يمانيون:
2025-02-24@22:37:04 GMT

وداعُ أُمَّـة

تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT

وداعُ أُمَّـة

مرتضى الجرموزي

أمة خرجت وتوافدت من كُـلّ أقطار العالم لتشيّع أُمَّـة بعظمة جهادها ومواقفها الإيمَـانية المشرّفة والجهادية في زمن الذل والاستكانة والصمت والخذلان

وتقاطر أحرار وشرفاء العالم من كُـلّ حدب وصوب لتشييعِ سيد الجهاد والمقاومة شهيد الأُمَّــة الشهيد الأسمى والأقدس والأطهر

الشهيد السيد حسن نصر الله وصفيه المجاهد الشهيد القائد السيد/ هاشم صفي الدين.

وداعٌ مشهودٌ له الناس ومشهود له العالم وهو يرى أُمَّـة خرجت لتشيّع أُمَّـة مجددة العهد والولاء للسير على طريق الشهداء بل فتور وبلا تردّد مهما كانت التحديات.

ونحن، إذ نشيّع اليوم أُمَّـةً معطاءة مجاهدة بحجم السيد نصر الله وصفي الدين فقد خسرت الأُمَّــة إيمَـان وصدق وولاء وجهاد هذين القائدَين الكبيرين اللذَين قدّما أعظمَ الدروس الإيمَـانية الحقة في سبيل الله ودفاعًا عن المستضعفين في غزة وفلسطين.

بذلا في على طريق القدس حياتَهم ومماتَهم ودماءَهم حتى لا يُسألَا يوم لا ينفع مال ولا بنون عن تفريطهما وخِذلانهما لنساء وأطفال غزة وعدم نصرتهما للمجاهدين في غزة وفلسطين.

اليوم هو يوم بكت السماء والأرض على رحيل الأحبة القادة ليس؛ لأَنَّهم قتلوا فنحن أُمَّـة ومحور مجاهد وعلى جهوزية واستعداد لتقديم أعظم التضحيات.

ولكننا نبكي اليوم فقدنا لقادتنا الأحبة في لبنان كما افتقدناهم في غزة وإيران واليمن والعراق وغيرهم من القادة الشرفاء.

سنفتقد طلة السيد القائد نصر الله الذي كان يشكّل كابوسًا يؤّرق العدوّ الصهيوني والذي طمع لإعادة تشكيل ما أسماه الشرق الأوسط من جديد؛ كونه قتل من كان يمثل عقبة في طريقه وهو السيد حسن الله سلام ربي عليه.

وباستشهاده يظن العدوّ الصهيوني أنه استطاع تحييد وإضعاف حزب الله والمقاومة.

هو لا يعرف أن الأُمة ولّادة بالقادة والمجاهدين.

هو لا يعرف أن ثقافةَ المجاهدين هي الجهاد والتضحية والاستشهاد هي ثقافة متجذرة لا تمحى ولا تنتهي باستشهاد القادة المؤسّسين؛ فمسيرة الحق والجهاد باقية ما تعاقب الليل والنهار

لن تتأثر بالعواصف، لن تتأثرَ برحيلِ قادتها وخيرة شبابها وطلائع ومجاهديها الأفاضل مهما كانت التضحيات.

لن تضعفَ ولن تتغيّر في مواقفها الصادعة بالحق في وجوه الظلمة والمستكبرين.

فمع كُـلّ معضلة وفقد ما يزيد ذلك المقاومة والمجاهدين إلَّا عزمًا وصبرًا وثباتًا لمواصلة الطريق على درب الشهداء ماضون وعلى العهد باقون.

سيبقى حزب الله.

ستبقى المقاومة.

ستبقى مسيرة الجهاد والعطاء.

ستبقى لبنان وستبقى غزة وفلسطين وسيبقى محور الجهاد والمقاومة وسيزداد المحور قوة وعزمًا وصلابة لمواصلة المشوار حتى تحقيق المنال وطرد جحافل وقطعان الاحتلال من كُـلّ الأرض العربية.

للبنان ولحزب الله في المقدمة ومحور الجهاد والمقاومة حق الافتخار أنه قدّم أعظم قادته الذي ظل شوكة في حلق وطريق العدوّ الصهيوني أربعين عامًا في المترس وفي ميادين الجهاد ينكل بهم وحينما أراد له الله الشهادة تقبلها بكُـلّ حب وترحيب وهو من سعى لها حتى نالها رضوان الله وعظيم تحياته عليه وعلى أخيه صفي الدين ورفاقه الشهداء في لبنان وغزة والمحور المجاهد..

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

العدو الصهيوني يواصل عدوانه على مدن الضفة الغربية والمقاومة تتصدى

الثورة نت/وكالات تواصل قوات العدو الصهيوني عدوانها الواسع في الضفة الغربية، حيث اقتحمت مدينة الخليل وبلدات في رام الله، ونفذت عمليات تدمير في قباطية، في حين تصدت المقاومة وفجرت عبوات ناسفة غرب جنينن وأدخلت قوات العدو الدبابات للتوغل في مدن الضفة. وقالت مصادر فلسطينية: إن قوات العدو أقدمت على اقتحام مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، وذلك عقب اقتحامات مماثلة شملت بلدتي سلواد وكوبر الواقعتين قرب رام الله وكذلك حي بيتونيا في رام الله، وبلدة برقين الواقعة غربي جنين. واندلعت اشتباكات وتفجير عبوات ناسفة من قبل المقاومين خلال اقتحام قوات العدو لبلدة السيلة الحارثية غربي جنين. وكان جيش العدو الإسرائيلي دفع أمس الأحد بالدبابات إلى جنين ضمن عمليته العسكرية شمالي الضفة، وهو ما يحدث للمرة الأولى منذ 23 عاما، كما اقتحم المدينة بعد تدمير مدخلها الغربي. وكشفت مصادر عسكرية صهيونية عن التخطيط لأعمال تجريف وشق مساحات في جنين وطولكرم على غرار محور نتساريم بغزة. وبعد تهجير 40 ألف فلسطيني شمال الضفة قسريا، أعلن وزير حرب العدو “يسرائيل كاتس” إخلاء مخيمات جنين وطولكرم وعدم السماح بعودة الفلسطينيين إليها. وكشف كاتس إلى أن الجيش يوسع العملية العسكرية في شمال الضفة، وبدأ العمل في قباطية، ضمن ما تسميه إسرائيل عملية السور الحديدي. وبدوره، قال رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد إن الجيش الاسرائيلي سيستمر في القتال في الضفة الغربية، مضيفا أنهم أدخلوا الدبابات إلى الضفة لأول مرة منذ عشرات السنين على حد وصفه.

مقالات مشابهة

  • وزير الثقافة: الشهيد نصر الله جسّد معاني الجهاد والاستبسال في نصرة المستضعفين
  • العدو الصهيوني يواصل عدوانه على مدن الضفة الغربية والمقاومة تتصدى
  • حين خرج شعب النور لمواراة الشمس.. يوم وداع شهيد المسلمين والإنسانية وصفيه
  • بيضون: السيد حسن نصر الله قدّم نموذجًا فريدًا في القيادة السياسية والمقاومة تبدأ مرحلة جديدة
  • محمد بن راشد: الإمارات ستبقى داعمة لصناعة الأمل وعنواناً لنشر التفاؤل في العالم العربي
  • الجهاد الإسلامي: الملايين خرجوا بتشييع السيد نصر الله للتأكيد على تجذر المقاومة
  • السيد نصرالله إلى مثواه الأخير.. وداعٌ حاشد ومشاركة عربية وأجنبية
  • غدا “طوفان الوفاء” في وداع سيديّ شهداء الأمة
  • حركة الجهاد الإسلامي تدعو لمسيرة جماهيرية حاشدة لتشييع قادة المقاومة