مشاركة 24 شركة عمانية في "قمة الويب" بالدوحة
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
مسقط - الرؤية
انطلقت، الاثنين، فعاليات قمة الويب 2025 التي تُقام في العاصمة القطرية الدوحة خلال الفترة من 23 إلى 26 فبراير، بمشاركة أكثر من 400 مستثمر و1000 شركة تقنية ناشئة، حيث تشارك سلطنة عُمان في هذا الحدث العالمي بوجود 24 شركة تقنية ناشئة متخصصة في تقنية المعلومات بدعم من وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات.
وأوضح سعادة الدكتور علي بن عامر الشيذاني وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للاتصالات وتقنية المعلومات، أن قمة الويب 2025 في الدوحة أصبحت أحد المحافل والملتقيات الدولية في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، وأن مشاركة سلطنة عُمان تأتي بهدف تعزيز الحضور الرقمي العُماني وتمكين الشركات التقنية العمانية الناشئة من الوصول للأسواق الدولية، مضيفا: "حرصت الوزارة على دعم مشاركة هذه الشركات التقنية للتعريف بالإمكانات التقنية العمانية المتطورة التي يمتلكها الشباب العُماني، وحتى يكتسبون كرواد أعمال الخبرة بالتوجهات الدولية التقنية، والمعرفة بمتطلبات الأسواق الدولية من خدمات ومنتجات وحلول رقمية، وبالتالي يستطيعون تجويد الخدمات والمنتجات التقنية لشركاتهم، وأيضاً بناء علاقات وشراكات تجارية ناجحة مع الشركات التقنية المتقدمة سواء على المستوى الإقليمي والدولي".
وأضاف سعادته: إن مشاركة سلطنة عمان في المحافل التقنية المهمة أصبحت تعزز المعرفة بسلطنة عُمان كمركز رقمي جاذب لبناء وتطوير المشاريع التقنية الإقليمية والدولية، لا سيما في القطاعات التي نركز عليها لجذب الاستثمارات الرقمية كأشباه الموصلات، ومراكز البيانات و الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني.
وتركز مشاركة سلطنة عمان في قمة الويب 2025 على الذكاء الاصطناعي، وتقنيات التعليم، والروبوتات، وإنترنت الأشياء والتكنولوجيا الصحية، وستستعرض الشركات العمانية منتجاتها وخدماتها في هذه المجالات، كما سيتاح للمشاركين العمانيين التواصل مع الخبراء والمستثمرين.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
إدريس إلبا يلهم رواد التغيير البيئي في قمة إرثنا بالدوحة
تحدّث الممثل والناشط الإنساني، إدريس إلبا، خلال قمة إرثنا التي نظمتها مؤسسة قطر، عن دور الابتكار في إحداث التغيير الإيجابي، مشددا على أهمية إشراك الشباب أينما كانوا، من خلال منصات تواكب اهتماماتهم.
وفي كلمته خلال حفل افتتاح القمة التي انطلقت أمس الثلاثاء وتعقد على مدار يومين، بعنوان "بناء إرثنا: الاستدامة والابتكار والمعرفة التقليدية"، أوضح إلبا، أهمية إلهام الشباب في رسم مساراتهم المستقبلية، من خلال استحضاره لذكريات انطلاق شغفه بالتمثيل في سن الـ14، عندما زار مدرسته ممثل بريطاني مشهور، فتغيّر كل شيء في حياته.
وقال إلبا إنه "في تلك اللحظة، ولأول مرة، أدركنا أن التمثيل ليس مجرد هواية، بل يمكن أن يكون مهنة حقيقية. ومنذ ذلك الحين، أصبحت مسيرتي المهنية تدور حول إيجاد طرق لخلق ذات الشعور بالتشجيع والإلهام". تتجسد هذه الرسالة في العمل الخيري الذي يقوده إدريس إلبا من خلال مؤسسة "إلبا هوب" التي أنشأها بهدف إحداث تغيير إيجابي دائم في حياة الأفراد والمجتمعات.
وأضاف أن "تواجدي هنا اليوم هو بسبب مهنتي، لكن بذرة إلهام الآخرين وترك أثر في حياتهم متجذّرة بداخلي. لهذا السبب، أركّز اليوم بشكل كبير على بذل أقصى ما يمكن في إشراك الشباب، لنقل ذلك الإلهام إليهم، لأعيش معهم تلك اللحظة التي يقولون فيها: هذا الرجل، ليس مجرد شخصية على الشاشة، بل هو إنسان حقيقي، وهو يقدم لنا دعمًا حقيقيًا".
وأوضح إلبا، وهو ممثل، وصانع أفلام، وناشط إنساني وموسيقي ومؤسس (IEV/مجموعة أكونا)، أن الأفلام، من خلال التعليق الصوتي والموسيقى والصور، قادرة على التأثير في الناس والحفاظ على تفاعلهم. مشيرا إلى أنه تاريخيا، استُخدمت السينما والتلفزيون لنشر "الخير والشر"، على حدِ قوله، ولهذا السبب فهو يؤمن بأن فكرة "الإبداع الواعي" أساسية لاستدامة دورة التعلم.
إعلانوأشار إلى أن الأمر ينطبق نفسه على الإبداع، "أنا أصبحت ممثلًا فقط لأن ممثلًا جاء يومًا وتحدث إليّ، والمساهمة في الإلهام والتأثير يعدّ جزءًا أساسيًا من دورة بالغة الأهمية. أعتقد أن الوعي أثناء العملية الإبداعية، ومعرفة أننا سنحدث أثرًا فاعلًا في الجيل القادم، هو أمر في غاية الأهمية. وعندما نفكر في كيفية ارتباط هذا كله بأزمة المناخ وأزمة الغذاء، ندرك أننا كبشر، نحن مبدعون بطبيعتنا".
كما تحدث إلبا عن أهمية التعلم والحفاظ على الماضي واحترامه، للبقاء على اتصال بالتقاليد والتكيف في الوقت نفسه مع التغيرات العالمية.
وقال "أخبرني والدي يوما، أنه حين كان صغيرا، كانت القرى تتواصل عبر "الطبل الناطق"، فإذا هطل المطر أو كان هناك أمر يجب أن تعرفه القرية التالية، كانوا يستخدمون الطبل كوسيلة تقليدية للتواصل"، وأضاف "دعونا لا نستغني عن الطبل الناطق، بل دعونا نجد سبلا للابتكار من أجل استمرار هذا التواصل".
والجدير بالذكر أن "إرثنا- مركز لمستقبل مستدام" غير ربحي ينصب تركيزه على بحوث السياسات والمناصرة، أنشئ تحت مظلة مؤسسة قطر بهدف تعزيز وتمكين إستراتيجية متكاملة لتحقيق الاستدامة والازدهار في المجالات البيئية والاجتماعية والاقتصادية.
كذلك يعمل المركز على تعزيز الاستدامة في قطر والدول ذات المناخ الحار والجاف، مع تركيزه على مجالات متنوعة مثل الاستدامة، الاقتصاد الدائري، انتقال الطاقة، تغير المناخ، التنوع البيولوجي، والمدن المستدامة. يسعى المركز أيضا إلى تعزيز التعاون بين الخبراء والباحثين، والمنظمات الحكومية وغير الحكومية، والشركات، والمجتمع المدني، بهدف تطوير حلول مبتكرة تسهم في إحداث تغييرات إيجابية.
وكذلك يقوم مركز "إرثنا" بتطوير وتجربة حلول مستدامة وسياسات مدعومة بالبيانات لقطر والمناطق الحارة والجافة، مع الاستفادة من إمكانيات المدينة التعليمية كقاعدة اختبار للتقنيات والممارسات المستدامة. ويلتزم المركز بدمج التفكير العصري مع المعرفة التقليدية، مسهما في رفاهية المجتمع من خلال خلق إرث مستدام ضمن بيئة طبيعية مزدهرة.
إعلان