قالت الإعلامية لميس الحديدي، إن القاهرة تستعد لاستقبال القمة العربية الطارئة بعد ثمانية أيام، ومن المتوقع أن يحدد بيانها خارطة الطريق العربية للمرحلة المقبلة، حيث يقوم الطرح العربي على المبادرة المصرية لإعادة الإعمار، التي تقوم مصر بصياغة خطوطها العريضة بالتشاور مع الدول العربية.

أول تعليق من دمشق على تخفيف العقوبات الأوروبية ضد سوريامحافظ دمياط: ضبط طن ونصف لحوم ودواجن غير صالحة للاستهلاك الآدمي

وخلال برنامجها "كلمة أخيرة"، المذاع على شاشة ON، أوضحت لميس الحديدي، أن أهم ما يميز تلك الخطة هو التأكيد، وبالتفصيل، على أن إعادة الإعمار ستتم على أرض غزة، مع بقاء شعبها فيها، وبواسطتهم، مشددة على أن هذا هو العنصر الأهم.

وأشارت الإعلامية لميس الحديدي، إلى أنه على الرغم من ظهور بعض المرونة في تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خلال الأيام الماضية، عندما قال إنه لن يفرض خطته بل سيقدمها كمقترح، إلا أنها شددت على أن ذلك لا يعني أن الفكرة قد انتهت أو أصبحت غير قائمة.

وأضافت الإعلامية لميس الحديدي، : "يجب أن تشمل الخطة العربية ثلاثة عناصر رئيسية: العنصر الأمني، وهو ما سيحدث في اليوم التالي لانتهاء الحرب، والعنصر العمراني، الذي يتضمن كيفية عمل الشركات ودور شركات المقاولات، حيث يأتي الدور المصري المهم في تنظيم ذلك. بالإضافة إلى العنصر التمويلي، وهو من سيموّل إعادة الإعمار؟ ومن سيضمن عدم هدم ما يتم بناؤه بسبب الاعتداءات الإسرائيلية؟ إذ ليس من المنطقي أن نقوم بالبناء لتأتي إسرائيل وتهدمه مرة أخرى."

وشددت لميس الحديدي على ضرورة أن يكون الطرح العربي دقيقًا وواضحًا، وأن يتضمن تفاصيل محددة، مع عدم الركون إلى فكرة أن الوقت في صالح العرب وأن مرور الزمن سيقضي على الفكرة تلقائيًا، مؤكدة أن إسرائيل تسعى لترسيخ واقع جديد على الأرض، وهناك جهات قريبة من ترامب تدعم خطته بشأن إقامة "الريفيرا العربية" على شاطئ غزة.

وأشادت الحديدي بالتقارب العربي المهم في هذه المرحلة، قائلة: "هذا أكثر وقت نشهد فيه تقاربًا عربيًا منذ سنوات طويلة، ونتمنى أن يستمر خلال الفترة المقبلة، حيث إن المشاورات العربية ضرورية، سواء من خلال قمة الرياض التشاورية الأخوية بين الدول العربية أو اللقاءات الثنائية، وهذا أمر في غاية الأهمية وسيكون له انعكاس واضح على مخرجات القمة العربية الطارئة."

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: لميس الحديدي القمة العربية الدول العربية الإعمار شاشة ON إعادة الإعمار المزيد لمیس الحدیدی

إقرأ أيضاً:

ماذا تعني الإرادة السعودية؟

كتب رئيس التحرير : عبدالله الحارثي

يسأل المرء في كثير من الأحيان.. كيف حدثت كل هذه التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المملكة العربية السعودية في أقل من عقد من الزمان.. كيف أصبحت المملكة وجهة سياسية واقتصادية ومصدر ثقل إقليميًا ودوليًا!؟
مهما تعددت الإجابات، تبقى الوصفة السحرية في السعودية واحدة؛ وهي الإرادة. هذه الإرادة التي جسدها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، التي أخذت السعودية إلى مصاف دول العالم الأول بكل ثقة واقتدار.
ونحن اليوم في الذكرى الثامنة لبيعة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، يمكن أن ترى حجم الإنجازات العميقة للمملكة العربية السعودية، وهي تسير بخطى متوازنة سياسية واقتصادية واجتماعية؛ إذ تحولت المملكة خلال الأعوام الماضية إلى نقطة جذب للعالم الخارجي ومحط الأنظار؛ نظرًا للتحولات والإنجازات المذهلة، التي باتت حديث دوائر القرار الغربي، وكذلك آسيا التي أصبحت الجناح الثابت في السياسة السعودية الخارجية.
على المستوى السياسي، أصبحت المملكة ماركة سياسية- ليس على المستوى الإقليمي- بل ذهبت إلى أبعد من ذلك؛ نتيجة القراءات السياسية العميقة الحكيمة لكل ما يدور في هذا العالم، ويعود ذلك إلى المبادئ الناظمة للسياسة الخارجية السعودية، وهذا ما حرص سمو ولي العهد على ترسيخه وتعزيزه مع قادة العالم؛ إذ يحظى باحترام وتقدير جميع الأوساط السياسية والشعبية في العالم.
فما زالت المملكة العربية السعودية على الثوابت والمبدأ، التي بذل قادتها منذ تأسيس هذه البلاد، واستمرت الجهود؛ من أجل أن تقوم وتصل إلى هذا المستوى، نجد أن الحصاد السعودي ضخمًا وعميقًا للغاية؛ إذ تتبوأ المملكة مواقع متقدمة على المستوى السياسي والاقتصادي، وحضورًا لافتًا على المستويات الأخرى.
هذه المبادئ السياسة، لم تمنع السعودية من خطوات التغيير والتحديث بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وإشراف مباشر من سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لكن السؤال، كيف أحسنت هذه الدولة قيادة دفة التغيير بكل ثقة واقتدار، وكيف باتت حاضرة على المسرح الدولي بشكل منقطع النظير.. كيف يجري كل ذلك في ظل الحفاظ على الجوهر السعودي، وبهذه السرعة!؟
الأمر يتعلق بالدرجة الأولى بالإرادة السياسية، والرؤية الثاقبة للمستقبل، التي وضعها سمو ولي العهد، وكيف يمكن اتخاذ خطوات قوية وواثقة، هذا ما عمل عليه، وحرص على جعل المستحيل ممكنًا، فخلال العامين المنصرمين، مرت السعودية بمحطات حاسمة؛ وفق رؤية 2030، التي حولت السعوديين -عمومًا- إلى عقليات من نوع جديد؛ تؤمن بالتغيير الإيجابي والبناء لهذا الوطن- أحد ركائز الشرق الأوسط وثوابت استقراره. وأصبح طموح السعوديين عنان السماء. وعد ولي العهد؛ فأوفى وتحولت الأقوال إلى أفعال.
تدرك السعودية أن النجاح السياسي يكمن في التوازن بالعلاقات الدولية والتنوع، وهذا يتطلب علاقات وطيدة مع كل الدول الفاعلة في العالم؛ لذا لم تعتمد السعودية على العلاقات التاريخية مع الولايات المتحدة الأمريكية فحسب؛ بل رسخت مبدأ تنوع العلاقات السياسة في الشرق والغرب، ويرى المتابع الآن أن العلاقات السعودية الصينية في قمة التنسيق والتفاهم على المستوى السياسي والاقتصادي، زد على ذلك العلاقة مع جمهورية روسيا الاتحادية، التي تقف في المسرح الدولي على الضفة الأخرى من السياسة الأمريكية، ومع ذلك تمتلك المملكة العربية السعودية علاقات متوازنة مع كل الأطراف الدولية، على مبدأ احترام الخيارات السياسية والمصالح المشتركة.
ويمكن القول: إن أكثر المبادرات السياسية قبولًا في المرحلة الراهنة هي المبادرات السعودية السياسية، التي بدت وكأنها الدولة المتفق عليها عالميًا، خصوصًا في النزاعات الكبرى؛ مثل النزاع الروسي الأوكراني، حيث بدأت السعودية الدخول في هذا الميدان منذ العام 2023، حين دعت الرئيس الأوكراني فولديمير زيلنسكي إلى القمة العربية في جدة، إضافة إلى عقد السعودية قمة خاصة بالحرب الروسية الأوكرانية في العام ذاته، ومن هنا بدأ عملاق الدبلوماسية السعودي يدخل من أجل إرساء عالم متوازن، يسوده السلام من أوروبا إلى آسيا، وما هذا إلا دليل على أن سمو ولي العهد، هو الشريك الموثوق به، ويحظى بتقدير الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية روسيا الاتحادية؛ كونه صانع سلام واستقرار للمنطقة والعالم، ومقدرة المملكة على نزع فتيل الأزمات؛ بما تملكه من ثقل سياسي ودبلوماسي واقتصادي.
وعلى الرغم من الامتداد السياسي للمملكة على مدى السنوات الماضية، ودورها الحالي في تقريب وجهات النظر بين روسيا والولايات المتحدة وأوكرانيا، ونجاحها في عقد قمم في هذا الإطار، إلا أن العمق العربي للسعودية ما يزال حاضرًا من سورية إلى العراق، مرورًا باليمن، اختتامًا بالقضية الفلسطينية، التي ما زالت القضية الأساسية والمركزية للسعودية.
نعم القضية الفلسطينية؛ هي الملف الأكثر حضورًا في الدبلوماسية السعودية في المحافل الدولية؛ إذ تعتبر المملكة هذا الملف أولويتها من منطلق إسلامي وعروبي، وكذلك من واجبها حيال قضايا الحق، ولعل الأحداث الأخيرة في الأراضي الفلسطينية، وبيان الخارجية السعودية العميق، الذي أكد على حق الفلسطينيين والإسرائيليين معًا في العيش ضمن دولتيهما، وضرورة خفض التصعيد؛ منعًا لأي انزلاقات عنيفة على مستوى المنطقة، يثبت مصداقية، وبُعد النظرة السياسية السعودية لشرق أوسط آمن خالٍ من العنف، وقادر على العيش بأمان.
وقد قدمت المملكة العديد من المبادرات السياسية حول القضية الفلسطينية؛ منها مبادرة السلام في العام 2000، التي أصبحت نقطة توافق لدى كل القوى العالمية، فضلًا عن أدوار سياسية إيجابية لعبتها السعودية في أكثر من دولة عربية.
لقد رسمت السياسة السعودية في السنوات الثماني الماضية خطوطًا سياسية كدولة عظمى لها امتداد إقليمي ودولي؛ لذا من يراقب المشهد الشرق أوسطي، يرى دور السعودية الواضح في دعم القيادة السورية الجديدة؛ من أجل مصلحة الشعب السوري، واستضافت المملكة في فبراير الماضي اجتماعًا دوليًا من أجل إنقاذ الشعب السوري، وهي مستمرة حتى الآن في دعم القضايا العربية وشعوبها، من منطلق أن السعودية هي عمق العالم العربي والإسلامي والعكس صحيح.
ومرة أخرى، يسأل المرء.. كيف للسعودية أن تتعامل مع كل هذه القضايا، وكيف لها أن تنجح في القيادة على المستوى الإقليمي والدولي، وحتى الداخلي؟ لا جواب سوى الإرادة السياسية والمصداقية، التي تتمتع بها السعودية على مدى عقود، إلى أن جاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين محمد بن سلمان؛ ليجعلا المملكة في المكان الصحيح، وعلى الطريق الصحيح.

مقالات مشابهة

  • ثاني أيام عيد الفطر.. أبطال مسلسل قلبي ومفتاحه مع لميس الحديدي
  • أبطال مسلسل «جودر 2» في ضيافة الإعلامية لميس الحديدي بهذا الموعد | صور
  • لعنصر يستعيد نشاطه في الحركة الشعبية بعد "شائعات" مغادرته المغرب
  • مفاجأة "جودر 3".. هل تدخل لميس الحديدي عالم التمثيل أمام ياسر جلال؟
  • مدبولي: مصر تواصل جهودها لوقف إطلاق النار وإعادة إعمار غزة
  • حاج ماجد سوار يكتب: تصريحات الفريق ياسر العطا
  • أبطال جودر يكشفون أسرار وكواليس العمل مع لميس الحديدي
  • الإثنين..أبطال َوصناع مسلسل قلبي ومفتاحه ضيوف لميس الحديدي
  • نجوم وصناع مسلسل قلبي ومفتاحه يكشفون أسراره وكواليسه مع لميس الحديدي
  • ماذا تعني الإرادة السعودية؟