واشنطن تربط تخفيف العقوبات على سوريا بـ”شرط”
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
أفادت وول ستريت جورنال نقلا عن مسؤولين أميركيين بأن إدارة الرئيس دونالد ترامب تتحرك بحذر تجاه أي تخفيف للعقوبات الاقتصادية على سوريا، مؤكدة أن أي تخفيف للضغوط الاقتصادية يجب أن يكون مشروطًا بتشكيل حكومة أكثر شمولًا في دمشق.
يأتي هذا الموقف في الوقت الذي قرر فيه الاتحاد الأوروبي تخفيف بعض القيود الاقتصادية على سوريا، في خطوة تهدف إلى إنهاء عزلتها الاقتصادية.
كان الاتحاد الأوروبي الشريك التجاري الأكبر لسوريا قبل الحرب، والآن، ومع انتهاء الحرب الأهلية، تواجه البلاد تحديات كبيرة في إعادة البناء ودفع رواتب موظفي الحكومة. لكن إدارة ترامب، وفق المصادر، ترى أن السماح للنظام الحالي بالاستفادة من أي تخفيف للعقوبات دون إصلاحات سياسية حقيقية سيؤدي إلى تعزيز سلطة حكومة يهيمن عليها جبهة تحرير الشام وفصائل متحالفة معها، بدلاً من دفع البلاد نحو حل سياسي مستدام.
بينما خففت إدارة بايدن قبل مغادرتها السلطة بعض القيود على المدفوعات المتعلقة بالمساعدات الإنسانية، أوقفت إدارة ترامب أي خطوات إضافية في هذا الاتجاه.
وقال مسؤولون أميركيون إنهم يريدون رؤية حكومة في دمشق تكون أكثر تمثيلًا لكافة الأطياف السورية قبل النظر في أي تخفيف للعقوبات.
وفي المقابل، قرر الاتحاد الأوروبي اتخاذ خطوات لتخفيف العقوبات، بما في ذلك السماح للشركات الأوروبية بشراء النفط والغاز السوري والاستثمار في قطاع الكهرباء، بالإضافة إلى رفع القيود عن أربعة بنوك سورية مملوكة للدولة والسماح بتدفق الأموال إلى البنك المركزي السوري. كما سمح الاتحاد الأوروبي للخطوط الجوية العربية السورية باستئناف رحلاتها إلى أوروبا.
اقرأ أيضاًالعالمالكرملين: بوتين منفتح على الحديث مع زيلينسكي
ومع ذلك، فإن استمرار العقوبات الأميركية يعقّد جهود الاتحاد الأوروبي، حيث قد تتردد الشركات والبنوك الأوروبية الكبرى في إعادة العلاقات الاقتصادية مع سوريا خوفًا من الوقوع تحت طائلة العقوبات الأميركية.
وقال ريتشارد نيفيو، المسؤول الأميركي المخضرم في سياسات العقوبات، إن “إشراك القطاع الخاص بدون إشارات أوضح من واشنطن، أو وضوح بشأن إمكانية إعادة فرض العقوبات سيكون أمراً صعباً”.
وبينما يسعى الاتحاد الأوروبي إلى تحفيز عملية إعادة الإعمار وتشجيع السوريين على العودة إلى بلادهم، تبقى إدارة ترامب متمسكة بموقفها بأن أي تخفيف للعقوبات يجب أن يرتبط أولًا بإصلاحات سياسية تضمن تشكيل حكومة أكثر شمولًا، كشرط أساسي لإعادة دمج سوريا في النظام الاقتصادي الدولي.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يعلق حزمة عقوبات على سوريا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وافقت دول الاتحاد الأوروبي، يوم الاثنين، على تعليق مجموعة من العقوبات المفروضة على سوريا، والتي تشمل القطاعات الحيوية مثل الطاقة والنقل وإعادة الإعمار. ويأتي هذا القرار ضمن سياق أوسع، حيث كان الاتحاد الأوروبي قد وافق في أواخر الشهر الماضي على خارطة طريق لتخفيف العقوبات الاقتصادية الصارمة المفروضة على سوريا.
وأشار دبلوماسيون في الاتحاد الأوروبي إلى أن هذا التخفيف قد يمتد ليشمل إلغاء بعض الإجراءات المفروضة على القطاع المصرفي السوري، وهو ما يعد تطوراً ملحوظاً. ومع ذلك، لا تزال المناقشات جارية في بروكسل حول تفاصيل هذا التخفيف.