أمين الفتوى: لا يوجد مانع شرعي من شراء السلع بالتقسيط
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
أكد الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه لا يوجد مانع شرعي من شراء السلع بالتقسيط، طالما كانت الشروط واضحة ومتفقًا عليها بين البائع والمشتري.
شروط صحة البيع بالتقسيطجاء ذلك خلال حواره مع الإعلامي مهند السادات، في برنامج «فتاوى الناس» المٌذاع على قناة الناس، حيث أوضح أن المعاملات بالتقسيط صحيحة، بشرط تحديد سعر السلعة وطريقة السداد منذ البداية لتجنب النزاعات.
وأشار أمين الفتوى إلى أهمية الاتفاق المسبق على تفاصيل الدفع، مثل المدة وعدد الأقساط والمبلغ المستحق شهريًا، حتى لا يحدث أي خلاف لاحقًا، كما شدد على ضرورة الالتزام بالشروط المتفق عليها، وعدم تغيير السعر بعد إتمام العقد، مٌشيرًا إلى أن الإسلام يدعو إلى التيسير في المعاملات المالية.
حكم غرامات التأخيروفيما يتعلق بغرامات التأخير، أوضح عبد السميع أنه لا يجوز فرض زيادات تعسفية على المبلغ المتفق عليه مسبقًا، وأنه في حال تعثر المشتري عن السداد لأسباب قهرية، فإن الإسلام يحث على التخفيف عنه، سواء بتأجيل السداد أو تخفيض المبلغ، مٌضيفًا أن أي غرامة على التأخير يجب أن تكون محددة في العقد منذ البداية وباتفاق الطرفين، دون فرض زيادات غير منصوص عليها.
أهمية الوضوح والعدالة في التعاملاتواختتم حديثه بالتأكيد على أن التعاملات المالية يجب أن تقوم على الوضوح والعدالة، مٌستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من لا يخفف عن المدين فالله يخفف عنه»، داعيًا إلى الالتزام بمبادئ التيسير والتعاون في المعاملات لضمان حقوق الجميع وتجنب النزاعات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التقسيط الفتوى غرامات التأخير البيع التيسير
إقرأ أيضاً:
إعادة نسخ خطبة عيد يعود تاريخها إلى بداية القرن الثالث عشر الهجري
أشرف الباحث ناصر بن صالح بن عبدالله الاسماعيلي على إعادة نسخ مخطوط لخطبة العيد، التي كتبت في الثالث عشر الهجري بقرية النصيب في ولاية إبراء، إذ تعد مخطوطة خطبة العيد واحدة من أهم الموروثات الدينية والثقافية للقرية حيث تتميز بطول صفحتها الذي يصل إلى 3 أمتار وبعرض 20 سانتيمترا.
والخطوط الذي تم إعادة نسخة يعود للشيخ مانع بن علي بن عبدالله بن بركات بن محمد بن بلعرب بن مانع بن علي الإسماعيلي أحد المعتنين بنسخ المخطوطات في بداية القرن الثالث عشر الهجري ومن جملة ما نسخه بيان الشرع المحفوظ بوزارة التراث والسياحة.
ويؤكد الباحث ناصر بن صالح بن عبدالله الاسماعيلي بأن خطبة العيد التي تم إعادة نسخها بطريقة حديثة، والتي خطها الشيخ مانع الاسماعيلي لنفسه بخط مشرقي جميل تجاوزت مائتي سطر عشية الخميس وستة عشر ليلة خلت من شهر ذي القعدة سنة تسع سنين ومائيتي، سنة وألف سنة من الهجرة الإسلامية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام، وقد أبدع الناسخ في زخرفتها حيث أحاط الخطبة بأكملها بإطار هندسي جميل وقد تجاوزت النقوش والزخارف البهية في مقدمة الخطبة 120 سانتيمترا مزج فيها بين الزخارف النباتية والهندسية في صورة تعكس عناية الناسخ العماني بخطب العيد والحس الفني الذي وصل إليه، وقد امتد استعمال الخطبة في قرية النصيب بولاية إبراء لفترة تجاوزت القرنين يتناقلها أهل الفضل جيلا بعد جيل، وكان آخر من خطب بها الشيخ سعيد بن سيف بن سليمان الإسماعيلي - رحمه الله- إمام وخطيب صلاة العيد بقرية النصيب، منتصف تسعينيات القرن العشرين الميلادي، وقد بدأت الخطبة بالاستعاذة والبسملة والتكبير والحمد والتسبيح وبيان عدل الله تعالى وعظيم قدرته وحكيم صنعه ووجوب شكره وذكره والصلاة والسلام على خير خلقه، وتطرق بعدها إلى بيان فضل يوم العيد والتذكير بقصة الخليل إبراهيم عليه السلام وأهمية التزام شعائر الله وتعظيمها، وذَكَّرَهم باليوم الآخر وأهواله والموت وسكراته والجنة ونعيمها والنار وعذابها، ثم ختمها بالصلاة والسلام على النبي الأمين وسائر النبيين ومن تبعهم إلى يوم الدين والدعاء لإمام المسلمين بالتأييد ولعمان وأهلها شرقها وغربها بالنصر والتوفيق.