يمانيون:
2025-04-30@22:23:12 GMT

ي وداع نصر الله.. تأمُّلاتٌ في شخصيته الاستثنائية

تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT

ي وداع نصر الله.. تأمُّلاتٌ في شخصيته الاستثنائية

عبدالرحمن إسماعيل عامر

في حضرة مولانا الشهيد الأقدس والأسمى لا ندري كيف نجمعُ الكلمات، إنه مثالي للغاية يجعل القلب يهفو نحوهُ فيزداد عشقًا لهُ.

إنه إنسان استثنائي بكل ما تعنيه الكلمة، إنه كجدهِ مولانا الحسين (عليه السلام) العاشق الولهان الذي ذاب حبًّا لله، فلقد تقطّع بالحب إربًا إربًا ولم يَمِـــــــــلْ إلى أحد سوى الله وحدَهُ لا سواه.

لم تؤثر فيه الصواريخ المتفجرة كما أثَّر الحبُّ في روحه الطاهرة الزكية التي سمت إلى أعتاب السماء بكل حب وعشق للقاء الله والنبي وآله الأطهار.

كان يملك من القِيَمِ الروحية والمشاعر الرهيفة ما يجعل من الإنسان المتأمل له ينشدُّ ويقف عاجزًا منبهرًا أمام تلك القامة العظيمة.

وقد شهدت صحيفة العدوّ حين قالت: (إن أي شخص يسمع نصرَالله ينجح في الوقوع في حب صورته).

فلو سمعت خطابَه ترى الصدقَ والرزانة والسكينة والوقار والطمأنينة والحكمة والثقة بالله من أبرز صفاتهِ، لدرجة أصبح الجمهور الإسرائيلي بصورة غير متوقعة، يثقُ بخطاب المقاومة أكثر من خطاب حكومته وهذا يُشير إلى قوة تأثير خطاب السيد نصرالله ومصداقيته.

أما لو رأيت شوقَهُ لله ولرسوله وللمؤمنين والمؤمنات يجولُ في مشاعرهِ كأنه أسيرٌ لدى محبوبه يناجيه بكل جنونٍ ولهفةٍ وعرفان.

وما أشبه حاله بجدهِ مولانا الحسين (عليه السلام) حينما كان يناجي رَبَّه حتى قال:

تركتُ الخلق طُرًّا في هواكَ.. وأيتمتُ العِيالَ لكي أراكَ

فلو قطّعتني بالحُبِّ إربًا.. لمَا مالَ الفؤادُ إلى سواكِ

أما عن شجاعته وبسالتهِ فلقد كان يتحدى “إسرائيل” بكل قوة وبأقسى لُغة ويهدّد ويسخر منها ويتبختر بالأعداء إلى درجة تجعلهم يُحللون خطاباتهِ كلمةً كلمة وحرفًا حرفًا.. معترفين بمصداقيته التي تتجلى قبل أفعاله.

لقد كان نصرالله مدرسةً متكاملةً، وصدق السيد القائد يحفظه الله:

(هو تجسيدٌ حيٌّ للمبادئ والقيم الإنسانية والإسلامية وَنجمٌ مضيء في سماء مكارم الأخلاق)

وكلما نظر الإنسان إلى شخصيته ومثاليتها الفريدة ازداد إعجابًا وحبًّا وإتباعًا.

ومهما حاول الإنسانُ أن يلم بها فلن يستطيعَ ذلك ومن رام عَدَّ الشُّهب لم تتعدد؛ لأَنَّ كلمة (حسن) بمفردها تعني حقيقة وتحكي فضائل لا حدود لها.. ولله القائل:

تعدادُ مجدِ المرءِ منقصةٌ.. إذَا فاقت مزاياه عن التِّعداد

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

صاحب تريند إطعام الكلاب يروي قصة الفيديو: بدأت بسبب قطة عمياء.. فيديو

أكد الشيخ خليل غريب، أحد علماء الأزهر الشريف وصاحب الفيديو الشهير لإطعام الكلاب الضالة، أن الرحمة بالحيوانات جزء لا يتجزأ من دين الإسلام، مشيرًا إلى أن التعامل برفق مع الكائنات الحية هو تجسيد حقيقي لما أمر به الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم.

السجيني: قانون حيازة الحيوانات الخطرة يوفر تمويلا للتعامل مع الكلاب الضالة

وقال خلال لقائه مع الإعلامي شريف نور الدين، والإعلامية آية شعيب، في برنامج «أنا وهو وهي» المذاع على قناة «صدى البلد»: "الحيوان الذي نراه في الشارع لا يريد إيذاء أحد، ولا يسعى إلا للبقاء. هؤلاء مخلوقات ضعيفة جاءت إلى الدنيا بحكمة من الله، ولها حق علينا في الرحمة والرعاية".

وأضاف:"الله سبحانه وتعالى قال في كتابه الكريم: {وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم}. فكما نحن نشعر ونتألم ونتوجع، كذلك تفعل هذه الكائنات".

وحول الانتقادات التي وُجهت إليه بزعم أن الإنسان أولى بالرحمة، رد الشيخ خليل قائلاً:"ديننا دين شامل، لا يغفل حق الإنسان ولا الحيوان. الرحمة لا تتجزأ، فهي قيمة إنسانية قبل أن تكون فريضة دينية. ومن أطعم قطة أو سقى كلبًا ابتغاء وجه الله، له أجر عظيم كما أخبر النبي الكريم".

واستشهد الشيخ خليل بحديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:"دخلت امرأة النار في هرة حبستها، ودخل رجل الجنة في كلب سقاه. في كل كبد رطبة أجر".

وأكد الشيخ خليل أن رسالة الإسلام قائمة على الرحمة الشاملة للعالمين: "النبي صلى الله عليه وسلم قال عن نفسه: {إنما أنا رحمة مهداة}، ولم يخصص رحمته بالإنسان وحده، بل شملت كل من يدب على الأرض".

وكشف الشيخ خليل عن أن فكرة الفيديو جاءت بعدما وجد قطة عمياء تقف على باب المسجد تطلب الطعام، فقرر أن يطعمها قائلاً:"رأيت فيها رسالة من الله الكريم، الذي لا يضيع من يقصده. فكتبت حينها: 'من قصد الكريم فلا يضام'".

وأكد أن ما فعله كان بدافع محبة الله والكائنات التي خلقها، وليس سعيًا لأي شهرة أو إشادة، مضيفًا:"ديننا علمنا أن نرحم جميع المخلوقات، وأي يد تمتد بالخير لحيوان ضعيف ستجد فضل الله عليها".

واختتم الشيخ إلى التوعية بالرفق بالحيوان وعدم التعامل مع الحيوانات الضالة بالعنف أو القسوة، قائلاً:"نتعامل مع هذه الكائنات بما علمنا ديننا: رحمة، رفق، وأدب.. فالرحمة مفتاح القلوب، وبها يُرفع الإنسان درجات عند ربه".

طباعة شارك مفتاح القلوب تريند إطعام قطة عمياء الشيخ خليل غريب الكلاب الضالة

مقالات مشابهة

  • الدكتور عمرو الورداني: المصريون القدماء اعتبروا العمل عبادة فبنوا حضارة
  • أمين الإفتاء إلى الآباء: هذه الأعمال سبب في حفظ الله للأبناء وأموالهم
  • مشيرة إسماعيل تلقي كلمة مصر في احتفالية اليوم العالمي للرقص الشعبي
  • دعاء الرياح والعواصف .. ردد 22 كلمة نبوية تعطيك خيرها وتصرف شرها
  • عادل البطي: الهلال ظهر بشكل سئ والأهلي فرض شخصيته
  • نص كلمة رئيس مجلس النواب بمناسبة التصويت النهائي على مشروع قانون الإجراءات الجنائية
  • هل تكرار الذنب يحرم الإنسان من استجابة الدعاء؟.. اعرف رأي الشرع
  • هل دورات المياه مسكن للشياطين؟.. خالد الجندى يوضح
  • اليوم.. كلمة مُرتقبة لأمين عام حزب الله
  • صاحب تريند إطعام الكلاب يروي قصة الفيديو: بدأت بسبب قطة عمياء.. فيديو