صدى البلد:
2025-04-18@00:37:31 GMT

لماذا الأنبياء معصمون؟ عالم أزهري يجيب

تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT

قال الدكتور أبو اليزيد سلامة، من علماء الأزهر الشريف، إن الملائكة لا يمكن أن يعصوا الله سبحانه وتعالى، موضحاً أن العصمة التي يتمتع بها الملائكة تختلف عن العصمة التي تمتع بها الأنبياء.

وأوضح العالم الأزهري، في تصريح له، أن الملائكة قد خُلِقوا من النور، وبالتالي لم تُركب فيهم الشهوات التي قد تدفعهم للمعصية، فهم لا يعصون الله ما أمرهم، وهم دائمًا في طاعة لله عز وجل، كما ورد في القرآن الكريم في سورة التحريم، الله سبحانه وتعالى قال: 'لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون".

وأشار إلى أن العصمة لدى الأنبياء تختلف، فقد خلق الله فيهم الشهوات، مما يتيح لهم إمكانية المعصية، ولكن الله عصمهم من الوقوع فيها، لافتا إلى أنه إذا وقع النبي في المعصية، لكانت تلك المعصية سنة للناس، لذلك عصمهم الله سبحانه وتعالى من كل ما يُمكن أن يُفسد رسالتهم.

وعن خلق الملائكة، ذكر الدكتور سلامة أن الملائكة خُلِقوا من النور، بناءً على ما ورد في حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم، في حين أن الجن خُلقوا من نار، والإنسان خُلق من طين.

دعاء لفك السحر.. يقيك من شرور الناس وأذاهملفك الكرب وزيادة الرزق.. أدعية في رمضان احرص عليها

كيف عصي سيدنا آدم ربه رغم عصمة الأنبياء من الخطأ

قال الدكتور محمد الدومى، من علماء وزارة الأوقاف، إن عصيان سيدنا آدم "عليه السلام" لرب العزة عندما أصر على الأكل من الشجرة فسره بعض العلماء بأنه كان قبل البعثة، أي قبل أن يكلف الله عز وجل الأنبياء بأنهم رسل مبشرون، وبالتالي فإن القول بأن الأنبياء معصومون من الخطأ هو قول صحيح.

وأضاف الدومي، ردا على سؤال شخص يسأل: "كيف يكون الأنبياء معصومون من الخطأ ويعصي آدم ربه؟"، أن "بعض العلماء قالوا إن الأنبياء فعلا معصومون من الخطأ، ولكن بالنسبة للجرائم المخلة بالشرف فلا تجد نبيا يسرق أو يزني أو يشرب الخمر فهم معصومون من مثل هذه الجرائم فقط.

وتابع: بالإضافة إلى أن العلماء قالوا أيضا إن خطأ سيدنا آدم حدث منه سهوا ولم يكن يقصد أو يدبر لهذا الخطأ والدليل من القرآن الكريم "وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَىٰ آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا"، وهذه الآية خير دليل، حيث يخبرنا الله تعالى بأن سيدنا آدم ارتكب الخطأ ناسيا ولم يكن يعتزم او ينوي أصلا فعله".
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأنبياء المزيد سیدنا آدم من الخطأ

إقرأ أيضاً:

هل يجب عليً الحج بمجرد استطاعتي أم يجوز لي تأجيله؟.. الأزهر يجيب

تلقى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية سؤالا مضمونه: هل يجبُ عليَّ الحجُّ بمجرد استطاعتي أم يجوزُ لي تأجيلُه؟.

وأجاب مركز الأزهر عبر موقعه الرسمى عن السؤال قائلا: إن الحجّ ركنٌ من أركان الإسلام الخمسة، التي قال فيها النبيّ ﷺ: «بُنِيَ الإِسْلامُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَإِقَامِ الصَّلاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالْحَجِّ، وَصَوْمِ رَمَضَان». [متفق عليه]

 وأوضح أنه من المقرّر شرعًا أن الاستطاعة شرطٌ لوجوب الحج سواء أكانت استطاعةً بدنية أم مالية؛ لقوله سبحانه وتعالى: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا}. [ال عمران:97] ولما ورد عن سيدنا عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أنه قال: جاء رجلٌ إلى النبي ﷺ فقال: يا رسول الله، ما يوجب الحج؟ قال: «الزاد والراحلة». [أخرجه الترمذي] 

ونوه إلى أن الفقهاء اختلفوا في كون الحج واجبًا على الفور أم على التراخي، ويرى جمهور الفقهاء من الحنفية والمالكية والحنابلة أنه واجب على الفور، بينما يرى الشافعية أنه واجب على التراخي، غير أن الخروج من الخلاف مستحب.

وأوضحت، أنه بناء على ذلك ينبغي على المسلم أن يُبادر إلى الحج متى امتلك نفقاته، وتيسرت سبله؛ لقول سيدنا رسول الله ﷺ: «تَعَجَّلُوا إِلَى الْحَجِّ –يَعْنِي: الْفَرِيضَةَ– فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَا يَدْرِي مَا يَعْرِضُ لَهُ». [أخرجه أحمد] كما ينبغي على من منَعه مانعٌ عام من الحج مع قدرته على أدائه أن يَعْزِمَ على أدائه، وأن يبادر إليه متى تيسرت سبله.

هل يُستجاب دعاء غير الحاج في يوم عرفة؟.. أمين الفتوى يكشفأنواع الحج الثلاثة .. وكيفية أداء كل منهاحكم النيابة فى الحج عن الغير .. الإفتاء توضحما يجب على المرأة فعله قبل السفر للحج؟.. أمينة الفتوى تجيب

حكم أداء الحج والعُمرة عن الغير بمقابل مادي

وصرّح الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، بأنه لا مانع شرعًا من قيام شخص بأداء مناسك الحج أو العمرة نيابةً عن غيره مقابل مبلغ مالي، بشرط أساسي وهو ألا يُنظر لهذا المقابل على أنه أجر مباشر على أداء العبادة ذاتها، بل كتعويض عن الجهد المبذول والوقت المخصص للسفر وأداء المهمة.

وأكد “الورداني” في تصريح له أن العبادات في الإسلام يجب أن تكون خالصة لوجه الله تعالى، ولا ينبغي اتخاذها وسيلة للتربح، مستدلًا بالآية الكريمة: "قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين". وأشار إلى أن من يتلقى مالًا نظير أداء الحج أو العمرة لا يُعد آثمًا ما دام المقابل ليس على العبادة، بل على المتاعب المرتبطة بالسفر والتنفيذ.

كما لفت إلى واقعة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، حينما أجاز لرجل أن يُحرم عن "شبرمة" بعد أن أحرم عن نفسه، دون أن يُسأله عما إذا كان ذلك بأجر أو تطوع، وهو ما يدل على مشروعية الإنابة في الحج والعمرة بالشروط الصحيحة.

وشدّد الدكتور الورداني، على أهمية النية، موضحًا أن العبرة في هذه الحالة بنية القائم بالأداء، فإذا كانت نيته خالصة لله، ولم يكن الهدف من السفر هو التكسب من العبادة ذاتها، فلا حرج عليه شرعًا في تقاضي مقابل يغطي جهده ووقته.

مقالات مشابهة

  • هل شرع من قبلنا مُلزم لنا؟ .. خالد الجندي يجيب
  • خالد الجندي: كل كلام سيدنا النبي فى الدين مؤيد بالوحي
  • عالم أزهري: ضوء الموبايل والتلفزيون والكمبيوتر يربك المخ ويؤثر على إفراز الهرمونات
  • هل يجب عليً الحج بمجرد استطاعتي أم يجوز لي تأجيله؟.. الأزهر يجيب
  • نيزك أم شهاب.. كرة نارية فى السماء تثير الجدل.. لماذا تحولت لـ نكات على الإنترنت؟
  • هل يسامح الله من تاب عن أذية الناس؟.. أمين الإفتاء يجيب
  • هل يجوز للمرأة أن تتصدق من مال زوجها دون علمه؟.. الأزهر يجيب
  • هل الصلاة خلف الإمام المدخن منقوصة الأجر؟ عالم بالأوقاف يجيب
  • حكم قطع صلة الرحم مع الأقارب الذين يكثرون من الإساءة إلي ولأسرتي؟.. الأزهر يجيب
  • العلماء الروس يحدثون نقلة نوعية في عالم أجهزة الطيران