أكد المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة، أن منتدى الأعمال المصري الزامبي يمثل منصة حيوية لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين مصر وزامبيا، مشيرا الى أن مصر حريصة على دعم التنمية الاقتصادية في البلدين من خلال تعزيز الاستثمارات في مجالات الصناعة والزراعة والطاقة والبنية التحتية.

وأشار «الخطيب» إلى أن مصر تمتلك خبرات متقدمة في مجالات التصنيع الزراعي، والطاقة المتجددة والبنية التحتية، وهو ما يمكن أن يسهم في تحقيق التكامل الاقتصادي بين البلدين، داعيا المستثمرين المصريين إلى استغلال الفرص الواعدة في زامبيا، خاصة في قطاع التعدين حيث تعد زامبيا من أكبر منتجي النحاس في إفريقيا.

جاء ذلك خلال استضافت وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية فعاليات منتدى الأعمال المصري الزامبي الذي عقد تحت عنوان تعزيز التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة لتحقيق التنمية المستدامة.

وأضاف أن زامبيا تمتلك إمكانيات هائلة في مجالات التعدين والزراعة والطاقة المتجددة، كما أنها بفضل موقعها الاستراتيجي في جنوب القارة الإفريقية، مؤهلة لتكون مركزًا لوجستيًا للتجارة الإقليمية والدولية، مشيرًا إلى أن حكومته ملتزمة بتحسين بيئة الاستثمار من خلال تطبيق سيادة القانون وتوفير التسهيلات اللازمة للمستثمرين.

تعزيز الاستثمارات الأجنبية المباشرة

بدوره أكد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي أن العلاقات المصرية الزامبية شهدت زخما سياسيا واقتصاديا كبيرا خلال الفترة الأخيرة، خاصة بعد لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع هاكيندي هيتشيليما رئيس جمهورية زامبيا خلال زيارته لزامبيا في يونيو 2023 والتي شارك أثناءها في قمة تجمع الكوميسا.

وقال «فاروق» إن الرئيس السيسي أعرب عن تطلع مصر لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وتفعيل أطر التعاون المشترك في شتى المجالات، خاصة ما يتعلق بزيادة التبادل التجاري، واستكشاف فرص الاستثمار المتبادلة، بما يحقق المصالح المشتركة، إلى جانب مواصلة تقديم مختلف أوجه الدعم وبناء القدرات للأشقاء في زامبيا، فضلًا عن تعظيم التعاون في قطاعات الزراعة والثروة الحيوانية والاستزراع السمكي وغيرها.

إزالة العقبات أمام حركة التجارة والاستثمار

وأشار وزير الزراعة إلى التحديات التى تواجه القارة الأفريقية والتي تتمثل في الزيادة السكانية، وندرة الموارد الطبيعية، وتغير المناخ، وهدر الغذاء والتصحر وغيرها، حيث تعتبر عنصرا ضاغطا على تحقيق الأمن الغذائي للشعوب التي يمكن التغلب عليها من خلال تبني التكنولوجيات الحديثة وتطبيق أنظمة التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، وأجهزه الإنذار المبكر وغيرها من التكنولوجيات التي تؤدي إلى زيادة الإنتاجية الزراعية واستدامة النظم الغذائية.

واختُتم المنتدى بالتأكيد على التزام مصر وزامبيا بتعزيز التعاون الإفريقي وتحقيق التكامل الاقتصادي، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة والازدهار لشعبي البلدين، حيث يعكس هذا المنتدى الرؤية المشتركة للبلدين نحو مستقبل أكثر ازدهارًا واستقرارًا في القارة الإفريقية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حسن الخطيب الرئيس السيسي علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي

إقرأ أيضاً:

التنمية المشتركة والتعاون جنوب-جنوب بُعد محوري في العلاقات الخارجية للمغرب (رئيس مجلس المستشارين)

أكد رئيس مجلس المستشارين، محمد ولد الرشيد، اليوم الأربعاء بالعيون، أن التنمية المشتركة والتعاون جنوب-جنوب، برعاية وقيادة مباشرة من الملك محمد السادس، تشكل بعدا محوريا في علاقة المملكة المغربية بباقي الدول الشقيقة والصديقة.

وأوضح ولد الرشيد، في كلمة خلال اجتماع مشترك بين مجلس المستشارين وبرلمان أمريكا الوسطى، بمناسبة الذكرى العاشرة لانضمام برلمان المملكة المغربية بصفة عضو ملاحظ دائم لهذه الهيئة البرلمانية الإقليمية، أن المملكة تتطلع إلى أن يكون البرلمان المغربي جسرا متينا لتقوية العلاقات المغربية ببلدان أمريكا الوسطى والكاراييب، وكذا تعزيز التضامن بين شعوبها، وجعل التعاون جنوب-جنوب، ولا سيما مع منطقة أمريكا اللاتينية والكراييب، في طليعة العمل الدبلوماسي.

واعتبر أن التعاون جنوب-جنوب ليس مجرد آلية لتدارك أوجه عدم التكافؤ بين الشمال والجنوب في مختلف المجالات، بقدر ما هو ضرورة حتمية للاستثمار في بناء الثقة، وفي القدرة الجماعية على بناء مستقبل مشترك، اعتمادا على المؤهلات والقدرات الذاتية، في إطار شراكة استراتيجية وتضامنية ومربحة للشعوب.

من جهة أخرى، سجل ولد الرشيد أن انضمام المغرب لهذا التكتل الإقليمي الهام جاء تجسيدا لقناعة المغرب الراسخة بأهمية التكامل والوحدة، ورغبة منه في دعم مسلسل الاندماج الجهوي الذي يوجد ضمنه نظام « سيكا » كمنظمة إقليمية نوعية ووازنة، وكذا انسجاما مع الخيار الاستراتيجي للمملكة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بتعزيز التعاون جنوب-جنوب.

وبعد أن استعرض الإطار المرجعي والقيمي للمبادرة الأطلسية التي أطلقها الملك محمد السادس، سجل رئيس مجلس المستشارين أن هذه المبادرة لا تسعى فقط إلى تمكين الدول الإفريقية الأطلسية من تملك رؤيتها الخاصة للتعاون في المحيط الأطلسي، ولعب دور ريادي في دينامية التعاون بالمحيط الأطلسي، بقدر ما تتيح آفاقا للتعاون مع الدول في جنوب الأطلسي وشماله وضمنها بلدان أمريكا اللاتينية وأمريكا الوسطى.

وبخصوص القضية الوطنية، أشاد ولد الرشيد بمواقف الغالبية العظمى للبلدان الأعضاء ببرلمان أمريكا الوسطى، من قبيل غواتيمالا والسلفادور وبنما وجمهورية الدومنيكان، إلى جانب الدينامية الجديدة التي تم إرساؤها مع الهندوراس، مسجلا في الوقت ذاته أن هذه المواقف الداعمة للحقوق الشرعية التاريخية للمغرب بصحرائه، تنضاف إلى ما حققه المغرب من زخم متنام من الاعترافات بمغربية الصحراء والتأييد الدولي الواسع والمتزايد لمبادرة الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية للمملكة، باعتبارها الحل الوحيد للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

وحل وفد عن برلمان أمريكا الوسطى، بقيادة رئيسه كارلوس ريني هيرنانديز، اليوم بالعيون في إطار زيارة رسمية أجرى خلالها محادثات، على الخصوص، مع والي جهة العيون-الساقية الحمراء وعامل إقليم العيون، عبد السلام بكرات، ورئيس المجلس الجماعي لمدينة العيون، مولاي حمدي ولد الرشيد، كما قام بزيارات ميدانية لمشاريع سوسيو-ثقافية ومنشآت رياضية وتربوية.

مقالات مشابهة

  • التنمية المشتركة والتعاون جنوب-جنوب بُعد محوري في العلاقات الخارجية للمغرب (رئيس مجلس المستشارين)
  • وزير الاستثمار: تعزيز الجهود المشتركة لتسهيل دخول المنتجات المصرية إلى السوق التونسي
  • صحار وروتردام.. شراكة اقتصادية
  • وزير الطاقة ونظيره الأميركي يزوران كاوست لتعزيز التعاون العلمي في مجالات الطاقة
  • اختتام اجتماعات «اللجنة القنصلية الليبية التونسية المشتركة»
  • وزير التجارة التركي يزور سوريا غداً برفقة فعاليات اقتصادية لتطوير علاقات التعاون بين البلدين
  • عون وصل إلى قطر: الزيارة ستُساهم في تحقيق المصالح المشتركة ودعم الاستقرار في المنطقة
  • مصر القومي: حزمة الاستثمارات القطرية بمصر تعكس بناء شراكة اقتصادية قوية بين البلدين
  • تحرك تاريخي بين أنقرة ودمشق! وزير التجارة التركي بولات يزور سوريا لوضع أسس شراكة اقتصادية جديدة
  • بحوث الاقتصاد الزراعي ينظم ورشة عمل "دور المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر في تحقيق التنمية المستدامة"