عين ليبيا:
2025-02-24@23:50:56 GMT

النظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي الجديد

تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT

نحو نظام سياسي، اقتصادي واجتماعي جديد يقترحه المشروع الحضاري النهضوي الليبي ويُشكل منظومة واحدة توائم بين الديمقراطية والجدارة، بين الحرية والعدالة والنظام، بين النمو والتنمية بين التنمية وحماية البيئة، بين النمو والتوزيع، بين الفردية والجماعية بين المصلحة العامة ومصلحة الأفراد، بين الأجيال الحالية وأجيال المستقبل، ويتصدى للفقر والجهل والمرض والاستغلال ويحقق الوحدة الوطنية والتنمية والنمو والعدالة الاجتماعية والنهضة والتقدم.

نظام مستدام ينهج منهج الديمقراطية المباشرة والإلكترونية في صنع القرار والجدارة والقدرة في تطبيقه ويعتمد على تفاعل وتنافس وتكامل قطاعاته الثلاث: القطاع العام والذي تمثله الحكومة ومؤسساتها، والقطاع الخاص والذي يمثله الخواص ورجال الأعمال، والقطاع الأهلي الذي مثله المجتمع بجمعياته ومؤسساته وتحالفاته المختلفة.

نظام يتكامل فيه السوق مع الدولة مع المجتمع أنه نظام تكامل القطاعات حيث تتفاعل وتتنافس وتتشارك وتتكامل القطاعات الثلاث بشكل يضعف الحدود بينها ويجعلها تبدو كقطاع واحد متنافس ومتشارك ومتكامل، ويمكن أن تتم هذه العملية وفقا للآتي:

أولاً – إرساء ركائز لقطاع عام فعال له قدرة مركزية قوية لصياغة السياسات وتنسيقها ووضع القواعد التي توفر لصانعي السياسات والخبراء المرونة التي يحتاجونها ويمتلك نظاما كفء وفعالا لتقديم الخدمات يعمل على إيجاد التوازن بين المرونة والمساءلة ويفتح مجال التنافس لتقديم الخدمات داخل كل قطاع وبين القطاعات الثلاث وإعطاء أهمية لرؤى المواطنين من أجل تحسين الأداء ويهتم اهتماما خاصا بالقواعد والتشريعات والنظم التي تنظم تكامل القطاعات، وحث الموظفين على تحسين الأداء من خلال آليات تشمل التعيين والترقية على أساس الجدارة والمرتبات المحفزة والعمل بروح الفريق، كما يستوجب إرساء التوظيف والترقية في الدولة والخدمة المدنية على أساس القدرة والجدارة مما يساعد على تعيين وتوفير موظفين ذوي نوعية راقية ويعطي المكانة الاجتماعية والاحترام لموظفي الدولة والخدمة المدنية وتُحفز الأداء الجيد والمتقن ويستمر الضغط من أجل الأداء الجيد بعد التعيين وتحديد معايير واضحة للترقية.

ثانيا – النظام الفعال لتقديم الخدمات لا يحتكر فيه القطاع العام تقديم الخدمات بل يتنافس ويتشارك ويتكامل مع القطاع الخاص والأهلي لخلق خيارات أكثر كفاءة وفعالية، ويمكن هنا العمل في خمس بيئات لتقديم الخدمة:

1-بيئة القطاع الخاص: حيث تكون العقود بأشكالها المختلفة مع القطاع الخاص أساساً لخبرات بديلة من أجل خدمة أفضل وأرخص.

2-بيئة القطاع العام بشكله الأوسع: والتي تشمل مؤسسات الدولة التي على شكل شركات ووكالات قائمة على الأداء.

3-بيئة قلب القطاع العام المتمثلة في إدارات الخدمة العامة في الوزارات حيث تركز على الأنشطة التي ليست موضوع منافسة.

4-بيئة القطاع الأهلي حيث تركز على الخدمات التي يعجز عنها القطاع العام ويتجنبها القطاع الخاص.

5-بيئة الشراكة بين قطاعين أو أكثر وهي من أهم البيئات على الإطلاق ومن خلالها تتشارك وتتكامل وتتوحد القطاعات ويمكن أيضا من خلالها المساهمة في المشاريع المهمة من خلال الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية للشركات.

ثالثا – تجزئة خدمات البنى الأساسية والخدمات الاجتماعية التي تعمل على تحقيق توافق أفضل بين أدوار وقدرات القطاعات الثلاث ويمكن عن طريقها التمييز بين الأنشطة التي يبقى تقديمها بيد القطاع العام والأنشطة التي تُمول من القطاع العام بينما يُوكل تقديمها للقطاع الخاص أو الأهلي أو المشاركة وإعطاء فرصة ومن الأمثلة الواضحة على ذلك قطاع الكهرباء الذي يمكن تجزئته إلى توليد الكهرباء ونقلها وتوزيعها حيث يمكن للقطاع الخاص من المشاركة في تقديم خدمات التوليد بنفسه والمشاركة مع القطاع العام وأيضاً تسهيل إعطاء فرصة للمجتمع المدني لتقديم بعض السلع والخدمات غير الربحية وخاصة في مجالات السلع والخدمات الاجتماعية التي لا يمكن للقطاع الخاص من تقديمها ويعجز القطاع العام على تقديمها بكفاءة وفعالية.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: القطاع العام القطاع الخاص

إقرأ أيضاً:

احتجاجات قطاع النفط تخيم على المشهد السياسي بالغابون

يشهد قطاع النفط في الغابون، تحركات احتجاجية واسعة، مما يؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد ويزيد من حالة عدم الاستقرار قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في 12 أبريل/نيسان المقبل.

وأفادت تقارير إعلامية بأن موظفي البترول أعلنوا إضرابًا مفتوحًا، معتبرين أن السياسات الإدارية والاقتصادية الحالية لم تلبِّ تطلعاتهم ومطالبهم العادلة.

ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة (le360)، يأتي هذا الإضراب في إطار سعي الموظفين لتحسين ظروف العمل وتعديل السياسات التي يرونها مجحفة، مما أدى إلى توقف مؤقت لبعض العمليات داخل القطاع الحيوي.

استمرارية الغضب

وفي سياق متصل، كشف تقرير صادر عن موقع (GabonActu) أن غضب الموظفين لم يتراجع على الرغم من محاولات الإدارة لتهدئة الوضع، خاصة داخل مجموعة (Wire) التي أصبحت رمزًا لمقاومة مطالب التغيير.

وأفاد المحتجون بأن التجاهل المستمر لمطالبهم أسفر عن تصاعد الإحباط والغضب بين صفوف العاملين، مما يستدعي من الجهات المعنية إيجاد حلول جذرية تضمن استقرار أوضاع الموظفين وفعالية العمل المؤسسي.

على وقع الانتخابات

من جهة أخرى، يتخذ التوتر بُعدًا سياسيًّا؛ إذ طالبت شركة النفط الوطنية (LONEP) بتقديم حلول فورية للمشكلات التي يواجهها القطاع قبل موعد الانتخابات الرئاسية في 12 أبريل/نيسان المقبل.

إعلان

ويرى المسؤولون في الشركة أن استمرار الأزمة وعدم اتخاذ تدابير إصلاحية قد يؤثر سلبًا على سمعة الشركة والثقة في أداء القطاع ككل، مما يستدعي تدخلا عاجلا من السلطات لتفادي تداعيات أوسع على المستوى الوطني.

ويعكس التصعيد الحالي حالة من الضيق المتنامي داخل صفوف موظفي البترول، حيث تتداخل المطالب الاقتصادية مع القضايا الإدارية والتنظيمية.

ويشير المحللون إلى أن استمرار الأزمة دون إيجاد حلول ملموسة قد يؤدي إلى تأثيرات سلبية ليس فقط على الإنتاج النفطي، بل على العملية السياسية في الغابون أيضًا.

وتضيف الانتخابات الرئاسية المقبلة بُعدًا حساسًا، إذ قد تتحول مطالب الموظفين إلى عنصر ضغط يؤثر على السياسات الحكومية والإصلاحات المتوقعة في المستقبل.

مقالات مشابهة

  • جمعية “حركية” تحصل على شهادة أفضل بيئة عمل صحية في القطاع غير الربحي
  • القاهرة للدراسات: تحفيز القطاع الخاص يزيد معدلات النمو الاقتصادي
  • العراق لانقاذ طيرانه من العقوبات: تعثر القطاع العام ونجاح متزايد للقطاع الخاص
  • المهندسين: نقدم الحلول الهندسية التي تراعي الواقع الجغرافي والاجتماعي والاقتصادي لقطاع غزة
  • احتجاجات قطاع النفط تخيم على المشهد السياسي بالغابون
  • كيف يعمل النظام الانتخابي في ألمانيا؟ وما أبرز التعديلات الجديدة التي طرأت عليه هذا العام؟
  • من التوازن المالي إلى الاستدامة الاقتصادية
  • عضو «المصرية للاقتصاد السياسي»: تمكين القطاع الخاص في الصناعة هدف الدولة
  • شراكة بين "أسياد" و"بيئة" لتقديم حلول لوجستية مستدامة في عُمان