أحمد مراد (القاهرة)

أخبار ذات صلة «مكتب دبي للأفلام والألعاب الإلكترونية» ينظّم خلوة دبي الإعلامية مع شركات الإنتاج العالمية رئيس الدولة: الإمارات وإيطاليا ترتبطان بعلاقات استراتيجية قوية

شدد خبراء في شؤون العلاقات العربية والدولية على أهمية التوافق في الرؤى والتفاهمات المشتركة والمواقف المتطابقة التي تجمع بين الإمارات والكويت حيال القضايا الإقليمية والتحديات العالمية، مثل القضية الفلسطينية، والملف اللبناني، والأزمة الأوكرانية، والأوضاع في السودان واليمن وليبيا، إضافة للتحديات المتعلقة بالإرهاب والتغير المناخي وأمن الملاحة في البحر الأحمر.


وثمن الخبراء، في تصريحات لـ«الاتحاد»، الجهود الإماراتية الكويتية المشتركة التي تعمل على تجنب توسيع الصراع في منطقة الشرق الأوسط، وحل النزاعات والأزمات الدولية عبر الآليات الدبلوماسية والسياسية، وتعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات العالمية.

رفض التهجير
أوضح نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية بالقاهرة، الدكتور مختار غباشي، أن الإمارات والكويت يجمعهما توافق في الرؤى حيال العديد من القضايا المطروحة على الساحتين الإقليمية والدولية، ويأتي على رأسها القضية الفلسطينية، ما ظهر جلياً في الموقف الموحد للبلدين الرافض لأي محاولات تستهدف تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، إضافة إلى موقفهما الداعم لمسار السلام الذي يقوم على أساس حل الدولتين، بما يكفل للشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المستقلة، باعتباره السبيل لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وكانت الإمارات والكويت قد أعلنتا في بيانات رسمية عن رفضهما القاطع لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، ما يشكل انتهاكاً للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وتهديد لأمن واستقرار المنطقة.
وجددت الدولتان موقفهما الثابت والموحد في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وحقه المشروع في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو لعام 1967.
وقال غباشي لـ«الاتحاد»: «إن توافق الرؤى وتشابه المواقف يدفع الإمارات والكويت إلى تعزيز من أوجه التشاور والتنسيق المشترك بينهما في مختلف المحافل الدولية، حيث تعمل البلدان معاً على تجنب توسيع الصراع في منطقة الشرق الأوسط، وحل النزاعات والأزمات الدولية وفي مقدمتها الأزمة الأوكرانية عبر الآليات الدبلوماسية والسياسية، إضافة إلى توافقهما على ضرورة تعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات العالمية، ومن بينها التغيرات المناخية وأنشطة الجماعات الإرهابية». 
وشدد نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية بالقاهرة على أهمية الاستراتيجية المشتركة التي تتبناها الإمارات والكويت من أجل تعزيز قيم التضامن والتسامح والتعايش السلمي بين شعوب العالم.
وأضاف أن الإمارات والكويت تقدمان دعماً قويًا للجهود الإقليمية والدولية الرامية لوضع حلولاً سلمية للأزمات والصراعات التي تشهدها مختلف مناطق العالم، وتعملان معاً على تعزيز الجهود الإنسانية لإيصال المساعدات الإغاثية للمتضررين من الكوارث الطبيعية أو العمليات العسكرية.

دعم التهدئة
أما الكاتب والمحلل السياسي اللبناني، أسعد بشارة، فأوضح أن هناك عوامل عدة ساهمت في تعزيز وترسيخ العلاقات الإماراتية الكويتية، يأتي في مقدمتها الرؤى المتشابهة، والمواقف المتقاربة، والتفاهمات المشتركة التي جمعت بين الإمارات والكويت على مدى أكثر من 50 عاماً.
وذكر بشارة لـ«الاتحاد» أن اللقاءات المتبادلة بين قيادتي البلدين دائماً ما تعكس تطابقاً في مواقفهما حيال العديد من القضايا الإقليمية والدولية، وهو ما تجسد على أرض الواقع خلال موقفهما الموحد تجاه الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة ولبنان، وحرصهما على حماية أمن وسلامة الملاحة الدولية في البحر الأحمر التي تعرضت لتهديدات خطيرة خلال الفترة الماضية.
وأوضح الكاتب والمحلل السياسي اللبناني أن الإمارات والكويت يدعمان كل ما يصب في اتجاه تعزيز التضامن العربي، لا سيما مع تفاقم التوترات الأمنية والعسكرية التي تمر بها المنطقة العربية، مشيداً بزيادة مساحة التوافق والتقارب بين البلدين، وهو ما يخدم المصالح والقضايا العربية بحكم أنهما يمثلان قوى إقليمية مؤثرة، سواء على الساحة الخليجية أو العربية، أو الدولية.

تنسيق مستمر
بدوره، شدد الخبير الفلسطيني في الشؤون الدولية وأستاذ العلوم السياسية، الدكتور أيمن الرقب، أن العلاقات الإماراتية الكويتية تعززت بشكل ملحوظ بسبب وجود رؤية مشتركة بين الجانبين، ولذلك دائماً ما تأتي مواقفهما حيال القضايا الإقليمية والدولية متطابقة ومتوافقة.
وثمن الرقب في تصريح لـ«الاتحاد» حرص الإمارات والكويت على استمرار تنسيقهما وتشاورهما من أجل العمل على منع اتساع الصراع في منطقة الشرق الأوسط، وتجنيبها تداعيات كارثية تهدد أمنها واستقرارها.
وفيما يتعلق بالأوضاع المتوترة في السودان وليبيا واليمن، أوضح خبير العلاقات الدولية أن الإمارات والكويت تتوافقان على دعم الجهود الدبلوماسية لإيجاد حلول سلمية وسياسية للنزاعات المتفاقمة في الدول الثلاث من خلال العمل مع الأطراف المعنية والشركاء الإقليميين والمجتمع الدولي من أجل وقف التصعيد.
وسبق أن أعلنت الإمارات والكويت عن موقفهما المشترك الداعم للأمن والاستقرار في السودان وليبيا واليمن، ومعالجة التداعيات الإنسانية المترتبة على الأزمات والصراعات التي تشهدها هذه الدول.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: العيد الوطني الكويتي الإمارات الكويت اليوم الوطني الكويتي الإمارات والكويت الإقلیمیة والدولیة لـ الاتحاد

إقرأ أيضاً:

أحمد موسى: مصر والكويت توقعان اتفاقيات سياسية واقتصادية مع توافق إقليمي شامل

كشف الإعلامي أحمد موسى، تفاصيل البيان المشترك المصري الكويتي، في أعقاب زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لدولة الكويت الشقيقة.

الجار الله: سعدنا بزيارة الرئيس السيسي للكويت.. ومصر أصبحت قبلة للاستثمار الصناعي والزراعيأحمد موسى: كرم ضيافة غير عادي في زيارة الرئيس السيسي للكويت


وأضاف موسى، مقدم برنامج على مسئوليتي، المذاع عبر قناة صدى البلد، مساء اليوم الثلاثاء، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، اختتم زيارة رسمية إلى دولة الكويت، تلبية لدعوة من أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، حيث عقد الزعيمان مباحثات ثنائية وموسعة شملت سبل تعزيز العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وتابع أحمد موسى، أنه أكد الجانبان خلال المباحثات على عمق ومتانة العلاقات بين البلدين، واتفقا على تعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد والاستثمار والتجارة والطاقة والتعليم والرعاية الصحية.

كما أشاد الرئيس السيسي بالدعم الكويتي للجالية المصرية، في حين أثنى الجانب الكويتي على النهضة التنموية في مصر ورؤيتها 2030.

وتم الاتفاق على تعزيز الاستثمارات الكويتية في مصر، لاسيما في قطاعات الزراعة والطاقة والتكنولوجيا والعقار والصناعات الدوائية، مع الترحيب بانعقاد المنتدى الاستثماري المصري-الخليجي في القاهرة هذا العام.

على الصعيد الإقليمي، شدد الجانبان على أهمية دعم القضية الفلسطينية، ورفض تهجير الفلسطينيين، والانتهاكات الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية، مؤكدين على ضرورة الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار المعلن في يناير 2025.

كما أعلنا دعمهما للحلول السياسية في سوريا، ولبنان، والسودان، وليبيا، وأكدا رفض التدخلات الخارجية وضرورة احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها، ودعيا إلى دعم المسارات السياسية التي تضمن الاستقرار والتكامل الإقليمي.

وفي ما يخص الأمن المائي، أعرب الجانب الكويتي عن دعمه الكامل للأمن المائي المصري ورفض الإجراءات الأحادية بشأن مياه النيل، داعيًا إلى الالتزام بالتعاون وفقا للقوانين الدولية.

واختتمت الزيارة بتأكيد متبادل على قوة العلاقات المصرية-الكويتية، وحرص مشترك على استمرار التنسيق والتعاون لما فيه مصلحة البلدين والأمة العربية.

مقالات مشابهة

  • نص كلمة قائد الثورة حول تطورات العدوان على غزة والمستجدات الإقليمية والدولية
  • (فيديو).. كلمة السيد القائد حول آخر تطورات العدوان على غزة وآخر المستجدات الإقليمية والدولية
  • وزير الدفاع يلتقي رئيس إيران ويناقشان الأوضاع الإقليمية والدولية
  • الخارجية الروسية: لافروف وعراقجي يبحثان بموسكو غدًا القضايا الإقليمية والدولية
  • رئيس الوزراء: تشكيل لجان مشتركة مع قطر والكويت بشأن ملف الاستثمارات
  • مقتطفات من كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، حول مستجدات العدوان على غزة وآخر التطورات الإقليمية والدولية (إنفوجرافيك)
  • كلمة مرتقبة لقائد الثورة حول مستجدات العدوان على غزة وآخر التطورات الإقليمية والدولية
  • أحمد موسى: مصر والكويت توقعان اتفاقيات سياسية واقتصادية مع توافق إقليمي شامل
  • وزير الخارجية ونظيره الهولندي يبحثان هاتفيًا القضايا الإقليمية والدولية
  • سمو وزير الخارجية ووزير خارجية هولندا يبحثان هاتفيًا القضايا الإقليمية والدولية