كشف تقرير لصحيفة فاينانشيال تايمز كواليس توتر العلاقة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بعد إرسال الولايات المتحدة وزير خزانتها لكييف والذي تعرض لصراخ هائل من زيلينسكي.

وفقا لما نشرته صحيفة فاينانشيال تايمز ففي وقت سابق من شهر فبراير الجاري، أرسل ترامب وزير الخزانة الجديد، سكوت بيسنت، إلى كييف لعرض صفقة على زيلينسكي، تقتضي بأن تتنازل أوكرانيا عن جزء من ثرواتها المعدنية الهائلة مقابل ضمانات أمنية ضد الهجمات الروسية المستقبلية.

بحسب الصحيفة فعند مراجعة العقد بالتفصيل، اكتشف زيلينسكي ومستشاروه أنه لا توجد ضمانات أمنية حقيقية، بل كان الاتفاق استغلاليا إلى حد بعيد، حتى أكثر من الشروط التي فرضت على ألمانيا بعد الحرب العالمية الأولى، بعدما طلب من أوكرانيا التخلي عن كميات ضخمة من النفط والغاز والمعادن كثمن للمساعدات الأمريكية السابقة.

وفقا لمصادر مطلعة، كانت صرخات زيلينسكي مدوية داخل القصر الرئاسي في كييف، وهو يوبّخ بيسنت على محاولته "بيع بلاده" لواشنطن.

وأوضح مصدر حضر الاجتماع لصحيفة فايننشال تايمز أن الأبواب المذهبة لمكتب زيلينسكي لم تكن كافية لمنع وصول صوته إلى الخارج.

وبينت الصحيفة أن بيسنت كان مرعوبا، وصوته كان يرتجف بينما كان يدلي بتصريح متلعثم للصحفيين بعد لحظات من مواجهة الرئيس الأوكراني.

في الوقت ذاته، صرح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بأن موسكو لن توقف القتال إلا عندما تسفر المفاوضات عن "نتيجة حاسمة ومستدامة تناسب الاتحاد الروسي".

قبل هذا الاجتماع العاصف، كان بيسنت قد صرّح بأن التزاما اقتصاديا مع الولايات المتحدة سيضمن "درعا أمنيا طويل الأمد" لأوكرانيا.

وكان هذا جزءا من خطة زيلينسكي المسماة "خطة النصر"، التي كشف عنها في أكتوبر الماضي أمام حلفائه الغربيين والبرلمان الأوكراني.

لكن مسودة العقد، التي كشفت عنها صحيفة التلغراف، أظهرت أن الصفقة كانت ستمنح الولايات المتحدة 50 بالمئة من عائدات استخراج الموارد الطبيعية الأوكرانية، إلى جانب 50 بالمئة من قيمة جميع التراخيص الجديدة التي تصدرها أوكرانيا لاستغلال هذه الموارد.

ترامب أراد استرداد 500 مليار دولار من الموارد الأوكرانية مقابل المساعدات التي قدمتها واشنطن لكييف منذ بداية الحرب، على الرغم من أن التقارير الرسمية للكونغرس تشير إلى أن إجمالي المساعدات الأميركية لم يتجاوز 174.2 مليار دولار.

بعد رفض زيلينسكي التوقيع على الصفقة، تصاعد التوتر بينه وبين ترامب، حيث وصف الرئيس الأميركي نظيره الأوكراني بأنه "ديكتاتور بلا انتخابات" في منشور ناري على منصة تروس سوشيال .
كما زعم ترامب أن زيلينسكي "أقنع الولايات المتحدة بإنفاق 350 مليار دولار على حرب لا يمكن كسبها"، متهما إياه بإساءة إدارة بلاده.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات ترامب سكوت بيسنت كييف زيلينسكي أوكرانيا ألمانيا الحرب العالمية الأولى النفط سيرغي لافروف الولايات المتحدة الولايات المتحدة الموارد الطبيعية الأوكرانية المساعدات الأميركية أوكرانيا الولايات المتحدة روسيا ترامب زيلينسكي صفقة المعادن النادرة ترامب سكوت بيسنت كييف زيلينسكي أوكرانيا ألمانيا الحرب العالمية الأولى النفط سيرغي لافروف الولايات المتحدة الولايات المتحدة الموارد الطبيعية الأوكرانية المساعدات الأميركية أزمة أوكرانيا الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

نجل ترامب يتحدث عن اعتماد المنطقة الخليجية على الولايات المتحدة

تحدث نجل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، عمّا أسماه "اعتماد" المنطقة الخليجية على الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن المنطقة بأكملها تريد الأمن لتتمكن الاقتصادات المحلية من الازدهار.

وقال إريك ترامب خلال وجوده في دبي بصفته أحد المسؤولين التنفيذين في شركة عائلة الرئيس ترامب، التي دشنت برجا في الإمارة بالشراكة مع شركة دار جلوبال لتطوير العقارات الفارهة: "تزدهر دبي مثل العالم أجمع، وفي عالم صحي وآمن وهذا ما يريده الرئيس ترامب".

وذكر أن "منطقة الخليج تعتمد على الولايات المتحدة القوية، والمنطقة بأكملها تريد الأمن لتتمكن الاقتصادات المحلية من الازدهار".

وعند سؤال إريك عن تأثير الرسوم الجمركية التي فرضتها أو خططت لها إدارة الرئيس ترامب على الاقتصاد العالمي ومنطقة الخليج تحديدا، قال إن "الإمارات أقل تأثرا بالرسوم الجمركية نظرا لاقتصادها القائم على الخدمات ورأس المال المكثف".



وأضاف: "بإمكانهم تجنب ذلك إلى حد بعيد، وأعتقد أن هذا مفيد لجزء كبير من دول الخليج".

ويتكون البرج من 80 طابقا وسيستضيف فندقا فارها وشققا سكنية فاخرة وشقتن بنتهاوس على السطح.

ويأتي تدشين البرج رسميا قبل أسابيع فقط من جولة الرئيس الأمريكي في منطقة الخليج، والتي سيزور خلالها السعودية وقطر والإمارات، في عودة إلى المنطقة التي وثق معها علاقات خلال ولايته الأولى.

وأفادت "رويترز" الأسبوع الماضي نقلا عن مصادر بأن الزيارة قد تشهد الإعلان عن حزمة أسلحة للسعودية، تتجاوز قيمتها 100 مليار دولار.

ويوجد الجزء الأكبر من أعمال مؤسسة ترامب في الولايات المتحدة، لكن لديها مصالح كبيرة في الخارج، بما في ذلك في السعودية والإمارات.

مقالات مشابهة

  • ترامب بين الكرسي الباباوي ونوبل.. منافسة على رسول القنابل الرحيم!
  • زيلينسكي: نريد أن تنتهي الحرب بشكل عادل..والكرملين يعتبر اتفاق سلام أمر معقد
  • “إيكونوميست” تكشف تفاصيل مثيرة عن لقاء ترامب – زيلينسكي في الفاتيكان
  • ترامب: «أوكرانيا ستُسحق قريباً» وبوتين أسهل في التعامل من زيلينسكي
  • ترامب: أنا أدير الولايات المتحدة والعالم
  • نجل ترامب يتحدث عن اعتماد المنطقة الخليجية على الولايات المتحدة
  • زيلينسكي: نرفض تقديم أراضينا "كهدايا" إلى بوتين بهدف إنهاء الحرب
  • ترامب: العالم يتهافت على الولايات المتحدة الأمريكية من أجل إبرام اتفاقات اقتصادية
  • الولايات المتحدة تلوح بالانسحاب من الوساطة في الشأن الأوكراني
  • ترامب: في ولايتي الثانية أنا أقود الولايات المتحدة والعالم