غضب شعبي من استيلاء مليشيات الاحتلال على ممتلكات الدولة في عدن والضالع
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
يمانيون../
يتواصل مسلسل النهب والاستيلاء على الأراضي العامة والخاصة في عدن ومختلف المحافظات الجنوبية المحتلة التي تقبع تحت سطوة وإجرام الاحتلال ومليشياته التي عبثت بأراضي ومؤسسات الدولة ونهبتها وحولتها إلى ملكية خاصة لها و للمقربين من قيادات المرتزقة في ميليشيات الاحتلال .
محافظة عدن كانت هي الوجهة الرئيسية لتلك المليشيات في مسلسل النهب والعبث حيث أثار عقد إيجار أرض تابعة لمؤسسة النقل البري في عدن، لصالح مستثمر مقرب من رئيس مليشيا المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي، عاصفة من الانتقادات والاتهامات بالاستيلاء غير القانوني على ممتلكات الدولة.
نهب فاضح واستغلال صريح
وتأتي هذه الحادثة عقب سلسلة من الحوادث المشابهة التي طالت أراضي ومنشآت حكومية بعد أن قامت مليشيات الانتقالي بنهبها والاستيلاء عليها بحجج واهية وتحت مبرر الاستثمار عبر صفقات مشبوهة وعقود ملكية غير قانونية تسببت بموجة استياء وغضب شعبي عارم من مختلف أطياف ومكونات الشعب اليمني .
وبرزت قضية الاستيلاء على الأرض التابعة لمؤسسة النقل البري لتكشف عن جرائم النهب والسلب التي تمارسها مليشيات الانتقالي وإبرامها عقود الاستثمار المشبوهة منذ أعوام والتي باتت جزءاً من ملف شائك ومعقد يرتبط بتاريخ طويل من التجاوزات والانتهاكات سخرتها المليشيات لصالح متنفذين فاسدين في أعلى هرم المليشيا.
مصادر مطلعة أكدت حصول المدعو “فهد العبادي”، المسؤول المالي في مليشيا المجلس الانتقالي والمقرب من الزبيدي والذي تبين لاحقا أنه صهره، على عقد إيجار لحوش المؤسسة الواقع في منطقة عبدالقوي بمديرية الشيخ عثمان، لمدة 25 عاما.
وبحسب المصادر، فإن قيمة الإيجار السنوية زهيدة ولا تتناسب مع القيمة السوقية للموقع الاستراتيجي، حيث تم تحديدها بمليون وخمسمائة ألف ريال يمني فقط سنويا، وذلك بهدف إقامة مشاريع تجارية من شأنها تحقيق أرباح طائلة للمستثمر على حساب المؤسسة العامة مع منحه فترة إيجار طويل بمبلغ زهيد ما يجعل من هذه الصفقة محل تساؤلات وشكوك من مختلف أبناء عدن الذين عبروا عن غضبهم واستيائهم من استمرار هذه التجاوزات والانتهاكات الخارجة عن القانون .
وأكدت المصادر أن الموقع يتميز بموقع حيوي يصلح لإقامة عشرات المحلات التجارية، مشيرة إلى بدء عمليات التجهيز والمسح في الأيام الأخيرة، مما يثير مخاوف جدية بشأن فقدان مؤسسة النقل البري لأحد أهم أصولها في ظل الظروف المالية الصعبة التي تمر بها.
غموض شائك ومبررات زائفة
وفيما يتعلق بالغموض الشائك الذي شاب هذه الصفقة هو ما كشفت عنه وثيقة رسمية مسربة، مؤرخة بتاريخ8 نوفمبر الماضي، تتضمن توجيها صريحا من منتحل صفة محافظ عدن المدعو أحمد حامد لملس، والذي يلزم فيها ما يسمى مدير عام مؤسسة النقل البري بتأجير الموقع لصالح “مؤسسة فهد بن عبادي”، بناءً على “توجيهات الزبيدي”، مع التشديد على “تنفيذ القرار دون تأخير أو مماطلة” بالإضافة الى أن المدعو فهد العبادي، المستثمر في القضية، هو صهر رئيس مليشيا المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي، وسبق أن وُجهت إليه اتهامات في العام 2023 بسرقة سيارات إسعاف، مما يضيف مزيدا من الشكوك والتساؤلات حول نزاهة الصفقة استغلال النفوذ والمحسوبية في إدارة أصول الدولة.
فضيحة أخرى وتجاوز أرعن
وبعد أسبوعين من فضيحة نهب واستيلاء مليشيات الانتقالي على أرض تابعة لمؤسسة النقل البري كشفت تقارير إعلامية عن حادثة نهب جديدة نفذتها مليشيات الانتقالي في عدن وطالت هذه المرة مقر نادي النصر في مديرية دار سعد بعدن.
وإشارات المصادر إلى أن مليشيات الانتقالي صعدت وتيرة النهب والاستيلاء على الأراضي العامة والخاصة في عدن ، حيث تعرضت أجزاء واسعة من مقر نادي النصر في مديرية دار سعد لعملية بسط وأعمال استحداثات جديدة في الأرض التابعة للنادي، وسط مخاوف من قبل الأهالي من استمرار هذه الظاهرة المريبة التي باتت تهدد كل أبناء عدن بعد أن قامت المليشيات بنهب أراضي واسعة من أراضي الدولة والقطاع الخاص وحتى من أملاك المواطنين .
وبينت المصادر أن عملية السطو والاستيلاء على أراضي النادي تسير بوتيرة متسارعة، في ظل غياب أي إجراءات رادعة من قبل الجهات المسؤولة، و بتواطؤ مباشر من مليشيا الانتقالي، التي توفر الحماية للجماعات المتورطة في هذه الانتهاكات والتي تأتي امتدادًا لسلسلة من الاعتداءات المستمرة على الأراضي والممتلكات العامة، حيث سبق أن تورطت قيادات مليشيا الانتقالي في قضايا مشابهة، ابرزها حادثة الاستيلاء على المعهد التقني في مديرية التواهي، وتحديدا في منطقة جولد مور، التي تعد واحدة من تلك الممتلكات العامة التي تعرضت للنهب من قبل مليشيات المجلس الانتقالي. حين استولت عليها المليشيا عام 2018 من قبل ثلاث شخصيات نافذة ومقربة من رئيس ما يسمى المجلس الانتقالي ، عيدروس الزُبيدي، دون أي تحرك جاد لوقف وردع هذه التجاوزات الخطيرة .
مسلسل النهب يمتد إلى الضالع والقبائل تتصدى
ولم يقتصر الأمر على نهب الأراضي في عدن بل أمتد إلى محافظة الضالع مسقط رأس زعيم مليشيا الانتقالي الذي شنت مليشياته الأسبوع الماضي عملية نهب ومداهمة لأحد الفنادق التابع لأحد أبناء محافظة لحج .
وبينت المصادر أن قبائل الأزارق في الضالع تمكنت من طرد احدى تشكيلات ميليشيات الانتقالي والتي تعرف باسم قوات الطوارئ التي يقودها المدعو شلال شايع، وحسم المعركة ضد مليشيا الانتقالي.
وأفادت المصادر بأن مسلحين من قبائل الازارق توافدوا على المدينة عقب قيام مجندين في مليشيات الطوارئ باقتحام فندق عدن في الضالع الأمر الذي دفع القبائل للحشد نحو المدينة وتطويق الفندق ومليشيات شائع وإجبارها على الانسحاب من الفندق وتسليمه لصاحبه.
تحويل مبانٍ حكومية إلى سكن خاص
بالمقابل كشفت مصادر مطلعة عن تحويل مقربين من رئيس مليشيا الانتقالي “عيدروس الزبيدي” مبنى حكومي إلى سكن خاص لهم في محافظة عدن المحتلة.
وأكدت المصادر أن ما يسمى مدير مكتب رئيس الانتقالي المدعو عماد محمد، والمدعو إبراهيم قائد على ناجي الذي يشغل مدير مالية الانتقالي، وعضو الانتقالي “مثنى الشعيبي” قاموا بتحويل مبنى المعهد التقني التابع لوزارة الاتصالات الواقع في جبل جولد مور بمنطقة التواهي إلى سكن خاص لهما منذ عام 2018م.
وأوضحت أن المتنفذين رفضوا الخروج من المعهد مؤكدين أنهم تلقوا توجيهات مباشرة من المرتزق الزبيدي بالسكن بالمعهد في الوقت الذي استغلت فيه قيادات مليشيا الاحتلال حالة الفوضى وغياب سلطات الدولة الفعلية بعدن منذ مطلع العام 2016م، لتمكين مقربيها من الاستيلاء على الممتلكات العامة.
يأتي ذلك ضمن سياسة البسط والنهب المنظم التي تطال المنشآت الحكومية وملحقاتها بالإضافة إلى أراضي وعقارات الدولة منها أراضي حرم جامعة عدن، وحوش مؤسسة النقل البري، ونادي النصر الرياضي، وغيرها من أراضي المواطنين.
الثورة / مصطفى المنتصر
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: ملیشیات الانتقالی مؤسسة النقل البری المجلس الانتقالی ملیشیا الانتقالی المصادر أن فی عدن من قبل
إقرأ أيضاً:
مليشيات الدعم السريع و الهرجلة الإعلامية عقب كل معركة يخسرونها و ما خلفها
كل من يتابع تسارع الأحداث و الواقع الميداني و التموضعات العسكرية بمعركة الكرامة يدرك ان هناك انهيار كبير أصابت مليشيات الجنجويد منذ ما يقارب 6 شهور حيث لم تربح المليشيا معركة أبدا وبالتالي اخدت المليشيا نهجا واسلوبا يهدف تغطية هزائمها عبر مزاعم إعلامية تبثها غرف و قنوات فضائية تم الدفع لها بمبالغ يمكن أن يعيد تعمير ما دمرتها الحرب بأحد أكبر المدن السودانية بحيث تقوم هذه الغرف ببث مواد إعلامية تلامس الأوتار الحساسة بين مجتمعات السودان التي عندها يبدأ بوادر الميول الي الذات الضيقة (الأنا ) مقابل الاخر (هو ) قاصدين من ذلك تضخيم الهوة بين صفوف الذين يقفون خندقا واحدًا خلف معركة الكرامة.كما تستغل المليشيا بعد الظروف و التحديات التي قد تقف أمام التحركات العسكرية لجيوش معركة الكرامة و يصبغونها بألوان تخدم هدفهم وترفع معنويات اوباشهم التي باتت تحت الصفر وتقاربت السالبفمثلا مسألة فك حصار الفاشر انموزجا، حيث قامت المليشيا بتصعيدها إعلاميا لغرضين الأول حاولت المليشيات أن تعكس ان الفاشر تم المساومة بها مقابل الخرطوم و الشرق عموما وهذه المسألة تأتي خلفها افرازات عديدة أبرزها هبوط الروح المعنوية لأبطال الفاشر الذين اذاقوا المليشيات ما هو أكثر مرارة من الحنظل لاسيما ارادو منها الترويج ان وجود خلاف ما بين القوات المسلحة والقوة المشتركة، كما ارادو هز الثقة بين قادة المشتركة وتعزيز الشكوك فيما بينهم.كما أرادوا منها غزصا امنيا عبر الاعلام وهي ان تقوم المتحركات ببث او اعلان عن تحركاتها لتطمين الآخرين بأنهم فعلا تحركوا ولم يغزلوا الفاشر ودارفور عموما وبذلك يجدون تأكيد معلومة تحرك القوات مما يخدمهم في كيفية الإستعداد و المواجهة او باستهداف المتحركات عبر المسيرات الاستراتيجية.ايضا هناك هدف سياسي خلف إثارة مسألة فك حصار الفاشر وهي خلق حالة من فقدان الأمل و الاستسلام بين الشعب السوداني بإقليم دارفور عموما و أهل مدينة الفاشر خاصة و يبدأ المدنين بدخول مناطق سيطرتهم و يتم المتاجرة بهم مستقبلا بإسم الإنسانية و استدراج المجتمع الدولي و الجهات الدولية و الإقليمية عبر ناشطهم و مديري منظماتهم التي تاتمر بأمر أبناء النخبة من آل دقلو فمثلا القوني غير نموزج.لا إشاعات تخوين لقادة في صفوف قواتنا المسلحة والمشتركة والمستنفرين على حدا سواءولا سيما ان الاستهداف المنظم لمحطات الكهرباء كانت تغرض إشعال موجة من الغضب يمكن تخلفها مظاهرة شعبية حتى يتسنى لها الفرصة لاستهداف تلكم التجمعات و المظاهرات عبر المسيرات الاستراتيجية و القصف المدفعي و تلفيق التهمة الي الجيش السوداني او الحكومة بشكل عام ولكنهم فشلوا تمامآ في ذلك بفضل وعي الشعب السوداني الذين اصطفوا جميعآ خلف الوطن وقواته المسلحة فأصبح الآن أكثر ما يخيف المليشيا و يغيظهم هي مقولة جيشا واحد شعب واحد التي بالضرورة يقابلها مليشيات الجنجويد والإرتزاق من عربان الشتات.و بكل واقعية وصراحة ان الحرب الان قاربت ان تتحول إلى معارك معدود مما اقترابنا من ساعة الحسم و التطهير النهائي أكثر من أي وقت مضى وهذه النهايات تحتاج منا الي صبر عظيم و وعي كبير و دقيق لفهم معالم الحق من الباطل.إن البيان الأخير لمليشيات الجنجويد التي تزعم فيها بأنها اقتربت من حسم امر الفاشر وبالتالي تمهل القوات المقاتلة بالفاشر و المواطنيين الذين صبرو مسطرين اروع و أطول بطولات الصمود والمقاومة تحت الحصار و التجويع و القصف اليومي و المسيرات الانتحارية و الاستراتيجية لا سيما الهجوم المستمر التي بلغت 208 هجوما كبيرا فضلا عن المناوشات و المناورات التي لا تحصى ولا تعد فإذا المليشيات و بقيادة الهارب دوما عبد الرحيم دقلو و برفقته الابواق الإعلامية الذين تم استيرادهم من الفنادق بغرض توثيق احتفال نهاية الفاشر والتي فشلوا فيها تمامآ الان عادوا الي الوعيد و التهديد بهدف تغطية هزيمة الأمس الساحقة و هروب شقيق دقلو باعجوبة.رسالتي :الي جموع الشعب السوداني و الناشطين الاعلامين و كل المقاتلين بالصف الوطني علينا جميعا ان نكون أكثر وعيا وحرصا على كل مادة إعلامية و نتحري الصدق عن مصدرها قبل مشاركتها حتى لا نكون نحن من يساهم توسيع دائرة إنتشار الاعلام المضلل للمليشيا ومرتزقتها المأجورةعلينا أن نكون أكثر وحدة وتماسكا لأن وحدتنا هي انتصارنايتبع مقالات قادمة *جرعة وعي*العدد (1)عضو اللجنة الإعلامية للقوة المشتركةجمال عيساوي (جوليوس) إنضم لقناة النيلين على واتساب