الجزيرة:
2025-03-29@12:31:36 GMT

الاحتلال يواصل التصعيد في جنين ومخيمها

تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT

الاحتلال يواصل التصعيد في جنين ومخيمها

اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الاثنين مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة من محورها الغربي معززا بعدد من الدبابات، كما حاصرت قواته مخيم المدينة ومحيطه وأحرقت عددا من المنازل فيه.

يأتي ذلك في حين دعا زعيم حزب معسكر الدولة والوزير السابق بمجلس الحرب الإسرائيلي على غزة بيني غانتس إلى إرسال مزيد من القوات للقتال في الضفة وتعزيز الدفاع عن المستوطنات الإسرائيلية هناك.

وقالت بلدية جنين إن جيش الاحتلال يواصل شن حملات اعتقال واسعة في جنين وقرى المحافظة.

وأضافت أن الاحتلال هدم 120 منزلا كليا، وعشرات المنازل والمنشآت جزئيا، داخل مخيم جنين.

حظر تجوال

كما يواصل جيش الاحتلال فرض حظر التجوال على بلدة قباطية، جنوب مدينة جنين، لليوم الثاني على التوالي.

وأفادت مصادر محلية للجزيرة بأن قوات الاحتلال استولت على عدد من المنازل وحولتها إلى ثكنات عسكرية، واعتقلت عددا من الأشخاص.

وقالت "سرايا القدس-كتيبة جنين" إن مقاتليها تصدوا فجر اليوم لقوات إسرائيلية في محاور القتال ببلدة السيلة الحارثية غرب جنين، وفجروا عبوات معدة مسبقا، محققين إصابات مؤكدة.

كما اقتحم جيش الاحتلال بلدتي اليامون وبرقين المجاورتين لبلدة قباطية جنوب مدينة جنين.

إعلان

وقالت مصادر للجزيرة إن قوات الاحتلال تواصل عمليات التدمير الواسعة في بلدة برقين، منذ ساعات الصباح، مع انتشار واسع داخل البلدة.

وذكرت المصادر أن جيش الاحتلال دفع بتعزيزات عسكرية وجرافات صوب البلدة، ودمّر البنية التحتية في شوارع رئيسة عدة.

من ناحية أخرى، واصل جيش الاحتلال عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها، نور شمس وطولكرم، لليوم الـ29 على التوالي.

وهدم الاحتلال أكثر من 10 منازل في مخيم نور شمس منذ بدء العدوان، كما تسبب في نزوح ما يقارب 9 آلاف مواطن، وتدمير البنية التحتية بالمخيم بشكل كلي.

وفي مخيم طولكرم، أعلنت لجنة المخيم أن الاحتلال هدم وفجر ما يقارب 50 منزلا تدميرا كليا، ونحو 500 منزل ومنشأة عامة دمرت تدميرا جزئيا، كما نزح منه نحو 11 ألف فلسطيني.

اعتقالات

على صعيد آخر، قال نادي الأسير الفلسطيني -في بيان له- إن إسرائيل اعتقلت نحو 365 فلسطينيا في محافظتي جنين وطولكرم، منذ بدء العدوان على شمالي الضفة.

وبيّن أن عمليات الاعتقال المتصاعدة والمستمرة يرافقها "عمليات إعدام ميداني، وإطلاق النار بشكل مباشر، أو التهديد بذلك، بالإضافة إلى الضرب المبرح، وعمليات التحقيق الميداني التي طالت المئات".

إلى جانب ذلك، فإن الجيش الإسرائيلي اعتقل مواطنين فلسطينيين كرهائن في حين حول منازل إلى ثكنات عسكرية واستهدف منازل أخرى بالهدم والنسف والحرق، إضافة إلى عمليات تدمير متعمدة للبنى التحتية، وفق البيان.

يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي وسع منذ 21 يناير/كانون الثاني الماضي عملياته العسكرية -التي أطلق عليها اسم "السور الحديدي"- في مدن ومخيمات للاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة الغربية، خاصة بمحافظات جنين وطولكرم وطوباس، مخلفا 61 شهيدا فلسطينيا وفق وزارة الصحة، إلى جانب نزوح عشرات الآلاف، ودمار واسع في الممتلكات والمنازل والبنية تحتية.

إعلان

كما صعد عناصره والمستوطنون الإسرائيليون منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 اعتداءاتهم في الضفة، بما فيها القدس الشرقية، وهذا أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 923 فلسطينيا وإصابة نحو 7 آلاف شخص واعتقال 14 ألفا و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات جیش الاحتلال

إقرأ أيضاً:

عمليات الهدم بالضفة خلال رمضان هي الأعلى منذ سنوات

بالتوازي مع حرب الإبادة في قطاع غزة، سجلت منظمات دولية وهيئات رسمية فلسطينية تصاعدا في حدة الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس المحتلة، خلال شهر رمضان المبارك، بشكل فاق حجم الانتهاكات في الشهر الفضيل في سنوات سابقة، وخاصة سياسة هدم المنازل والمنشآت.

فإلى جانب القتل الذي راح ضحيته نحو 940 شهيدا، واصل الاحتلال هدم المنازل وتهجير الفلسطينيين، كما لم يتوقف عند منع فلسطينيي الضفة من الوصول إلى المسجد الأقصى، إنما زاد على ذلك باقتحامات واسعة طالت 10 مساجد، دون مراعاة لحرمة الشهر الفضيل وخصوصيته لدى المسلمين.

وأرجع باحث ميداني مختص في توثيق الانتهاكات الإسرائيلية تزايد عمليات الهدم في رمضان إلى عدة أسباب أساسها قرار سياسي في ظل وجود حكومة متطرفة.

وبالتزامن مع عمليات الهدم، استمر الاحتلال في انتهاكاته بالضفة، إذ قتل منذ بداية الشهر 14 فلسطينيا وأصاب واعتقل العشرات، وفق وزارة الصحة ومصادر رسمية فلسطينية والأمم المتحدة.

عائلة فلسطينية نازحة تقضي رمضان في منزل مهدم بالضفة الغربية (رويترز) هدم برمضان

وفق تقرير لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، فقد شهدت الأيام العشرة الأولى من شهر رمضان "زيادة حادة في عمليات الهدم التي طالت منشآت الفلسطينيين بالمقارنة مع السنوات السابقة".

إعلان

وجاء في التقرير الذي يغطي الفترة من 4 إلى 10 مارس/آذار الجاري (4-10 رمضان) أن عدد المنشآت التي هُدمت خلال الأيام العشرة الأولى من شهر رمضان في العام 2025 وعددها 71 منشأة، بحجة افتقارها إلى رخص البناء التي تصدرها إسرائيل أو هدمت على أساس عقابي (تستهدف غالبا منازل ذوي منفذي العمليات)، فاق عدد المنشآت التي هُدمت خلال شهر رمضان كله في العام 2024 وكان عددها 69 منشأة، ومجموع المنشآت التي هُدمت في الأشهر الثلاثة التي سبقت الشهر الفضيل من العام 2021 وحتى العام 2023 وعددها 32 منشأة.

وتفرض سلطات الاحتلال على فلسطينيي القدس أو سكان المنطة "ج"، التي تسيطر عليها وتقدر بنحو 61% من مساحة الضفة الغربية، الحصول على تراخيص بناء من قبلها، لكنه إجراء من شبه المستحيل الحصول عليه، وفق الأمم المتحدة.

وجرت 10 من عمليات الهدم في القدس، منها 7 استهدفت مساكن مأهولة وأسفرت عن تهجير 21 فلسطينيا وتضرر 14 آخرين، وفق المصدر نفسه.

يقول المكتب الأممي "دأبت السلطات الإسرائيلية على الحدّ من عمليات الهدم خلال شهر رمضان، ولكن منذ العام 2024 شهدت عمليات الهدم ارتفاعًا حادًا".

وإجمالا هدمت سلطات الاحتلال 115 منشأة فلسطينية، منها 21 منزلا مأهولا، منذ مطلع الشهر الفصيل وحتى الـ25 من الشهر ذاته، مما أسفر عن تهجير 80 فلسطينيا وتضرر 2420 آخرين.

ولا تشمل هذه الأرقام عمليات التدمير المستمرة في مخيمات شمالي الضفة الغربية منذ 21 يناير/كانون الثاني الماضي والتي أدت إلى تهجير أكثر من 41 ألف مواطن فلسطيني، حيث أعلنت قوات الاحتلال خلال رمضان نيتها هدم 66 منزلا في مخيم جنين وحده، تضاف لمئات المنازل المدمرة كليا أو جزئيا.

عوامل الزيادة

في تفسيره لتزايد عمليات الهدم برمضان، يقول الباحث الميداني في مركز أبحاث الأراضي راجح تلاحمة للجزيرة نت إن الموضوع "سياسي بالدرجة الأولى" وله علاقة بتشكيلية الحكومة الإسرائيلية الحالية، وجاءت تنفيذا لما صرح به وزير المالية بتسلئيل سموترتيش بأنه سيهدم أكثر مما يبنيه الفلسطينيون.

إعلان

وأضاف أن عمليات الهدم الواردة في معطيات الأمم المتحدة تتساوق مع ما يعلنه الاحتلال، ومع ما يفرضه على الأرض من إجراءات تحول دون حماية المنازل ومنع عمليات الهدم، بل تسرعها.

وتابع أن الحاصلين على إخطارات وأوامر هدم ليس أمامهم سوى المحاكم الإسرائيلية للاعتراض، حيث كانوا يلجؤون إليها لتأجيل عملية الهدم ربما لسنوات، لكن في ظل الحكومة الحالية فإن إجراءات وقوانين جديدة تحول دون كسب الوقت أو بقاء الناس في بيوتهم وحمايتها.

وتابع أن أي محام يترافع عن المتضررين بات يصطدم بإجراءات وظروف تحول دون تمكنه من إنقاذ المنازل في الوقت المناسب، فتقوم الجهات التنفيذية بالهدم وتهجير السكان ومنع إعادة البناء.

وثيقة مهمة

كمثال، لفت راجح تلاحمة إلى تأثير الحواجز المنتشرة في الضفة، موضحا أن "هناك وثيقة مهمة جدا لا يقبل أي ملف اعتراض قانوني لهدم بيت أو منشأة دون توفرها، وهي إخراج قيد "إثبات ملكية الأرض" يصدره الاحتلال، وذلك إما من مقره في مستوطنة بيت إيل قرب رام الله أو معسكر سالم شمالي الضفة".

وأضاف أنه نظرا لتقطيع أوصال الضفة بالحواجز فإن الوصول لهذه المناطق في الوقت المناسب صعب، كما أنه غير آمن، وبالتالي فإن الاحتلال يعرقل إعداد ملف قانوني لأي متضرر.

ومن هناك خلص تلاحمة إلى أن وجود سموترتيش وزيرا في وزارة الجيش وهيمنته على إدارته المدنية، وهي المختصة بشؤون الضفة في الجيش، أسهم في الهيمنة على المنطقة "ج" ومنع البناء الفلسطيني بل زيادة وتيرة الهدم، خلافا للبؤر الاستيطانية غير القانونية التي تحظى بالشرعنة والاعتراف.

وليلة الأحد صادق المجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر (الكابينت) على مقترح لسموترتيش بفصل 13 مستوطنة في الضفة الغربية تمهيدا للاعتراف باستقلالها.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تدمر مئات المنازل.. إعلان مخيم جنين غير صالح للسكن
  • الاحتلال يواصل عدوانه بالضفة.. دمار في جنين وطولكرم وإصابة شاب في طوباس
  • الاحتلال الإسرائيلي يدمّر 600 منزل خلال العدوان المستمر على مدينة جنين
  • انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي.. تدمير 600 منزل بمخيم جنين بالضفة الغربية
  • عاجل | بلدية جنين: الاحتلال دمر نحو 600 منزل وكامل البنية التحتية في مخيم جنين
  • عدوان مستمر على جنين.. الاحتلال يواصل القصف والتجريف والاعتقالات لليوم الـ67
  • عمليات الهدم بالضفة خلال رمضان هي الأعلى منذ سنوات
  • الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم ومخيمها لليوم 60 على التوالي
  • الاحتلال دمر منازل مخيم جنين بالكامل.. والخسائر تجاوزت 310 ملايين دولار
  • العدو الصهيوني يواصل عدوانه على جنين ومخيمها لليوم الـ65