يمانيون:
2025-04-01@10:53:52 GMT

شهيد الإنسانية نصر الله: شعلةٌ أبديةٌ بيد الأحرار

تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT

شهيد الإنسانية نصر الله: شعلةٌ أبديةٌ بيد الأحرار

د. شعفل علي عمير

في فضاء الإنسانية، أشرق هذا القائدُ كالكوكب اللامع، عاش ملتزمًا بمبادئه، يعتزُّ بالإيمان والأمل، يتصدى للظالمين؛ دفاعًا عن المظلومين والمضطهدين في كافة أنحاء الأرض.

غياب السيد المجاهد حسن نصر الله يمثّل خسارة لأمة بأسرها؛ فقد جسَّدت جنازتُه تعبيرًا صادقًا عن وداع رجل كانت روحه تحلّق في سماء المجد والشرف.

كيف لا وقد كان في الصفوف الأمامية، يرشد بُوصلة الحق نحو النصر. فالجماهير التي خرجت لتشييعه لم تكن تشيُّعه لشخصه فحسب، بل كانت تندُبُ الأُمَّــة بأسرها، فقد كانت روحه الطاهرة رمزًا للوحدة والنضال في سماء الإنسانية، ظهر هذا القائد الفذ كالنجم الساطع. عاش حياتَه ملتزمًا بمبادئه، متسلحًا بالإيمان والأمل، ومدافعًا عن المظلومين والمضطهدين في كُـلّ مكان.

باسم الإنسانية التي عاش لأجلها، وقف في وجه استعباد الإنسان من قبل عصابات الظلم والاستبداد الصهيونية.

رحل نصر الله بجسده، لكن روحه سوف تبقى تلك الطاقةَ التي تزود المجاهدين بالشجاعة والعزيمة وستبقى حاضرة في قلوب شعبه ومحبيه، فقد عرفت الأُمَّــة كيف تحترم رجالَها العظماء، عرفوا كيف يمضون بلا عودة، على نهج من تركوا خلفهم إرثًا من القيَم والمقاومة. فلم يكن موكبُ التشييع نهاية لقائد بهذا الحجم، بل كان بدايةً لحقبة جديدة من الإصرار على مواصلة الكفاح والنضال.

رحيل سيد المقاومة ورفيق دربه صفي الدين ترك فراغًا كَبيرًا في قلوب الملايين من الذين آمنوا بهما رمزًا للكرامة والعزة. وبالرغم من أن الأعداء قد يستغلون هذا الفراغ ليستأنفوا مشاريعهم التخريبية والتوسعية إلا إن ما تركه القادة من دروس ستبقى المرشد لدربه الجهادي؛ لأَنَّ أثرهم سيظل محفورًا في ذاكرة الأُمَّــة ووجدانها.

كان السيد حسن مثالًا للقادة الذين يُفضِّلون الموتَ واقفين على الحياة راكعين. أما أمريكا و”إسرائيل” فهم لم يدركوا أن دماء الشهداء ستكون الطوفان الثاني الذي سيجرف عروشهم ويبدد مشاريعهم؛ لأَنَّ رحيل شهيد الإنسانية يعد إعلان مرحلة جديدة من الصمود والجهاد المُستمرّ حتى التحرير الكامل.

في النهاية، الرحيل المؤلم لشهيد الأُمَّــة ورفيقه يحتم على الأُمَّــة كلها أن تحملَ شعلة الوفاء للقيم التي ناضلا مِن أجلِها. فالمقاومة لن تتوقف، بل ستستمر كعهدٍ أزلي لكل مَن يقاومون الظلم بفداء وشجاعة، لنجدد العهد ونستمر على الطريق حتى النصر المحتوم.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

صحة غزة: جثامين المسعفين كانت مقيدة وبها طلقات في الصدر

#سواليف

#استنكرت #وزارة_الصحة في #قطاع_غزة ما وصفتها بالجريمة البشعة التي ارتكبها الاحتلال بقتله #مسعفي #الهلال_الأحمر في رفح قبل أسبوع.
وبينت الوزارة ، ان بعض جثامين المسعفين كانت مقيدة وبها طلقات في الصدر ودفنت بحفرة عميقة لمنع الاستدلال عليها.
وطالبت الوزارة المنظمات الأممية والجهات الدولية بإجراء تحقيق عاجل ومحاسبة الاحتلال على جرائمه.

مقالات مشابهة

  • رئيس هيئة الأركان: المرحلة القادمة ستشهد تحولات كبرى والأمم التي يتمسك أبناؤها بالقرآن الكريم هي أمم لا تُقهر
  • صحة غزة: ألف شهيد منذ استئناف العدوان
  • صحة غزة: جثامين المسعفين كانت مقيدة وبها طلقات في الصدر
  • شهيد وخمسة جرحى بغارات العدوان الأمريكي على منطقة جدر
  • ارتقاء 43 شهيدًا في غارات شنها الاحتلال على غزة
  • عودة: مؤسف أن الشياطين التي أفسدت النفوس وخربت البلد ما زالت متغلغلة وتحول دون الإصلاح
  • نزع الإنسانية عن أهالي غزة
  • بالإسقاط الجوي.. زمزم يستقبل دفعة من المساعدات الإنسانية
  • 13 شهيدًا في غزة وخان يونس منذ فجر اليوم
  • 26 شهيدًا و70 إصابة خلال 24 ساعة جراء العدوان الإسرائيلي على غزة