نص: فرانس24 تابِع | عبد القادر درماس مشاركة : لقراءة المزيد حول نفس المواضيع: روسيا أوكرانيا الحرب في أوكرانيا الجيش ترميم مواضيع متعلقة الحرب في أوكرانيا

موسكو تقول إن إحدى مقاتلاتها من طراز سوخوي دمرت قارب استطلاع أوكراني في البحر الأسود

الحرب في أوكرانيا

روسيا تحبط هجوما بطائرات مسيرة قرب موسكو وكييف تستعيد ثلاثة كيلومترات مربعة في محيط باخموت

ريبورتاج: الأوكرانيون يعيدون تدوير أسلحة "غنائم حرب" من روسيا

مواضيع ذات صلة الحرب في أوكرانيا

ريبورتاج: "لنصلح معا" حملة من أجل إعادة بناء المنازل المتضررة جراء الحرب في أوكرانيا

الملك الإسباني يبدأ مشاورات مع قادة الأحزاب لاختيار مرشح لرئاسة الوزراء

فرق الإطفاء تحقق تقدما في مكافحة الحرائق التي تجتاح "تنريفه" بجزر الكناري الإسبانية

الحرب في أوكرانيا

هولندا والدانمارك ستسلمان أوكرانيا مقاتلات إف-16 وزيلينسكي يثمن القرار "التاريخي"

الحرب في أوكرانيا

هجوم بطائرة مسيرة أوكرانية يتسبب في إصابة خمسة أشخاص بمدينة كورسك الروسية

هولندا: اليمين الليبرالي مستعد للتحالف مع اليمين المتطرف لتقاسم السلطة

إقالة جنرال إيطالي بسبب تأليفه كتابا يضم أفكارا "عنصرية ومعادية للمثليين"

كييف تسقط 15 مسيّرة روسية وواشنطن توافق على إرسال الدانمارك وهولندا مقاتلات "إف-16" إلى أوكرانيا

ناشط يميني متطرف يمزق نسخة من المصحف خلال مظاهرة أمام سفارة تركيا في هولندا

الاتحاد الأوروبي "مستعد جيدا" للشتاء بعد تعبئة مخزونه من الغاز بنسبة 90 بالمئة

روسيا تعلن إسقاط طائرة مسيرة اخترقت أجواء موسكو وإحباط هجوم بزورق مسير أوكراني في البحر الأسود

الرئيسية البرامج مباشر الأخبار الأخبار القائمة القائمة الصفحة غير متوفرة

المحتوى الذي تريدون تصفحه لم يعد في الخدمة أو غير متوفر حاليا.

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: النيجر الحرب في أوكرانيا السعودية ريبورتاج روسيا أوكرانيا الحرب في أوكرانيا الجيش ترميم الحرب فی أوکرانیا

إقرأ أيضاً:

الموتُ يعيش بيننا

 

 

تسير بين أبنية مدمرة أثناء ذهابك وعودتك، تحدثك الأبنية عن تفاصيل وحياة وجرائم ارتكبت عن رسومات كشفتها الجدران المفتوحة بالغرف السكنية أو ببقايا العمارات، أحدهم كتب «أمي جنتي» وكأنها كانت في يوم ميلاد.
على كومة الركام بقي فستان عروس شاهدا على حفل زفافٍ طوته الذاكرة، لعبة أطفال على هيئة «دب» أو عروس أطفال، وألعاب وقصص وكتب ممزقة، أبنية محترقة أخرى مائلة على بعضها، وبنايات بقيت أعمدتها المتهشمة وتفرغت جدرانها كشجرة بلا أوراق، تتعجب أن أصحابها عادوا وسكنوا فيها، نصبوا خيمة بجانب البيت المهدم، أو استصلحوا غرفة في الأبنية المدمرة بشكل جزئي، بعض الأبنية تجثو على ركبتيها بعدما قص الصاروخ الأعمدة من الأسفل فجلست الجدران على قاعدة أول طبقة، أو بعضها قص الصاروخ جانبها الأيمن أو الأيسر، أو اكتفى بقص عدد من الطوابق، وكأن من ارتكبوا الجرائم تفننوا في صنع دمار يحتار وصفكَ له.
تلاحقنا المسؤوليات، وتجثم على ظهورنا وكاهلنا؛ تبدأ صباحك بجدولٍ لا ينتهي من الالتزامات التي فرضتها ظروف الحرب، لا مرآة تقف أمامها لتحسن مظهرك، فتستعين عن ذلك بهاتفك إن لم تنفد بطاريته، تقرأ الأذكار على عجل، لأن الوقت في الحرب يركب على ظهر خيلٍ على مضمار السباق، تبدأ بالبحث عن طريقة سريعة لتعبئة خزانات المياه «جالونات صغيرة» تكفي لاستعمال عائلتك، أو تشعل النار أو تستعمل غاز الطهي للاغتسال، مطلوب منك توفير طعام الإفطار تحتار ماذا تشتري بين قائمة مرتفعة من الأسعار وكأنك سافرت إلى أغلى مدن العالم وليس في غزة فكل شيء هنا تضاعف سعره.
تحاول الوقوف على طابور الخبز، أو توفير ما يكفي من الطحين لإنهاء مسؤولية يومكَ، تتصل بوالدك أو عزيز عليك البعيد من الناحية الأخرى لحاجز «نيتساريم» ذلك الصوت القادم من هناك، أجمل ما يمكن الاستماع إليه مع بداية يومكَ، لكن ألف مكالمة لن تغني عن لحظة عناق واحدة وجها لوجه.
تذهب إلى عملك، أمامك قائمة من الأعمال المطلوب إنجازها، وعليك تجاوز ثلاثة تحديات يومية، غياب الكهرباء وضعف الإنترنت صعوبة الوصول لمصادر المعلومات، فتستمر بالمحاولات التي تنهك أعصابك، كما أنهكت المسؤوليات جسدك.
«في أخبار جديدة!؟» ترد على السؤال المتكرر لكَ كونك تعمل في حقل الصحافة، «بالتأكيد الأخبار في الحرب كثيرة، اليوم استشهدت عائلة، وهناك مجزرة في جباليا، وأخرى في بيت لاهيا» يمتعض الرجل من إجابتك «لا يا رجل، أخبار عن الهدنة!؟» تضطر للمسايرة وإغلاق باب النقاش، فالناس أصبحوا كالغريق يتعلقون بقشة أمل، تبتلع حرقتك تلك، وترسم ابتسامة يتخفى خلفها القهر «إن شاء الله، نأمل خيرًا».
تمسك هاتفك قبل النوم، وقبل ترميم قواك الخائرة، تتصفح الهاتف، تطل صورة صديق تعرفه، جمعتك به صداقة عمر وبجانبها خبر نعيه هو وأهله، تغلق عينيك على دموعكَ، وأنت تمر على شريط ذكرياتك معه، في هذه اللحظة تتمنى لو يحملك طائر لتقفز عن الحاجز اللعين وتواسي من بقي حيا من أهله، أو لتلقي عليه نظرة وداع، وحضن أخير، تسقط دمعاتك على وجهه وأنت تضمه، لكنك تجلس مقيدًا أسيرًا لظروف الحرب لا تستطيع فعل شيء، تتوالى الأخبار، وتتسع قائمة الأصدقاء والأقارب الراحلين، وأنت لا تعرف إن كنت سترحل أم ستشهد نهاية الحرب، فالموت يا صديقي في غزة يجلس ويمشي وينام معنا.
صحفي من غزة

مقالات مشابهة

  • موسكو: أوكرانيا أسقطت مرارا الفسفور الأبيض من طائرات مسيرة .. ورئيس الأركان: الحد من التسلح أصبح من الماضي
  • حراك المعلمين المتعاقدين يستنكر إلزام التعليم عبر تيمز في المناطق المتضررة
  • ماذا يعني قتل أوكرانيا لجنرال روسي في موسكو؟
  • اجتماع حاسم للجنة وقف النار اليوم.. البنك الدولي مستعد للانخراط في ورشة إعادة الإعمار
  • الموتُ يعيش بيننا
  • روسيا تنتقد ردود حلفاء أوكرانيا على اغتيال أحد جنرالاتها وواشنطن تنأى بنفسها
  • حسينة الراشدية: بنيان منصة رقمية تُبسّط خطوات بناء المنازل بطريقة عصرية وذكية
  • من الحرب إلى التفجيرات..أوكرانيا تعلن اغتيال جنرال روسي في موسكو
  • مبادرات لإعادة إعمار عدد من المنازل المتضررة من السيول في الزيدية
  • بوتن يقول إن العدد الكبير من المتطوعين يحول مسار الحرب في أوكرانيا لصالح روسيا