لن يتكرر قبل 100 عام.. اصطفاف 7 كواكب في السماء هذا الأسبوع
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
يستعد سكان الأرض لمشاهدة حدث فلكي نادر سيزين السماء في 28 فبراير 2025، حيث ستصطف سبعة كواكب من النظام الشمسي في السماء في مشهد لا يتكرر كثيرًا.
وبحسب موفع "sciencealert" للأبحاث العلمية، سيظهر كوكب زحل، عطارد، نبتون، الزهرة، أورانوس، المشتري، والمريخ معًا في نفس الوقت، في منظر فريد يطلق عليه "الاصطفاف الكوكبي العظيم"، مما يعد فرصة لا تتكرر إلا في فترات زمنية طويلة.
عادة ما نرى بعض الكواكب في السماء في نفس الوقت، لكن من النادر أن يتجمع معظمها، أو جميعها، في صف واحد بهذه الطريقة. الاصطفافات الكوكبية تشمل عادة من ثلاث إلى ثمانية كواكب، وتعتبر اصطفافات الخمسة كواكب الأكثر تكرارًا، بينما تعتبر اصطفافات الكواكب السبعة من أندر الظواهر الفلكية التي يمكن رؤيتها.
ما الذي يجعل هذا الاصطفاف مميزًا؟
تتكون جميع كواكب النظام الشمسي من قرص مسطح حول الشمس، وهو ما يتيح لها أن تدور على نفس المستوى تقريبًا. في بعض الأحيان، تصطف هذه الكواكب بشكل متوازٍ عند نفس الجانب من الشمس، ما يجعلها مرئية في السماء في وقت واحد.
ومع أن الكواكب لا تصطف تمامًا كما في الرسوم التوضيحية النموذجية للنظام الشمسي، إلا أنها تظهر في خط خيالي، وهو ما سيحدث في 28 فبراير.
وسيختلف وقت رؤية الاصطفاف وأماكنه حسب موقعك الجغرافي، ولكن هناك العديد من الأدوات المتاحة لمساعدتك في مراقبة الحدث. يوفر موقع "Time and Date" أداة تفاعلية تظهر أوقات ارتفاع وغروب كل كوكب، إضافة إلى أماكن ظهورهما في السماء.
كما يقدم تطبيق "Sky Tonight" للموبايل خريطة حية للسماء باستخدام جهازك المحمول، مع تحديثات حقيقية لمواقع الكواكب.
إعدادات المشاهدة
ولرؤية الكواكب بأدق التفاصيل، ستكون بحاجة إلى منظار أو تلسكوب. لذا ينصح الفلكيون بالاستعداد مبكرًا لهذا الحدث الاستثنائي والاستمتاع بمشاهدته بأفضل طريقة ممكنة، مع أمل في أن تكون السماء صافية.
ويعد هذا الاصطفاف الكوكبي من بين أندر الظواهر الفلكية التي تحدث في السماء، وسيكون بمثابة هدية عظيمة لهواة الفلك وعشاق السماء. فمن المؤكد أن هذا الحدث سيمثل لحظة لا تُنسى لكل من سيشهدها.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات عطارد نبتون الزهرة أورانوس المشتري الكواكب ظاهرة فلكية ظاهرة فلكية نادرة الكواكب الزهرة عطارد المشتري عطارد نبتون الزهرة أورانوس المشتري الكواكب فضاء فی السماء السماء فی
إقرأ أيضاً:
يوم التأسيس
يحلو للبعض أن يصف الملك عبدالعزيز بالمؤسس لهذه الدولة، فيما يرى آخرون أنه الموحِّد لتأسيس بدأ قبل ثلاثة قرون.
فرمز هذه البلاد، وحَّدَ أطراف بلد مترامي الأطراف، جمعه على كلمة واحدة، وكيان واحد، ودولة واحدة.
إذا أردت أن ترى عِظَمَ الأنجاز الذي بدأ عام 1727، واكتمل عام 1932، فانظر إلى مساحته، وقارنها بمساحات مئات الدول.
مؤكد سوف تكتشف أن ما تم على معظم مساحة الجزيرة، معجزة أُنجزتْ في صحراء كانت قاحلة لا موارد للحياة فيها، ولا سُبُلاً للعيش، بل كانت صحارٍ طاردة للحياة، حوَّلها قوم من البشر، إلى واحدة هي اليوم من الجهات المفضَّلة لكثير من سكان العالم.
ولأنها كانت صحراء قاحلة، لا حياة فيها في ذلك الوقت، فلم يفكر فيها محتل، ولم يقترب منها طامع، ولم يحتمل العيش فيها سوى من ولدوا فيها، وعاشوا على ثراها على ندرة، بل انعدام مواردها في ذلك الزمان، إلى أن شاءت إرادة الله، أن يتغير كل شيء فيها، وأن تصبح أمنية العيش لكل إنسان، فالحمد لله والشكر له.
إن المتأملَ فيما حدث من تأسيس المملكة العربية السعودية على ثلاثِ مراحلَ، سوف يعتقد جازماً أن هناك إرادة إلهية اقتضت ما حدث.
فما إن ضعُفت الدولة السعودية الأولى التي نشأت في فبراير 1727، وسقطت في ديسمبر 1818، حتى نهضت الدولة الثانية لتستمر 75 عاماً، ثم تقتضي إرادة الله أن تنتهي عام 1891، لأسباب سجلها التاريخ، ثم تشاء إرادة الله، أن تعود الدولةُ من جديد، وتنهضَ لأسباب قد يكون من أبرزها حفظ الله لها، لأنها حفظت دين السماء، وديانة رب السماء، وقامت على سُنة من بُعِثَ بوحي من السماء.
دولة تشكَّلت بتآزر أبنائها مع بعضِهم، وتعاضُدِهم على رأي واحد وتوجه واحد وهدف واحد، ثم التفافهم حول قائدهم.
إن قيام الدولة السعودية بداية من عام 1727، وتوحيدها عام 1932، قصة ستظل تُروى، وحكايات تُحكى، لدولة ظلت ثلاثة قرون، تقف، ثم تتعثر، ثم تعود أقوى ممّا كانت.
إنها معجزة شُيدت في قلب صحراء جرداء لا حياة فيها ولا ماء، لكنها قامت بإرادة رب السماء، وصولاً إلى عهد الخير والنماء، عهد سلمان الحكمة والتاريخ وشيخُ القُراء، ومحمد العز والمنعةُ والإباء.
دولة سلمان ومحمد تقف اليوم في مقدمة العالم رسوخاً وتجذراً، تأثيراً وأثراً، كياناً وتكوناً، قوةً ومنعةً.
دولةٌ صمدت في وجه أعاصير عاتية، وجابهت مؤمرات قذرة، وما زالت على مواقفها باقية، ولصعودها مواصلة، ولنموها محققة.
يكفيك فخراً أنك في بلد تتجهُ إليها الأنظار، وتُنصتُ لها الأسماع في كل قضية تُلِمُ بالمنطقة، خاصةً وعالمها الإسلامي على وجه العموم، بل إن كلمة المملكة صارت تُنْتَظرْ في جُلِ قضايا العالم. وما يلفت النظر الاحتفالات العفوية التي يراها المرء في كل بيت وكل استراحة ولدى كل تجمع.
إنه حبٌ الوطن والأرض.