منصة FBC| وهم الثراء السريع.. ضبط متهم ووفاة سيدة قهرا.. تكنولوجيا المعلومات: غير قانونية ولا تحمل التصاريح اللازمة للعمل
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
على مدار الساعات الأخيرة شغلت واقعة النصب عبر منصة FBC الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وانتشرت القصص والتفاعلات حولها، وكيف تطور النصب الإلكتروني.
وتم إغلاق المنصة المزعومة واختفائها وعدم قدرة المستخدمين على الوصول للعاملين فيها وتعرضهم لفقدان أموالهم، بل وانتشر خبر عن وفاة سيدة فقدت أموالها.
وتمكن ضباط الإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات بوزارة الداخلية، بالتعاون مع ضباط إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن البحيرة، من القبض على أحد الأشخاص المتهمين فى قضية منصة FBC الإلكترونية.
وأظهرت التحقيقات أن المتهم يدعى «ح.ع»، ويعاونه عدد من الوكلاء في محافظات الدلتا.
كما تبين أن المنصة كانت غير قانونية ولا تحمل التصاريح اللازمة للعمل.
ويجري الآن تشكيل فريق بحث للقبض على المتهمين.
وتم إحالة المتهم الذى تم تحرير محاضر ضده فى بعض المحافظات المجاورة، وذلك لإجراء التحقيقات بمعرفة النيابة العامة.
الربح السريعجرى خداع المواطنين الضحايا بالربح السريع، وسرقة أموالهم، وتم إطلاق منصة FBC، في فبراير 2025، وعدت المشتركين بأرباح ضخمة تصل إلى 450% عبر الترويج للتطبيقات على وسائل التواصل الاجتماعي.
بعد جذب نحو 15 ألف مشترك، بدأ التطبيق في فرض قيود على سحب الأرباح وأغلق فجأة، ومنعت المستخدمين من الوصول إلى أموالهم، مما أثار شكوكًا واسعة حول مصداقيتها.
بدأت المنصة بالانتشار في محافظة الدقهلية، حيث كان الوكلاء يقومون بتسويق التطبيق ويحثون الناس على الاشتراك بمبالغ تتراوح بين 5 آلاف إلى 20 ألف جنيه. وأدى هذا الترويج إلى تقديم بلاغات من مواطنين تعرضوا لضرر مالي نتيجة الاشتراك في المنصة.
تفعيل البروباجنداحرص القائمون على المنصة على عمل مشاهد بورباجندا تستهدف الإنتشار في المحافظات، من خلال إقامة حفلات ضخمة في سمنود، طنطا، المحلة وغيرها، وعمل مسابقات وتوزيع غسالات، هدايا، تيشيرتات، شعارات مطبوعة، كروت عضوية. كما تم عمل عشاء منذ أيام من تأجير قاعات فخمة وإقامة فعاليات وهمية لجذب المستثمرين الجدد.
كما تم الترويج من خلال ظهور شيوخ وشخصيات معروفة في فيديوهات لطمأنة المواطنين أن الشركة حقيقية وأنها متواجدة منذ 25 عاما.
إمعانا في تصديق "الكذبة والنصب" تم عمل ترقية وهمية لمن اشتركوا في البداية وقاموا بتحقيق أرباح، وإلباسهم بدل وتسليمهم عربات وأقنعوهم إنهم شركاء ومديرين كبار في الشركة، وكل هذا في مقابل أن يزودوهم بإناس جدد.
وفاة سيدة بسبب ضياع مدخراتهافارقت سيدة عجوز الحياة في محافظة الدقهلية بعد أن فقدت 50 ألف جنيه كانت قد أودعتها في منصة FBC.
ووفقًا لجيرانها، فإن السيدة قامت ببيع مصوغاتها الذهبية من أجل الاشتراك في المنصة على أمل أن تحصل على أرباح تصل إلى 80 ألف جنيه.
وعندما حاولت سحب أموالها، اكتشفت أن حسابها فارغ، الحزن الشديد أثّر فيها بشكل كبير وأصابها أزمة قلبية تسببت في وفاتها.
كان الموت هو المصير المعلوم، أما ما ينتظر الضحايا الذين وضعوا "تحويشة العمر" في هذا الخداع غير معلوم، ما بين من باع "التوكتوك" الخاص به ومن باع شقة العمر وهكذا.
منصة هوج بوللم تكن تلك هي عملية النصب الأولى من نوعها، ففي عام 2023 تعرض المئات من المصريين لعمليات نصب من منصة تدعى "Hoogpool" للاستثمار والأرباح، تهدف إلى الاستثمار وتعدين العملات الرقمية، بعد أن زعم القائمين عليها أنه يمكن لأي شخص الربح من الأموال عن طريق الهاتف أو الكمبيوتر.
ووصل عدد المشتركين المصريين في تلك المنصة الذين اشتروا آلات من التطبيق إلى 600 ألف مشترك.
فيما بلغت الأرباح اليومية، التي حصل عليها جميع المشتركين مبلغا ضخما، بلغ 600 مليون دولار.
يذكر أن "Hoogpool" ظهرت في شهر أغسطس الماضي، وأتاحت موقعا إلكترونيا، يسمي هوج بول"www.hoggpool.com"، وهو تطبيق على "سوق بلاي مصر"، كان يحمل اسم Hogg، وله رخصة سجل تجاري مصري.
وكشفت الأجهزة الأمنية أن أفرادًا أسسوا شركة وهمية للنصب على المواطنين والاستيلاء على أموالهم عن طريق الهاتف أو الكمبيوتر، على طريقة بونزي، وهي نظام بيع هرمي يجذب المستثمرين ويعتمد على استخدام أموال المستثمرين الجدد لدفع مستحقات المستثمرين السابقين، مما يؤدي إلى كسب ثقتهم.
نظام البيع الهرميالمخطط الهرمي هو نظام احتيالي لكسب المال يعتمد على تجنيد عدد متزايد من" المستثمرين. " يقوم المروجون الأوليون بتجنيد المستثمرين، الذين بدورهم يجندون المزيد من المستثمرين، وما إلى ذلك.
يُطلق على المخطط اسم" الهرم" لأنه في كل مستوى يزداد عدد المستثمرين.
مبيعات تصل إلى 300 مليون دولارورد في إحصائية نشرتها منصة "Gitnux" المختصة ببيانات السوق عام 2023 أنّ المبيعات السنوية لشركات التسويق الشبكي تتراوح من 300 مليون دولار إلى أكثر من 5 مليارات دولار على مستوى العالم، وهذه الأرقام دليل على الحجم الهائل للتسويق الشبكي ونطاق انتشاره على مستوى العالم على الرغم من أنّه يُعدّ تسويقًا هرميًّا وأسلوبًا احتياليًا في الكثير من البلدان، كما تُسلّط هذه الأرقام الضوء على الإمكانات الهائلة للنمو والنجاح فيه، مما جعله خيارًا جاذبًا لرواد الأعمال والشركات على حدٍّ سواء -لمَن يُجيزون استخدامه ويرونه مشروعًا-.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: منصة FBC منصة ضحايا منصة FBC
إقرأ أيضاً:
خبير: تكنولوجيا المعلومات تسهم في تحقيق قفزات اقتصادية غير مسبوقة
قال هاني دنيا، خبير تكنولوجيا المعلومات والمتخصص في الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي، إن الاهتمام الذي توليه الحكومة المصرية بتكنولوجيا المعلومات، والذي تم التأكيد عليه في مناسبات عدة، تجلى في إطلاق عديد من المبادرات الرقمية الهادفة إلى بناء قاعدة واسعة من الكوادر الرقمية في مختلف المجالات التكنولوجية.
وأوضح «دنيا»، أن هذا التوجه يعكس رؤية سياسية استراتيجية تدرك التصاعد المستمر للأهمية الاقتصادية لهذا القطاع، حيث أن أكبر الشركات على مستوى العالم من حيث حجم الأعمال والقيمة السوقية تعمل في مجالات متنوعة ضمن تكنولوجيا المعلومات.
تكنولوجيا المعلومات تسهم في تسهيل حياة المواطنينوأكد هاني دنيا، في لقائه عبر برنامج «أوراق اقتصادية»، المذاع على قناة «النيل للأخبار»، أن تكنولوجيا المعلومات أصبحت من العوامل الرئيسية التي تسهم بشكل كبير في تسهيل حياة المواطنين، من خلال تقليص الوقت والجهد، حيث أتاح استخدامها الواسع في الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية الوصول إلى خدمات ومنتجات تكنولوجية مبتكرة.
وأضاف، أن تكنولوجيا المعلومات لا تقتصر على تحسين جودة الحياة، بل تسهم أيضًا في تعزيز الاقتصاد الوطني من خلال قدرتها على تحقيق قفزات اقتصادية غير مسبوقة.
تكنولوجيا المعلومات وزيادة الناتج القومي الإجماليوأشار «دنيا» إلى أن قطاع تكنولوجيا المعلومات يتمتع بقدرة هائلة على التأثير في الناتج القومي الإجمالي، حيث يمكن لعدد صغير من الكوادر المتخصصة والمؤهلة أن يُحدث ثورة اقتصادية، فعلى سبيل المثال، يمكن لمجموعة من 10 إلى 20 باحثًا متخصصًا أن تحدث طفرة في الاقتصاد، خصوصًا في مجال الذكاء الاصطناعي، وهو ما يُترجم إلى إضافة قيمة كبيرة للناتج القومي تصل إلى أكثر من مليار دولار.
وأوضح خبير تكنولوجيا المعلومات، أن هذا الابتكار والتميز التكنولوجي لا يعتمد فقط على العدد الكبير من العاملين، بل على جودة وتأهيل المهارات المتخصصة التي تُمكن مصر من أن تصبح مركزًا رائدًا في مجالات مثل تحليل البيانات، وتطوير نظم الذكاء الاصطناعي، وتقنيات الأمن السيبراني، ما يدعم إنتاجية الاقتصاد ويُمكنه من جذب الاستثمارات العالمية.
وقال، إن تطور الاقتصاد الرقمي والاعتماد على القوة البشرية الرقمية المؤهلة يُسهم بشكل مباشر في تعزيز مكانة مصر كمنافسة في السوق العالمي، ما يؤدي إلى نمو الناتج القومي من خلال الاستفادة من الاختراقات التكنولوجية الحديثة في مجموعة واسعة من المجالات.