باحث يوضح الموقف المصري من أزمات الجوار: «تحركات فاعلة نحو الاستقرار»
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
أكد محمد فوزي، الباحث في المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن دول الجوار بالنسبة للدولة المصرية مليئة بالأزمات على كل المستويات سواء على المستوى السياسي والأمن، موضحًا أن الدولة المصرية تتحرك على مستويات متعددة وتتعامل مع الأزمات الإقليمية من خلال مقاربة شاملة، تستند إلى التنسيق الدبلوماسي، توحيد المؤسسات، وإعادة الإعمار، وذلك في ظل التحديات الأمنية والسياسية المحيطة بمصر.
وتحدث «فوزي»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية شيرين عفت، ببرنامج «اليوم»، المٌذاع عبر شاشة «دي أم سي»، عن اجتماع القاهرة لأعضاء مجلسي النواب والدولة الليبيين بالأمس، مشددًا على أن أهمية هذا الاجتماع مرتبط بخصوصية الملف الليبي، الأزمة الليبية تشهد انقسام ما بين معسكري الشرق والغرب وأزمات خاصة بإعادة الإعمار، وهذه الأزمة تتطلب تنسيقًا مكثفًا مع المؤسسات الليبية، لا سيما مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة الليبي، لضمان توحيد المؤسسات.
وشدد على أهمية التعاون البرلماني والوزاري في ليبيا في مواجهة التحديات الأمنية وتحقيق الاستقرار، مؤكدًا أن هذه المباحثات هي شديدة الأهمية في إطار الخطط المصرية لتسوية الأزمة الليبية.
دور مصر في السودانوأشار إلى أن ملف السودان بالنسبة لمصر هو شديدة الأهمية لأكثر من مستوى؛ لأن هذه الاجتماعات المصرية السودانية تأتي بالتزامن مع سياق عام يشهد تصاعد في وتيرة الحرب في السودان وانعكاساتها السياسية والأمنية، منوهًا بأن هذه المباحثات تأتي بالتزامن مع تحركات مصرية مكثفة لكي تحميل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه الأزمة، مع تأكيد موقفها المشترك مع السودان بشأن سد النهضة.
وأوضح أن التصعيد العسكري في السودان يفرض على مصر تكثيف تحركاتها الدبلوماسية لحماية الأمن القومي المشترك، مؤكدًا أن القاهرة تلعب دورًا محوريًا في ملف إعادة الإعمار وتحميل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه الأزمة، مع تأكيد موقفها المشترك مع السودان بشأن سد النهضة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الملف الليبي الموقف المصري التنسيق المصري مصر السودان ليبيا
إقرأ أيضاً:
عقيلة صالح: نشكر الرئيس السيسي على جهوده في حل الأزمة الليبية
دعا المستشار عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي، كل الأطراف السياسية في ليبيا إلى التوافق من أجل مصلحة الوطن، ونبذ الخلافات الشخصية، مشددًا على أن ليبيا ليست قابلة للمساومة أو البيع والشراء.
وأكد صالح، خلال لقاء خاص مع الإعلامي أحمد أبو زيد، على قناة القاهرة الإخبارية، أن الحل يكمن في الاتفاق على تشكيل سلطة تنفيذية جديدة، تُحدد مدتها ومهامها وآلية تشكيلها، معتبرا أن التفاهم بين مجلسي النواب والدولة هو الأساس لحل الأزمة الليبية، وأنه في حال تحقق هذا التوافق؛ فلن يكون هناك مبرر لأي اعتراض.
كما أعرب عن شكره لجمهورية مصر العربية، ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة والشعب المصري؛ لدعمهم المستمر لليبيا وجهودهم في لمّ شمل الفرقاء الليبيين، مؤكداً أن مصر لم ولن تتخلى عن ليبيا في أي مرحلة.
وفيما يخص القضية الفلسطينية، شدد عقيلة صالح على أن ليبيا لن تتخلى عن فلسطين، مستذكرًا تاريخ الدعم الليبي لفلسطين منذ عام 1948، حيث شارك الليبيون في القتال ودعموا المقاومة الفلسطينية.
وأعلن رفضه القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو تصفية قضيتهم تحت أي مسمى، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية ستظل قضية العرب المركزية.
ودعا الدول العربية والإسلامية إلى توحيد صفوفها لدعم فلسطين والوقوف إلى جانبها، وصولًا إلى إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس.