الأداء البشري يتفوق على الذكاء الاصطناعي في تصنيف وثائق طبية
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
أجرت جامعة جيمس كوك دراسة على 5 مبرمجين بشريين للوثائق الطبية السريرية ضد نماذج لغوية كبيرة تعتمد على "تشات جي بي تي" لتحليل 100 ملخص سريري صعب، بعد اختيار عشوائياً عبر 5 فئات رئيسية من الأمراض.
النهج الهجين بين البشر والذكاء الاصطناعي أكثر سرعة واستفادة ودقة في التشخيص
وأظهرت النتائج تفوق الأداء البشري لاثنين من المبرمجين على نماذج الذكاء الاصطناعي المصممة لتصنيف مستندات الحالات الطبية المعقدة.
لكن الباحثين قالوا إن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لا تزال قادرة على تقديم فوائد هائلة.
نتائج المنافسةوفي التجربة، حقق "تشات جي بي تي"، دقة بنسبة 22%، بينما حقق أفضل مبرمج بشري في الدراسة 47%.
وقال الباحث الرئيسي للدراسة أكرم مصطفى: "لقد رأينا أن اثنين من المبرمجين البشريين يؤدون أداءً أفضل في جميع الحالات تقريباً من الأداة".
وتابع: "كان أداء بعض المبرمجين أسوأ، ولكن إذا جمعت الفئات الـ 5 مجتمعة، فإن أداء المبرمجين البشريين بشكل عام أفضل".
السجلات الصحيةوبحسب "مديكال إكسبريس"، يترجم المبرمجون السجلات الصحية إلى أكواد أبجدية رقمية موحدة، والتي تُستخدم بعد ذلك لإعداد التقارير عن بيانات الولاية والكومنولث، وتخطيط الخدمات الصحية ونماذج تمويل المستشفيات.
وقال الباحث أكرم مصطفى "من السهل تصنيف بعض الحالات السريرية، حيث يمكن لنماذج التعلم الآلي السابقة أو أدوات رسم الخرائط العادية أن تعمل بشكل جيد بالفعل. لكننا أردنا أن ننظر إلى الحالات التي يكون فيها من الصعب على تلك الأدوات تصنيف المستندات السريرية إلى فئات مختلفة من الأمراض".
الحالات الصعبةوأضاف: "أردنا أن نرى في هذه الحالات الصعبة، حيث قد تكون بعض المعلومات مفقودة، أو لا يظهر السجل معلومات كافية، كيف يمكن لأداة الذكاء الاصطناعي لنموذج اللغة الكبيرة أن تقارن بالمبرمجين البشريين".
وقال مصطفى رحيمي أزغدي، الباحث المشارك إن الفريق قارن أيضاً أداء نسختين من برامج الذكاء الاصطناعي، ChatGPT 3.5 مع ChatGPT 4 أثناء الدراسة، ووجد أن الأخير أنتج تصنيفات أكثر اتساقاً للأمراض عند تغذية نفس المستندات السريرية بشكل متكرر.
وكان النموذج الأحدث أكثر استقراراً في التبؤ بالمرض بنسبة 89% مقارنة بـ 86%.
وقال أزغدي إن النموذج يجب أن يُنظر إليه كأداة يمكن أن تكمل الترميز البشري، وخاصة في تقليل التناقضات وتحسين الكفاءة.
وتابع: "يمكن أن يكون النهج الهجين بين البشر والذكاء الاصطناعي أكثر سرعة واستفادة ودقة في التشخيص".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
تعاون بين "علي بابا" و "بي. إم. دبليو." في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي للسيارات في الصين
تُظهر هذه الشراكة تركيز شركة "علي بابا" المتزايد على حقل الذكاء الاصطناعي، في حين تسعى شركة BMW بدورها إلى تطوير إنتاجٍ تنافسيٍّ للسوق الصينية.
أعلنت شركة BMW ومجموعة "علي بابا" عن عقد شراكة لتطوير الذكاء الاصطناعي للسيارات في الصين. ويأتي هذا القرار في الوقت الذي تحاول فيه مجموعة "علي بابا" التركيز بشكل أكبر على تحقيق الدخل من منتجاتها وزيادة قاعدة عملائها.
وأفادت Alizila، غرفة الأخبار الرقمية لمجموعة "علي بابا"، على موقعها الالكتروني أنّه "بموجب هذه الشراكة، سيدمج المساعد الشخصي الذكي الجديد من BMW (IPA) بمحرك ذكاء اصطناعي مخصّص تم تطويره على نحو مشترك بين BMW وعلي بابا."
وسيتم اعتماد محرك الذكاء الاصطناعي "يان"، وهو حلٌّ ذكي لمقصورة القيادة الذكيّة مدعوم من Qwen الذي طورته شركة "بانما"، وهي مزود حلولٍ لمقصورة القيادة الذكية في شركة علي بابا.
وسيظهر المحرك المعزّز بالذكاء الاصطناعي لأول مرة في طرازات BMW Neue Klasse التي يتم إنتاجها في الصين بدءًا من عام 2026، ما يضع معياراً جديداً للتفاعل الذكي والبديهي والجذاب بين الإنسان والمركبة.
ومن المتوقع أن يكون هذا التعاون علامة فارقة في تطوير التنقل القائم على الذكاء الاصطناعي في الصين.
Relatedقفزة قوية في مبيعات السيارات الكهربائية بالاتحاد الأوروبي بفضل الطلب المتزايد في ألمانياوستركز ميزات الذكاء الاصطناعيّ هذه على تحسين خدمات التنقّل داخل السيارة، مثل ميزات الملاحة والمساعدة الخاصة بها، بالإضافة إلى المزيد من التفاعلات الصوتية الطبيعية.
كما أنها ستدعم طموحات شركة علي بابا لإحداث تغيير من خلال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، إلى جانب هدف BMW المتمثل في دمج الذكاء الاصطناعي في منتجاتها.
ومن المخطّط أن تحتوي طرازات BMW Neue Klasse في البداية على نموذجين للذكاء الاصطناعي، يُطلق عليهما اسم "رفيق السفر" و"عبقرية السيارة" حيث يمكن استخدامهما لتقديم خدمات مخصصة لنمط الحياة، والمساعدة في الوقت الحقيقي. ويشمل ذلك أشياء مثل التخطيط لنزهات العشاء التي يقدمها نظام الذكاء الاصطناعي، من خلال الجمع بين تقييمات المطاعم، وبيانات حركة المرور في الوقت الفعلي، والتفضيلات الشخصية.
وقالت شركة BMW، "تُعد شراكتنا طويلة الأجل مع مجموعة علي بابا نموذجاً للنمو المشترك الذي يتحقق من خلال الإبداع المشترك. ستعمل BMW بشكل وثيق مع شركاء التكنولوجيا الصينيين في مجال التنقل الكهربائي والتقنيات الذكية لكتابة قصتنا المتجددة المربحة للجانبين".
أما إدي وو، الرئيس التنفيذي لمجموعة علي بابا فأكّد أن الشراكة مع BMW "تمثل قفزة محورية في نشر نماذج لغوية كبيرة مدعومة بالذكاء الاصطناعي في طليعة التصنيع المتطور".
ويوضح تكامل Qwen مع أنظمة BMW داخل السيارة كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يُحدث ثورة في مجال التنقل.
"الذكاء الاصطناعي هو قوة دافعة لتعزيز الإنتاجية في مختلف الصناعات. ونحن نتطلع إلى العمل بشكل وثيق مع BMW لريادة تطبيقات الذكاء الاصطناعي في قطاع التنقل، التي تدفع الابتكار وترتقي بتجربة المستخدم بشكل حقيقي" أضاف إدي وو.
BMW... التركيز على السيارات الكهربائيّةفي السنوات القليلة الماضية، ركّزت مجموعة BMW بشكل كبير على السيارات الكهربائية، كما تسعى إلى الحصول على حصة كبيرة من مبيعات السيارات الكهربائية بالكامل بحلول هذا العام.
وتهدف المجموعة أيضاً إلى إنتاج إصدارات كهربائية بالكامل من الطرازات الرئيسية، وتخطط لجعل المنتجات الفرعية من رولز رويس، وميني كوبر كهربائية بالكامل، بحلول أوائل ثلاثينيات القرن الحالي.
ومن المتوقع أن يساعد إطلاق سيارة نيو كلاس الجديدة المجموعة إلى حد كبير، في تحقيق هدف رفع حصّتها من السيارات الكهربائيّة بالكامل إلى 50% اعتباراً من هذا العام وصاعدًا.
"شكلت السيارات الكهربائية بالكامل أكثر من 17% من إجمالي المبيعات العام الماضي. بما في ذلك السيارات الهجينة القابلة للشحن، حيث كانت واحدة من كل أربع سيارات مباعة تقريباً تعمل عبر الكهرباء"، وفق ما قال أوليفر زيبس، رئيس مجلس إدارة شركة BMW AG، في المؤتمر السنوي 2025 في ميونيخ.
وأضاف زيبس: "نستهدف تحقيق المزيد من النمو في مجال التنقل الكهربائي في عام 2025. سنحقق إنجازين رئيسيين هذا العام: سوف نصل إلى إجمالي أكثر من 3 ملايين سيارة كهربائية، وأكثر من 1.5 مليون سيارة كهربائية تم بيعها منذ إطلاق سيارتي BMW i3 وBMW i8. ويمكن لعملائنا الاختيار من بين أكثر من 15 سيارة كهربائية كهربائية في جميع علاماتنا التجارية".
Relatedإقبال متزايد على سيارات تسلا في المملكة المتحدة رغم الجدل حول سياسات ماسك.. ماذا عن الأسواق الأخرى؟تسلا تخسر 50 مليار دولار.. وترامب يظهر دعمه لماسك بشراء سيارة بشيك شخصي وبدون خصومات!"تسلا" تنهار في أوروبا والسيارات الصينية تهيمنومع ذلك، لا يزال صانعو السيارات الكهربائية الأوروبيوّن يواجهون أزمة، بسبب تعديل شركات السيارات مثل "فولكس فاغن" و"فولفو" أهداف السيارات الكهربائية. ويرجع ذلك أساساً إلى الطلب الأقل من المتوقع على السيارات الكهربائية، فضلاً عن زيادة التركيز على التكنولوجيا الهجينة.
وساهمت المنافسة المتزايدة من المنافسين الصينيين مثل BYD وSAIC وGeely في تلك الأزمة، فضلاً عن انخفاض الدعم الحكومي لكل من السيارات الكهربائية، والسيارات الهجينة القابلة للشحن، وذلك في ألمانيا، والمملكة المتحدة، وفرنسا، والمزيد من الدول الأوروبية، كما تفيد التوقعات الخاصة بقطاع السيارات الكهربائية.