الإمارات وإيطاليا توقّعان 3 مذكرات تفاهم لدعم الاستثمارات المشتركة
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
وقّعت دولة الإمارات ممثلة في وزارة الاستثمار اليوم الإثنين ثلاث مذكرات تفاهم مع إيطاليا لدعم الاستثمارات المشتركة، وتعزيز التعاون في قطاعات الأدوية والمعادن، إضافة إلى مراكز البيانات والذكاء الاصطناعي، وذلك خلال زيارة الدولة التي أداها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة إلى إيطاليا.
وتهدف هذه المذكرات إلى وضع إطار للتعاون الاستثماري؛ يُحفز الابتكار وتبادل المعرفة ودمج التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لدفع عجلة التقدم في سلاسل القيمة لعلوم الحياة والمعادن والتكنولوجيا في البلدين.وتسهم هذه الشراكات الجديدة في تعزيز العلاقات الثنائية بين الإمارات وإيطاليا، مستندة إلى الاتفاقية الاقتصادية والصناعية والتكنولوجية والمالية في 1984، واتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار، في 1995 بين حكومتي البلدين.
ووقع المذكرات محمد بن حسن السويدي، وزير الاستثمار، وأدولفو أورسو، وزير الأعمال والمصنوعات الإيطالية .
وقال محمد بن حسن السويدي، إن "تعاوننا مع إيطاليا يعكس قوة العلاقات الثنائية، والالتزام المشترك بتحقيق نمو اقتصادي مستدام، ويمثل توقيع هذه المذكرات اليوم خطوة مهمة لتعزيز التعاون في مجالات الرعاية الصحية، والانتقال إلى الطاقة الرقمية، ويعكس التزام دولة الإمارات بإقامة شراكات مؤثرة تستشرف المستقبل وتعزز الازدهار المشترك مع مواجهة التحديات العالمية، ومع استمرار تطور علاقاتنا الراسخة عبر العقود، نؤكد التزامنا بتوسيع آفاق التعاون في القطاعات الاستراتيجية والابتكارية، ونتطلع إلى ما ستجلبه هذه المذكرات من فوائد طويلة الأمد للبلدين". آفاق جديدة
من جانبه قال أدولفو أورسو إن "توقيع هذه المذكرات يمثل تقدماً كبيراً في الشراكة القوية بين إيطاليا والإمارات، ومن خلال تعزيز التعاون في مجالات الأدوية والمعادن والبنية التحتية الرقمية، نفتح آفاقًا جديدة للفرص، ونعكس التزام بلدينا بتعزيز التعاون الدولي والاستفادة من الخبرات المشتركة في الصناعات المتطورة لدفع عجلة التقدم الاقتصادي".
ووقّعت وزارة الاستثمار الإماراتية ووزارة الأعمال والمصنوعات الإيطالية مذكرة تفاهم تؤكد التزام البلدين بتعزيز التعاون في مجالات الرعاية الصحية، والتكنولوجيا الحيوية، وصناعة الأدوية.
وسيعمل الطرفان على استكشاف فرص نقل التكنولوجيا، وإنتاج اللقاحات، وتطوير السياسات التنظيمية لدعم صحة الإنسان والحيوان. وسيركز التعاون على البحث والتطوير في العلاجات الجديدة، وتنمية القدرات من خلال التدريب المتخصص، وتأسيس تحالفات استراتيجية مع مؤسسات وشركات الأدوية الرائدة.
وستشمل مجالات الابتكار الرئيسية علم الأورام، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والأمراض الأيضية، وأمراض المناعة، والأمراض النادرة، مع التركيز على تلبية الاحتياجات الطبية غير المُلباة.
وسيمتد التعاون أيضاً إلى تسويق الأدوية المبتكرة داخل الإمارات وخارجها، والاستفادة من البنية التحتية الحالية، وتطوير قنوات جديدة للوصول إلى الأسواق.
وستُقام شراكات مع شركات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا لتحسين عمليات البحث والتطوير، وأتمتة التصنيع، وتطوير نماذج تسويقية مبتكرة.
كما وقّعت وزارة الاستثمار مع وزارتي الأعمال والمصنوعات، والبيئة وأمن الطاقة في إيطاليا، مذكرة تفاهم مدتها أعوام، لتعزيز التعاون في مجال التعدين المستدام، واستكشاف المعادن، واستخراجها، وتطويرها، ومعالجتها، وتسويقها، وإعادة تدويرها، وتنمية الكفاءات العاملة في هذا القطاع.
ومن خلال هذا التعاون، ستعمل الإمارات وإيطاليا على استكشاف فرص الاستثمار والشراكات الاقتصادية عبر الاستفادة من الجهود الحكومية لربط الأعمال وتشجيع الاستثمارات عبر سلسلة القيمة المعدنية.
وتركز المذكرة أيضاً على تعزيز الحوكمة المسؤولة والمستدامة لقطاع المعادن، وتنمية القدرات من خلال التدريب والتعليم المتخصص، وإنشاء أنظمة مراقبة وتقييم لضمان التقدم المستمر.
ووقّعت وزارة الاستثمار ووزارة الأعمال والمصنوعات الإيطالية أيضاً مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون والاستثمارات المتبادلة في قطاع البنية التحتية الرقمية، مع التركيز على مراكز البيانات والذكاء الاصطناعي، وتركّز الشراكة على دعم الاقتصاد الحيوي والتحوّل في قطاع الطاقة، إلى جانب تبادل المعرفة التقنية، وتنمية المهارات، وتعزيز الخبرات.
وبالاستفادة من ريادة الإمارات في التطوير التكنولوجي، وخبرات شركتي "إم جي إكس"،و"جي 42" في الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، والبنية التحتية الرقمية وتشغيلها، بالإضافة إلى "مصنع الذكاء الاصطناعي" المقبل في إيطاليا، سيتعاون البلدان في جذب الاستثمارات لإنشاء مراكز بيانات جديدة، بما فيها مراكز البيانات الخضراء، مع خطة لزيادة السعة مستقبلاً إلى 2جيغاوات.
وسيبحث الطرفان إنشاء "سفارات بيانات افتراضية" على أراضي كل منهما لضمان استمرارية البيانات الرقمية وتعزيز أمنها عبر الحدود.
وستلعب الشركات الرائدة في البلدين مثل "إم جي إكس"، و"جي 42"، و"خزنة"، و"إيني" دورًا محوريًا في تطوير وتشغيل سعة مراكز البيانات. وتشمل المبادرات الإضافية استقطاب مزوّدي خدمات الحوسبة السحابية الرئيسيين، وتوسيع نطاق الخدمات السحابية في الأسواق المحلية والإقليمية، وتأهيل الكفاءات المحلية في الذكاء الاصطناعي، والحوسبة عالية الأداء، والتعليم الرقمي، وهي مجالات تستثمر فيها شركتا "إم جي إكس" و"جي 42" بنشاط.
إضافة إلى ذلك، ستعمل الإمارات وإيطاليا على تعزيز تبادل المعرفة من خلال برامج المنح الدراسية، وتبادل الخبراء، وورش العمل التعليمية المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، وتقنيات مراكز البيانات.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات الإمارات وإیطالیا الذکاء الاصطناعی تعزیز التعاون فی وزارة الاستثمار مراکز البیانات هذه المذکرات من خلال
إقرأ أيضاً:
جورجيا ميلوني: الإمارات تخطط لاستثمار 40 مليار دولار في إيطاليا
من المتوقع أن تستثمر الإمارات العربية المتحدة بشكل كبير في قطاع الدفاع والأمن الإيطالي، بجانب مجالات الطاقة والتكنولوجيا. ستشمل هذه الصفقة تعزيز الإنتاج العسكري المشترك وتبادل المعلومات بين البلدين، مما يعكس التزام الإمارات بتعزيز التعاون الاستراتيجي مع إيطاليا في مجالات الدفاع والأمن.
أعلنت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تخطط لاستثمار 40 مليار دولار (38.2 مليار يورو) في إيطاليا. جاء هذا الإعلان بعد الزيارة الرسمية الأولى لرئيس دولة الإمارات، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إلى إيطاليا.
وسيتركز الاستثمار المرتقب على مجموعة متنوعة من المشاريع، بما في ذلك مراكز البيانات، والذكاء الاصطناعي، والطاقة المتجددة، والأنشطة البحرية، والمعادن النادرة.
وأكدت ميلوني أن هذا الاستثمار سيساهم بشكل كبير في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، مما يسهم في تطوير التعاون بينهما.
مشاريع في أفريقياكما من المتوقع أن يدعم هذا التحرك خطة ماتي، التي تهدف إلى تعزيز التنمية في أفريقيا، وتقليل أعداد المهاجرين القادمين إلى إيطاليا عبر الطرق البحرية.
بالإضافة إلى ذلك، أعلنت ميلوني عن خطة لنقل الكهرباء عبر كابل بحري في البحر الأدرياتيكي، بمشاركة كل من إيطاليا والإمارات وألبانيا.
وفي بيان مشترك، أكدت الحكومتان الإيطالية والإماراتية أنه تم توقيع أكثر من 40 اتفاقية جديدة، مما يعكس التزامهما المشترك بتعزيز التعاون الاستراتيجي في مجالات عدة، بما في ذلك الاقتصاد، والدفاع، والطاقة المستدامة، والفضاء، وتعزيز التراث الثقافي.
كما ناقش الزعيمان، وفقا للبيان، مجالات اهتمام مشتركة أخرى، مثل البنية التحتية، والذكاء الاصطناعي، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والرعاية الصحية.
Relatedالإمارات تتسلم أول دفعة من مقاتلات "رافال" الفرنسية في صفقة بلغت 16.6 مليار يوروبعد الإمارات والسعودية.. أذربيجان تستحوذ على حصة من حقل غاز "تامار" الإسرائيليأبرزها مصر والإمارات.. كيف تستغل القوى الإقليمية الحرب السودانية لتحقيق مكاسبها؟وعلى صعيد الدفاع والأمن، اتفقت الدولتان على زيادة تركيزهما على تكنولوجيا الدفاع، بما في ذلك تطوير المعدات العسكرية وتبادل الخبرات الفنية. كما ستشمل جهود التعاون مكافحة الإرهاب والأمن السيبراني، والاستجابة للأزمات الإنسانية والكوارث الطبيعية.
ومن المتوقع أن تساهم هذه الإجراءات بشكل كبير في تعزيز التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي الرقمي في كل من إيطاليا والإمارات.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية فيلم يوثق زيارة مراسل إسرائيلي إلى دمشق يُعرض الليلة وسط موجة غضب في سوريا العرب وإسرائيل في ذكرى اتفاقية رودوس: تحولات وتحديات مصائب واشنطن.. مكاسب لأنقرة: إنفلونزا الطيور تدرّ على تركيا 26 مليون دولار! جورجيا ميلونيالإمارات العربية المتحدةتكنولوجياإيطاليااستثمارطاقة