500 مليار دولار .. تفاصيل صفقة المعادن بين الولايات المتحدة وأوكرانيا
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
كشفت وسائل إعلام أمريكية، اليوم، عن التفاصيل الكاملة لصفقة المعادن التي طالب الرئيس دونالد ترامب، نظيره الأوكراني فلودومير زيلينسكي بالتوقيع عليها، لتعويض الولايات المتحدة عن الأموال التي أنفقتها لمساعدة الجيش الأوكراني في مواجهة الجيش الروسي خلال الحرب التي اندلعت قبل 3 سنوات.
صفقة المعادنتقترب الولايات المتحدة وأوكرانيا من إبرام اتفاقية معادن بقيمة مئات المليارات من الدولارات والتي بموجبها تعبر الولايات المتحدة عن رغبتها في إبقاء أوكرانيا "حرة وذات سيادة وآمنة"، وفقًا لمسودة حصلت عليها أكسيوس.
وترى إدارة ترامب أن الاتفاقية هي وسيلة للحصول على عائد على الاستثمار الأمريكي في أوكرانيا، التي لديها ثروة معدنية هائلة غير مستغلة، فيما يرى المسؤولون الأوكرانيون أن الصفقة هي وسيلة لوقف تدهور العلاقات مع إدارة ترامب وإقامة شراكة طويلة الأجل مع الولايات المتحدة.
أبلغ مسؤول أوكراني موقع "أكسيوس" الأمريكي أن الصفقة قريبة ويمكن توقيعها يوم الاثنين، مضيفا أن الوثيقة التي راجعتها أكسيوس هي أحدث نسخة، ولكن لا يزال من الممكن تعديلها.
وأكدت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني أولجا ستيفانيشينا في منشور على منصة "إكس" يوم الاثنين أن الجانبين كانا قريبين من التوصل إلى اتفاق، وأوضحت أن التوقيع عليه "سيظهر التزامنا لعقود قادمة".
ترامب يبرم صفقة المعادنوكتب الرئيس ترامب على موقع Truth Social بعد اجتماع افتراضي لمجموعة السبع يوم الاثنين بمناسبة مرور ثلاث سنوات على الحرب الروسية الأوكرانية أنه "أكد على أهمية صفقة المعادن النادرة والحرجة الحيوية بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، والتي نأمل أن يتم توقيعها قريبًا جدًا".
وأضاف أن الصفقة ستساعد "الشعب الأمريكي على استرداد عشرات المليارات من الدولارات والمعدات العسكرية المرسلة إلى أوكرانيا، كما ستساعد اقتصاد أوكرانيا على النمو مع انتهاء هذه الحرب الوحشية والهمجية".
يدعو مشروع الاتفاق إلى إنشاء "صندوق استثمار إعادة الإعمار" الذي ستديره الولايات المتحدة وأوكرانيا بشكل مشترك.
وتعتزم حكومة الولايات المتحدة تقديم التزام مالي طويل الأجل لتنمية أوكرانيا المستقرة والمزدهرة اقتصاديًا، كما جاء في مشروع الاتفاق.
ويضيف أن الصندوق سيتم تصميمه "للاستثمار في مشاريع في أوكرانيا وجذب الاستثمارات لزيادة التنمية"، بما في ذلك في مجالات مثل التعدين والموانئ.
ولكن هذا يشير أيضًا إلى أن الولايات المتحدة ستسترد بعض نفقاتها المتعلقة "بالدفاع عن أوكرانيا وإعادة بنائها وإعادتها" إلى الناتج المحلي الإجمالي قبل الحرب.
غضب ترامب بسبب 500 مليار دولارأغضب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ترامب برفضه اقتراحًا أمريكيًا أوليًا، لكنه قال يوم الاثنين في اجتماع زعماء مجموعة السبع إنه يأمل في التوقيع على اتفاق في واشنطن قريبًا.
وقال للصحفيين يوم الأحد إن الجانب الأمريكي أسقط مطلبًا بتلقي 500 مليار دولار من مشاريع المعادن الأوكرانية - وهو المبلغ الذي أشار زيلينسكي إلى أنه أكثر بكثير من المساهمة الأمريكية لأوكرانيا.
رفض زيلينسكي فكرة التعامل مع المساعدات لأوكرانيا كدين يجب سداده، وأضاف أن الاتفاق يجب أن يتضمن الدعم العسكري الأمريكي لأوكرانيا.
ويعبر المشروع الذي اطلع عليه أكسيوس عن الرغبة في أن تظل أوكرانيا حرة، لكنه لا يحدد أي التزام عسكري أمريكي.
صندوق إعمار أوكرانياكما ينص على أن أوكرانيا يجب أن تساهم بمبلغ 500 مليار دولار في الصندوق - وأن مساهمات أوكرانيا يجب أن تكون ضعف مساهمات الولايات المتحدة - لكنها لا تدعو إلى دفع هذا المبلغ للولايات المتحدة.
يدعو المشروع إلى دفع 50٪ من عائدات أوكرانيا (ناقص نفقات التشغيل) من "المواد القابلة للاستخراج" - بما في ذلك المعادن والنفط والغاز - إلى الصندوق.
كانت بلومبرج أول من أفاد بجوانب الصفقة المقترحة.
من الجدير بالذكر أن نص الاتفاقية يحتوي على بند يشير إلى المشاريع في المناطق "المحتلة مؤقتًا من قبل الاتحاد الروسي، في حالة إزالة هذه المناطق من الاحتلال".
تقع معظم ثروة أوكرانيا المعدنية في الشرق الذي مزقته الحرب.
ويدعو المشروع وزارتي الخزانة والتجارة الأمريكيتين، جنبًا إلى جنب مع مكتب نائب الرئيس الأمريكي دي فانس، إلى وضع تفاصيل الترتيب مع وزارة الاقتصاد الأوكرانية بعد توقيع وثيقة الإطار الأولي.
وفي أسفل الوثيقة، توجد مساحات لتوقيع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ونظيره الأوكراني أندري سيبيا.
وأبلغت مصادر من الجانبين وكالة أكسيوس أن الاتفاق يبدو مرجحًا بشكل متزايد، وقد يتم الإعلان عنه قريبًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب الولايات المتحدة زيلينسكي الجيش الأوكراني الجيش الروسي 500 مليار دولار صفقة المعادن المزيد الولایات المتحدة وأوکرانیا صفقة المعادن یوم الاثنین
إقرأ أيضاً:
(كير): الولايات المتحدة ترتكب ابشع جرائم حرب في اليمن
وأكد إدوارد أحمد ميتشل، نائب مدير "كير"، في بيان، أنهم يدينون بشدة الغارات التي تشنها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية في اليمن.
وقال ميتشل: "استهداف منشأة يتواجد فيها مدنيون يعملون في ميناء للوقود، ثم قصف المسعفين الذين هرعوا إلى موقع الحادث، يعد بوضوح جريمة حرب".. مشيراً إلى أن الولايات المتحدة نفذت هجومًا آخر على تجمع عقد في الهواء الطلق بعد عيد الفطر، واصفا ذلك بأنه "جريمة حرب".
وذكر النائب، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعد بـ"سحب الولايات المتحدة من الحروب التي لا تنتهي"، لكنه بدلاً من ذلك "جرّ البلاد إلى حرب غامضة خدمةً لمصالح حكومة إسرائيل".. مضيفاً أنّ السياسة الخارجية لبلاده تعطي الأولوية لإسرائيل بدلا من الولايات المتحدة.
وقال إن وقف الاشتباكات في منطقة الشرق الأوسط لا يمكن تحقيقه إلا بإنهاء الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة.
ودعا ميتشل، ترامب، إلى الضغط على إسرائيل لقبول وقف إطلاق نار دائم، وتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن..وفي حصيلة مرشحة للارتفاع، أسفرت الغارة الجوية التي شنتها الولايات المتحدة على ميناء رأس عيسى في مدينة الحديدة غربي اليمن، لوقوع 80 قتيلا و150 جريحا، بحسب مكتب الصحة العامة بمحافظة الحديدة اليمنية.
ومنذ 15 مارس/ آذار الماضي، تم رصد مئات الغارات الأمريكية على اليمن، ما أدى إلى مقتل 199 مدنيا وإصابة 427 آخرين، معظمهم أطفال ونساء..وتأتي هذه الغارات بعد أوامر أصدرها ترامب، لجيش بلاده بشن "هجوم كبير" ضد اليمن.
غير أن القوات المسلحة اليمنية تجاهلت تهديد ترامب، واستأنفت قصف مواقع داخل إسرائيل وسفن في البحر الأحمر متوجهة إليها، ردا على استئناف تل أبيب منذ 18 مارس الماضي حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في غزة.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 167 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.