزب الديمقراطي.
واعتبر الكاتب أن الفاتيكان يحتاج بدوره إلى الحفاظ على علاقات جيدة مع الولايات المتحدة التي تحتل المرتبة الرابعة عالميا من حيث عدد الكاثوليك.
لكن البابا فرانشيسكو لم يُبدِ -وفقا للكاتب- حماسا كبيرا تجاه ترامب حتى وقت قريب، ولم يكن راضيا عن سياسته بشأن الهجرة ومشروعه ببناء جدار فاصل بين الولايات المتحدة والمكسيك.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قمة الويب ترجمات البابا فرانشیسکو الکاتب أن
إقرأ أيضاً:
قديسو شهر مارس.. نماذج خالدة في تاريخ الكنيسة القبطية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يعد شهر مارس محطة هامة في التقويم الكنسي، حيث تسترجع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية سير قديسيها الذين تركوا بصمة خالدة في تاريخ الإيمان، بين رهبان نسكوا في البر، وأساقفة جاهدوا للحفاظ على العقيدة، وبطاركة قادوا الكنيسة في أصعب الفترات، تتجدد الذكرى وتُستلهم الدروس الروحية، ومع كل قديس يحتفل به، تتجدد رسالة الكنيسة في الحفاظ على تراثها الروحي، ونقل تعاليمها من جيل إلى جيل.
الأنبا هيراقليدس أسقف تنيس : 1 مارس تفتتح الكنيسة القبطية شهر مارس بتذكار القديس الأنبا هيراقليدس، أحد الأساقفة البارزين الذين دافعوا عن الإيمان الأرثوذكسي في مواجهة التحديات الفكرية والاضطهادات. كان نموذجًا للرعاية الروحية الحقيقية، إذ جمع بين التعليم الصحيح والمحبة العميقة لشعبه.
الأنبا صرابامون أسقف نيقيوس :2 مارس يأتي في اليوم التالي تذكار الأنبا صرابامون، الذي اتسم بالغيرة الروحية والحكمة، حيث دافع عن العقيدة القبطية في زمن شهد صراعات لاهوتية وفكرية، وكان من القادة الروحيين الذين سطروا أسماءهم في سجل الكنيسة بأعمالهم الجليلة.
الأنبا هدرا أسقف أسوان :22 مارس
أما في صعيد مصر، فتقف الكنيسة إجلالًا للأنبا هدرا أسقف أسوان، الذي اشتهر بصلواته القوية وجهاده الروحي العميق، فكان مثالًا للأسقف الذي يعيش وسط شعبه، يرفعهم روحيًا ويرشدهم إلى طريق الخلاص.
الأنبا مكاريوس الكبير :25 مارس
وفي أواخر الشهر، تحتفي الكنيسة بذكرى الأنبا مكاريوس الكبير، أحد أعمدة الرهبنة في البرية، الذي أسس الحياة النسكية في وادي النطرون، وعُرف بتواضعه العميق وحكمته الإلهية، حيث أثرى الكنيسة بتعاليمه الروحية التي لا تزال مرجعًا للرهبان حتى اليوم.
البابا كيرلس السادس :9 مارس
يحتل البابا كيرلس السادس، البطريرك 116 للكنيسة القبطية، مكانة خاصة في قلوب الأقباط، إذ كان رجل صلاة ومعجزات، شهد عصره نهضة روحية كبرى، وأعاد إحياء دير مارمينا العجائبي، كما أنه البطريرك الذي شهد بناء الكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
البابا ديمتريوس الكرام :18 مارس
أما البابا ديمتريوس الكرام، البطريرك 12، فيُعرف بأنه واضع حساب الصوم الكبير، حيث حدد بدقة مواعيد الأصوام والأعياد القبطية، مما ساهم في تنظيم الطقس الكنسي بشكل يتبعه الأقباط حتى اليوم.
البابا غبريال الثاني بن تريك :28 مارس
في أواخر الشهر، تحيي الكنيسة ذكرى البابا غبريال الثاني بن تريك، الذي قاد الكنيسة بحكمة في فترة مضطربة، وتميز بصموده في الدفاع عن الإيمان الأرثوذكسي أمام التحديات الخارجية.
في 12 مارس ، تحتفل الكنيسة بذكرى إعادة جسد القديس مار مرقس الرسول، كاروز الديار المصرية وأول بطريرك للإسكندرية. كان جسده قد نقل إلى إيطاليا خلال العصور الوسطى، لكن الكنيسة نجحت في استعادته، وعاد إلى أحضان مصر في حدث تاريخي يبرز ارتباط الأقباط العميق بتراثهم الكنسي.