«أيام الفيلم العربي» في عمّان .. رصد الصراعات الداخلية والتحولات المجتمعية
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
عمّان - العُمانية: تضمّنت أيام الفـيلم العربي التي نظمتها الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، عددًا من الأفلام التي ألقت الضوء على ما يشهده العالم من تحولات على الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
قدمت الأفلام المشاركة على مسرح الرينبو رؤى متنوعة حول قضايا الصراعات الداخلية، والحروب، والتهميش، والتغيير المجتمعي، مؤكدةً على دور عدسات الإخراج السينمائي فـي التقاط التحولات وتقديم انعكاساتها على إنسان العصر الذي يعاني من أزمات فـي الهوية، وتتصارع فـي داخله الهواجس والأحلام والتطلعات المستقبلية.
إذ قدم الفـيلم اليمني «المرهقون» للمخرج عمرو جمال، أحداثًا يحاول الزوجان توفـير أساسيات الحياة لأطفالهما الثلاثة، وحين يعلمان بحمل الزوجة يدور بينهما نقاش طويل حول التخلص من الجنين، ومن خلال ذلك تتشكل لدى المتلقي صورة واضحة عن الصراع الخارجي وانعكاساته على دواخل الإنسان، ويصبح التخلي المؤلم عن الجنين رمزًا واضحًا للمعاناة ولأحلام الإنسان المجهضة.
وكان هذا الفـيلم قد نال 16 جائزة، من بينها جائزة لجنة التحكيم لأفضل فـيلم روائي عربي طويل فـي الدورة الخامسة من مهرجان عمان السينمائي الدولي (أول فـيلم)، وجائزة منظمة العفو الدولية للأفلام فـي مهرجان برلين السينمائي الدولي (2023).
كما رُشح للعديد من الجوائز الدولية وأبرزها «أفضل فـيلم عالمي» لجوائز الأوسكار (2024). أما الفـيلم السعودي «مندوب الليل» من إخراج علي الكلثمي، فجاء مزيجًا بين الدراما والتشويق، وهو يركز بأسلوب الكوميديا السوداء على حالة الضياع الداخلي لشاب ثلاثيني أعزب، وإحساسه بالتيه وعدم الجدوى من حياة محصورة فـي الدوران عبر الشوارع لتوصيل الطلبات للزبائن، وتقوده هذه الحالة إلى التخلي عن مبادئه والتورط فـي عالم أسود. وكان الفـيلم قد حاز خمس جوائز، من بينها الجائزة الكبرى لأفضل مخرج فـي مهرجان الدار البيضاء السينمائي الدولي (2024)، كما رُشح لجائزة «أفضل فـيلم عالمي» لجوائز الأوسكار (2023). ويأتي فـيلم «عصيان» للمخرج التونسي جيلاني السعدي، بأسلوب سريالي غرائبي، ليسلط الضوء على طبقة المهمشين والمنبوذين، عبر تصوير رحلة أربع شخصيات تعيش حالة من الضياع وتعاني أزمات وجودية عدة، تؤشر على الواقع الاجتماعي والسياسي المحتقن والتحولات التي تطحن الإنسان البسيط بين رحاها.
ويسرد الفـيلم المصري «رحلة 404» للمخرج هاني خليفة، حكاية سيدة تقرر الهروب من ماضيها والتوبة عما كانت تقوم به وذلك بأداء فريضة الحج، وقبل السفر يلم بها ظرف تجد نفسها مطالبة فـيه بدفع مبلغ مالي كبير، ولا يكون أمامها سوى العودة إلى الماضي لتوفر ذلك المبلغ، وعبر صراعات نفسية ووجودية بين الشخصيات يبني الفـيلم فكرته الأساسية القائمة على التطهر الذاتي، وعلى أن كل إنسان يستحق نظرة التعاطف والمغفرة.
وكان هذا الفـيلم قد فاز بثلاث جوائز، منها جائزة لجنة التحكيم فـي مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، وجائزة أفضل ممثلة فـي مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية (2024)، ورُشح الفـيلم لجائزة «أفضل فـيلم عالمي» فـي مسابقة الأوسكار (2025).
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: أفضل فـیلم
إقرأ أيضاً:
لأول مرة.. تتويج "العربي القطري" بـ"خليجية كرة اليد" في مسقط
مسقط- الرؤية
حقق فريق نادي العربي القطري لقب البطولة الخليجية الـ41 للأندية أبطال الكؤوس لكرة اليد، بعد فوزه المثير على الكويت الكويتي بنتيجة 33-32 في النهائي الذي استضافه نادي عُمان، وجاء الختام، بحضور الشيخ طلال بن سعيد المعمري الرئيس التنفيذي لعُمانتل، إلى جانب عدد من الشخصيات الرياضية من دول الخليج.
وشهدت المباراة النهائية منافسة قوية؛ حيث بدأ العربي بتفوق نسبي، لكنه واجه مقاومة شديدة من الكويت، الذي قلّص الفارق في الدقائق الأخيرة. وأهدر لاعب الكويت سيف العدواني فرصة التعديل في الثواني الأخيرة، ليحسم العربي اللقب لصالحه. حصل لاعب العربي جارسيل على جائزة أفضل لاعب في النهائي.
وفي لقاء تحديد المركزين الثالث والرابع، تمكن الريان القطري من الفوز على النور السعودي بنتيجة 39-21، ليحقق المركز الثالث. وحصل لاعب الريان نصر الدين الشاذلي على جائزة أفضل لاعب في المباراة.
ونال حسن صفر (الكويت) جائزة أفضل حارس، بينما حصل نصر الدين الشاذلي (الريان) على أفضل جناح أيمن. وذهبت جائزة أفضل لاعب دائرة إلى ماريو توهيد (العربي)، وأفضل جناح أيسر لأنيس عبدالرزاق (العربي). أما جائزة أفضل صانع ألعاب فكانت من نصيب علي عيد (عُمان). وحصل فلادان (العربي) على جائزة أفضل ظهير أيمن، وفرانكو ماندو (الكويت) على أفضل ظهير أيسر. ونال سيف العدواني (الكويت) جائزة أفضل لاعب في البطولة.
وشهدت البطولة نجاحًا تنظيميًا وفنيًا لافتًا، وعكست مستويات الفرق المشاركة التطور الكبير الذي تشهده كرة اليد الخليجية.