المغرب يواجه أزمة نقص حاد في أدوية الأمراض المزمنة
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
يشهد المغرب منذ عدة أشهر أزمة غير مسبوقة في توفير الأدوية في الصيدليات، خاصة بالنسبة للمرضى المصابين بأمراض مزمنة مثل السرطان والسكري وارتفاع ضغط الدم. فقد سجلت البلاد نقصًا حادًا في بعض الأدوية الحيوية، حسب تقرير لموقع راديو فرنسا الدولي.
وحسب موقع راديو فرنسا الدولي، فإن وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، صرح بأن أكثر من 30 دواءً حيويًا كان مفقودًا في السوق المغربية خلال العام الماضي، مشيرًا إلى أن الأزمة لا تزال مستمرة دون بوادر تحسن في الأفق.
ورغم أن المغرب ينتج ما بين 70% و80% من حاجياته الدوائية، إلا أنه حسب الموقع، يظل معتمدًا بشكل كبير على الاستيراد، مما يجعله عرضة للتقلبات في السوق الدولية.
ويرجع النقص إلى عدة عوامل، أبرزها:
أولا، أن السوق المغربي صغير مقارنة بأسواق دولية أخرى، ما يجعل شركات الأدوية العالمية تفضل التعامل مع دول ذات قدرة شرائية أكبر، ما يؤدي إلى تأخر أو نقص في الإمدادات.
ثانيا، الاضطرابات في سلاسل التوريد العالمية التي أثرت على الإمدادات الدوائية بسبب تداعيات الأزمات الاقتصادية والجيوسياسية العالمية.
ثالثا، ارتفاع الطلب على الأدوية مع تعميم التغطية الصحية الشاملة، وتزايد عدد المواطنين الذين يستفيدون من الرعاية الصحية، مما أدى إلى ارتفاع الطلب على الأدوية، مقابل عدم توفر مخزون كافٍ لتلبية هذه الاحتياجات المتزايدة.
هذا إضافة إلى افتقار النظام الصحي المغربي لآليات فعالة لتخزين كميات كافية من الأدوية تحسبًا للأزمات.
كلمات دلالية أدوية الصحة المغرب دواء
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: أدوية الصحة المغرب دواء
إقرأ أيضاً:
صحيفة أميركية: حزب الله يواجه أزمة مالية حقيقية
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن "حزب الله" يواجه أزمة مالية حقيقية مع قطع خطوط الإمداد التقليدية التي كانت تأتيه من إيران والمتمثلة في مطار بيروت وسوريا.وقالت الصحيفة إنّ "هذه الأزمة المالية تأتي في وقت يتعرض الحزب لضغوط لتعويض وتوفير الدعم للمواطنين الغاضبين من بطء وتيرة إعادة الإعمار بعد تدمير قراهم في الحرب الأخيرة مع إسرائيل".
وزعمت الصحيفة أن "المشاكل المالية التي يواجهها حزب الله تعد التهديد الأخطر مقارنة بخسارته لنفوذه لسياسي في البلاد بعد انتخاب جوزاف عون رئيسا للبلاد".
وفي الأسبوع الماضي، مُنعت طائرة إيرانية من الهبوط في بيروت من قبل المسؤولين اللبنانيين، وسط مزاعم إسرائيلية بأن إيران كانت تستخدم الرحلات التجارية لتهريب الأموال إلى الحزب.
وعلى طول الحدود الشرقية للبنان، بدأت الحكومة السورية الجديدة فرض إجراءات صارمة ضد المهربين المرتبطين بحزب الله، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات بينهم وبين الجيش السوري، وزيادة التوترات بين البلدين.
وتقول الصحيفة إن هذه الجهود السورية بدت موجهة ضد حزب الله، الذي دعم نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد طيلة السنوات الماضية.
ويرى الزميل غير المقيم في مؤسسة "القرن الدولية للبحوث والسياسات الدولية" سام هيلر إن "تقييد التدفقات الإيرانية قد وضع الحزب في موقف صعب"، مشيراً إلى أن هناك إشارات قليلة على أن سوريا كانت تتخذ إجراءات ضد المهربين في المناطق غير التابعة لـ"حزب الله". من ناحيته، يقول أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأميركية في بيروت هلال خشان إن حزب الله ليس لديه القوة المالية لإعادة البناء بمفرده وسيحتاج إلى دعم خارجي.
وذكر أنه بدون طريق إمداد من إيران، ستزداد الوضعية المالية للحزب سوءا، مشيراً إلى أنَّ "ما حدث في سوريا كان بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، فقد قطع الاتصال بين إيران وحزب الله".
وتنقل الصحيفة عن أحد أعضاء حزب الله المطلعين على ما يجري القول إنه في الوقت الحالي، لا يزال لدى الحزب أموال للتصرف بها، لكن هذا غير مؤكد على المدى الطويل.
وأوضح أن القيود المفروضة على الحصول على الأموال عبر المطار أو عبر البر من سوريا تعيق بشكل كبير قدرات الحزب التشغيلية وجهوده لإعادة التنظيم. وذكر أن البنوك اللبنانية رفضت معالجة التحويلات التابعة لمؤيدي الحزب في الخارج خوفا من انتهاك العقوبات الأميركية على الأنشطة المالية لحزب الله، وقال: "بينما يستمر حزب الله حالياً في دفع الرواتب، إلا أن الاستمرار بهذا يبقى محل شك.. الحزب يواجه صعوبة في جهود إعادة الإعمار للمنازل المتضررة في معاقله". ومع ذلك، يقول عضو آخر في الحزب إنه حتى وإن تم قطع طرق الإمداد المباشرة من إيران، قد تكون هناك طرق أخرى لجلب الأموال من إيران، بما في ذلك عبر استخدام الطيران من دول ثالثة.