خالد بن محمد بن زايد يكرّم الفائزين بجائزة الشيخ خليفة للامتياز
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، كرَّم سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، الفائزين بجائزة الشيخ خليفة للامتياز في دورتها الحادية والعشرين، خلال حفل أُقيم في مركز «أدنيك» أبوظبي، تقديراً لجهود ترسيخ ثقافة الابتكار والتميُّز في بيئة الأعمال.
وتهدف الجائزة إلى تكريم القطاع الخاص على الأداء الاستثنائي والتفكير الاستراتيجي في العمليات الإنتاجية والتشغيلية لتحفيزها على رفع القدرات التنافسية، وتبنّي ثقافة الاستدامة في منظومة ريادة الأعمال، كما تواصل الجائزة تشجيع الشركات والأفراد على التميُّز في مختلف القطاعات الحيوية للإسهام في تشكيل ملامح مستقبل الاقتصاد الوطني القائم على المعرفة والابتكار.
وأكّد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان أهمية جائزة الشيخ خليفة للامتياز في تحفيز المؤسسات والشركات على تبنّي نهج التميُّز والابتكار في مواصلة الارتقاء بالكفاءة التشغيلية والرفع من مستوى الإنتاجية، بما يُواكب توجهات المنظومة الاقتصادية الوطنية، مشيراً سموّه إلى ضرورة الاستفادة من تقنيات التكنولوجيا المتطورة ووسائل الذكاء الاصطناعي في القدرات التنظيمية والكفاءات التشغيلية للمؤسسات الاقتصادية والشركات لمواكبة واستشراف متطلبات الأسواق الإقليمية والعالمية.
وتوَّج سموّه 7 شركات تقديراً لريادتها في بيئة قطاع الأعمال، ورؤيتها المستقبلية للتطوُّر والتوسُّع، فضلاً عن التزامها بتبنّي مبادئ الابتكار وثقافة التميُّز المؤسسي في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للمنظومة الاقتصادية الوطنية.
وبهذه المناسبة، أشار أحمد جاسم الزعابي، رئيس مجلس إدارة غرفة أبوظبي، في كلمته خلال حفل تكريم الفائزين بجائزة الشيخ خليفة للامتياز، إلى الدور المحوري للتميُّز والابتكار في تعزيز التطور الاقتصادي والاجتماعي، قائلاً: «بفضل رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة، يواصل «اقتصاد الصقر» في أبوظبي نموّه المتسارع ليرسّخ مكانة الإمارة كقوة اقتصادية صاعدة ووجهة رائدة لجذب المواهب والشركات والاستثمارات. وتُعد جائزة الشيخ خليفة للامتياز وسيلة رئيسية لدفع مسيرتنا نحو التميُّز الاستثنائي، إذ تُلهم الشركات والمؤسسات وتدفعها نحو تبنّي الابتكار والتميُّز والارتقاء بالمعايير ودعم الجهود المبذولة لتعزيز النموّ المستدام».
وأضاف: «نُجدد التأكيد على التزامنا بدعم الشركات والمؤسسات في مواجهة مختلف التحديات. ومن خلال تأهيل هذه الشركات لمواصلة النجاح في المستقبل، نضع أرضية متينة لها لتستمر في قيادة مسيرة التقدم ودفع عجلة النمو والازدهار في أبوظبي وتعزيز مرونة الاقتصاد وقدرته التنافسية».
وتواصل جائزة الشيخ خليفة للامتياز، التي تُنظِّمها غرفة أبوظبي منذ عام 1999، دعم رؤية الغرفة والتزامها بفتح آفاق جديدة أمام الأسواق المحلية والعالمية في إطار دعم التوسُّع العالمي للشركات في أبوظبي وتمكين المؤسسات الرائدة من مختلف أنحاء العالم من دخول سوق الإمارة، وتعزيز القدرة التنافسية للقطاع الخاص نحو تحقيق النموّ والتوسُّع إلى باقي الأسواق العالمية.
وعلى هامش تنظيم حفل تكريم الشركات والمؤسسات الفائزة بالجائزة، أعلن مكتب جائزة الشيخ خليفة للامتياز إعادة تشكيل مجلس أمناء الجائزة، برئاسة فخرية لسعيد عبد الجليل الفهيم، وتعيين الدكتور ياسر النقبي، مدير عام أكاديمية أبوظبي الحكومية، رئيساً لمجلس الأمناء، وبدر سليم سلطان العلماء، مدير عام مكتب أبوظبي للاستثمار، نائباً للرئيس، بينما يضمُّ مجلس الأمناء للجائزة كلاً من موزة عبيد الناصري، الرئيس التنفيذي بالإنابة لصندوق خليفة لتطوير المشاريع؛ ونور التميمي، ومروة المنصوري، وأحمد الموسى، أعضاء مجلس إدارة غرفة أبوظبي.
كما شهد الحفل الكشف عن الهوية المؤسسية الجديدة للجائزة التي تعكس أهداف وتطلُّعات اقتصاد أبوظبي، بالتركيز على الابتكار وتعزيز الأثر الإيجابي في قطاع الأعمال والمجتمع، الأمر الذي يُلهم الشركات والمؤسسات لتطوير حلول مبتكرة، والسعي نحو تحقيق التميُّز التشغيلي والإسهام الفاعل في المجتمع والنموّ والتنويع الاقتصادي.
قائمة المؤسسات والشركات الفائزة بالجائزة:
*«أرشيريف» (Archireef) عن دورها في إعادة إحياء النظم البيئية البحرية في أبوظبي بحلول مبتكرة تعتمد على الاستزراع ونشر الشعاب المرجانية بالطباعة ثلاثية الأبعاد.
*«شروق» عن دورها في دعم الشركات الصغيرة من خلال حلول استثمارية وإدارية مرنة ومبتكرة، لمساعدتها على تحقيق النمو والازدهار.
*«مصنع الاتحاد لقضبان النحاس» عن دوره في تصنيع وتصدير قضبان النحاس عالية الجودة، حيث يزوّد المصنع القطاعات الرئيسية في مختلف أنحاء العالم بالقضبان النحاسية، ويعزز مكانة أبوظبي في الأسواق الدولية في هذا المجال الحيوي.
*«بيور هارفست للمزارع الذكية» عن إسهاماتها في إحداث نقلة نوعية في القطاع الزراعي في أبوظبي، عبر استخدام التكنولوجيا المتقدمة، مثل الزراعة المائية وآليات التحكّم في المناخ لزراعة منتجات طازجة ومستدامة في الصحراء.
*«جود كافيه» عن دوره في الجمع بين الإبداع ومتطلبات أفراد المجتمع، ليصبح مركزاً ثقافياً مميّزاً في مناطق مختلفة في إمارة أبوظبي.
*«استوديو حمدة الفهيم للتصميم» عن إسهامه في إعادة تعريف الأناقة، وترسيخ مكانة أبوظبي على خريطة صناعة الأزياء دولياً.
*«VCharge» عن دورها في تعزيز التنقُّل الكهربائي في أبوظبي عبر شبكة واسعة من شواحن الطاقة الشمسية والحلول المبتكرة، ما أسهم في جعل التنقُّل المستدام خياراً في متناول الجميع.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ خالد بن محمد بن زايد تكريم جائزة الشیخ خلیفة للامتیاز الشرکات والمؤسسات محمد بن زاید فی أبوظبی
إقرأ أيضاً:
«مهرجان الشيخ زايد» يجمع ثقافات العالم
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
ضمن فضائه الواسع وبفعالياته العالمية المتنوعة، يرسِّخ «مهرجان الشيخ زايد» ثقافة التعايش والتسامح السائدة في الإمارات، حيث تتعايش مختلف الجنسيات وتنصهر الثقافات في هذا الحدث الدولي الذي يستقطب مشاركين من جميع أنحاء العالم، ليحظى الجمهور يومياً بفرصة حضور العديد من العروض الخاصة بمختلف البلدان التي تجتمع للاستمتاع بأجوائه بمنطقة الوثبة، التي تتضمن العديد من الفنون والصناعات والحرف التراثية التي تعبّر عن مختلف الحضارات.
تآلف وتناغم
زخم من الفعاليات على أرض التعايش والسلام وقبول الآخر، تحتفي بمعاني التسامح ومبادئه وتعززها عبر مزيج من العادات والتقاليد للشعوب المختلفة، حيث يعيش زوار «مهرجان الشيخ زايد» الذي يواصل تألقه بمنطقة الوثبة بأبوظبي حتى 28 فبراير 2025 تجربة فريدة، تجمع التراث الإماراتي بالتراث العالمي في انسجام وتآلف وتناغم بطريقة إبداعية وبحفاوة وكرم تشجع المشاركين وتحفزهم على زيارة المهرجان لمرات عدة.
لحظات لا تنسى
وعبَّر مجموعة من المشاركين بالأجنحة في «مهرجان الشيخ زايد» عن سعادتهم بالتواجد في هذا المهرجان العالمي، الذي يجمع مختلف الجنسيات في فضاء هذا الحدث الثقافي والتراثي العالمي، ما يجعلهم أسرة واحدة يتقاسمون العديد من اللحظات التي لا تنسى، ويطّلعون على تقاليد وطقوس بلدان بعضهم بعضاً، في ظل تعزيز علاقات الإمارات الأخوية بالدول المشاركة.
موروث مغربي
من جانبها، أشادت كوثر حدِّين مسؤولة الجناح المغربي في «مهرجان الشيخ زايد» على حسن الاستقبال وكرم الضيافة التي يحظى بها جميع المشاركين، موضحة أنها تهدف إلى إبراز الموروث الثقافي لبلادها عبر مجموعة من العناصر كالنقش على النحاس وكشف جماليات القفطان المغربي، والطبخ الذي يحظى بشعبية كبيرة في مختلف أنحاء العالم، وأكدت حدِّين أنها حظيت، خلال المهرجان، بفرصة التعرف على مختلف الثقافات، في ظل التقارب والمحبة الملموسة بين المشاركين.
فلكلور مصري
في ذات السياق، عبّر سامح الشناوي من الجناح المصري عن سعادته بالمشاركة في المهرجان، وأبدى إعجابه بطريقة التنظيم وحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، معرباً عن نيته بالمشاركة في الدورات القادمة، ولفت إلى أن المهرجان مكّنه من التعرَّف على جنسيات وثقافات مختلفة ضمن أجواء يسودها الأمان والمحبة، ناهيك عن استمتاعه بطقوس وتقاليد الدول المشاركة، إضافة إلى الفلكلور الشعبي والموسيقى والتراث، موضحاً أن مشاركة الجناح المصري تتميز بعرض مجموعة من الجلابيات والمنتجات واليدوية إلى جانب استعراضات فنية تبهج الجمهور وتعرفهم على جانب من الفنون الشعبية الأصيلة.
تراث سقطرى
علي سالم «جناح سقطرى»، أعرب عن نيته بالمشاركة في الدورات القادمة، لما لمسه من مواقف إنسانية وحسن ضيافة، حيث يشعر أنه في بلده الثاني ووسط أهله وأحبابه، مشيراً إلى أن هذا الحدث الدولي يوفر سبل الراحة للمشاركين ضمن فضاء رحب وفّر لهم جميع احتياجاتهم، ناهيك عن الأجواء الأخوية الرائعة التي يتميز بها المهرجان، موضحاً أن مشاركة محافظة سقطرى جاءت للتعريف بما تزخر به الجزيرة من طبيعة خلابة ومنتجات طبيعية متفردة ونشر الحرف التقليدية والتعريف بها ضمن حدث عالمي يستقطب الزوار من مختلف أنحاء العالم، ويضم القسم، أعمالاً تراثية لحرفيين برعوا في صنع الفخار التقليدي وتزيينه، كما يعرِّف العالم بالجزيرة وما تمتلكه من تاريخ وتراث وطبيعة وعادات وتقاليد مميزة، ومقومات سياحية وثقافية وبيئية، ومهارات حرفية، بينما تستقطب فقرات أداء الفرق الموسيقية جمهوراً عريضاً للاستمتاع بالتراث الثقافي السقطري الغني.
العسل اليمني
يبرز «مهرجان الشيخ زايد» القيم النبيلة من أجل الحفاظ على الموروث العالمي بوجه عام، ما يجعله يكتسب مكانة مرموقة بين المهرجانات، ويحتل حيزاً واسعاً من قبل الحرفيين الذين يحافظون على ما برعوا فيه واكتسبوه من موروثات الآباء والأجداد، ويحرصون على نقله إلى زوار المهرجان، إلى ذلك قال محمد علي (الجناح اليمني)، إنه لمس التعامل الراقي من قبل المنظمين، الذين وفروا بيئة مريحة ونموذجية للمشاركين والزوار، موضحاً أن الجناح اليمني يعرض العديد من المنتجات، أهمها العسل اليمني بمختلف أنواعه، والمنتجات الغذائية وغيرها من الصناعات والحرف التي يتميز بها الحرفي اليمني.