هل إقامة الصلاة للمنفرد واجبة؟.. أمين الفتوى يجيب
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
أجاب الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حول حكم الإقامة للصلاة منفردا؟.
إقامة الصلاة للمنفردأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال تصريح: "الإقامة بالنسبة للمنفرد سنة، يعني لا ترتب على عدم الإقامة بطلان الصلاة، فلو أنني صليت منفردًا ولم أقم الصلاة، تكون الصلاة صحيحة، لكن إذا أقمت الصلاة، فإنك تحصل على ثواب زائد، وهناك من الفقهاء من يقول إن الإقامة هي شعيرة ينبغي أن أحرص عليها لكونها تظهر شعائر الدين ولأن فيها زيادة في الثواب.
وأضاف: "بالنسبة للمرأة، إذا كانت ستصلي منفردة أو مع مجموعة من النساء، لا مانع من إقامة الصلاة بنفس الطريقة، المرأة مثل الرجل في ذلك، فإنها تقيم الصلاة بنفسها، سواء كانت تصلي بمفردها أو مع مجموعة من النساء، وعلى الرغم من أن عدم الإقامة لا يؤثر على صحة الصلاة، إلا أن الإقامة فيها ثواب أكبر ويظهر فيها تعظيم لشعائر الدين."
وعن حكم إعادة الإقامة بعد وقوع فاصل بين الإقامة والصلاة، قال: "إذا تم إقامة الصلاة ثم حدث فاصل بسبب شاغل ما، يُستحب إعادة الإقامة مرة أخرى، فبعد الإقامة، يُستحب أن نبدأ الصلاة مباشرة، دون توقف أو كلام، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: 'إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة ولا كلام'، ولذلك، من الأفضل أن نلتزم بالسكوت التام بعد الإقامة ونبدأ في الصلاة مباشرة، إلا إذا كانت كلمة الإمام لتوجيه الناس إلى ترتيب الصفوف أو للتراحم بينهم."
وتابع: "لكن إذا تحدث المأمومون بعد الإقامة، فهذا لا يليق ولا يصح، وهذا ما ورد في الحديث النبوي. في حال حدوث أي مشكلة أو فاصل بعد الإقامة، يُستحب أن نقيم الصلاة مرة أخرى."
الإقامة للصلاة بصيغة الأذانوورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما حكم الإقامة للصلاة بصيغة الأذان؟ فقد سافر رجلٌ إلى دولة معينة في مهمة عمل، وعند ذهابه إلى المسجد لأداء الصلاة وجد المؤذن يقيم للصلاة بنفس صيغة الأذان، حيث كرر الألفاظ ولَم يُفردها، مع زيادة "قد قامت الصلاة"، ويسأل: ما حكم هذه الإقامة للصلاة؟ وهل هذه الصيغة واردة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم؟
وقالت دار الإفتاء إن صيغة الإقامة المسؤول عنها صحيحةٌ شرعًا، وهي إحدى صيغ الإقامة للصلاة المكتوبة، بحيث تكون الإقامةُ شفعًا، أي: مَثْنَى مَثْنَى كالأذان، مع إضافةِ كلمةِ "قد قامت الصلاة" مرتين بعد قول: "حيَّ على الفلاح"، وهي واردة عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
واستشهدت بما ورد عن عبد اللهِ بن زيدٍ رضي الله عنه قال: «كَانَ أَذَانُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ شَفْعًا شَفْعًا فِي الْأَذَانِ وَالْإِقَامَةِ» أخرجه الإمامان: الترمذي والدارقطني في "السنن".
وأشارت دار الإفتاء إلى أن صيغة الإقامة المسؤول عنها هي إحدى صيغ الإقامة للصلاة المكتوبة، بحيث تكون الإقامةُ شفعًا، أي: مَثْنَى مَثْنَى كالأذان، مع إضافةِ كلمةِ "قد قامت الصلاة" مرتين بعد قول: "حيَّ على الفلاح"، وهي واردة عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وذلك بأن يقول الذي يُقيم للصلاة: "الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، حيَّ على الصلاة، حيَّ على الصلاة، حيَّ على الفلاح، حيَّ على الفلاح، قد قامَت الصلاة، قد قامَت الصلاة، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإفتاء الصلاة الإقامة للصلاة الإقامة للصلاة بصيغة الأذان المزيد الإقامة للصلاة صلى الله علیه إقامة الصلاة بعد الإقامة ا رسول الله على الفلاح الله أکبر
إقرأ أيضاً:
هل الملائكة لا تدخل البيت الذي فيه كلب أو صورة؟.. أمين الفتوى يجيب
أكد الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الفقهاء أوضحوا أن الملائكة لا تدخل البيت الذي فيه كلب أو صورة، ولكن المقصود بالكلب هنا هو الذي لا فائدة منه، مثل الكلب المدلل الذي يُقتنى بلا سبب شرعي.
الملائكة لا تدخل بيت فيه كلبوأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريح، أن الكلاب التي لها منفعة، مثل كلاب الحراسة أو الصيد، لا تمنع دخول الملائكة، لأنها مستثناة من النهي، موضحًا أن الشريعة الإسلامية لا تمنع اقتناء الكلاب إذا كانت لغرض مشروع.
وبالنسبة للصور، أشار إلى أن بعض الفقهاء يرون أن المقصود بها الصور المجسمة التي تُعبد من دون الله، أما الصور الفوتوغرافية أو غير المجسمة فلا حرج فيها، خاصة إذا لم يكن فيها تعظيم أو مضاهاة لخلق الله.
حكم لمس الكلبأوضحت لجنة الفتوى بالأزهر الشريف ردًا على سؤال لطبيب بيطري عن حكم لمس الكلاب أثناء علاجها أن شعر الكلب وجلده طاهران ولا يُنجّسان اليدين أو الملابس، بينما يُعتبر لعاب الكلب نجسًا وفقًا للحديث الشريف، ومن أصابه لعاب الكلب يجب عليه غسل ما أصابه بالماء ويُستحب استخدام التراب.
وفي الختام يتبين أن حكم لمس الكلب يعتمد على طبيعة الملامسة ووجود رطوبة، حيث إن شعر الكلب وجلده لا يُعتبران نجسين عند جمهور العلماء، بينما لعابه وبوله وعرقه تُعتبر نجسة وفقًا لغالبية المذاهب.
ويتوقف الحكم على لمس الكلب على وجود رطوبة أثناء اللمس، فإذا كان بدون رطوبة فإن لمس الكلب لا يُنجّس اليدين وفقًا للمذهب المالكي، أما إذا كان مع وجود رطوبة فإن جمهور الفقهاء يرون أن اليدين تتنجسان ويتوجب غسلهما، وفي حال ولغ الكلب في إناء فقد ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبع مرات إحداهن بالتراب» (رواه مسلم)، وأكد العلماء أن استخدام التراب في الغسل يُفضل أن يكون في المرة الأولى.
أما عن تطهير النجاسة الناتجة عن الكلب فتختلف طرق التطهير بين المذاهب، فبينما يشترط الشافعية والحنابلة غسل الإناء سبع مرات مع استخدام التراب في إحداها، يكتفي الحنفية بغسل الإناء ثلاث مرات بدون الحاجة إلى التراب، ويرى المالكية أن الغسل سبع مرات مستحب وليس واجبًا ولا يرون ضرورة لاستخدام التراب، ولذلك من الأفضل اتباع مذهب الشافعية والحنابلة للخروج من الخلاف، وإن لم يكن ذلك متاحًا فيمكن الاكتفاء بغسله ثلاث مرات كما ذهب الحنفية.