أزمة غاز مفاجئة تضرب عدن مع اقتراب رمضان وسط غياب الرقابة
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
اندلعت أزمة مفاجئة في توفير مادة الغاز المنزلي في العاصمة المؤقتة عدن (جنوبي اليمن)، مما فاقم معاناة المواطنين، تزامناً مع قرب حلول شهر رمضان المبارك، في ظل غياب تام للجهات الرقابية الحكومية.
وجاءت هذه الأزمة قبل أيام من حلول شهر رمضان، الذي يشهد عادةً ارتفاعاً في الطلب على الغاز المنزلي، في وقت يعاني فيه المواطنون من أوضاع معيشية واقتصادية صعبة للغاية، نتيجة استمرار انهيار العملة المحلية وارتفاع أسعار المواد الغذائية والاحتياجات الأساسية بشكل غير مسبوق.
وأكدت مصادر محلية في عدن لوكالة خبر، اليوم الاثنين، أن المحطات التجارية لبيع الغاز المنزلي تشهد ازدحاماً شديداً، إثر اندلاع الأزمة في مختلف مديريات المدينة.
وأفادت بأن عشرات المركبات اصطفت في طوابير طويلة أمام محطات البيع، تزامناً مع طوابير مماثلة لتعبئة الأسطوانات المنزلية، في ثاني أزمة غاز تشهدها المدينة خلال أسبوعين.
وذكرت المصادر أن بعض المحطات رفعت التسعيرة إلى 10 آلاف ريال، بزيادة قدرها ألفا ريال عن السعر السابق، مستغلةً الأزمة وإغلاق بعض المحطات الأخرى أبوابها بحجة نفاد الكمية، في حين يتهمها المواطنون بتخزين الغاز لبيعه بأسعار أعلى.
واتهم الأهالي مالكي المحطات التجارية بالاحتكار واستغلال غياب الرقابة الحكومية لرفع الأسعار، مشيرين إلى أن هذه الممارسات تكررت في أزمات سابقة، كان آخرها الأزمة المفتعلة التي شهدتها المدينة في 9 فبراير/ شباط الجاري.
وتأتي هذه التطورات بعد أقل من 24 ساعة من إعلان الشركة اليمنية للغاز (صافر) عن اتخاذ إجراءات لضمان توفير إمدادات كافية من الغاز المنزلي للسوق المحلية قبل حلول شهر رمضان، الذي يشهد عادةً زيادة في الطلب.
ودعت الشركة، في بيان لها، الجهات المختصة إلى تعزيز الرقابة على توزيع الغاز، ومكافحة أي ممارسات غير قانونية، مثل التخزين والاحتكار والتهريب.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: الغاز المنزلی
إقرأ أيضاً:
بالتزامن مع وجود أزمة خانقة.. مسلحون يستهدفون ناقلات الغاز في ريف تعز
تعرضت ناقلات الغاز التابعة للشركة اليمينة للغاز، لهجوم مسلح في إحدى الطرقات بمحافظة تعز، جنوب غرب اليمن، في ظل أزمة خانقة بمادة الغاز تشهدها تعز وعدد من المحافظات قبيل شهر رمضان المبارك.
وقالت مصادر محلية إن عصابة مسلحة تتبع أحد التجار النافذين، مارست مساء أمس التقطع على ناقلات الغاز التابعة للشركة اليمنية للغاز في منطقة القريشة بمديرية الشمايتين بمحافظة تعز.
وأضافت أن المسلحين يتبعون التاجر أمين توفيق عبد الرحيم، حيث اعترضوا سائقي شاحنات الغاز، أثناء نقلهم للغاز واجبروهم على التوقف وأصابوا إطارات إحدى الناقلات التي رفض سائقها الامتثال لأوامرهم.
وفي وقت سابق، أكدت الشركة اليمنية للغاز أن الأزمة الحالية في إمدادات الغاز المنزلي ترجع إلى عدة عوامل أدت إلى اضطرابات في عملية التموين، مما تسبب في ارتفاع الأسعار وزيادة الأعباء على المواطنين، خاصة مع اقتراب شهر رمضان المبارك.
وأوضحت الشركة في بيان لها، أن من أبرز أسباب الأزمة تعثر وصول المقطورات الناقلة للغاز بسبب الأوضاع الأمنية في محافظتي شبوة وأبين، الأمر الذي أدى إلى تأخير وصول الإمدادات إلى المحطات المستهدفة.
وأشارت إلى أن أعمال الصيانة أسهمت في أحد معامل إنتاج الغاز خلال شهري يناير وفبراير 2025 في انخفاض الإنتاج، إلى جانب التوقفات الطارئة التي شهدتها بعض وحدات الإنتاج في صافر، مما أدى إلى توقف العمل لساعات خلال بعض الأيام.
ولفتت الشركة إلى أن بعض السلطات المحلية في بعض المحافظات قامت بفرض مبالغ مالية غير قانونية تحت مسمى “تحسين”، مما انعكس على ارتفاع سعر أسطوانة الغاز.
ودعت الشركة الجهات المختصة في المحافظات المحررة إلى التعاون معها ومع ممثليها ومندوبيها في تفعيل الرقابة والتفتيش الميداني، واتخاذ الإجراءات القانونية ضد أي مخالفات تتعلق بتوزيع وتسويق الغاز، بهدف الحد من التلاعب وضمان وصول المادة إلى المستهلكين بأسعار معقولة.