2000 مشارك من 60 دولة يناقشون في مسقط حلول التخفيف من آثار التغير المناخي
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
◄ معرض لاستعراض أحدث الابتكارات في تقنيات العمل البيئي والمناخي
◄ تنظيم زيارات ميدانية للمشاريع المستدامة في عُمان
◄ التركيز على الدور الحيوي للمرأة في المناخ
مسقط - الرؤية
بدأت بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض بمسقط فعاليات "أسبوع عُمان للمناخ" تحت شعار "الحياة في عالم مستدام"، بمشاركة أكثر من 250 متحدثا من أكثر من 60 دولة حول العالم وأكثر من 2000 مشارك مسجل من سلطنة عمان ومختلف الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية والإقليمية.
ويأتي أسبوع عُمان للمناخ بتنظيم من هيئة البيئة في سلطنة عمان بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة وأمانة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وجامعة السلطان قابوس، وجامعة التقنية والعلوم التطبيقية، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، ووزارة التراث والسياحة، وشركة بيربا.
ويهدف أسبوع عُمان للمناخ إلى البحث عن الحلول للتخفيف من آثار التغير المناخي وتطبيقاته في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتوحيد الجهود العالمية لأجل ضمان تحقيق أهداف كبح تغير المناخ، بالإضافة إلى الوصول لـ6 أهداف رئيسية، وهي: تعزيز العمل المناخي، وتسهيل التعاون الإقليمي والدولي، ودفع الأعمال التجارية المحلية والإقليمية والدولية، ودعم تبني الحلول وتوسيع نطاقها، وإظهار التزام سلطنة عمان، وتشجيع المشاركة المجتمعية.
وفي الكلمة الافتتاحية، أوضح سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة ورئيس اللجنة التوجيهية لأسبوع عُمان للمناخ، أن هذا الأسبوع يجسد الحرص العماني على حماية البيئة بصفتها أحد الفاعلين الرئيسيين عالميا وبصفتها الرئيس الحالي لجمعية الأمم المتحدة للبيئة لعامي 2024 و2025، كما أنه يؤكد التزام سلطنة عمان بجميع الاتفاقيات والبروتوكولات التي تعنى بالبيئة والتغير المناخي ومنها اتفاقية باريس، ومواكبتها كذلك للقضايا العالمية في تغير المناخ.
وأضاف أن الفعاليات تتضمن 20 جلسة حوارية يشارك فيها أكثر من 100 متحدث، وكذلك 15 ورشة عمل وبرامج تدريبية بمشاركة أكثر من 22 مدربا، إلى جانب تخصيص معرض شامل لعرض أحدث الحلول والابتكارات في تكنولوجيا وتقنيات العمل البيئي والمناخي.
وأشار سعادته إلى أن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) أكدت أن عام 2024 كان الأكثر احترارا على الإطلاق، فقد ارتفعت درجة الحرارة العالمية بمقدار 1.55 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، مما يجعل العقد الماضي (2015-2024) الأكثر حرارة في التاريخ المسجل لدرجة الحرارة العالمية.
وبيّن العمري أن أسبوع عُمان للمناخ يأتي لمناقشة الحصاد الذي خرجت به القمم البيئية الثلاثة التي عقدت في الربع الأخير من العام الماضي -قمة التنوع الأحيائي في كالي وقمة التصحر في الرياض وقمة المناخ في باكو- والتي تعتبر محطات فارقة تبحث سبل إنقاذ الكوكب وتنوعه الحيوي وتمكين الدول من الوفاء بمتطلبات الاتفاقيات البيئية الثلاثة المعلنة في قمة الأرض عام 1992 بريو دي جانيرو بالبرازيل، وذلك من خلال البحث العلمي والنقاش المهني والمسؤول واستعراض التقنيات وبناء القدرات ونقل التجارب وسبل توفير التمويل الكافي والمستدام ونقل الاقتصاديات نحو الاخضرار.
واشتمل حفل الافتتاح على كلمة لكل من: سعادة مختار بيبايف رئيس مؤتمر الأطراف وزير البيئة والموارد الطبيعية في جهورية أذربيجان، وكلمة مسجلة لمعالي جاسم بن محمد البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وكلمة رئيسية لمعالي سعيد بن محمد الطاير رئيس المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، وكلمة مسجلة لمعالي أمينة محمد نائب الأمين العام للأمم المتحدة، وكلمة الشريك الاستراتيجي سعادة سامي ديماسي المدير والممثل الإقليمي المكتب الإقليمي لغرب آسيا ببرنامج الأمم المتحدة، وكلمة مسجلة لمعالي أستريد شوميكر الأمينة التنفيذية لاتفاقية التنوع البيولوجي، عقب ذلك تم تدشين العملات التذكارية الخاصة بمفردات البيئة العمانية من قبل البنك المركزي العماني، وكلمة رئيسية لصوفي هاو مفوضة الأجيال القادمة في ويلز، إلى جانب تقديم عرض أوبريت طلابي من تقديم طلاب المدارس المتحدة الدولية.
ويتضمن الأسبوع كذلك مؤتمرا استراتيجيا رفيع المستوى يجمع بين خبراء عالميين وصناع سياسات وقرارات وقادة يناقشون خلاله التحديات المناخية واستكشاف الحلول، مثل مواضيع التحفيف من آثار التغير المناخي، والتكيف مع التغيرات المناخية، وتمويل المناخ، وأسواق الكربون، والمادة 6 من اتفاق باريس، وتقنيات المناخ، والخسائر والأضرار، والاندماج الاجتماعي.
ويشتمل جدول الفعاليات على تنظيم حلقات عمل مختلفة وزيارات ميدانية للمشاريع والممارسات المستدامة في سلطنة عمان، كما يركز أسبوع عُمان للمناخ على الدور الحيوي للمرأة في المناخ والقيادات النسائية في هذا المجال من خلال فعالية "المرأة لمستقبل طاقة مستدامة".
ومن بين المنظمات المشاركة في أسبوع عُمان للمناخ، برنامج الأمم المتحدة للبيئة، والاتحاد الدولي لصون الطبيعة، وأمانة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو)، ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، والمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد)، والمركز الوطني لإدارة النفايات بالمملكة العربية السعودية، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة، والصندوق الأخضر للمناخ، وشراكات المساهمات المحددة وطنيا، والبنك الدولي، ومؤسسة التمويل الدولية، وعدد من الجهات الحكومية والمؤسسات الأكاديمية والمراكز البحثية وشركات القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والشباب والمرأة والأفراد. كما يشارك في المؤتمر عدد من المسؤولين والخبراء والعلماء والباحثين المهتمين بقضايا البيئة من مختلف دول العالم.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
خبراء مشاركون في «أسبوع أبوظبي للصحة»: صياغة جديدة لمفاهيم مستقبل الرعاية الصحية العالمية
هدى الطنيجي (أبوظبي)
أخبار ذات صلةأكد عدد من الخبراء المختصين في قطاع الرعاية الصحية المشاركين ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي العالمي للصحة 2025، المقام في أبوظبي، أن الحدث منصة عالمية تسهم في صياغة مستقبل الرعاية الصحية العالمية، حيث يجمع خلاله مجموعة بارزة من قادة ورواد القطاع الصحي والخبراء المختصين من مختلف أنحاء العالم، لمناقشة الموضوعات الصحية وإبراز التحديات المستقبلية وعرض الحلول والابتكارات الحديثة في قطاع الرعاية الصحية.
خطوة استراتيجية
وقال رامي الطيار المدير الإقليمي لمستشفى الأطفال الوطني في واشنطن: مشاركتنا ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي العالمي للصحة، هي خطوة استراتيجية بالغة الأهمية للتعرف على أحدث مستجدات القطاع الصحي، حيث يناقش الحدث مواضيع مهمة في مجال الرعاية الطبية، منها الصحة المديدة والذكاء الاصطناعي وغيرها من المجالات، ومشاركتنا ضمن هذا الحدث تعكس عمق الشراكة التاريخية بين المستشفى ودولة الإمارات، وخاصة أنه في مجال الابتكار الطبي ورعاية الأطفال تلقينا عام 2009 دعماً كبيراً وسخياً من حكومة أبوظبي بإجمالي تبرعات بلغ 150 مليون دولار، لإنشاء معهد الشيخ زايد للابتكار في جراحة الأطفال، حيث أصبح المعهد مركزاً عالمياً للأبحاث حالياً، وتجاوزت قيمة الدعم من دولة الإمارات إلى أكثر من 200 مليون دولار، والتي أسهمت في تطوير علاجات مبتكرة، وتحقيق إنجازات طبية تخدم الأطفال في الولايات المتحدة الأميركية وحول العالم.
رؤية الحكومة
وقال أنس الأيوبي مدير العمليات في مجموعة مستشفى الإمارات الدولي في مدينة العين: فخورون بالمشاركة ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي، والشعار الخاص بالحدث العالمي، العمر المديد مفهوم جديد نحو الصحة والعافية، تجتمع من خلال هذه المنصة جميع الاختصاصات والخبراء من مختلف دول العالم، في مكان واحد لتبادل الخبرات والمعرفة والتطورات الحديثة.
من جانبه أكد الدكتور محمد العامري مدير إدارة الجينوم والبنك الحيوي، بالإنابة في دائرة الصحة أبوظبي، أن أسبوع أبوظبي العالمي للصحة، يسهم في بناء شراكات بين مختلف الدول المشاركة، التي تتطلع للوصول إلى أعلى جودة في مجال الرعاية الصحية، ونحن نسعى في أبوظبي إلى ذلك أيضاً، ومشاركتنا في الحدث لتحقيق 3 أهداف أساسية، وهي مجتمع متعافٍ وجودة عالية في القطاع الصحي والاستدامة والابتكار، الوصول إلى الأهداف لدينا في مجال الجينوم والبنك الحيوي عبر مشاريع مختلفة، منها الطب الوقائي على سبيل المثال، فحوصات ما قبل الزواج وفحص المواليد الجدد والطب التشخيصي في أمراض السرطان والقلب.
مستقبل الرعاية الصحية
وقالت مرام قنديل نائب المدير في قسم الاستثمار في M42: فخورون بإطلاق منشأة رائدة للعلاج بالأيونات الثقيلة، خلال أسبوع أبوظبي العالمي للصحة، خطوة نوعية تغير مستقبل ومسار علاج مرضى السرطان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث يتيح المركز المتقدم أحد أكثر العلاجات بالأشعة في العالم، هناك علاج بالبروتون وغيرها مع تسجيل مستويات غير مسبوقة من الدقة والفعالية في علاج الأورام المعقدة والمقاومة، هناك 15 مركزاً موجوداً فقط حول العالم، وليس هناك مركز قريب من مناطقنا، لذلك سيسهم هذا المركز الذي سيكون في العاصمة أبوظبي من سد ثغرة كبيرة، وسيكون أملاً لآلاف المرضى نتيجة دعم حكومة العاصمة.
وذكرت أن أسبوع أبوظبي العالمي للصحة، هو حدث مهم جداً، نتيجة اجتماع مختلف رواد قطاع الرعاية الصحية من مختلف التخصّصات الطبية، للتحاور وتبادل المعرفة واكتشاف الحلول وغيرها، وأبوظبي مهتمة بمجال الرعاية الصحية ومستقبل العافية، وكافة الشركات تحرص على التواجد هنا لطرح مشاركاتها وإسهاماتها الطبية، لتكون أبوظبي مركزاً لتشكيل مستقبل الرعاية الصحية.