الاتحاد الإفريقى: يجب وقف إطلاق النار فى السودان ولا يوجد حل عسكرى للأزمة
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
أكد الاتحاد الأفريقي، على ضرورة وقف إطلاق النار في السودان، مع وضع الأساس لحل سياسي طويل الأمد في نفس الوقت، مشددا على أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة في السودان، واحتضن الاتحاد الإفريقي، جولة جديدة من المحادثات بين المجموعات السياسية المدنية السودانية في مقر الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا لمناقشة الطريق إلى الأمام نحو حوار سياسي سوداني شامل، استمرت على مدار 3 أيام وانتهت الجمعة الماضية، وفقا لبيان من الاتحاد الأفريقى.
وأكد الاجتماع أن الوضع في السودان لا يزال متقلبا ومعقدا بشكل متزايد، حيث أدت التطورات الأخيرة إلى تعميق الانقسامات وتعقيد الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي موحد.
وتابع البيان: "ونحن ندرك التأييد القوي من جانب المجموعات السودانية لعملية يقودها الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية "إيجاد" باعتبارها الإطار لتحقيق تسوية سياسية موثوقة ودائمة".
وأكدت المشاورات على الحاجة الملحة إلى معالجة المخاوف الإنسانية وضمان وقف فوري لإطلاق النار مع وضع الأساس لحل سياسي طويل الأمد في نفس الوقت.
وتظل اللجنة الرفيعة المستوى التابعة للاتحاد الأفريقي المعنية بالسودان والمبعوث الخاص للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية إلى السودان السيد لورنس كورباندى، منخرطين بشكل كامل في تيسير الحوار بين جميع الأطراف، مضيفين :"نحن نحث جميع أصحاب المصلحة على العمل معًا بحسن نية لسد الفجوة الحالية واتخاذ خطوات حاسمة نحو السلام".
وأكد فريق الاتحاد الأفريقي رفيع المستوى المعني بالسودان والمبعوث الخاص للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية إلى السودان مرة أخرى أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة، وقال البيان :"نؤكد من جديد تصميمنا الثابت والتزامنا بدعم عملية مملوكة للسودانيين ويقودها السودانيون تعكس تطلعات ورفاهية الشعب السوداني، وتعيد البلاد إلى النظام الدستورى".
واختتم البيان: "نعرب عن امتناننا لرئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي المنتهية ولايته، موسى فكي محمد، على تفانيه في العمل من أجل تحقيق السلام الدائم في السودان، ونهنئ محمود علي يوسف، رئيس المفوضية الجديد، ونتطلع إلى العمل معه في عملية السلام السودانية".
اليوم السابع
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الاتحاد الأفریقی فی السودان
إقرأ أيضاً:
الخارجية السودانية تكشف عن إجراءات تصعيدية تجاه كينيا
وزارة الخارجية السودانية قالت إنها ستتدرج في خطواتها تجاه كينيا بما يتضمن إجراءات اقتصادية تشمل حظر استيراد المنتجات الكينية.
بورتسودان: التغيير
كشفت وزارة الخارجية السودانية، عن إجراءات تصعيدية ضد الحكومة الكينية والرئيس الكيني، بسبب ما أسمته تدخلها في الشأن الداخلي السوداني، “واستضافة مناشط لمليشيا الدعم السريع الإرهابية وحلفائها تستهدف أمن واستقرار ووحدة السودان”.
وبدأ التراشق بين السودان وكينيا على أعقاب استضافة نيروبي الثلاثاء الماضي اجتماعات لقوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش السوداني منذ منتصف ابريل 2023م رفقة مجموعات سياسية ومدنية وأهلية انتهت السبت بتوقيع ميثاق سياسي تأسيسي تقوم على أساسه حكومة موازية لحكومة الجيش في بورتسودان، وهو ما اعتبرته الخارجية السودانية إعلان عداء وتشجيعاً لتقسيم البلاد.
إجراءات تدريجيةوقال وكيل وزارة الخارجية السودانية السفير حسين الأمين الفاضل خلال تنوير أسبوعي لوزارة الثقافة والإعلام تنظمه وكالة السودان للأنباء ببورتسودان اليوم، إن الإجراءات تجاه كينيا ستكون تصاعدية وتدريجية.
وكشف عن خطوات حكومية لاتخاذ إجراءات اقتصادية تشمل حظر استيراد المنتجات الكينية، لاسيما وأن السودان يعتبر من أكبر البلدان المستوردة للشاي من كينيا، وأشار إلى أن هذه الخطوة تسبقها ترتيبات منها ترتيب وإيجاد البدائل.
وأضاف: “سنرسل شكاوي للمنظمات الدولية ضد كينيا وخاطبنا رئاسات المنظمات الدولية التي نحن أعضاء بها”، وتوقع صدور انتقادات دولية وإجراءات ضد هذا التدخل الكيني في الشأن السوداني- حسب تعبيره.
وقال السفير حسين إن المعارك السياسية الخارجية ضد البلاد مستعرة وآخرها ما حدث في كينيا واستضافة اجتماعات للتمرد.
وأضاف أن كينيا ممثلة في رئيسها ظلت منذ بداية الحرب تتدخل في شؤون السودان وتدعم التمرد.
وأشار إلى أن الرئيس الكيني تربطه علاقات ومصالح شخصية مع قائد المليشيا وهي التي تدفعه لاتخاذ هذا الموقف.
وأوضح وكيل وزارة الخارجية أن بداخل كينيا توجد معارضة نزيهة تقف ضد هذا التوجه الذي يتبناه الرئيس الكيني.
وقال إن “خطوة استضافة اجتماعات المليشيا المتمردة تعتبر تدخل سافر في شؤون السودان الداخلية وهي خرق لكل المواثيق والعهود الدولية، في مقدمتها مواثيق الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والإيقاد وغيرها”.
ونوه إلى أن مواثيق كل هذه المنظمات تدعو لعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
مصالح شخصيةوقال الوكيل إن الحكومة سبق وأن سحبت سفيرها من نيروبي قبل عام بسبب استقبال كينيا لقائد المليشيا استقبال الزعماء الفاتحين.
وأضاف أن وزير الخارجية د. علي يوسف سبق وزار كينيا قبل فترة والتقى بالرئيس الكيني في محاولة لإحداث اختراق دبلوماسي في هذا الملف، ووقتها تعهد الرئيس الكيني بعدم اعتراف كينيا بأي حكومة موازية.
ووصف الوكيل ما أسماه دعاوى الرئيس الكيني بالسعي لإيجاد حل للأزمة السودانية وحرصها على الاستقرار بأنه “فرية”.
ولفت إلى أن الرئيس الكيني يحتوي “المليشيا المجرمة ويأويها، فكيف به أن يكون حريصاً على وقف الحرب وهو يرعى من يؤججها”- حد قوله.
وقال إن الرئيس الكيني لديه مصالح شخصية معلومة مع قائد المليشيا ورعاتها، وأكد أن كينيا تراهن على أوراق خاسرة، وأن من تحتضنهم لفظهم الشعب السوداني.
وكانت كينيا ردت على الخارجية السودانية بالقول، إن ما تم في نيروبي من اجتماعات يهدف إلى تسريع إيقاف الحرب والاتفاق بين السودانيين.
وأكدت سعي الحكومة الكينية للمساعدة في عودة الاستقرار الأمني والسياسي في السودان عبر حكم مدني، بالتنسيق مع الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.
الوسومإعلان نيروبي إيغاد الأمم المتحدة الاتحاد الأفريقي الجيش الدعم السريع السودان المجتمع الدولي حسين الأمين الفاضل علي يوسف كينيا وزارة الخارجية