الآف العقارات في الإسكندرية مهددة بالانهيار خلال سنوات.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
تشهد المناطق الساحلية المنخفضة في حوض جنوب البحر المتوسط، ولا سيما مدينة الإسكندرية، ارتفاعًا ملحوظًا في مستوى سطح البحر نتيجة التغيرات المناخية المتزايدة.
هذا الارتفاع يمثل تهديدًا حقيقيًا، حيث يؤدي إلى تآكل السواحل بشكل يهدد باختفاء مدن بأكملها أو أجزاء منها، بحسب دراسة حديثة أثارت الجدل مؤخرا.. فما القصة؟
عقارات اسكندرية في خطرأجريت دراسة علمية نتاج تعاون بين باحثين من عدة دول منها ألمانيا والولايات المتحدة وهولندا وتونس ومصر، ونُشرت في فبراير الماضي في مجلة «Earth’s Future» المتخصصة بالدراسات المناخية.
وفقًا للدراسة، شهدت مدينة الإسكندرية أكثر من 280 حالة انهيار لمباني على طول شواطئها خلال عشرين عامًا، ما أثار قلق علماء البيئة والمناخ لدراسة هذه الظاهرة بما يتيح توقع مستقبل المدينة العريقة.
النتائج التي توصلت لها الدراسة تشير إلى زيادة كبيرة في انهيار المباني في المدينة نتيجة التآكل الشديد في الساحل المطل على البحر المتوسط، والذي يرتبط بارتفاع مستوى المياه وزيادة تسربها إلى طبقات المياه الجوفية. هذه الظروف تؤدي إلى عدم استقرار الأرض وتسريع التآكل في أساسات المباني، ما يزيد من خطر انهيارها.
وقد عُرفت منطقة ساحلية شديدة الضعف في الإسكندرية، حيث يوجد أكثر من 7000 مبنى معرضان لخطر الانهيار. معدلات انهيار المباني ارتفعت خلال العقدين الماضيين، من عقار واحد في السنة إلى أكثر من 40 عقار، وهو ما يفوق أي منطقة أخرى معرضة للخطر في حوض البحر المتوسط.
تأثير العواصف على البنية التحتيةأرفقت الدراسة خريطة توضح بالألوان المناطق المهددة بالتآكل في الإسكندرية، خاصة في حي وسط وحي غرب التاريخيين. وللحد من هذه المخاطر، اقترحت الدراسة استراتيجيات تكيف طبيعية ومنخفضة التكلفة تتناسب مع الإسكندرية ومدن البحر الأبيض المتوسط الأخرى، مثل ليبيا وتونس، والتي تواجه تحديات مناخية مماثلة مع عدم الاستقرار الهيكلي للبنية التحتية.
تعرضت الإسكندرية للعديد من العواصف التي أدت إلى ارتفاع المياه لأكثر من 1.2 متر فوق مستوى سطح البحر، ما تسبب في حدوث فيضانات ساحلية شديدة وأضرار في المباني المطلة على الواجهة البحرية.
هذه الفيضانات زادت من تسرب المياه إلى طبقات المياه الجوفية الساحلية، على بعد بضعة كيلومترات من الداخل، ما أدى إلى ارتفاع مستويات الرطوبة في التربة التي تقام عليها المباني السكنية.
في ظل هذه المعطيات، يجد الخبراء، أن الإسكندرية في حاجة ماسة لاتخاذ تدابير سريعة وفعالة لمواجهة التغيرات المناخية والتآكل الساحلي. فالاستثمار في البنية التحتية المستدامة وتبني استراتيجيات التكيف والتخفيف هي خطوات أساسية لحماية هذه المدينة العريقة وضمان مستقبل آمن لسكانها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التغيرات المناخية دراسة حديثة التغير المناخي اسكندرية المزيد
إقرأ أيضاً:
"المدينة تكافل" تصدر تقرير الاستدامة التزاما بمبادئ "الحوكمة البيئية"
مسقط- الرؤية
أصدرت شركة المدينة تكافل- الرائدة في قطاع التأمين التكافلي في عُمان- تقرير الاستدامة لعام 2024، مما يعكس التزامها بمبادئ البيئة والمجتمع والحوكمة (ESG)، إذ يسلط التقرير الضوء على تركيز الشركة الاستراتيجي على ممارسات الأعمال المسؤولة والشفافية والاستدامة طويلة الأجل.
وشهد حفل التدشين حضور نخبة من قادة القطاع المالي وأصحاب المصلحة، مما يؤكد على الأهمية المتزايدة لممارسات الاستدامة في القطاع المالي، ومن خلال هذا التقرير تجدد المدينة تكافل التزامها بدمج مبادئ الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية في عملياتها، لضمان مساهمتها في بناء اقتصاد أكثر اخضرارًا وشمولية.
وتماشيًا مع معايير التقارير العالمية، اعتمدت المدينة تكافل إطار عمل يتوافق مع معايير المبادرة العالمية لإعداد التقارير (GRI)، مما يضمن الإفصاحات الشاملة عن مبادرات الاستدامة الخاصة بها. ويستعرض التقرير الإنجازات الرئيسية التي تشمل الاستثمارات البيئية، وتقليل البصمة الكربونية، والانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة، وتحسين كفاءة الطاقة في العمليات، وتقليل النفايات من خلال برامج إعادة التدوير والمبادرات الورقية، بالإضافة إلى البرامج المجتمعية الهادفة إلى تمكين المجتمع.
وقال أسامة البرواني الرئيس التنفيذي لشركة المدينة تكافل: ""يعد تقرير الاستدامة لعام 2024 شهادة على التزامنا الراسخ بالنمو المسؤول، وكشركة قائمة على المبادئ الأخلاقية، نؤمن بأن الاستدامة ليست مجرد التزام تنظيمي، بل هي عنصر أساسي في أعمالنا، ويعكس هذا التقرير تقدمنا في تحقيق أهداف رؤية عمان 2040، وجهودنا المستمرة لإحداث تأثير إيجابي على المجتمع والبيئة."
وتواصل المدينة تكافل القيام بدور دور محوري في تعزيز التطور المستدام للسلطنة من خلال تقديم حلول تأمينية مستدامة ومتوافقة مع الشريعة الإسلامية. ومع تقدم عُمان نحو اقتصاد متنوع ومستدام، تظل المدينة تكافل ملتزمة بوضع معايير جديدة في ممارسات الأعمال المسؤولة، وتعزيز المرونة، وترسيخ الثقة بين أصحاب المصلحة.