«العالم بعد غزة».. قلب الغرب يموت وإسرائيل في حالة هلوسة!.. (الحلقة الأولى)
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
القضية الفلسطينية، بعد ما جرى فى «غزة»، لم تعد مجرد مأساة تاريخ، لكنها مأساة مستقبل، لم تعد مجرد نزاع وخلاف مطوى فى الوثائق التاريخية، أو صراع بين المعتقدات الدينية، أو كلمات مكررة يتردد صداها فى أروقة الهيئات الدولية «الفارغة» من التأثير، وقراراتها العاجزة عن التغيير. لم تعد مجرد حدث دائر فى خلفية الحياة، تتوه صرخاته وسط ضجيجها، لكنها صارت الحدث الأبرز الذى قد يحدد شكل القرن القادم رغم أنف من يصنعونه، أو يتصورون أنهم يصنعونه.
هؤلاء الذين يريدون أن يفرضوا على الدنيا خط سيرها، وأن يختاروا للشعوب مصائرها، وأن يضعوا نزواتهم وتصوراتهم المشوهة للحياة كأمر واقع يتقبله الناس فى خنوع. هؤلاء الذين بلغ بهم الطغيان حداً جعلهم يسخّرون كل إمكانياتهم لإراقة دماء البشر، لم يحسبوا حساب باقي البشر الذين كانوا يشاهدون، ويرصدون، ويتألمون، وتتفجر قلوبهم كمداً مع كل نَفَس يخرج معلناً نهاية حياة طفل، أو تمزق قلب أم، أو قصف قضى فى لمح البصر على آلاف النبضات والأحلام والمشاعر والآمال، ليجعلها مجرد شظايا وركام وأنقاض فوق أجساد كانت تحمل يوماً ما الحق فى الحياة.
هذه الأجساد التي تهاوت لم تعد مجرد جثث هامدة، لكنها صارت شاهدة، صارخة فى ضمير العالم لتوقظه. وفى هذه المرة، وجدت «غزة» مَن يستمع.
مئات الآلاف من اللقطات الحية التي توثق لحظات الموت، وملايين الصرخات التي انطلقت بلا وسطاء لتصل مباشرةً إلى كل من يرى ويسمع، رغم كل محاولات الحجب والشطب والتدليس والإخفاء ممن يريدون إبقاء خيوط «اللعبة» بين أيديهم، دون أن ينتبهوا إلى أن العقد قد انفرط بالفعل، وأن حجم الكارثة التي ضربت «غزة»، منذ 7 أكتوبر الماضي، قد صار أكبر من قدرتهم على الترويض والاحتواء، وأن شكل العالم الذى يحاولون باستماتة أن يرسموه قد تغير بالفعل فى عكس الاتجاه الذى يريدون، وأن كل الصور والأساطير التي كانوا يحاولون نسجها فى عالم ما بعد الحرب العالمية الثانية قد تهاوت بالفعل أمام واقع أليم مكتوب بالدم، وموثق باستخدام نفس الوسائل التكنولوجية والوسائط الإلكترونية التي يتلاعبون بها لبث الأكاذيب، فخانتهم ونقلت الحقيقة.
تلك الحقيقة التي وصلت إلى أجيال من الشباب انتفضت أمام قسوة الشيوخ ورفضهم الاعتراف بأن ما حدث فى «غزة»، منذ أكتوبر الماضي، قد فاق حد احتمال البشر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة إسرائيل الغرب لم تعد مجرد
إقرأ أيضاً:
صحف العالم.. حماس تطلق سراح آخر الأسرى الأحياء ضمن المرحلة الأولى من صفقة وقف إطلاق النار في غزة.. وتغيرات ضخمة في البنتاجون
تسليم أول ستة أسرى مع استعداد إسرائيل للإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين
ترامب يقيل رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال سي كيو براون في إطار حملة تطهير القادة العسكرييناستطلاعات الرأي تظهر انخفاضًا في شعبية ترامب بعد اعترافه بعودة التضخم
أطلقت حماس سراح ستة رهائن إسرائيليين في غزة ليكونوا آخر الأسرى الأحياء الذين اتفق الطرفان المتحاربان على إطلاق سراحهم بعدما بدأ وقف إطلاق النار في الشهر الماضي،وفق ما ذكرت شبكة سي إن إن الأمريكية.
أفرج صباح اليوم السبت، عن أول أسيرين في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وهما تال شوهام (40 عاما)، الذي اختطف من كيبوتس بئيري في السابع من أكتوبر وأفيرا منجيستو (38 عاما)، وهو إسرائيلي من عسقلان، والذي عبر إلى غزة في عام 2014.
وشوهام واحدًا من أربعة من الستة المقرر إطلاق سراحهم والذين اختطفوا في 7 أكتوبر.
وقد اختطف إيليا كوهين (27 عامًا) وعمر شيم توف (22 عامًا) وعمر وينكرت (23 عامًا) من مهرجان نوفا الموسيقي، كما اختطف شوهام من الكيبوتس مع طفليه وزوجته وحماته، وأُطلق سراحهم جميعًا في نوفمبر 2023.
أما الرهينة الآخر الذي من المقرر إطلاق سراحه يوم السبت، فهو هشام السيد (37 عاما)، وهو عربي إسرائيلي من مجتمع بدوي والذي دخل غزة في عام 2015.
ويقال إنه ومنجستو يعانيان من حالات صحية نفسية خطيرة.
قالت حركة حماس، الجمعة، إنها تتوقع أن تفرج إسرائيل عن 602 أسير ومعتقل فلسطيني في المقابل، ومن بين هؤلاء 50 محكوما عليهم بالسجن المؤبد و60 آخرين يقضون أحكاما طويلة، فيما يوجد 445 معتقلا في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، محتجزين دون تهمة.
والستة الذين يتم الإفراج عنهم يوم السبت هم آخر الرهائن الأحياء الذين وافقت إسرائيل وحماس على تبادلهم عندما انتهت المحادثات غير المباشرة في قطر الشهر الماضي باتفاق لوقف إطلاق النار.
وقالت شبكة بي بي سي البريطانية، إنه قد أظهر مقطع فيديو كيف تم إطلاق سراح تال شوهام وأفرا منجستو .
وقد اقتاد عناصر حماس الرهينتين من السيارات إلى المسرح، في مشاهد مصممة بدقة أصبحت مألوفة في الأسابيع الأخيرة، قبل أن يتم نقلهما إلى سيارات الصليب الأحمر القريبة.
وجرى تسليم الرهينتين اللتين تم إطلاق سراحهما في رفح، أفيرا منجستو وتال شوهام ،إلى قوات الاحتلال الإسرائيلي عن طريق الصليب الأحمر.
وجاء في بيان صادر عن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن "القوات الخاصة التابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي وقوات جهاز الأمن العام (الشاباك) ترافق الرهينتين العائدين حاليا حيث سيخضعان لتقييم طبي أولي".
وأضاف البيان أن "الجيش مستعد لاستقبال رهائن إضافيين ومن المقرر نقلهم إلى الصليب الأحمر في المستقبل القريب".
قالت صحيفة يو إس إيه توداي، أعلن دونالد ترامب ووزير الدفاع بيت هيجسيث أنهما سيستبدلان العديد من كبار المسؤولين العسكريين الذين ربطتهم إدارة ترامب بجهود التنوع والمساواة والشمول في عهد بايدن والانسحاب الفوضوي من أفغانستان.
ومن بين المستهدفين في عملية التطهير كبار القادة العسكريين مثل الجنرال في القوات الجوية سي كيو براون ، رئيس هيئة الأركان المشتركة، وهو الضابط العسكري الأقدم في البلاد.
أعلن ترامب أنه يرشح الفريق أول في القوات الجوية دان كين ليحل محل براون في منصب رئيس هيئة الأركان المشتركة.
وكتب ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي: "أود أن أشكر الجنرال تشارلز "سي كيو" براون على خدمته لبلدنا لأكثر من 40 عامًا، بما في ذلك منصبه الحالي كرئيس لهيئة الأركان المشتركة. إنه رجل نبيل وزعيم بارز، وأتمنى له ولأسرته مستقبلًا رائعًا".
قالت صحيفة يو إس نيوز، قام الرئيس دونالد ترامب بتفكيك عقود من الأرثوذكسية الدبلوماسية بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني في غضون دقائق خلال مؤتمره الصحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت سابق من هذا الشهر.
واقترح ترامب أن تتولى الولايات المتحدة السيطرة على غزة ، التي وصفها بأنها "جحيم" غير صالح للسكن، وطرح فكرة نقل سكان غزة بشكل جماعي إلى دول أخرى.
وكانت تصريحاته غير متوقعة ومثيرة للاستفزاز، مما دفع الدبلوماسيين والخبراء إلى الجنون.
وعلى الرغم من سلسلة الإدانات التي تلت ذلك، فقد كرر منذ ذلك الحين فكرته بشأن غزة .
وخلف كل هذا الضجيج تكمن حقيقة غير مريحة وهو إن ما يقوله ترامب حول حل الدولتين ــ حجر الزاوية في جهود السلام في الشرق الأوسط لعقود ــ أصبح مهددًا.
قالت مجلة تايم الأمريكية، إنه قد انخفضت شعبية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في استطلاعات الرأي التي أجرتها مؤسسة جالوب قليلا بعد الأسابيع الأولى المضطربة لرئاسته والتي شهدت عمليات طرد جماعي لعمال فيدراليين، وتجميد مفاجئ للإنفاق الفيدرالي، وفرض تعريفات جمركية جديدة على السلع من المكسيك وكندا والصين.
ووجدت مؤسسة جالوب، التي تتبع معدلات الرضى عن الرؤساء الأمريكيين منذ عهد دوايت أيزنهاور، أن معدل موافقة ترامب انخفض قليلا من 47% في أواخر يناير إلى 45% في منتصف فبراير وهذا أقل بنحو 15 نقطة من المتوسط التاريخي لجميع الرؤساء المنتخبين الآخرين في هذه المرحلة من ولاياتهم الأولى منذ عام 1953، وفقا لاستطلاع جالوب.
أظهر الاستطلاع أن أغلبية الأمريكيين لا يحبون طريقة تعامل ترامب مع الاقتصاد، حيث أبدى 54% منهم عدم رضاهم، وأيضًا التجارة الخارجية، حيث أبدى 53% عدم رضاهم.
ويستند استطلاع جالوب إلى مقابلات هاتفية مع 1004 بالغين خلال فترة الأسبوعين التي انتهت في 16 فبراير وهامش الخطأ فيه يزيد أو ينقص 4 نقاط مئوية.
وعلى الرغم من انخفاض نسبة تأييده تاريخيا بين الأمريكيين على نطاق أوسع، يظل الناخبون الجمهوريون يؤيدون ترامب بقوة إذ تبلغ نسبة تأييده بين الجمهوريين 93%، في حين تبلغ نسبة تأييده بين الديمقراطيين 4%.
وبين الناخبين المستقلين، تبلغ نسبة تأييد ترامب 37%.
خلال مقابلة مسجلة، أقر ترامب بارتفاع الأسعار تحت قيادته.
وقال ترامب لشون هانيتي من قناة فوكس نيوز : “لقد عاد التضخم”، لكن ترامب ألقى باللوم على سياسات الرئيس بايدن في الزيادة.
وقد وجد مكتب إحصاءات العمل في الولايات المتحدة أن التضخم ارتفع قليلاً في بداية العام، مدفوعاً بارتفاع تكاليف تأمين السيارات، والسيارات المستعملة، والرعاية الصحية، وفواتير الإنترنت والهاتف وتذاكر الطيران.
وارتفعت الأسعار في الولايات المتحدة بنسبة 3% في الأشهر الاثني عشر المنتهية في يناير مقارنة بارتفاع بنسبة 2.9% خلال الأشهر الاثني عشر المنتهية في ديسمبر.
وارتفعت أسعار استيراد الوقود وحدها بنسبة 3.2% في يناير، وهي أكبر زيادة شهرية منذ أبريل.