إنقاذ سلحفاة بحرية مهددة بالانقراض كانت معروضة للبيع في الإسماعيلية
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
تلقى مركز إنقاذ السلاحف البحرية التابع لمحمية أشتوم الجميل بمحافظة بورسعيد بلاغا يوم الإثنين، عبر صفحة الشكاوى بمجلس الوزراء، يفيد بوجود سلحفاة بحرية معروضة للبيع في أحد محال بيع الأسماك بمحافظة الإسماعيلية، وذلك استمرارا لجهود وزارة البيئة في حماية الحياة البحرية والحفاظ على التنوع البيولوجي.
وعلى الفور، تم تشكيل لجنة متخصصة ضمت خبراء فنيين وقانونيين من مركز الإنقاذ، وانتقلت اللجنة إلى الإسماعيلية لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
فور وصول الفريق إلى المحل المعني، تم التواصل مع صاحبه وتوعيته بأهمية السلاحف البحرية ودورها الحيوي في الحفاظ على التوازن البيئي، إضافة إلى كونها من الأنواع المحمية وفقًا للقوانين المصرية التي تجرم صيدها أو بيعها أو الاحتفاظ بها خارج بيئتها الطبيعية مما يعرضها للنفوق.
وأوضح صاحب المحل أنه لم يكن على علم بأن السلاحف البحرية مهددة بالانقراض، وأبدى تفهمه وتعاونه الكامل، حيث قام بتسليم السلحفاة طواعية، معربا عن التزامه بعدم بيع السلاحف مجددا، بل وأبدى استعداده للمساهمة في جهود حماية الكائنات البحرية في محافظة الإسماعيلية وتوعية البائعين بعدم اخذها من الصيادين لعدم تشجيعهم علي صيدها أو التعرض لها.
بعد الفحص العلمي للسلحفاة، تبين أنها من نوع السلاحف البحرية الخضراء، وهي صغيرة السن ومصنفة ضمن الكائنات المهددة بالانقراض. وتم اتخاذ جميع القياسات العلمية اللازمة قبل نقلها إلى مركز إنقاذ السلاحف البحرية لمتابعة حالتها الصحية والتأكد من استعدادها لإعادة إطلاقها في بيئتها الطبيعية عند توفر الظروف الملائمة.
وزارة البيئة تتوجه بالشكر والتقدير لصاحب المحل على تعاونه الإيجابي، كما تشيد بجهود فريق مركز الإنقاذ بمحمية أشتوم الجميل، مؤكدة استمرار العمل لحماية الحياة البحرية والحفاظ على التوازن البيئي في السواحل المصرية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بورسعيد الاسماعيلية محافظة الاسماعيلية المزيد السلاحف البحریة
إقرأ أيضاً:
النص: وطنًا للبيع
---
إدوارد كورنيليو
---
(1)
تحت شجرة المانجو،
ينسابُ الضبابُ على وجوهِ الحجارةِ العتيقةِ،
أوراقُ المانجو تتساقطُ كبكاءِ السماءِ،
وفي قلبِ الحقولِ الخضراءِ،
تعزف الرياحُ بأغانيِ الفصولِ الضائعةِ.
عيناكِ وطنٌ
يباعُ في سوقِ الرمادِ.
(2)
في شارعِ البلدةِ التاريخيةِ،
أصواتُ الأقدامِ الخافتةِ تحملُ حكاياتِ الأمهاتِ والبنينِ،
جدرانُ البيوتِ تئنُّ من وجعِ الذاكرةِ،
والظلالُ تلتفُّ كأفاعٍ حولَ الأعمدةِ المتكسرةِ.
بيتي وطنٌ
معروضٌ في مزادِ الصمتِ.
(3)
في بحرِ الليلِ المظلمِ،
تنطفئُ النجومُ كشموعِ العيدِ المنسيِّ،
والأمواجُ تحملُ آهاتِ الأجدادِ المفقودين،
وفي عيونِ الصيادينِ، تنكسرُ صورُ المرافئِ المحروقةِ.
قلبي وطنٌ
يُنادى عليه في مزادِ العدمِ.
(4)
تحت شمسِ الظهيرةِ الحارقةِ،
تذوبُ الشوارعُ كحبوبِ الرملِ في الماءِ،
والأصواتُ تندمجُ في سيمفونيةِ الضجيجِ،
وفي زوايا الأزقةِ، تختبئُ الأحلامُ المكسورةُ.
روحي وطنٌ
يُباعُ لمن يهوى السكونَ.
(5)
في حدائقِ الزمنِ المفقودِ،
تنمو الزهورُ بلا لونٍ، بلا عطرٍ،
والعصافيرُ تُغني أغانيَ الحنينِ،
وفي كلِّ ورقةٍ خضراءَ، تُكتبُ قصةُ انتظارٍ جديدٍ.
ذاكرتي وطنٌ
تعرضُه الرياحُ لأعلى سعرٍ.
(6)
تحت قبةِ السماءِ الرماديةِ،
ترتجفُ الأشجارُ من بردِ الوعودِ الكاذبةِ،
وفي عيونِ الأطفالِ، تنعكسُ صورُ الدمى المحطمةِ،
والشارعُ يمتلئُ بأصداءِ الصرخاتِ المبتورةِ.
أحلامي وطنٌ
يباعُ في ليلةٍ بلا قمرٍ.
(7)
بين أمواج الزمانِ المتلاطمةِ،
يغرقُ القمرُ في بحرِ النسيانِ،
وفي ظلالِ النجومِ، تُضاءُ شعلةُ الأملِ الأخيرِ،
لكنَّ الرياحَ تحملُ معها غبارَ الزمانِ المهدورِ.
وطني وطنٌ
لمن يجرؤ على الحلمِ.
(8)
في نهايةِ الممرِ الطينيِّ،
يُفتحُ بابُ الغيابِ على مصراعيهِ،
تتكشفُ وجوهُ العابرينَ كالكتانِ المبللِ،
وفي كلِّ نفسٍ، تُحكى قصةُ فراقٍ مختلفٍ.
اسمٌ بلا وطنٍ
يباعُ في سوقِ الذكرياتِ.
(9)
على ضفافِ النهرِ المالحِ،
تترنَّحُ قصائدُ الشوقِ كأوراقِ الخريفِ،
وفي كلِّ قطرةِ ماءٍ، يتجلى انعكاسُ وطنٍ ضائعٍ،
والنهرُ يجري بلا توقفٍ، يحملُ معه حكاياتِ الأبدِ.
دمعي وطنٌ
لا يُقدر بثمنٍ.
(10)
في مخيلةِ الليلِ الدامسِ،
تُرسَمُ حدودُ الأحلامِ بألوانِ الحنينِ،
وفي كلِّ نجمةٍ، ينبضُ قلبُ غريبٍ،
يتساءلُ عن معاني الوطنِ والحبِ والنسيانِ.
صوتي وطنٌ
يُنادى عليه في سوقِ الأصداءِ.
tongunedward@gmail.com